شهدت الحلقة الجديدة من برنامج CEO LEVEL PODCAST، لقاءً موسعًا مع الرئيس التنفيذى لأول صندوق للاستثمار المباشر فى الأسهم المقيدة بنظام المستثمر النشط “C3 Capital - سى ثرى كابيتال”، والذى تم تأسيسه عبر تحالف يضم اثنين من أبرز الكيانات فى السوق المصرية، وهما مجموعة «سى آى كابيتال» القابضة، وشركة كومباس كابيتال للاستشارات المالية والاستثمار المباشر.
استضاف حازم شريف مقدم البرنامج فى حلقة هذا الأسبوع، أحمد حسين الرئيس التنفيذى ومدير الاستثمار بشركة «سى ثرى» لإدارة صناديق الاستثمار، والمختصة بالاستثمار فى الأسهم المقيدة بالبورصة المصرية من خلال تطبيق نهج المساهم النشط.
وكشف حسين، خلال اللقاء عن التفاصيل الكاملة لإطلاق “سى ثرى”، وكواليس التحالف بين مجموعة «سى آى كابيتال» وكومباس لتأسيس الصندوق، وما الذى يميزه عن غيره من صناديق الأسهم العادية الأخرى.
كما تطرق خلال الحلقة إلى خطة الشركة التوسعية للاستثمار فى الكيانات المدرجة بالبورصة خلال الفترة المقبلة، ومتوسط حجم الصفقة الواحدة، بالإضافة إلى معدل العائد المتوقع والقطاعات المستهدفة.
وإلى نص الحوار المتاح على قناة ALMAL TV بموقع يوتيوب ومنصات البودكاست والتواصل الاجتماعى.
● حازم شريف: ضيفى اليوم ينتمى إلى أحد القطاعات المفضلة بالنسبة لى، وهو البورصة.
يسعدنى أن استضيف الأستاذ أحمد حسين الرئيس التنفيذى ومدير الاستثمار بشركة «سى ثرى» لإدارة صناديق الاستثمار، أرحب بك معنا.
أحمد حسين: أهلا وسهلا.
● حازم شريف: شركة «سى ثرى» لإدارة صناديق الاستثمار ظهرت مؤخرًا على الساحة بعد الإعلان عنها، ولا أريد القول إنها كيان جديد لأنها نتاج تحالف كيانين مهمين وهما مجموعة «سى آى كابيتال» القابضة والذى يُعد من أكبر بنوك الاستثمار فى مصر وشركة كومباس كابيتال للاستشارات المالية والاستثمار المباشر.
فى البداية ما الأسباب وراء تأسيس تلك الشركة؟ ولماذا هذا التحالف خاصة أن مجموعة «سى آى كابيتال» القابضة وشركة «كومباس» يمتلكان من الكفاءة والكوادر والخبرات لتدشين كل واحدة منهما بمفردها شركة لإدارة الصناديق بدون التحالف مع الأخرى.. فلماذا حدث هذا الاندماج؟
أحمد حسين: سؤال وجيه للغاية ولكن قبل أن أبدأ بالرد عليه، لا بد من توضيح بعض النقاط وهى أنه فى المعتاد تقوم شركات الاستثمار بتوجيه استثماراتها للكيانات الخاصة غير المدرجة فى البورصة، نظرًا لأنها تكون فى مرحلة نمو معينة.
وبالمناسبة فهذه الشركات تتمتع بكفاءة وإدارة تشغيلية متميزة، ولذلك عندما يأتى مستثمر خارجى للدخول بها بغرض تمويلها يساهم ذلك فى تسريع وتيرة نمو تلك الكيانات وفى ذات التوقيت يمنحها توجهًا استراتيجيًا أكبر.
ولكن عندما نظرنا إلى السوق على مدار 3 أعوام ماضية خاصة خلال عامى 2022 و2023 وجدنا أن الشركات المدرجة فى البورصة المصرية يتم تداولها بقيم أقل من قيمتها العادلة أو الحقيقية، حتى عند مقارنتها بالشركات المماثلة لها خارج البورصة.
فعلى سبيل المثال، تجد أن الشركة المدرجة فى البورصة يتم تداولها بمضاعف ربحية فى حدود من 3 إلى 5 مرات بينما نظيرتها غير المدرجة يتم تقييمها فى عمليات الاستحواذ من 9 إلى 12 ضعفًا، وهو أمر غير طبيعى سواء فى مصر أو العالم.
والشركات الخاصة تمتلك قوة تشغيلية جيدة جدا، ولكن المدرجة منها فى البورصة لديها مميزات تؤهلها لكى تمنح صفة الـ Premium مثل السيولة ودخول المستثمر أو تخارجه منها بسهولة، كما أنها تتمتع بدرجة من الحوكمة والإفصاحات بشكل أكبر.
● حازم شريف: نعم، فهذه هى فكرة الاستثمار فى البورصة، ولكن سؤالى هنا عن سبب إنشاء هذا الصندوق؟ ولماذا حدث هذا التحالف بين مجموعة «سى آى كابيتال» القابضة وشركة «كومباس» فى حين أنه كان يُمكن لكل كيان منهما أن يؤسس شركة بمفرده؟
أحمد حسين: لأن العلاقة بين «سى آى كابيتال» و«كومباس» علاقة عمل على مدار أعوام، فمنذ عام 2017 كانت شركة كومباس إحدى الشركات التى استثمرت فى صفقة الاستحواذ التى تمت على سى آى كابيتال من بنك CIB، وشركة كومباس تعاونت معهم فى مجلس الإدارة والجمعيات، لتقود بدور المساهم النشط فى سى آى كابيتال، بينما قامت الأخيرة بعد ذلك وتحديداً فى عام 2019 بدور المستشار لـ”كومباس” فى صفقة طرح شركة راميدا فى البورصة المصرية.
