رئيس مجلس إدارة الشركة في ضيافة «CEO Level»: رحلة «كونتكت» للتطوير العقاري من بناء «العمائر» إلى الأبراج الشاهقة 

Ad

حل الدكتور أحمد فكرى، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة «كونتكت» للتطوير العقارى، ضيفًا على حازم شريف، مقدم «CEO Level Podcast» ورئيس تحرير جريدة «المال»، وكشف عن تفاصيل مسيرة تأسيس شركته وخططها التوسعية داخل وخارج العاصمة الإدارية.

استعرض «فكرى» خلال الحوار، المتاح الآن عبر قناة «ALMAL TV» بموقع «يوتيوب» وجميع منصات البودكاست والتواصل الاجتماعى، رحلته المهنية التى إنطلقت بالعمل فى شركة «النزهة» عام 1999،

وبدأ بها كمحاسب مالى ثم انتقل إلى المبيعات، مما ساهم فى تشكيل خبراته فى مجال العقارات.

ناقش الحوار أيضًا مراحل الانتقال من العمل الوظيفى إلى تأسيس مشروعات خاصة، إذ قرر «فكرى» فى 2010 ترك وظيفته والتركيز على العمل الخاص فى مجال العقارات، مستفيدًا من خبراته المالية والمهنية التى اكتسبها خلال فترة عمله.

وتناول اللقاء مراحل تأسيس شركة «كونتكت» فى 2018 بالشراكة مع المهندس خالد السيوفى، إلى جانب تفاصيل أولى مشروعاتها بالعاصمة الإدارية وصولًا إلى المستهدف الخامس.

كما استعرض «فكرى» إستراتيجية الشركة فى اختيار المواقع المميزة بعيدًا عن مناطق التكدس، مع التركيز على تقديم مشروعات عقارية ذات تصميمات مبتكرة، إلى جانب اعتماد التمويل الذاتى فى تنفيذها.

الحلقة الأحدث من «CEO Level Podcast» سلطت الضوء على خطط «كونتكت» التوسعية خلال الفترة المقبلة، ورؤيتها لدخول أسواق جديدة وتقديم مشروعات نوعية تواكب تطورات القطاع العقارى فى مصر.

كما تطرقت الحلقة إلى إستراتيجيته والتى تضمنت الاستحواذ على 3 شركات عقارية عبر تبادل الأسهم، ما عزز قدرتها الاستثمارية وهيكل ملكيتها، مع امتلاكها لنحو “ %52 من كل شركة. وأكد فكرى على التزام شركته التزامها بنهج نمو مستدام، عبر إطلاق مشروع جديد سنويًا، مع التوسع المدروس خارج العاصمة مستقبلًا.

وأضاف الدكتور أحمد فكرى أن إستراتيجية الشركة ترتكز أيضاً على التوسع المدروس وتنويع الاستثمارات، حيث نجحت فى تعزيز وجودها بالشيخ زايد والعاصمة الإدارية عبر أعمال مبتكرة وشراكات إستراتيجية، لافتًا إلى أن السوق العقارية تشهد تطورًا ملحوظًا، مع تزايد الطلب على المشروعات المتكاملة، ما يعكس فرصًا استثمارية قوية ويعزز توجه الشركة نحو النمو المستدام.

وإلى نص الحوار المتاح للجمهور:

● حازم شريف: يسعدنى أن أرحب اليوم بضيف مميز ينتمى إلى قطاع يحظى باهتمام كبير من المصريين. ضيفنا اليوم هو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة “كونتكت” للتطوير العقارى.

أحمد فكرى: أشكرك أستاذ حازم، وأتمنى أن يكون النقاش مثمراً.

● حازم شريف: من هو أحمد فكرى؟ وما مسيرتك التعليمية والمهنية؟

أحمد فكرى: أنا خريج كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان. حصلت على درجة الماجستير فى إدارة الأعمال (MBA) من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا عام 2019، كما حصلت على GPA من الأكاديمية أيضاً عام 2023 فى إدارة الأعمال.

الدراسة الأكاديمية لها طابع خاص، وأعتز كثيراً بأننى حصلت على هاتين الدرجتين منها، إلى جانب الخبرات العملية التى اكتسبتها من العمل. التعليم الاكاديميى يعزز المهارات بشكل كبير، خاصة عند التفاعل مع أساتذة الجامعات الذين يلعبون دوراً رئيسياً فى المؤسسات الكبرى داخل الدولة. الدراسة فى الأكاديمية لم تكن مجرد مواد نظرية، بل كانت فرصة لاكتساب خبرات عملية حقيقية.

عندما كنت طالباً فى عام 1999، كان هناك ارتباط وثيق بيننا وبين أساتذتنا، حيث كنا نذكرهم بالاسم ونتواصل معهم حتى بعد التخرج. أما اليوم، فأجد أن طبيعة العلاقة بين الطلاب وأساتذتهم تغيرت بعض الشيء، خاصة فى الجامعات الخاصة.

ابنى يدرس فى الجامعة البريطانية “GUC”، وعندما يعمل على مشروعه الأكاديمى، لا يبدو مهتماً كثيراً بمن يشرف عليه. فى المقابل، كنا نحرص فى الماضى على بناء علاقات قوية مع أساتذتنا والاستفادة منهم فى مختلف الجوانب، سواء أكاديمياً أو حتى على المستوى الشخصى.

