شهدت أسعار بعض محاصيل الخضراوات قفزة جنونية فى الأسواق تزامنا مع شهر رمضان، مسجلة ارتفاعا بنحو %66 مقارنة مع الشهر الماضى، وتضم القائمة الليمون والفلفل الألوان والفلفل الرومى والباذنجان وورق العنب والبامية.
وسجلت أسعار هذه الأنواع ما بين 40 و100 جنيه للكيلو مقابل 16 و60 جنيها قبل حلول شهر رمضان بزيادة %66 ، الأمر الذى أرجعه عدد من التجار إلى تراجع الإنتاجية وعدم وجود كميات تغطى الاحتياجات ومتطلبات الموائد خلال الفترة الراهنة، التى تشهد طلبا وسحبا كبيرا على تلك الأصناف.
وحسب أسعار سوق العبور يسجل الفلفل الرومى 10 جنيهات، والليمون 40، والكوسة 8 والخيار 12، والباذنجان الرومى 6 ، ولكن تصل تلك المحاصيل إلى المستهلك النهائى بأسعار مرتفعة بنسب وصلت إلى %100 لبعضها.
وأكد عدد من التجار خلالة جولة لـ”المال” على الأسواق أن معدلات السحب خاصة قبل أيام من حلول شهر رمضان تربك الأسواق وتصيبها بموجة صعود غير طبيعية، مشيرين إلى أن بعض التجار ضعاف النفوس وبعض العادات الاستهلاكية الخاطئة تؤدى إلى ذلك المستوى من الأسعار.
وأضافوا أن سعر الليمون قفز إلى 100 جنيه للكيلو بدلا من 60 قبل حلول شهر رمضان والفلفل الألوان إلى 70 بدلا من 50 والباذنجان الأبيض والعروس إلى 40 بدلا من 16 والفلفل الرومى 40 بدلا من 24 وورق العنب 150 بدلا من 60 والبامية المجمدة 80 إلى 100 للعبوة نصف الكيلو.
وأشاروا إلى أن اعتماد الأسر على هذه الأصناف بعينها تزيد من أسعارها بشكل مبالغ فيه.
وأفادوا بأنه فيما يتعلق بباقى الأصناف فهى تشهد انخفاضا فى الأسعار مثل الطماطم التى تسجل 3 - 5 جنيهات للكيلو، والبطاطس 6 - 10والكوسة 16 - 20، والخيار 20 - 25 فى الأسواق.
من جانبه، كشف رمضان صالح تاجر بسوق العبور أن السوق بمثابة “محكمة الأسعار “ مشيرا إلى أن تحرك الأثمان يرتبط بالعرض والطلب اللذين يشهدان علاقة عكسية، مشيرا إلى أن كل صنف يخضع لمزاد يومي.
وأوضح أن سعر بعض المنتجات التى تعتمد عليها ربات البيوت فى إعداد الوجبات ترتفع أكثر من غيرها خاصة مع تزايد تنظيم الولائم وموائد الإفطار مثل الخضراوات التى تصلح فى الملفوف وأنواع المحشى المختلفة التى تشهد طفرة كبيرة كل موسم.
وأضاف أنه بالنظر إلى بعض السلع الأخرى فإنها تشهد ركودا كبيرا مثل البطاطس والطماطم والخس وغيرها، مشيرا إلى أن تغير العادات الاستهلاكية من إفطار وسحور بدلا من 3 وجبات منتظمة تؤدى إلى زيادة الاستهلاك لبعض الأنواع وتفاوت البعض الآخر.