وفى الوقت الحالى مجموعة سى آى كابيتال هى المستشار المسؤول عن طرح شركة بنيان العقارية التابعة إلى كومباس فى البورصة المصرية.
● حازم شريف: ولكن ما العلاقة التى تربطك بالشركتين؟ ومن أنت؟ أين تخرجت؟ وكيف وصلت إلى منصبك الحالى لإدارة صناديق الاستثمار؟
أحمد حسين: تخرجت فى الجامعة الأمريكية عام 2009.
● حازم شريف: وماذا كان تخصصك؟
أحمد حسين: إدارة أعمال تخصص مالية واقتصاد، وبدأت مسيرتى المهنية فى القطاع المصرفى إذ التحقت بالعمل فى البنك العربى فى إدارة مسؤولة عن استثمارات البنك بجانب القروض والاستثمار فى رأس المال وأدوات الدين المحلية والأجنبية والعملات والفوائد وتسعير المشتقات المالية.
وخلال فترة عملى بالبنك قمت بدراسة الماجستير فى إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية تخصص مالية وذلك فى عام 2013، ولكن خلال الفترة من 2010 إلى 2017 شهدت البلاد ظروف اقتصادية استثنائية خاصة بعد قيام ثورتين بالإضافة إلى التعويم.
وبالتالى كان جزءًا من وظيفتى حينها بعد أن توليت منصب نائب رئيس القطاع وعضو فى اللجنة العليا لإدارة التزامات وأصول البنك، أن أرصد الأحداث الجارية مع وضع توقعات بمدى تأثيرها على النمو فى القطاع المصرفى العام والشركات.
● حازم شريف: أنت الآن تسرد قصة تعتبر نموذجًا، إذ تخرجت فى عام 2010، اندلعت الثورة بعد ذلك وما تلاها من أحداث وبالتالى كانت فترة عملك خلال وقت الأزمات وليس الرفاهية وهو ما أسهم فى اكتسابك للخبرات.
أحمد حسين: نعم بالفعل.
● حازم شريف: فى عام 2017 توليت مسؤولية تلك اللجنة فى البنك؟
أحمد حسين: كنت عضوا فى هذه اللجنة وهى مكونة من رئيس البنك ورئيس قطاع الخزانة ورئيس قطاع الشركات والأفراد، وكان دورى يتمثل فى رصد الأحداث الجارية وتحليل العواقب التى يُمكن أن تنتج عنها داخل السوق، ومن هنا جاء اهتمامى بقطاع الاستثمار فى الشركات، لألتحق بالعمل فى عام 2018 بشركة كومباس للاستثمارات المالية.
● حازم شريف: هذا يعنى أن اللجنة كانت مدخلك الذهنى والفكرى لترك وظيفتك فى القطاع المصرفى والالتحاق بالعمل فى شركة استثمار مباشر؟
أحمد حسين: بالظبط.
● حازم شريف: لمن لا يعلم، «كومباس» هى إحدى شركات الاستثمار المباشر الموجودة فى مصر.
حدثنا عن وظيفتك داخل الشركة والمهام التى توليت مسؤوليتها؟
أحمد حسين: توليت مسؤولية إدارة الاستثمارات المباشرة فى شركة كومباس وهى معنية برصد الشركات التى يمكن الاستثمار بها، بالإضافة إلى العمل مع إدارات تلك الكيانات لتنميتها، والتخارج منها بعد ذلك، وفى عام 2019 عملت على الصفقة الخاصة بشركة راميدا فى البورصة بالتعاون مع سى آى كابيتال.
● حازم شريف: هذا يعنى أن تلك الإدارة فى «كومباس» كانت تتولى مهام البحث عن فرص للاستثمار فى الشركات وتنميتها والتخارج منها.
أحمد حسين: نعم بالإضافة إلى قطاع الاستشارات المالية أيضًا الخاص بعمليات الدمج الاستحواذ.
● حازم شريف: من أين جاءت فكرة إنشاء شركة «C3»؟
أحمد حسين: جاءت بعد أن وجدنا الفرصة متاحة فى السوق، وكانت حينها “كومباس” و”سى آى كابيتال” كل منهما على حدة، ولكن نتيجة للعلاقة التى ذكرتها من قبل بين الشركتين وبعد أن خاطبنا “سى آى كابيتال” وجدنا التوجه والخطة نفسهما فبدأنا معا.
● حازم شريف: هذا يعنى أن تقوم كلتا الشركتين بالاستثمار فى الكيانات المدرجة فى البورصة لاكتشاف الفرص للشركات المتداولة بأقل من قيمتها الحقيقة.
أحمد حسين: نعم صحيح، وعندما وجدنا التوجه نفسه قررنا حينها أنه من الأفضل عقد تحالف إستراتيجى بين الشركتين للاستفادة من مميزات كل منهما، خاصة أن “كومباس” هى شركة استثمار مباشر حققت معدل عائد داخلى بمتوسط %44 على الجنيه و%25 على الدولار على مدار الـ 15 عامًا الماضية.
بينما مجموعة “سى آى كابيتال” تُعد من أهم وأكبر بنوك الاستثمار فى مصر وتمتلك أحد أقوى أذرع السمسرة والبحث وتغطية الاكتتابات بالإضافة إلى الاستثمار المباشر أيضًا، بعد أن استثمرت فى شركة تعليم التى تم طرحها بعد ذلك فى البورصة، وحققت معدل عائد داخلى بنحو %50.