● حازم شريف: ماذا فعلت بعد التخرج؟

أحمد فكرى: بعد التخرج، كنت أحلم – مثل أى شاب فى بداية حياته – لكن حلمى كان مختلفاً إلى حد ما. كنت أرغب فى بناء عمارة، ولم يكن هدفى الانضمام إلى شركة صغيرة أو العمل فى مجال مختلف. رغم أننى لم أسعَ لأن أكون مهندساً، ولكننى كنت أرى أن قطاع العقارات هو المكان الذى أريد أن أكون فيه.

بعد الثانوية العامة، التحقت بكلية التجارة، وتخرجت كأى شاب بسيط يصطدم بالواقع بعد الدراسة. كان لدى حلم واضح وهو الاستثمار فى العقارات، لكننى لم أرغب فى أن أكون مهندساً.

● حازم شريف: هذا غير معتاد بعض الشيء، فغالباً من يريد أن يبنى عمارة يكون إما مهندساً معمارياً أو مدنياً، لكنك كنت تنظر إلى الأمر من زاوية الأعمال أكثر من كونه مسألة فنية.

أحمد فكرى: بالضبط، لم يكن لدى اهتمام بالجانب التقنى بشكل كبير. بالنسبة لى، كان الأمر يتعلق بإدارة منظومة التطوير العقارى بالكامل – من البناء إلى التسويق والبيع، وإدارة الموارد والتخطيط. عندما تخرجت، كان الحلم لا يزال يرافقنى، لكننى واجهت الواقع، حيث كانت هناك التزامات ومسؤوليات تفرض عليّ دخول سوق العمل.

● حازم شريف: إذن، ما الخطوة الأولى التى قمت بها بعد التخرج؟

أحمد فكرى: بدأت مسيرتى المهنية فى شركة للتطوير العقارى، وكانت جزءًا من مجموعة شركات تعمل فى مجالات متعددة، إحداها كانت متخصصة فى القرى السياحية. هذا كان مدخلى الحقيقى لعالم العقارات، حيث اكتسبت خبرة كبيرة ساعدتنى فى مسيرتى لاحقاً.

● حازم شريف: ما اسم الشركة؟

أحمد فكرى: هى مجموعة “النزهة”، كانت تمتلك قريتين سياحيتين فى رأس سدر، بالإضافة إلى مجموعة مدارس وأنشطة أخرى، وذلك فى عام 1999. فى ذلك الوقت، بدأت العمل فى مجال المحاسبة.

لكن، نظرًا لكونها شركة مساهمة تعمل فى التطوير العقارى وتمتلك أنشطة فى مجالات أخرى، أتاح لى ذلك فرصة كبيرة لتعلم العديد من الأمور. بدأت كمحاسب مالى، ثم انتقلت إلى منصب محاسب مبيعات، مما أتاح لى فرصة الاحتكاك بالمجال التجارى. بعد ذلك، انتقلت إلى مكتب المبيعات، وهو ما شكّل نقطة تحول فى طريقة تفكيرى، حيث تعلمت كيفية التعامل مع الأشخاص عن قرب.

● حازم شريف: هل بدأت خطوة تعلم البيع من هذه المرحلة؟

أحمد فكرى: من المفارقات أننى، رغم عملى فى مجال التطوير العقارى حاليًا، لم أكن مهندسًا، ولم أعمل كمسؤول مبيعات، لكننى كنت قريبًا من هذه الأنشطة بحكم طموحى فى امتلاك مشروع خاص مرتبط بالعقارات. كان التحدى الأكبر أن مجال العقارات يتطلب خبرات متنوعة ويعتمد على التعاون المشترك بين مختلف التخصصات.

● حازم شريف: متى قررت ترك الوظيفة والتوجه إلى العمل الخاص؟

أحمد فكرى: اتخذت هذا القرار منذ عام 2010، لكن قبل ذلك كنت متمسكًا بشدة بحلمى، بالتوازى مع عملى فى شركة “النزهة” منذ عام 1999. كنت أسعى لدمج عملى مع طموحى، لذلك لجأت إلى البحث عن مصادر تمويل إضافية من خلال العمل فى مجالات تجارية أخرى، مثل تجارة الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة، حيث كان هذا القطاع مزدهرًا فى ذلك الوقت.

امتلكت أكثر من متجر لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة فى مناطق مختلفة، مثل وسط البلد والعديد من الأحياء الشعبية، إلى جانب عملى الثابت فى مجموعة “النزهة”، التى اعتبرتها بمثابة “مدرسة” تعلمت منها الكثير من الخبرات الحياتية والمهنية، مما ساعدنى لاحقًا فى تأسيس مشروعى الخاص.

● حازم شريف: متى بدأ مشروعك الخاص؟

أحمد فكرى: بدأت مشروعى الخاص بعد تخرجى بعام واحد، أى فى عام 2000، ولكن على نطاق صغير جدًا فى البداية. عملت على تطويره تدريجيًا، وكما هو متعارف عليه فى هذا القطاع، فإن العديد من العاملين فى مجال العقارات يفضلون استثمار أموالهم فى مشروعاتهم الخاصة. لكننى قررت اتخاذ خطوة غير متوقعة، حيث قمت بتصفية جميع أعمالى التجارية الأخرى فى عام 2010، والتى كانت تشمل متاجر الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة، للتركيز بالكامل على مشروعى العقارى.

