«أجزتس مينا» تتوقع ارتفاعا في أعداد صفقات الاستحواذات والاندماجات بين شركات التكنولوجيا الناشئة

Ad

تتوقع شركة «أجزتس مينا» ارتفاع أعداد صفقات الاستحواذات والاندماجات بين كيانات التكنولوجيا الناشئة فى المنطقة خلال العام الجارى استنادا إلى مؤشرات 2024.

وقالت أهلة الصبان، الشريك المؤسس ونائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لـ«Exits Mena» إنه تم تنفيذ 701 صفقة إندماجات واستحواذات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضى بقيمة 92.3 مليار دولار بزيادة %3 و%7 على التوالى مقارنة بـ2023، موضحة أن دول الخليج استحوذت على 580 صفقة منها بقيمة 90 مليار دولار.

وأضافت الصبان فى حوارها مع «المال» أن الصفقات العابرة للحدود شكلت %52 من العدد الإجمالى و%74 من قيمتها، مشيرة إلى ارتفاع عدد عمليات الاستحواذات والاندماجات فى مصر خلال العام الماضى بنسبة بلغت %27.3 رغم انخفاض قيمتها بـ%14.2.

وأشارت إليأن العام الماضى شهد نموًا بنسبة %9 فى عدد صفقات الاستحواذ والاندماج خلال التسعة أشهر الأولى، حيث تم إتمام 522 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 71 مليار دولار، وفقًا لتقرير«ماجنت».

واعتبرت أن هذه المؤشرات تعكس بيئة استثمارية نشطة ومتطورة فى المنطقة، حيث تزداد الفرص أمام الشركات الباحثة عن التوسع والنمو من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ.

على صعيد آخر، أضافت الصبان أن شركتها تأسست فى عام 2022 بواسطة محمد أبو النجا، أهلة الصبان، وأيمن الطنبولى، لافتة إلى أن إجزتس هى شركة متخصصة فى مجال الاستشارات الاستثمارية المتخصصة بالمنطقة وتقدم خدماتها لرواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على صفقات الاندماجات والاستحواذات ومستقبل أتمتة هذه الصفقات داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكدت أن «إجزتس» ليست حاضنة أعمال ولا مسرّعة، كما أنها لا تستثمر مباشرةً فى أى شركات حيث أن حاضنات ومسرعات الأعمال تساهم فى بناء قدرات الشركات الناشئة، خاصة فى مراحلها الأولى إلا أن شركتها تعمل مع الكيانات الناشئة الصغيرة والمتوسطة فى مراحل النمو والمراحل المتقدمة، حيث تقدم الدعم التنفيذى للصفقات فى الاندماجات والاستحواذات وجمع التمويلات.

وأضافت أن الجهات المعنية بإتمام الصفقات الاستثمارية تتمثل عادةً فى شركات ومؤسسات استشارية أيضاً تُشرف على هذه العمليات، غير أن هذه المؤسسات لا تتعامل مع أحجام الشركات الصغيرة، مثل الناشئة والصغيرة والمتوسطة، نظرًا لرسومها الاستشارية المرتفعة، وهو ما يخلق فجوة واضحة فى السوق بين حاجة هذه الشركات إلى الدعم الاستثمارى وغياب الجهات التى توفره لها.

أوضحت أن مؤسسى «إجزتس» لم يتوقعون هذا الإقبال الكبير من قِبل الشركات الناشئة و الصغيرة والمتوسطة، حيث تمكنوا خلال عامهم الأول فقط من استقطاب أكثر من 60 شركة بمختلف الأحجام، الأمر الذى دفعهم إلى إعادة هيكلة الخدمات التى يقدمونها، بحيث يتم تصنيفها وفقًا للقطاعات التى تنتمى إليها، وذلك لضمان تقديم حلول متخصصة تناسب احتياجات كل قطاع.

وأشارت إلى أن الشركة تركز على تقديم خدمات استشارية متكاملة تتعلق بالاستشارات الاستثمارية والإدارية الخاصة بالصفقات وإعادة هيكلة رأس المال، بهدف تأهيل هذه الفئة من الشركات للاستثمار وتعزيز نموها المستدام، مؤكدة أن هذه الخدمات لا تقتصر على إعداد الشركات للاستثمار، بل تمتد إلى دعمها فى إتمام صفقاتها بفاعلية لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

أكدت أن شركتها تمكنت من إتمام 12 صفقة متنوعة بين عمليات الاستحواذ والاندماج وتمويل خلال السنوات الثلاث الماضية، بما يعكس قدرتها على تقديم حلول استثمارية متكاملة للشركات فى مختلف مراحلها.