وبالتالى وجدنا أن هذا التحالف بين الشركتين سينتج عنه نجاح الاستثمار فى الشركات المدرجة بالبورصة المصرية بنهج المساهم النشط.
● حازم شريف: هل هذا التحالف هو بداية لتطلعات أخرى، أو هل سيكون هناك تحالفات فى مجال الاستثمار المباشر خلال الفترة المقبلة بخلاف هذه الشراكة؟
أحمد حسين: كل السيناريوهات ممكنة خاصة أن العلاقة كما ذكرت سابقًا قوية للغاية بين الشركتين، وهذا التحالف هو مجرد بداية، وبشكل عام ننظر إلى الأمر من ناحية الفرص المتاحة فى السوق، وإذا وجدنا فرصة للاستفادة من خبرات الشركتين مع بعضهما البعض سنقوم بذلك.
ولكن هذا يعود بى إلى سؤال مهم، وهو ما الذى حدث لكى نتمكن من الدمج بقوة بين الشركتين! إذ قمنا بتدشين شركة إدارة مستقلة جديدة مملوكة مناصفة بين سى آى كابيتال وكومباس، تم ترشيحى لتولى مهام الاستثمار فى هذا الكيان الجديد، وحدث دمج بين الإدارة التنفيذية لكلتا الشركتين.
● حازم شريف: أنت العضو المنتدب للشركة.. ماذا عن الهيكل الإداري؟
أحمد حسين: هناك لجنة استثمار مكونة من أعضاء من الإدارة التنفيذية فى “سى آى كابيتال” ومن “كومباس”، وهم مسؤولون أيضًا عن اتخاذ القرار بشأن الاستثمار.
● حازم شريف: من هؤلاء الأعضاء؟
أحمد حسين: 5 أعضاء وهم هشام جوهر ومحمود عطا الله من “سى آى كابيتال”، وشامل أبو الفضل وطارق عبد الرحمن من “كومباس”، بالإضافة إلى لورا عثمان كطرف مستقل، والتى تتمتع بخبرة كبيرة من شركة “كونكور” فى سوق رأس المال.
● حازم شريف: فى النهاية هناك لجنة استثمار تضم إدارات تنفيذية من الجانبين وتتولى مهام تحديد القطاعات والأوراق التى سيتم اتخاذ قرار الاستثمار بها، ولكن نريد التعرف أكثر على الصندوق وتأسيسه وحجم رأسماله بالإضافة إلى تفاصيل الإغلاق الأول؟
أحمد حسين: الصندوق هو “C3 Capital” تم الانتهاء من عملية الإغلاق الأول خلال الأسبوع الماضى بحجم 1.8 مليار جنيه، ومن المستهدف رفع رأسماله إلى 3 مليارات جنيه مع الإغلاق الثانى والمتوقع خلال العام الجارى.
● حازم شريف: ومن المستثمرون فى الإغلاق الأول للصندوق؟
أحمد حسين: مجموعة كبير من المستثمرين البارزين فى مصر من بينهم: بنك مصر، والبنك التجارى الدولى، وشركة إى فاينانس، وبنك قناة السويس، و”ميد بنك”، و”مصر لتأمينات الحياة”، إلى جانب أفراد ذوى ملاءة مالية وشركات عائلية.
● حازم شريف: هل بدأت الشركة عملية الاستثمار؟
أحمد حسين: لا.
● حازم شريف: الشركة تعمل بفكر المساهم النشط، ما هذا النهج لإيضاحه بشكل أكبر للجمهور؟
أحمد حسين: حسنًا، عندما ننظر إلى الأسهم الموجودة فى البورصة نجد أنه يتم تداولها بقيم أقل من قيمتها الحقيقة كما ذكرت من قبل، وهذا يرجع لعدة عوامل من بينها أن تلك الشركات تأثرت نتيجة الأحداث الجيوسياسية التى شهدتها على مدار الأعوام الماضية، بالإضافة إلى العوامل المتغيرة مثل التضخم والتعويم.
وبالرغم من أن الإدارة التنفيذية لهذه الشركات قوية للغاية من الناحية التشغيلية إلا أنها مثقلة بالأعمال اليومية، ولديها محاولات فى حل المشكلات التى يواجهونها ومعدلات النمو وغيرها، وبالتالى المستثمرين لا يستطيعون إدراك تأثير تلك الأحداث على الشركات.
أما الشق الثانى فهو أنه من الممكن أن يأتى مستثمر بوجهة نظر خارجية ليعمل مع إدارة تلك الشركات على تنمية أوجه إستراتيجية للشركة نفسها.
كل ما ذكرته من قبل يعتبر هو دور المساهم النشط والذى يتمثل دوره أيضًا فى الدخول إلى مجلس الإدارة والعمل مع الشركات على عوامل معينة ينتج عنها إظهار أو خلق قيمة للشركة.
● حازم شريف: هذا يعنى أن المساهم النشط هو شخص أو مؤسسة تستثمر فى الشركات التى يتم تداولها بأقل من قيمتها الحقيقة، وتتعاون مع الإدارات التنفيذية لتلك الكيانات لوضع خطط تساهم فى تطور هذه القيمة ثم تتخارج بعد ذلك.
أحمد حسين: نعم صحيح، وللعلم فجميع الشركات التى نضع نصب أعيننا عليها هى قوية للغاية وتمتلك إدارة تشغيلية جيدة جدًا وأرباحًا متوقعة وفرصًا واعدة للنمو.
