استقبلت الموانئ البحرية منذ بداية العام الجارى وحتى منتصف مارس 2025، نحو 4.8 مليون طن بضائع صب جاف من الحبوب بأنواعها يتصدرها القمح.
ووفقا لبيانات اطلعت عليها “المال”، فقد استحوذ القمح على 2.54 مليون طن من إجمالى بضائع موانئ (الإسكندرية، والدخيلة، ودمياط، وسفاجا، وغرب بورسعيد)، وكانت روسيا أكثر الأسواق توريدًا بنسبة %71.25، تلاها أوكرانيا %21.4، فيما استحوذت بلغاريا على %3.8.
وبحسب البيانات، جاءت الهيئة العامة للسلع التموينية - التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية - فى صدارة الجهات المستوردة بنسبة %29.9 من إجمالى كميات القمح، بعدها شركتا “البستان للمطاحن” %12.89، و”الإيمان” %11.
وبلغت واردات السوق المحلية من الذرة بأنواعها نحو 2.27 مليون طن، وجاءت البرازيل فى صدارة الأسواق الموردة بنسبة %64.5، ثم أوكرانيا %26.8، ورومانيا %4.8.
وجاءت شركة “مناسك” للاستيراد والتجارة، فى صدارة الكيانات المستوردة للذرة بنسبة %18.9، تلتها “كايرو ثرى إيه” %13.8، و”ميدسوفتس” للشحن والتفريغ %13.4.
كان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، كشف فى تصريحات له بداية العام الجارى، أنه جرى التوسع فى استيراد القمح لتأمين المخزون الإستراتيجى، لا سيما وأن حجم الاستهلاك سجل 20 مليون طن سنويًا، يوفر منها القطاع الحكومى 9 ملايين، والباقى عن طريق القطاع القطاع الخاص من أسواق خارجية.
وتستهدف الحكومة زراعة 3.5 مليون فدان قمح فى العام المالى 2024 - 2025 مقارنة مع 3.2 مليون فى 2023 - 2024.
وتعتمد السوق المحلية بشكل كبير على واردات القمح لتوفير الخبز، ولجأت الحكومة لتدابير تستهدف خفض الإنفاق، بما فى ذلك رفع سعر الرغيف المدعم للمرة الأولى منذ عقود.
جدير بالذكر أن مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولى، وافق فى يوليو الماضى على إتاحة تمويل جديد بقيمة 500 مليون دولار لدعم الخبز للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، بالإضافة إلى تعزيز قدرة البلاد على مواجهة الأزمات الغذائية.