● حازم شريف: إذن، فى عام 2010 قررت تصفية جميع أعمالك التجارية الأخرى والتركيز بالكامل على التطوير العقارى. ما الخطوة الأولى التى اتخذتها بعد اتخاذ هذا القرار؟

أحمد فكرى: نعم، كان القرار واضحًا بالنسبة لى، وهو أننى سأبدأ فى مجال التطوير العقارى. فى البداية، لم أقم بتأسيس شركة مباشرة، بل بدأت فى شراء وبيع الأراضى، وهى الخطوة الأولى الطبيعية لمن يريد دخول المجال دون امتلاك رأسمال ضخم أو مشروعات قائمة. كان الهدف أن أفهم طبيعة السوق، وأتعامل مع مختلف الأطراف من ملاك الأراضى والمطورين والمستثمرين، وأتعلم كيفية تقييم الفرص العقارية بشكل عملى.

● حازم شريف: كم بلغ رأسمال مشروعك، فى البداية؟

أحمد فكرى: فى البداية، اعتمدت بشكل أساسى على رأسمالى الشخصى، والذى كان فى حدود 2 إلى 3 ملايين جنيه. كنت أدرك أن التطوير العقارى يتطلب سيولة كبيرة، لكننى قررت أن أبدأ بشكل تدريجى، من خلال شراء وبيع الأراضى وتحقيق هوامش ربح تمكننى من التوسع لاحقًا سواء فى مدينة السادس من أكتوبر أو فى القاهرة الجديدة.

وفى هذه المرحلة، كنت أعمل بشكل مستقل ولم أقم بعد بتأسيس شركة رسمية، وكانت حينها طبيعة العمل أسهل من الوقت الحالى.

● حازم شريف: ماذا تقصد بـ “العمل أسهل من الوقت الحالي” ؟

أحمد فكرى: الأمر يتعلق بالعرض والطلب، حيث أنها مؤشرات التحكم فى المشروعات، وبالرجوع إلى طبيعة السوق فى 2010 و2011 وكذلك 2012، نجده مختلفًا تمامًا عما هو موجود حاليًا.

● حازم شريف: هل اليوم العرض أكبر؟

أحمد فكرى: بالفعل، هذه الفترة حجم المعروض أكبر بكثير، وحينها كان من المتعارف عليه “أن من يمتلك أرضًا، يمتلك مشروعًا”.

● حازم شريف: ما المشروع الأول لك؟

أحمد فكرى: أول مشروع كان فى منطقة غرب القاهرة، على عكس التوجه الحالى فى “شرق القاهرة”.

● حازم شريف: وما نوع مشروعك الأول فى “غرب القاهرة”؟

أحمد فكرى: كان مشروعًا متمثلًا فى “عمارة” وهو حلمى الأول كما ذكرنا، وبالتزامن مع مشروعى الخاص، كان لدى العديد من الخبرات المكتسبة من عملى كموظف، والتى على رأسها خبرة كبيرة فى “الماليات”، حيث بدأت رحلتى المهنية كمحاسب وانتهى الأمر بكونى مديرا ماليا فى شركة “النزهة” فى نهاية الأربعة أعوام.

وقررت حينها، أن أستثمر هذه الخبرة المالية، فعملت كاستشارى مالى لشركات التطوير العقارى، حيث كنت حينها لا أمتلك شركة.

● حازم شريف: حتى هذا الوقت لم تكن قد أسست شركتك؟

أحمد فكرى: بالفعل، من 2010 وحتى 2017 كنت أعمل بشكل فردى، دون امتلاك شركة، حيث كانت طبيعة العمل تتلخص فى امتلاك أراضٍ وبناء مشروعات عمرانية ومن ثم يتم بيعها، سواء بشكل فردى أو بشراكة مع الأصدقاء، كنموذج عمل فردى دون الحاجة إلى تأسيس شركة.

وإلى جانب ذلك عملت كاستشارى مالى لشركات التطوير العقارى، حيث نقلت خبرتى المهنية السابقة فى المجال، واستفدت من أصحاب الشركات الكبرى فى القطاع العقارى، من خلال معرفة باقى تفاصيل نموذج أعمال التطوير العقارى، والتى تشمل قسم التسويق، والمبيعات وباقى القطاعات المكملة.

● حازم شريف: كم مشروعاً نفذت خلال الـ 7 سنوات بين 2010 و2017 منذ عملك كمطور فى المشروعات العقارية؟

أحمد فكرى: بمعدل كل سنة ونصف تقريبًا كنت أعمل على مشروع صغير، أى حوالى سبعة إلى ثمانية مشروعات خلال تلك الفترة، ولم تكن الإيرادات كبيرة، ولكن بالتوازى كنت أعمل كمستشار مالى لشركات التطوير العقارى، ما ساعدنى فى بناء تراكم خبرات إضافية.

● حازم شريف: متى قررت أن تتحول إلى تأسيس شركة تطوير عقارى؟ وما الدافع وراء ذلك؟

أحمد فكرى: منذ البداية كانت لدى رؤية لإنشاء شركة خاصة، لكن كان من الضرورى أن أبدأ أولًا بالعمل كموظف ثم كمستشار، قبل أن أتخذ القرار فى 2018، والتقيت خلال هذه الفترة بشريكى المؤسس، المهندس خالد السيوفى، الذى يمتلك خبرة كبيرة فى الجوانب التجارية والتسويقية، بينما كانت خبرتى تتركز فى الجوانب المالية والإدارية. ومن هنا، قررنا تأسيس “كونتكت” عام 2018.