● حازم شريف: كم يبلغ متوسط حجم الاستثمار (التيكت) فى الصفقة الواحدة؟ وهل هناك قيمة أدنى وأعلى فى هذا الشأن؟
أحمد حسين: نحن لم نُحدد قيمًا أقل وأعلى والأرقام تختلف حسب طبيعة الشركة والهدف من التواجد بها، ولكن الأهم بالنسبة لنا كمساهم نشط هو أن يكون لدينا عضوية فى مجلس إدارة تلك الشركة.
ومتوسط حجم الاستثمار (التيكت) فى الصفقة الواحدة يتراوح بين 400 إلى 500 مليون جنيه من ناحية الصندوق فقط، ويتم شراؤها من السوق، وكما قلت فى السابق، المستثمرون الموجودون بالشركة هم مؤسسات ومتحمسون لضخ استثمارات إضافية بجانب الصندوق إذا استلزم الأمر ذلك.
● حازم شريف: هل من الوارد أن تتحول عملية الاستثمارات إلى استحواذات؟.. فكما ذكرت من قبل متوسط حجم الاستثمار يتراوح من 400 إلى 500 مليون جنيه فى الشركة الواحدة، وبالتالى فى حال لم تجد استجابة من الإدارة الموجودة هل من الوارد أن تستحوذ عليها؟
أحمد حسين: لا فالاستحواذ هنا ليس من أهدافنا لأنه عند دخولنا ومنذ اليوم الأول نحرص على أن يكون هناك تواصل وتفاهم بيننا مع الإدارة الحالية والمساهم الرئيسى بالشركة.
وأؤكد أن هدفنا ليس إجراء تغيير فى إدارة الشركة ولكن رفع وإظهار قيمتها وخلق فرص بها فهذه هى خطة “C3”.
● حازم شريف: هل لجنة الاستثمار عقدت اجتماعًا أم لا وهل هناك فرص معينة تم الاستقرار عليها؟
أحمد حسين: نعم.
● حازم شريف: متى ستبدأ الشركة فى تلك الاستثمارات؟
أحمد حسين: نتوقع الدخول والإعلان عن استثمار أو اثنين فى أسهم لشركات مقيدة بالبورصة المصرية خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
● حازم شريف: هل تقرر ما إذا كانت تلك الاستثمارات ستكون من خلال الصندوق أو من المساهمين أيضًا؟
أحمد حسين: لم يتم بعد إقرار ما إذا كانت تلك الاستثمارات ستكون من خلال صندوق «سى ثرى كابيتال» فقط أم يشارك بها أيضاً بعض مساهميه.
● حازم شريف: دعنى أضع نفسى مكان المساهم فى الصندوق وأسألك لماذا ترغب فى الاستثمار بالبورصة المصرية خلال الفترة الحالية؟
أحمد حسين: خلال الـ 4 أعوام الماضية شهدت السوق البورصة تحولاً فى وضع السوق وماهية المتعاملين الرئيسيين، إذ كان المتعاملون المصريون فى عام 2018 وقبل ذلك يمثلون فى حدود %60 تقريباً من السوق والبقية من العرب والأجانب، وكانت مساهمة الأفراد بحدود %50 حينها بينما الآن تمثل نسبة %86، وهو مؤشر يدل على أن هناك زيادة داخل السوق يمكننا الحديث عنها لاحقًا.
حاليًا العميل الفرد بطبعه لا يملك أى وقت أو إمكانيات لتحليل الشركات فى السوق أو الوصول إلى الكيانات التى يُمكن أن يستثمر بها وما الشركات التى لديها فرص نمو أو أقل من قيمتها العادلة.
● حازم شريف: وهو الأمر الذى تعتبره شركتك بمثابة فرصة!
أحمد حسين: لا بالعكس، فهذا هو الوضع الديموغرافى الحالى فى السوق وهناك فرص عديدة لم يتم الاستثمار فيها، وبالتالى نحن نتخيل أنه بدخولنا إليها والتركيز على هذه الشركات والعمل معها على خلق القيمة، سيؤدى ذلك من ناحية إلى ارتفاع سعر السهم ووصوله إلى القيمة العادلة له، وفى الوقت نفسه مع الظروف الحالية مثل أسعار الفائدة العالية والتوقعات بخفضها، فإنه من المرجح زيادة التوجه نحو البورصة، ومع استقرار سعر العملة من المفترض أن يعود الأجانب إلى سوق رأس المال بدلًا من دخولها فى أدوات الدين.
● حازم شريف: وما القطاعات المستهدفة لشركة C3 للاستثمار بها؟
أحمد حسين: ننظر إلى القطاعات التى تكمُن بها الفرص، ولكن تركيزنا سيكون على القطاعات الدفاعية والجاذبة مثل التعليم، والرعاية الصحية، والأدوية، والأغذية والقطاعات الصناعية.
الهدف بالنسبة لى أن أخلق قيمة فى تلك الشركات والعمل مع إدراتها، وأن تكون لديها حصانة أو مناعة من التذبذبات التى تحدث نتيجة الظروف العالمية، ولذلك نركز على تلك القطاعات.
● حازم شريف: ما معدل العائد الداخلى المستهدف على الاستثمارات الخاصة بالصندوق؟
أحمد حسين: مثل أى صندوق استثمار مباشر فالعوائد متغيرة وليس هناك ثوابت، ولكن من الطبيعى عندما تقوم بالاستثمار فى القطاعات يتم اختيار الشركات الواعدة التى تمتلك فرصا للنمو، وتكون مرتبطة عامة بالظروف الاقتصادية المحيطة من ناحية التضخم على سبيل المثال.
