ارتفعت أسعار التأمين ضد مخاطر الحرب بالنسبة للسفن التجارية التى تمر عبر مضيق باب المندب إلى %1 من قيمة البضائع المنقولة عليها، بعد الهجمات الأمريكية الأخيرة على جماعة الحوثى اليمنية خلال الأيام الماضية.
قال خالد سيد، العضو المنتدب لشركة «أبكس لوساطة إعادة التأمين»، إن لجنة أخطار الحرب بمنطقة اللويدز فى لندن رفعت أسعار التأمين ضد مخاطر الحروب، ليتراوح بين 0.35 إلى %1.
وأرجع سيد السبب وراء ذلك إلى ارتفاع المخاطر التى تتعرض لها السفن نتيجة هجمات الحوثيين عليها، لافتا إلى أن هناك مخاوف من زيادتها بعد الضربات الأمريكية مؤخرا على بعض المدن اليمنية.
وأشار إلى أن تلك الأسعار المرتفعة أدت إلى اتجاه بعض شركات الشحن الدولية لاستخدام طرق بديلة لتجنب تلك التكلفة، والتى يتم تحميلها على قيمة البضاعة المنقولة.
ولفت إلى أن الأسعار الخاصة بمخاطر الحرب فى منطقة باب المندب كانت ربع فى الألف قبل قيام الحرب فى غزة وبدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية المارة بالمنطقة ومتجهة إلى البحر المتوسط.
واعتبر أن أسعار مخاطر الحرب فى منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصلت إلى مستويات قياسية وأصبحت ترهق شركات الشحن العالمية، مشيرا إلى إمكانية تأثير ذلك أيضا على أخطار العنف السياسى فى حال امتداد الصراع إلى دول أخرى فى المنطقة.
ويتم احتساب قسط أخطار الحرب كنسبة من قيمة البضاعة المنقولة على السفن المارة بتلك المنطقة، وذلك فى كل رحلة على حدة.
ويقوم مالك البضاعة بتحميل قسط التأمين وتكلفة الشحن (النولون) على قيمتها النهائية، بما يؤثر على سعر السلعة للعميل.
ولفت سيد إلى أن لجنة أخطار الحرب فى «اللويدز» تقرر أسعارا استرشادية لتلك المخاطر على مستوى العالم، بجانب تقديم نصائح لشركات الشحن العالمية فيما يتعلق بذلك فى فرع التأمين البحري.
وأكد أن أسعار تلك اللجنة تفوق مثيلتها فى الصندوق العربى لأخطار الحرب فى البحرين، إذ يغطى الأخير الشركات الأعضاء به، فيما تقوم الأولى بإصدار مؤشرات تسعير استرشادية عالمية.