منذ التأسيس، كنا نخطط للذهاب بعيدًا، فلم نكن نرغب فى مجرد أن نكون شركة تسويق عقارى أو وساطة، بل أردنا بناء شركة تطوير حقيقية. كنا نمتلك نواة مشروعات صغيرة سابقة، فبدأنا بها فى 2018 واستمررنا حتى 2020، كمحطة تتمثل فى شكل مجموعة عمائر بشكل أوسع.

كنا نعمل كمطور صغير لمشروعاتنا، وفى الوقت نفسه كنا نقدم خدمات الوساطة لبعض المشروعات الأخرى، لكن الأساس كان التطوير العقارى.

● حازم شريف: كيف كان رأس المال الأوّلى للشركة؟

أحمد فكرى: بدأنا ببعض المشروعات والأراضى التى كنا نعمل عليها سابقًا، وأعدنا توظيفها ضمن الشركة الجديدة، ومع توسعنا، بدأنا فى البحث عن فرص أكبر.

وفى عام 2020، قمت مع شريكى بعمل “Re-Branding” للشركة بشكل كامل، وقررنا أن نستفيد بما يطلق عليه الـ”Easy Entry”، الموجود فى العاصمة الإدارية، والذى كان يعد بمثابة نقلة أساسية فى الشركة، حيث كان السبب فى صناعة اسم “كونتكت” بالشكل الحالى.

وكانت تسهيلات العاصمة الإدارية سببا فى تحول «كونتكت» من مجرد استشارى للغير إلى محاولة تطبيق جميع الخبرات المكتسبة، لمنفعة الشركة نفسها.

وتزامنًا مع دخولنا للعاصمة، كان هناك تكدس فى الإقبال من المطورين والمنافسين، فقررنا أن نعمل داخل هذا التكدس المتعارف عليه بمصطلح (Red Ocean) بطريقة مختلفة، مع تحديد آلية البيع، ومعرفة ماذا نبيع ولمن.

● حازم شريف: هل حينها كان قد تم اختيار الأرض؟

أحمد فكرى: فى مراحل اختيار الأرض، وعند دخولنا إلى العاصمة الإدارية، لاحظنا أن هناك مناطق معينة تحظى باهتمام واسع من المطورين والمستثمرين، مثل منطقة الداون تاون. كانت الشركات تتوجه بشكل مكثف إلى الجناح القريب من فندق الماسة، وهو ما خلق منافسة شديدة جدًا هناك.

وقلنا: لماذا لا نذهب إلى الجناح الآخر، بالقرب من مسجد مصر أو ما يسمى “المركز الثقافى الإسلامي”، حيث رأينا أن هذه المنطقة، رغم أنها لم تكن مركز الاهتمام فى ذلك الوقت، لكنها تمتلك مقومات نمو قوية جدًا. وبالفعل، بدأنا دراسة المواقع هناك، واخترنا قطعة أرض مميزة تناسب رؤيتنا للمشروع، وكانت تعد أول قطعة أرض فى هذه المنطقة.

لم نرغب فى مجرد تجنب المنافسة، بل كنا نبحث عن فرص نمو حقيقية، ولهذا السبب اخترنا هذه المنطقة تحديدًا. وكان هدفنا أن نكون من أولى الشركات التى تستثمر هناك، بحيث نستفيد من ارتفاع قيمة المنطقة مع مرور الوقت.

وكان تركيزنا الأساسى على تقديم منتج عقارى مختلف عن السائد، حيث أن معظم الشركات فى ذلك الوقت كانت تقدم مشروعات تجارية وإدارية تقليدية، لكننا حرصنا على إضافة قيمة حقيقية للسوق من خلال تصميمات مبتكرة ومساحات أكثر مرونة تلبى احتياجات السوق المستهدفة.

● حازم شريف: ما تفاصيل أول مشروع لكم فى العاصمة الإدارية كمطور عقارى متعارف عليه؟

أحمد فكرى: المشروع يسمى “ميركل مول”، يقع على مساحة 8.300 متر مربع، وهو متعدد الاستخدامات يضم وحدات تجارية وإدارية، ومساحة البناء تصل إلى حوالى 3.500 متر، وبلغ حجم الاستثمارات فيه نحو 450 مليون جنيه.

● حازم شريف: هل كان تمويل المشروع ذاتيًا أم اعتمدتم على قروض بنكية؟

أحمد فكرى: التمويل كان ذاتيًا بالكامل، وهو ما اعتبرناه تحديًا، حيث لم يكن التمويل البنكى متاحًا بسهولة فى القطاع العقارى خلال تلك الفترة، ولكن حققنا مبيعات جيدة من خلال الاستفادة من موجة الطلب الموجودة فى العاصمة فى هذه الفترة والمستمرة حتى الآن.

● حازم شريف: هل تم بيع جميع مراحل هذا المشروع؟

أحمد فكرى: لا. تتبقى مرحلة واحدة، بنسبة %75 من الإجمالى، مع تبقى مرحلة أخيرة سيتم طرحها قريبًا “خلال شهور”، بحجم مبيعات متوقع يصل إلى 650 مليون جنيه إجمالًا.