ونحن نتوقع أن نحقق عائدا داخليا مستهدفا بنسبة %40 فيما فوق وذلك وفقًا للظروف الحالية، ولكن مع التغيرات فى السوق من الممكن أن يتغير هذا الرقم، مع توقعات أنه فى الطبيعى سنحقق ما بين 10 إلى %15 فوق سعر التضخم فى مصر.
● حازم شريف: وماذا عن العائد بالدولار؟
أحمد حسين: الاستثمارات التى تم ضخها من قبل المستثمرين كانت بالجنيه.
● حازم شريف: أعلم ذلك ولكن كمستثمر من المحتمل أن أفكر لماذا أستثمر نقودى بالجنيه فى الشركة معك فى حين أنه يمكن استثمارها بالدولار فى مكان آخر.
أحمد حسين: نعم ولكن هذا حسب توقعك عن وضع سعر الصرف فى الفترة المقبلة، ونحن لم نضع هذا الأمر فى الحسبان لأن الصندوق بالجنيه المصرى ونستثمر فى مصر.
ولكن نرى أن هناك استقرارا فى سعر الصرف كما أن هناك سياسة نقدية تهدف إلى الاستقرار سواء من ناحية العملة أو المجتمعات، بالإضافة إلى أن التمويل الخاص بالصندوق مدته 5 أعوام، بالتالى نتوقع فى تلك الفترة الاستثمارية التى ستتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام أن يكون هناك استقرار بشكل عام من ناحية سعر الصرف والتمويل.
● حازم شريف: ما المدة التى ستستغرقها الشركة لاستثمار الـ3 مليارات جنيه؟
أحمد حسين: أتوقع خلال فترة تتراوح من عام إلى عام ونصف.
● حازم شريف: وماذا عن الفترة الزمنية للتخارج؟
أحمد حسين: هناك ميزة للاستثمار فى البورصة، وهو أن الدخول والتخارج يكون أسهل من الشركات الخاصة، وهدفنا فى الشركة ليس الاستثمار فقط وإنما أيضًا خلق قيمة والوصول إلى قيم معينة فى الشركات التى سنستثمر بها، وبمجرد تحقيق هذا الهدف سنتخارج، ونتوقع أن تكون فترة احتفاظنا بكل شركة فى حدود الـ 3 أعوام.
● حازم شريف: فيما يتعلق بشركة الإدارة هل تستهدف إدارة الصندوق فقط أم أن هناك خطة لإطلاق مجموعة من الصناديق الأخرى؟
أحمد حسين: حاليًا نكتفى بالصندوق الحالى، ولكن نتوقع بسبب التحالف بين “سى آى كابيتال” و”كومباس” إمكانية أن يصبح كمنصة للنمو فى المستقبل، بالإضافة إلى إنشاء صناديق أخرى فى الأعوام المقبلة، ولكن هدفنا الحالى وتركيزنا الأساسى ينصب على هذا الصندوق والذى يعتبر الأول من نوعه يتم تدشينه فى مصر.
● حازم شريف: تقصد أنك تريد تحقيق قصة نجاح لهذا الكيان؟
أحمد حسين: نعم بالضبط، وبمجرد استثمار الجزء الأكبر من حجم رأسمال الصندوق فى حدود الـ %75 فيما فوق من الممكن أن نبدأ فى التفكير لإنشاء صناديق أخرى.
● حازم شريف: ما القطاعات التى ترى أن الاستثمار بها فى البورصة المصرية يمنحها نوعا من التحوط أكثر لسعر العملة أو القطاعات التى يمكن أن تستفيد من تذبذب الصرف عن غيرها؟
أحمد حسين: هناك شقان فى هذا الملف، الأول أنه يوجد قطاع قائم على شركات التصدير وبالتالى يدر عملة صعبة، والآخر هو الكيانات المنوطة بالسلع الأساسية والتى يطلق عليها القطاعات الدفاعية مثل الصحة والأدوية.
ولكن التركيز يجب أن يكون على القطاعات ذات الأهمية الإستراتيجية والدفاعية، وبشكل أساسى الصحة والرعاية الطبية والأدوية وشركات التصدير، لأنها تحمى المستثمر من مخاطر سعر الصرف.
● حازم شريف: تحدثت من قبل عن تزايد عدد الأفراد فى السوق، هل يعود ذلك لفكرة التحول الرقمى مع وجود شركات الوساطة نجحت فى استغلال هذا المجال؟
أحمد حسين: أرى أن هذا جزءًا كبيرًا منه، ولكن من ناحية أخرى فأسعار الفائدة المرتفعة سحبت سيولة كبيرة من الصناديق والمؤسسات التى تستثمر فى السوق المصرية، هذا بخلاف غياب الأجانب، ولكن بنسبة %100 السبب الأول أن التحول الرقمى كان له دور كبير فى تسهيل الاستثمار فى البورصة.
وللعلم فأحد المستثمرين معنا فى الصندوق وتحديدًا “إى فاينانس” منذ اليوم الأول وهو يبدى جدية كبرى ورغبة للتعاون معنا فى خلق قيمة فيما بعد للشركات التى سيستثمر بها، وتنفيذ التحول الرقمى بها سيزيد من العملاء ومضاعفات الربحية.
● حازم شريف: لماذا لم يقم التحالف بتدشين صندوق استثمار مفتوح؟ وللعلم فالصناديق المفتوحة هى وثائق مقيدة فى البورصة المصرية بذاتها وتسمح بالدخول والتخارج بحريّة؟
أحمد حسين: بسبب طبيعة الاستثمار الخاصة بنا وهو استثمار مباشر بنهج المساهم النشط، فالصندوق لا يستهدف الدخول فى الشركات الأخرى بغرض التداول القصير الأجل واتخاذ القرارات بناءً على ارتفاع وهبوط سعر السهم، وهذا ليس غرضى من الاستثمار ولذلك هو مغلق.