وأضافت أن إجزتس مينا تقدم خدماتها فى 10 أسواق إقليمية ودولية هى الإمارات والسعودية وسلطنة عمان وإسبانيا وإنجلترا والأردن وامريكا بخلاف مصر.

وأوضحت أن نشاط شركتها يغطي15قطاعًا اقتصاديًا متنوعًا منها التكنولوجيا المالية والزراعية والعقارية و وسلاسل الإمداد واللوجستيات، والاتصالات، وقطاع الترفيه، وتطوير البرمجيات، وقطاع الأغذية والمشروبات، بما يتيح لها تقديم خدمات استشارية واستثمارية متخصصة تتناسب مع احتياجات كل قطاع.

على صعيد آخر، رأت الصبان أن العديد من الشركات الناشئة تواجه تحديات تتعلق باستدامتها فى السوق نتيجة عدم توافق منتجاتها مع الاحتياجات الفعلية للعملاء، معتبرة أن مفتاح نجاحها يكمن فى تطوير منتجات مرنة قادرة على التكيف مع ديناميكيات السوق والتغيرات فى متطلبات المستخدمين، كما تعانى أيضا من نقص الربحية وعدم امتلاك فريق عملها رؤية استراتيجية وصعوبة فى ترجمتها إلى واقع عملى بسبب غياب الكفاءات المناسبة أو عدم تنوع المهارات ضمن أعضاء الفريق يمثل تحديًا رئيسيًا.

وأضافت أن عدم فهم متطلبات الجاهزية الاستثمارية قد يؤثر سلبًا على قدرة الشركات الناشئة فى التواصل الفعّال مع المستثمرين واستيفاء المتطلبات اللازمة للحصول على التمويل، مشددة على أن تعزيز المعرفة فى هذا المجال يمكن أن يسهم بشكل كبير فى زيادة فرصها الاستثمارية وتحقيق نمو مستدام.

وتابعت قائلة : « تدعم إجزتس أيضا الشركات الناشئة من خلال برامج متخصصة فى تأهيلها للاستثمار، ومُصممة خصيصًا للمراحل المبكرة عبر تعاونها مع جهات داعمة أخرى للتنفيذ مثل برنامج «نقلة» الذى يتم تقديمه بالشراكة مع Google، TikTok، وEYouth، حيث يُقدَّم باللغة العربية عبر الإنترنت لمدة 20 ساعة، بهدف مساعدة الشركات الناشئة على تحقيق جاهزيتها للاستثمار من خلال 9 وحدات دراسية يتم تقديمها بواسطة مجموعة من خبراء المجال داخل المنطقة.

كما أكدت أن شركتها تتعامل مع أكثر من 60 شريكًا استراتيجيًا متخصصًا، ويعد الـService Hub أحد أشكال هذه الشراكات حيث يوفر منصة شاملة تجمع مقدمى الخدمات الموثوقين الذين يعملون فى مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يغطى كل منهم جانبًا محددًا من احتياجات الشركات مثل الضرائب، التمويل، الاستشارات القانونية، التدقيق المالي، وغيرها من الخدمات الأساسية التى تتطلبها أى شركة لاستكمال نموها وضمان نجاحها.

واستطردت :« يقدم الـService Hub أيضا حلولًا متكاملة تدعم جاهزية الشركات للاستثمار مما يتيح للشركات التى تفتقر إلى الخبرة فى هذه المجالات تصفح المنصة بسهولة والعثور على الدعم اللازم من الخبراء فى أى وقت ومن أى مكان داخل المنطقة».

وأشارت إلى أن تنوع القطاعات المستهدفة يعكس توجه المستثمرين نحو الفرص الواعدة فى مجالات مثل خدمات السلع الاستهلاكية، والتكنولوجيا، مدفوعًا بالإصلاحات الاقتصادية والسياسات الداعمة للاستثمار.