● حازم شريف: بعد نجاح المشروع الأول، ما كانت خطوتكم التالية فى العاصمة الإدارية؟

أحمد فكرى: المشروع الثانى كان نقلة نوعية، وقررنا الاتجاه نحو منطقة الأبراج بالقرب من الـ CBDوهو استكمال لطريقة اختيار المشروعات المميزة، حيث كنا نعد ثانى أو ثالث المطورين الموجودين فى تلك المنطقة، وخصصنا أرضًا لمشروع مختلف تمامًا، وهو برج تجارى إدارى بارتفاع 30 طابقًا.

رأينا أن هناك فرصة حقيقية لدخول هذا المجال، حيث كانت الأبراج فى مصر تاريخيًا حكرًا على عدد محدود من الشركات الكبرى، ومع العاصمة الإدارية، أصبح من الممكن لشركات التطوير العقارى الجديدة دخول هذا المجال.

كان علينا التعاون مع خبراء متخصصين، لذلك تعاقدنا مع المهندس ياسر البلتاجى، المصمم الشهير لأبراج العالمين، لضمان تقديم تصميم متميز وتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير.

ويتميز البرج بموقعه الفريد وتصميمه المعمارى العصرى، وهو أول مشروع لنا بارتفاع 30 طابقًا، مما يجعله من المشروعات البارزة فى المنطقة، ويمتلك واجهة أمام “البرج الأيقوني”، ضمن أوائل الموجودين فى الصف الثانى من المنطقة نظرًا لارتفاع تكلفة الصف الأول، ويمثل خطوة مهمة فى تطور شركتنا.

● حازم شريف: متى بدأتم هذا المشروع؟

أحمد فكرى: بدأنا المشروع الثانى بالعاصمة فى 2021، بعد الأول بعام واحد فقط.

● حازم شريف: كم بلغ حجم استثمارات ومبيعات هذا المشروع؟

أحمد فكرى: بلغت استثمارات المشروع الثانى بالعاصمة الإدارية الجديدة حوالى 1.8 مليار جنيه، وتتجاوز مبيعاته 2.5 مليار.

● حازم شريف: فى أى مرحلة حاليًا المشروع الثانى؟

أحمد فكرى: حاليًا، فى مرحلة البناء، ولكن فوق سطح الأرض، حيث يتم بناء 4 أدوار فى عمق الأرض على كامل المساحة، كمعيار تخطيط بناء ثابت بالعاصمة، وهو ما يوازى تقريبًا 12 دور فوق سطح الأرض، من أجل مساحات استراحة السيارات.

● حازم شريف: كيف تمكنت من توفير تمويل ضخم فى 2021 لهذا المشروع؟

أحمد فكرى: نحن ما زلنا فى مرحلة التوسع فى العاصمة الإدارية، وبالنسبة لمصدر التمويل، كانت لدينا عدة خيارات. بفضل تحقيق مبيعات قوية فى المشروع الأول وبعض المشروعات السابقة، تمكنّا من توفير جزء من السيولة. كما أن خطوتنا التالية كانت تتطلب استثمارًا أكبر، فقمنا بتصفية جزء من استثماراتنا فى القاهرة الجديدة لضخ هذه الأموال فى المشروع الجديد.

بالإضافة إلى أن سوق الأبراج فى مصر لا تزال فى بدايتها، ولا تتاح هذه الفرصة إلا فى العاصمة الإدارية وربما فى أماكن محدودة مثل العلمين وما شابه، ولكن نحن نتحدث عن قطاع يتطلب شركات ذات قدرة استثمارية كبيرة، وهو ما يجعله مجالًا استثماريًا استثنائيًا حاليًا.

● حازم شريف: قبل الحديث عن المشروعات الجديدة، هل قمت بفصل المشروعات فى شركات مستقلة؟

أحمد فكرى: أول مشروعين كانا ضمن شركة واحدة.

● حازم شريف: وهل فتحتم المجال لدخول مستثمرين آخرين فى المشروع الثانى أو الأول؟

أحمد فكرى: بالتأكيد، كان هناك مستثمرون، لأن حجم الاستثمار فى هذه المشروعات كبير ويتطلب شراكات قوية، لكننا استخدمنا هذه الخطوة بشكل أكبر وأقوى فى المشروع التالى.

وكما ذكرت لك، فى 2018 قمت بتصفية بعض الاستثمارات لبدء هذه الشركة. وعندما جاءت الفرصة لمشروع جديد يشكل نقلة نوعية، لم يكن من السهل تحقيق ذلك بالطرق التقليدية، لذا استدعينا مستثمرين جددا، سواء بشكل مؤقت فى المشروع أو بشكل دائم فى رأسمال الشركة.

● حازم شريف: إذن، كيف كان تقييم رأس المال فى تلك الفترة؟

أحمد فكرى: نعمل بنسبة 50-50، منذ البداية وحتى الآن، لكن فى هذه المرحلة كان معظم المستثمرين شركاء فى المشروع نفسه وليس فى رأسمال الشركة الأساسى، أى بالشكل المؤقت.

● حازم شريف: وبعد نجاح المشروعين، ما خطوتكم التالية؟

أحمد فكرى: نحن نرغب فى الاستمرار فى قطاع الأبراج، فهى سوق تنمو بقوة فى العاصمة الإدارية، ومن غير المنطقى تجاهل هذه الفرصة الاستثمارية.

● حازم شريف: وهل من الحكمة أن يكون تركيزك بالكامل على العاصمة الإدارية فقط؟

أحمد فكرى: لا طبعًا، نحن فى مرحلة توسع، ولدينا مشروعان ناجحان، وحققنا تدفقات نقدية قوية، لكن لا يمكننا التسرع والقفز إلى مشروع ثالث برأس المال الحالى دون تعزيز إمكانياتنا.