● حازم شريف: هل وجود شركة “آى فاينانس” معك فى الصندوق قد يُحدث تضاربا إذ كنت ترغب فى إحداث تحول رقمى لشركة ما استحوذت على نسبة 20 إلى %30 منها مستقبلا وذلك فى ظل وجود كيانات أخرى مثل “إى فاينانس” تعمل فى المجال نفسه.. كيف تتجنب حدوث هذا التضارب؟
أحمد حسين: لا يوجد التزام يجبرنا على العمل مع شركة بعينها، ولكن ما قصدته أن “إى فاينانس” متحمسة للغاية للتعاون معنا فى عملية التحول الرقمى، لأن الصندوق مرخص من الهيئة وله نشرة اكتتاب تضم شروطا عديدة لحماية المساهمين من تعارض المصالح.
ولا يمكن التعامل مع أى جهة لها علاقة بالصندوق بدون أن يكون هناك تعاقد بصفة تتضمن وضع تسعير مناسب مثل المتعارف عليه فى السوق، حتى لو كان هذا التعامل مع شركة “سى آى كابيتال” فى الاستشارات المالية على سبيل المثال.
وللعلم فإن “إى فاينانس” ليست طرفا فى قرار الاستثمار، فشركة “سى ثرى” ذات إدارة مستقلة هى من تتخذ قراراتها وتحدد الشركات التى ستتعامل معها، وحملة الوثائق كمستثمرين ليسوا طرفًا فى هذه القرارات ولا تلك التى يتم اتخاذها بالكيانات التى نستثمر بها.
كما أن هناك لجنة إشراف مكونة من أعضاء مستقلين بالكامل وهدفهم فى حال كان هناك تضارب مصالح أن يكون لهم رأى فى هذا الشأن.
● حازم شريف: هل هذه اللجنة موجودة داخل الشركة نفسها؟
أحمد حسين: لا فهى لجنة مستقلة وفقًا للقانون المصرى.
● حازم شريف: من المسؤول عن تأسيس لجنة الإشراف؟
أحمد حسين: هى لجنة مستقلة ويتم تعيينهم وفقًا لنشرة الاكتتاب، وهناك شروط معنية يجب توافرها فى اللجنة موضوعة من الهيئة لضمان الاستقلالية والخبرة لاتخاذ القرارات المناسبة.
● حازم شريف: بما أنك العضو المنتدب لشركة “سى ثرى” لإدارة صناديق الاستثمار.. إلى أين تريد الذهاب بهذا الكيان؟
أحمد حسين: بالنسبة لى هو أول صندوق من نوعه يتم تدشينه فى مصر، وعندما قمنا بتأسيسه كان هناك 3 أهداف، الأول هو إدخال أكبر مؤسسات استثمارية فى مصر داخل الصندوق، أما الثانى فهو أن يستثمروا فى البورصة بالمميزات نفسها التى يمكن الاستفادة منها فى حال كانوا بمفردهم وليس عن طريق محرك، وبالتالى يستطيعون التمتع بالمميزات الضريبية على الأرباح الرأسمالية فى البورصة، وعدم الازدواج فى الضريبة على توزيعات الأرباح وبالتالى الصندوق منحهم هذه الإمكانية.
أما الهدف الثالث فيتمثل فى محاولة تطبيق النهج أو الهيكل الخاص بالاستثمار المباشر عالميًا فى مصر، فالصندوق يسمح أن يكون الهيكل من حملة الوثائق وشركة الاستثمار، وألا يتم استثمار كل رأس المال المستثمر بالصندوق من أول يوم، بمعنى أن الإغلاق الأول بلغ ملياراً و800 مليون جنيه يقوم بسحبها من حملة الوثائق مع كل استثمار مما يعظم العوائد.
هدفنا أن ينجح هذا الصندوق ليكون بداية للاستثمار المباشر عالمياً فى مصر، لذلك عملنا بجد خلال الفترة الماضية مع كل من الهيئة، والمؤسسين والبنك المركزى لإنشاء هذا الصندوق.
● حازم شريف: ما الفرق بين الصندوق الذى ينشأ كمساهم نشط وصناديق الأوراق المالية العادية الموجودة فى السوق “صناديق الأسهم”؟
أحمد حسين: صناديق الأسهم تعرف كصناديق إدارة أصول هدفها متابعة شركات معينة وفقا لتحليلات معينة، ليتم الدخول فيها بحصة قليلة تتراوح بين 1: %4 على الأجل القصير، على أن يتخارج بمجرد الوصول للقيمة المستهدفة، أما المساهم النشط فيكون هدفه أخذ دور فعال أكثر مع الإدارة الحالية للشركة لخلق قيمة، وهناك معايير تلزمنا بضرورة الحصول على مقاعد بمجالس الإدارة ليكون لنا دور فعال مع المساهمين الحاليين والإدارة الموجودة.
● حازم شريف: إذن، ما فهمته أن المستثمر العادى الذى يستثمر فى الأسهم المقيدة فى سوق المال يختار شركاته وفقاً للتحليل الأساسى أو الفنى فى البداية، ويحقق أرباحا لحملة الوثائق معه عن طريق اختيار الشركات للدخول فيها ثم الخروج وفقا لمستهدفات معينة.
أما القيمة فتقوم بخلقها وأنت بالداخل على حسب رؤيتك لما تحتاجه الشركة بهدف زيادة قيمتها بعد الدخول فيها مباشرة، ومن ثم زيادة الأرباح فيما بعد عن طريق التخارج، بعد التنسيق مع الإدارة فيما يتعلق بخطة العمل الجديدة.