وأضافت أن الارتفاع الملحوظ فى الصفقات العابرة للحدود يعكس ثقة المستثمرين فى السوق الإقليمية، ويعزز من فرص التكامل بين الشركات فى المنطقة، مما يسهم فى بناء منظومة أعمال أكثر استدامة وقدرة على النمو.

أوضحت أن شركتها تعتمد على منهجية دقيقة فى قبول طلبات الشركات الراغبة فى الحصول على خدماتها، بناء على مجموعة معطيات منها تقييم حجم السوق المستهدف والنتائج المالية التى حققتها الشركة، وتمتد إلى تحليل المنافسة فى السوق، حيث تتم دراسة أبرز المنافسين المباشرين وغير المباشرين ومدى قدرة الشركة على التميز فى بيئة السوق الحالية، فضلا عن إمكانيات التوسع والنمو المحتمل، إلى جانب مدى قدرة الشركة على توسيع نطاق أعمالها وزيادة حجم عملياتها مستقبلًا، مما يعزز جاذبيتها أمام المستثمرين.

أشارت إلى أن الشركات الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعى أصبحت من أكثر القطاعات جذبًا للمستثمرين فى الوقت الحالي، نظرًا للإمكانات الكبيرة التى توفرها هذه التقنيات فى مختلف المجالات إلا أنهم أصبحوا أكثر حذرًا من أى وقت مضى عند اتخاذ قرارات ضخ رؤوس الأموال، حيث شهدت شهية الاستثمار فى الشركات الناشئة، لا سيما فى مراحلها الأولية، تراجعًا ملحوظًا، نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة، إضافة إلى التحديات الجيوسياسية الكبرى التى تشهدها المنطقة حاليًا.

وأكدت فى الوقت ذاته أن قطاع التكنولوجيا المالية (Fintech) مازال يتمتع بقدرة كبيرة على الصمود فى مواجهة التحديات، كما أن قطاع التكنولوجيا الزراعية لم يتأثر بشكل كبير، موضحة أن أغلب المستثمرين المهتمين بالمجالين فى الوقت الحالى من السعودية والإمارات وعمان.

على صعيد آخر، كشفت عن مشاركة أجزتس مينا فى الدورة القادمة من الاجتماع السنوى للاستثمار فى أبو ظبى (AIM Congress)، والذى يُعد من أكبر الفعاليات التى تجمع المستثمرين من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة من 6 إلى 10 أبريل المقبل.

وتابعت أنها ستشارك فى 4 جلسات نقاشية رئيسيةتتناول قضايا الاستثمار الأجنبي، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة، وصعود التكنولوجيا بين الشركات الناشئة.

وألمحت إلى أن «أجزتس مينا» ستتواجد أيضا فى ورشة عمل تركز على آليات جمع التمويلات ابتداءً من المراحل الأولية وحتى إتمام الصفقة الاستثمارية، حيث تتعاون فى تقديمها مع كلا من محمد نجاتى وأيمن الطنبولى الشريكان المؤسسان للشركة، بهدف تزويد المشاركين برؤية متكاملة حول استراتيجيات التمويل والتفاوض مع المستثمرين.

وفى سياق متصل، توقعت أن يشهد عام2025ارتفاعًا فى حجم صفقات الاستحواذ والاندماج داخل منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت أن السعودية تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطًا فى صفقات الاستحواذ والاندماج، تلتها الإمارات، ثم مصر، منوهة أنه رغم أن مصر جاءت فى المرتبة الثالثة من حيث إجمالى عدد الصفقات، إلا أن حجم عمليات الاستحواذ والاندماج داخل السوق المحلية شهد نموًا قياسيًا بنسبة %31 على أساس سنوي، مما يعكس زيادة ملحوظة فى اهتمام المستثمرين بالسوق المصرية وتوسع الشركات فى عمليات الاستحواذ محليًا.

نفذنا 12 عملية خلال 3 سنوات.. ومشاركة مرتقبة فى اجتماع (AIM Congress) بأبوظبى

نقدم خدماتنا فى 10 أسواق إقليمية ودولية منها إسبانيا وأمريكا

نتعامل مع أكثر من 60 شريكًا إستراتيجياً.. ومنصة «Service Hub» أبرز ثمار التعاون

حلول «Finech» و«التكنولوجيا الزراعية» الأكثر جذبا لاستثمارات السعودية والإمارات وعمان