ولكن كان الهدف دائمًا تعزيز حجم الإمكانيات المتاحة، بهدف التوسع، وضمان استدامة النمو، غير إن أى شركة لا يمكنها إنهاء بيع 3 مشروعات خلال عام واحد، لذا نحن نعمل وفق إستراتيجية تضمن مشروعًا جديدًا كل عام.

وبالمناسبة، هناك شركات قادرة على بيع 10 مشروعات سنويًا، لكننا نتحدث عن نموذج أعمال مختلف. نحن نُجرى تقييمًا دقيقًا قبل أى خطوة جديدة، لأن بعض الشركات التى دخلت السوق بمشروعات ضخمة قد تواجه تحديات فى التمويل والتنفيذ، مما يؤدى إلى تعثرها. نحن نحرص على أن يكون لكل مشروع ملاءة مالية قوية وتدفقات نقدية تكفى لتنفيذه بالكامل، وهو ما يفسر تقدم مشروعاتنا فى مراحل الإنشاء مقارنة بشركات أخرى.

وفى عام 2022، بدأنا تنفيذ إستراتيجية استحواذ موسعة على عدد من الشركات التى تمتلك أراضى أو خبرات مميزة فى العاصمة الإدارية، ولكن لم تكن لديها القدرة الكافية على التطوير العقارى أو تنفيذ مشروعات كبيرة.

واستحوذنا على 3 شركات تعمل فى مجال العقارات والمقاولات، وهى: “جى دابليو” التى تمتلك قطعة أرض فى العاصمة لكنها واجهت تحديات إدارية فى إدارتها، و”جى إف إس” التى تمتلك أرضًا تم تطويرها جزئيًا، بالإضافة إلى شركة “تيرن كي” التى كانت تمتلك أرضًا فى العاصمة لم يتم تطويرها فى ذلك الوقت.

● حازم شريف: هل كان الاستحواذ من خلال ضخ أموال مباشرة أم عبر تبادل الأسهم (Share Swap)؟

أحمد فكرى: تم الاستحواذ عبر تبادل الأسهم، حيث أصبحت مجموعة “كونتكت” القابضة تمتلك %52 من الشركات الثلاث، فيما احتفظ مساهموها القدامى بالأسهم المتبقية.

وهكذا، تم تشكيل هيكل ملكية جديد يضم المساهمين السابقين فى “كونتكت” إلى جانب مستثمرى الشركات المستحوذ عليها، مما خلق كيانًا متماسكًا قادرًا على تحقيق التوسع المستدام.

● حازم شريف: إذن، اليوم لديكم 4 شركات تحت مظلة “القابضة”، جميعها تعمل فى العاصمة الإدارية؟

أحمد فكرى: نعم، ولدينا هيكل ملكية موحد، حيث تملك “كونتكت” %52 من كل شركة، بينما يتم توزيع الـ%48 المتبقية بين المساهمين الآخرين.

● حازم شريف: كيف انعكست هذه الاستحواذات على وضع الشركة؟

أحمد فكرى: منحت الاستحواذات 3 عناصر أساسية لشركة “كونتكت”، أولها رصيد أراضٍ (Land Bank) يتيح التوسع فى العاصمة الإدارية وفق أسس قوية. ثانيًا، اكتساب خبرات إضافية، لا سيما فى مجالات المقاولات والتنفيذ، مما عزز قدرة الشركة على تسريع مراحل البناء.

وأخيرًا، تنويع مصادر الدخل، حيث شملت الاستحواذات مشروعات تشغيلية مثل محطة الوقود والمركز التجارى التابعان لشركة “تيرن كاي”، مما يوفر تدفقات نقدية إضافية تدعم الاستثمارات المستقبلية.

● حازم شريف: هل هذه المشروعات الجديدة تحت الإنشاء؟ وما تفاصيل المشروع الثالث بالعاصمة؟

أحمد فكرى: بعضها فى مراحل متقدمة بالفعل، مثل مشروع محطة الوقود والمركز التجارى، الذى شارف على الانتهاء. نحن نعمل مع شركات متخصصة لضمان نجاح هذه المشروعات وتحقيق قيمة مضافة للمساهمين والعملاء.

وقمنا بإعداد خطة، لتحديد أولوية التنفيذ والطرح، وكان الاختيار أن يكون “كايو مول” على رأس أولويات المشروعات، وهى تتمثل فى قطعتين أرض مدمجتين على مساحة 7100 متر مربع، وحوالى 12 ألف متر مساحة بناء، باستثمارات متوقعة تتجاوز 1.2 مليار جنيه، ومبيعات مستهدفة حوالى 2 مليار.

● حازم شريف: وما التصميم المعمارى للمشروع؟

أحمد فكرى: فى البداية، تم تصميم مشروع “كايو مول” وفقًا لاشتراطات التخطيط العمرانى للمنطقة، حيث يتألف من طابق أرضى و5 طوابق علوية. لكننا قررنا التميز عن المشروعات المحيطة من خلال تصميم مبتكر يجمع بين الجاذبية والوظيفية، إذ خططنا لإنشاء أكبر منطقة للمطاعم (Food Court) بالطابق الرابع، لتوفير تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتسوق.