أحمد حسين: بالضبط.
● حازم شريف: كشركة إدارة.. كيف تستفيد من التحول الرقمي؟
أحمد حسين: لقد سهل التحول الرقمى الوصول للمعلومات والقيام بالتحليل وكذلك دور الإدارة عن طريق تطبيقات مثل Chat GPT والتى من شأنها تسهيل استخدام التكنولوجيا للهدف الذى تعمل من أجله، ولكن نحن فى الشركات هدفنا - وهذا ما رأيناه فى السنوات الماضية - أن الشركات التى تملك تحولا رقميا عاليا دائماً ما تكون سابقة فى المجال الذى تعمل به وتستطيع الوصول للعميل النهائى بشكل أسهل وأسرع، وسواء كنت تبيع منتجا أو خدمة، فإن رضا العميل فى النهاية مهم جدا وهو ما يقوم التحول الرقمى بتسهيله، مما ينعكس على سرعة الأداء وقوة النتائج وزيادة المبيعات وبالتالى الأرباح.
● حازم شريف: بما أنك تطرقت إلى الذكاء الاصطناعى.. هل توجد برامج “AI” من شأنها تقديم نصائح للأفراد سواء بالاستثمار فى أى من الشركات أم لا، والوقت المناسب للتخارج؟. وهل وجود تلك النوعية من البرامج قد تقلقك؟
أحمد حسين: سؤال جيد.. خاصة فيما يتعلق بالقلق من وجود تلك البرامج، ولكن السؤال هنا.. هل توجد برامج مثل التى ذكرتها؟ أتصور أن كل يوم يمر هناك برامج ذكاء اصطناعى جديدة يتم تطويرها، وفى إطار التحول الذى يحدث بالتأكيد ستظهر برامج قائمة على حل المشكلات، لكن أعتقد أن المرحلة التى نحن فيها حاليا ما زلنا بعيدين عن أن يكون هناك غياب للعنصر البشرى الذى يقوم باتخاذ القرارات الاستثمارية.
أنا على المستوى الشخصى درست مؤخرا كيفية توجيه الأسئلة السليمة لبرامج مثل Chat GPT أو أى أداة ذكاء اصطناعى لاستخراج أفضل الإجابات الممكنة منها، ومع ذلك أحيانا تكون الإجابات غير دقيقة بنسبة %100، بالتالى أعتقد أننا ما زلنا بعيدين عن تلك المرحلة.
● حازم شريف: جميعنا تعلمنا خلال الفترة السابقة كيفية توجيه الأسئلة لتلك البرامج - كل فى مجاله - لكنى أتحدث عن المخاوف من بعض الممارسات مثل الاعتماد على برامج مثل Chat GPT على سبيل المثال فى اتخاذ قرار استثمارى فى شركة معينة عن طريق الشات.
أحمد حسين: قيام البرنامج بالإجابة على سؤال للمستثمر قد يقوم على معطيات معينة وتحليل تقنى معين يتوقع من خلاله ماذا قد يحدث بالشركة خلال الفترة المقبلة، لكنه فى الوقت نفسه لا يعطيك أجوبة حول كيفية خلق القيمة وكيفية تطبيقها فى الظروف الحالية سواء للشخص نفسه أو السوق. لذلك أعتقد أن هذا ليس موجودا.
● حازم شريف: النقطة الأولى تبدو سهلة، وهى كيفية خلق القيمة عن طريق إدخال بيانات 10 آلاف شركة على سبيل المثال فيقوم البرنامج بتلخيص كل ذلك مع الوقت.. لكن بما أننا لسنا متخصصين فى الذكاء الاصطناعى، دعنا نقف عند تلك النقطة قبل الانتقال لأخرى.. وأنت الرجل الذى تهتم دائما بالمؤسسات والمستثمرين الكبار، فدعنا نستفيد من وجودك معنا.. ما النصائح التى توجهها للشباب الصغار والقطاعات التى ترشحها لمن يرغب منهم فى الوقت الحالى فى الاستثمار بالبورصة دون تكبد خسائر فادحة؟
أحمد حسين: دعنى أخبرك بشيء، وهو أن تلك التطبيقات معها ميزة أخرى، إذ تمنح المستثمر أبحاث للسوق أيضا، كأداة تساعدك - إذا كنت مهتما للقيام بالاستثمار بنفسك – على القراءة وتثقيف الذات قبل الاستثمار فى تلك الشركات.
أما على مستوى القطاعات، فسأنظر إليها من الزاوية نفسها التى أنظر بها كمستثمر مؤسسى، فسألقى نظرة مثلا على القطاعات الدفاعية، أو تلك التى لديها فرص نمو، مثل قطاعات الصحة، والأدوية، والتعليم، والشركات الصناعية، وهنا يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى، لمراقبة النمو خلال السنوات الماضية مما يعطى مؤشرات عن اتجاه السوق أو أداء تلك الشركات، ومن ثم نرى ما المزيد من الفرص التى نستطيع أن نعمل عليها.
● حازم شريف: دعنى أسألك كيف تستخدم أداة “AI” مع شركة صناعية بهدف معرفة اتجاه السوق تجاه شركة معينة؟
أحمد حسين: من الممكن أن تسأل عن النمو فى تلك الشركة وكيف بدت مؤشراته خلال فترات سابقة، كذلك مستوى الدين، ومضاعف الربحية، وغيرها من الأسئلة التى يمكن لتلك البرامج الإجابة عليها بدون أن يكون لديك معرفة كاملة بها، ولكن يجب عليك دائما أن تضع فى اعتبارك من أين أتت تلك البيانات ومدى دقتها وهل هى محدثة أم لا.