كما حرصنا على توفير أكبر مساحات خضراء وأوسع واجهة معمارية، نظرًا لكون المشروع نتاج دمج قطعتين من الأراضى، مما عزز عوامل التميز والمنافسة. وقد استلزم تنفيذ هذا التصميم المختلف نقاشات عديدة مع المصمم فى البداية، ثم مع الجهة المانحة، وهى “شركة العاصمة”، للحصول على الموافقات اللازمة. ونتيجة لذلك، نجحت شركة “كونتكت” فى تقديم منتج عقارى جديد بفكرة مبتكرة.

● حازم شريف: فى أى مرحلة حاليًا وصل مشروع “كايو مول”؟

أحمد فكرى: تم الانتهاء بالكامل من أعمال الهيكل الخرسانى، ويجرى حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات.

● حازم شريف: وماذا عن المبيعات؟

أحمد فكرى: تتبع الشركة خطة بيع محددة، حيث يتم تخصيص نسبة من المبيعات لكل مرحلة، بدءًا من الطرح وحتى التنفيذ. ومع اكتمال المشروع، يجب أن يتوفر ما بين %25 إلى %30 من الوحدات المتاحة لضمان استمرارية الاستثمار. وفيما يتعلق بالمشروع الثالث، فقد بلغت نسبة المبيعات حتى الآن حوالى %65 من إجمالى الوحدات.

● حازم شريف: هل يمكن أن تحدثنى أكثر عن مشروعكم الرابع؟

أحمد فكرى: نعم، مشروعنا الرابع فى العاصمة الإدارية يتمثل فى برجين تحت اسم “إيفال تاورز”، يقعان فى منطقة MU12، وهى منطقة جديدة لم يكن بها أى مشروعات عند حصولنا على الأرض، وما يميز المشروع هو موقعه الفريد، حيث يقع على أول قطعة أرض عند الدخول من بوابات العاصمة الإدارية على طريق محمد بن زايد الجنوبى.

البرج الأول مخصص للاستخدام التجارى والإدارى، بينما الثانى سيكون فندقًا بالكامل. وقمنا بطرح مبدئى لوحدات محدودة للغاية، لكننا فضلنا التريث فى الطرح بشكل عام. لدينا رؤية واضحة بأن المشروع سيكون من أبرز المشروعات فى العاصمة، لذا نعمل على تطويره بعناية ودراسة معمقة للسوق.

● حازم شريف: ماذا عن القطعة الخامسة التى تمتلكها “كونتكت” فى العاصمة؟

أحمد فكرى: هذا المشروع مختلف قليلاً، فهو عبارة عن محطة وقود ملحق بها مول تجارى ضخم، وهو حاليًا فى مرحلة البناء، لكنه لم يُطرح للبيع بعد، إذ ننظر إليه كاستثمار طويل الأجل.

● حازم شريف: إذن، مع تعدد هذه المشروعات، كيف ترى تعامل “العاصمة” مع شركتكم؟

أحمد فكرى: نحن نعمل على تقنين جميع تعاملاتنا، ونؤمن بأن العاصمة الإدارية ليست مجرد فرصة استثمارية، بل بيئة متكاملة يجب أن تتطور بشكل مدروس، مع الإلتزام بجميع الاشتراطات، حنى لو اعتقد المطور أنها تثقل فى الإلتزام بالمواعيد، ولكن الهدف الرئيسى لشركة العاصمة يتمثل فى استدامة متابعة المطورين واستمرار عملهم.

وتعتمد استثماراتنا هناك على تقديم قيمة مضافة حقيقية، وليس مجرد تطوير عقارى تقليدى. لدينا إستراتيجية واضحة للسنوات المقبلة، وسنواصل التركيز على الابتكار فى التصميم والتخطيط لضمان تقديم مشروعات تحقق النجاح المستدام.

● حازم شريف: وبالرجوع إلى المشروع الرابع “إيفال تاورز”، كم يبلغ حجم استثماراته المتوقعة؟

أحمد فكرى: تتعدى 4 مليار جنيه، لكن القيمة البيعية التقديرية للمشروعات قد تصل إلى 8 مليارات جنيه، لأن لدينا جزءًا فندقيًا فى أحد المشروعات لن يُطرح للبيع.

● حازم شريف: متى ستبدأون الطرح فى المشروع الرابع؟

أحمد فكرى: بدأنا مرحلة تجريبية محدودة، لكن الطرح الأساسى سيكون خلال شهر أو شهرين.

● حازم شريف: لديكم 5 مشروعات فى العاصمة الإدارية، ماذا عن خططكم للتنوع الجغرافى؟

أحمد فكرى: قررنا التوسع غرب القاهرة، خصوصًا فى منطقة الشيخ زايد الجديدة، حيث لاحظنا طلبًا متزايدًا. وبالفعل نفذنا مشروعًا مميزًا على مساحة 10 أفدنة بالحزام الأخضر، يتكون من 70 فيلا فقط.

● حازم شريف: كيف حصلتم على الأرض؟ هل أسستم شركة جديدة؟

أحمد فكرى: لا، دخلنا فى شراكة مع المهندس طلعت السويدى، وهو قامة كبيرة فى مجال الصناعة، وتربطنا به علاقة قوية. الأرض كانت مملوكة له بشكل كبير، ونحن تكفلنا بالتطوير، وعندما بدأنا فى غرب القاهرة، عملنا على تغيير نموذج التطوير والتصميم فى منطقة الشيخ زايد.