● حازم شريف: إذن أنت ترشح لهؤلاء الشباب القطاعات التى ذكرتها مسبقا، والتى تعرف بالدفاعية، ولكن ماذا لو كنت شابا مغامرا وأرغب فى المخاطرة لتحقيق ربح عالٍ أو ربما خسارة أيضا.. ما القطاعات التى سترشحها لى وترى فيها تلك الفرص؟ أقصد القطاعات التى حققت أرباحا كبيرة الفترة الماضية على الرغم من أنها ليست قطاعات دفاعية.
أحمد حسين: هناك بعض القطاعات التى تعمل حسب الظروف الاقتصادية فى مصر أو خارجيا، وأنا لا أرشحها للأشخاص الذين لا يمتلكون الخلفية أو الخبرات الكافية لتحليل تلك الشركات بهدف الاستثمار فيها، لكنها فى النهاية حرية شخصية.
● حازم شريف: إلى أين تتجه السوق المصرية فى الفترة المقبلة، وبالتحديد قطاع البورصة؟
أحمد حسين: أتوقع استقرارًا خلال الفترة المقبلة، سواء فيما يتعلق بسعر الفائدة أو العملية، ونحن نرى أن مع انخفاض سعر الفائدة سينعكس بشكل إيجابى على ربحية شركات كثيرة ممن كانوا يعانون من ارتفاع تكلفة الدين عليهم بشكل كبير على مدار العامين الماضيين، فضلا عن إعادة توجيه أموال الودائع إلى سوق رأس المال، هذا بالإضافة لعودة الأجانب مجددا للسوق المصرية مع استقرار سعر العملة، الأمر الذى سيسهم فى تنشيط السيولة مجددا بالسوق، وهى أمور كلها إيجابية جدا - من وجهة نظرنا - لسوق رأس المال.
● حازم شريف: فيما يتعلق بالقطاع العقارى من خلال الأسهم المقيدة.. ما رؤيتك للقطاع وردك على اللغط الموسمى الدائر عن وجود فقاعة عقارية.. وما فرص القطاع وهل تقييمه مبالغ فيه حقا؟
أحمد حسين: رغم أنه بعيد عن تخصصى، لكنى لا أرى أن هناك فقاعة، وأرى أن القطاع العقارى بمثابة ترجمة مباشرة للنمو الذى يحدث عامة، سواء من ناحية التعداد السكانى، أو كأداة للاستثمار، فهو فى النهاية يعد منفذا استثماريا، فنجد أن أسعار العقارات على مدار الخمسة عشر عاما الماضية حققت أعلى عوائد مقارنة بالعوائد الأخرى سواء كعملة، أو استثمارات أو أذون وسندات وشهادات وودائع، وهو ما يثبت أن العقار استثمار آمن.
● حازم شريف: هل تخطط شركة “C3” لإنشاء صندوق للتحوط؟
أحمد حسين: لا.. فتركيزنا الحالى على نجاح الصندوق الحالى.. على أن يتم التفكير فيما بعد فى الفرص الأخرى التى يمكن التركيز عليها.
● حازم شريف: سؤالى الأخير.. إذا أردنا توجيه نصيحة للمستثمر الصغير بالبورصة والذى يعمل على التطبيقات التى ذكرناها مسبقا.. ماذا نقول له؟
أحمد حسين: أعتقد أنه يجب أن يركز على القطاعات الدفاعية لأنه ليس مجاله فى الأساس، وأن يتنوع فى استثماراته، ويبعد عن القطاعات التى بها تذبذب عالٍ جدا، فلا يركز على الربح الكبير حتى لا يخسر كل ما لديه.
● حازم شريف: باختصار أنت تنصحه بالهدوء والتأنى والتنوع، وعدم اتخاذ المخاطرة العالية.
أحمد حسين: بالضبط.
الشركات المدرجة بالبورصة يتم تداولها بأقل من قيمتها العادلة خاصة خلال الثلاثة أعوام الماضية
اهتمامى بقطاع الاستثمار فى الشركات جاء بعد عضويتى باللجنة العليا لإدارة التزامات وأصول البنك العربى
انتهينا من الإغلاق الأول بحجم 1.8 مليار جنيه ومستهدف رفع رأسماله إلى 3 مليارات جنيه خلال 2025
«إى فاينانس» و«مصر لتأمينات الحياة» وبنوك «مصر» و«التجارى الدولى» و«ميد بنك» ضمن أبرز المستثمرين
متوسط حجم الأموال المساهمة فى الصفقة الواحدة يتراوح بين 400 إلى 500 مليون جنيه
نستهدف تنفيذ عمليتين خلال 3 أشهر مقبلة
تخرجت فى الجامعة الأمريكية عام 2009 وبدأت مسيرتى المهنية فى القطاع المصرفى
تدشين الشركة جاء بسبب الفرص المتاحة فى السوق
العلاقة القوية بين «سى آى كابيتال» و«كومباس» كانت سببا فى تدشين التحالف
لا نخطط للاستحواذ أو تغيير مجالس الإدارات ولكن نسعى لخلق قيمة تساعد على النمو
تركيزنا على القطاعات الدفاعية والجاذبة مثل التعليم والرعاية الصحية والأدوية والأغذية والصناعة
احتفاظنا بكل شركة سيكون فى حدود الـ3 أعوام
التفكير فى إنشاء صناديق أخرى مرهون بالانتهاء من ضخ %75 من حجم رأس المال
أتوقع الانتهاء من استثمار الـ3 مليارات جنيه ما بين عام إلى عام ونصف