● حازم شريف: كيف قامت “كونتكت” بتغيير شكل التصميم فى “الشيخ زايد”؟

أحمد فكرى: من خلال القيام بتنفيذ العديد من حملات التسويق الاحترافية، وخلق مساحة تنافسية مع المطورين الموجودين بالمنطقة.

● حازم شريف: ما حجم استثمارات المشروع؟

أحمد فكرى: حجم الاستثمارات يبلغ نحو 450 مليون جنيه، والمبيعات المستهدفة تصل إلى 1.2 مليار جنيه.

● حازم شريف: ما الفرق بين الشراكة مع مستثمر خاص مثل طلعت السويدى والشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية؟

أحمد فكرى: الشراكة مع مستثمر خاص تمنحك مرونة فى إدارة المشروع وتوزيع الأدوار. المستثمر يساهم بالأرض، بينما نحن نتولى التطوير والمبيعات، مما يسمح له بالمشاركة فى عوائد المشروع.

أما الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، فتنطوى على اشتراطات صارمة مثل تنفيذ نسبة محددة من الإنشاءات قبل البيع، ما يقيد حركة المطور لكنه يوفر فرصًا أكبر.

● حازم شريف: هل انتهيتم من مبيعات هذا المشروع؟

أحمد فكرى: بعنا 60 فيلا من أصل 70، واحتفظنا بـ10 فيلات كمخزون إستراتيجى.

● حازم شريف: ما خططكم المستقبلية؟

أحمد فكرى: لدينا مشروع “إيفال تاورز” بالعاصمة الإدارية، وهو “ميجا بروجيكت” يضم برجًا إداريًا وتجاريًا وآخر فندقيًا. وهو استثمار طويل الأجل، وليس من المشروعات التى يتم بيعها بسرعة.

ونحن اليوم فى مرحلة تطوير أحد الأبراج، وهو الفندق، ولدينا إستراتيجية مختلفة بشأنه. نسعى إلى إقامة شراكات مع مستثمرين أجانب، كما نستهدف التعاقد مع مشغل عالمى محترف ليكون علامة بارزة فى مدخل العاصمة الإدارية.

أصبح توجهنا نحو الاستثمار أكثر تطورًا، فلم يعد الهدف هو بيع المشروع الأول فقط من أجل إثبات الوجود، بل لدينا رؤية واضحة للاستثمار الجاد. كما نعمل على جذب المستثمرين لإقناعهم بجدوى المشروع وإستراتيجيته، ولدينا بالفعل عروض متعددة وطلبات جادة قيد الدراسة.

● حازم شريف: ما تفاصيل العروض المقدمة للاستثمار فى هذا المشروع؟

أحمد فكرى: إتمام هذه الصفقة يحتاج إلى وقت طويل، فهى ليست صفقة تُبرم فى يوم أو شهر، بل تتطلب دراسات مستفيضة نظرًا لحجم الاستثمارات الضخم الذى نتحدث عنه، حيث يمثل نحو %50 من المشروع، أى ما يعادل 1.5 مليار جنيه، وهو رقم ليس بالهيّن. لذا، يجب أن يكون المستثمر على دراية بكل التفاصيل مع ضمان تحقيق العائد المتوقع.

وضمن مميزات هذا المشروع “إيفال تاورز” أنه قادر على استقطاب المستثمرين الأجانب، خصوصًا من دول الخليج، حيث يتم احتساب الإيرادات فى الدراسة الخاصة به بالدولار، وهو أمر ضرورى فى ظل ارتفاع تكلفة التنفيذ، ومع وجود عوائد دولارية، يمكن تحقيق توازن مالى، خاصة أن الفندق بكامل خدماته يعمل بالعملة الصعبة، ما يتيح لنا دراسة الجدوى بناءً على تسعير دولارى كامل.

أما بالنسبة للبرج الثانى، فهو يتم تطويره بالطريقة التقليدية، ويتحمل المطور المخاطرة كاملة، بينما الفندق مصمم ليكون استثمارًا طويل الأجل بعوائد مضمونة.

● حازم شريف: بالنسبة لتوجه المطورين نحو الشيخ زايد وغرب القاهرة خلال السنوات الماضية، ما الأسباب وراء ذلك؟

أحمد فكرى: الأمر طبيعى. ولم يصاحبه هناك عزوف عن شرق القاهرة، بل هو جزء من التطوير الطبيعى، حيث يسعى المطور العقارى إلى التوسع فى جميع الاتجاهات، سواء فى غرب القاهرة، أو الساحل الشمالى، أو حتى فى بعض المحافظات الأخرى.

هناك فرص فى كل سوق، وكل منطقة تمر بموجات من الطلب، ورأينا ذلك فى شرق القاهرة، حيث انتقل التركيز من العاصمة الإدارية إلى التجمع بعد 2022، والآن هناك توسع فى اتجاهات أخرى. الأمر ذاته يحدث فى الساحل الشمالى، خاصة مع المشروعات الضخمة مثل رأس الحكمة، التى تحظى بدعم الدولة وتجذب استثمارات أجنبية ضخمة.

المطور العقارى يسعى دائمًا وراء الفرص، حيث أن التوسع فى السوق العقارية ليس خيارًا بل ضرورة لضمان استمرار النمو وتحقيق التنوع فى المحفظة الاستثمارية.

● حازم شريف: وما الفرص الحقيقية التى دفعت عددًا كبيرًا من المطورين للتوجه إلى الشيخ زايد خلال العامين الماضيين؟

أحمد فكرى: لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالمزاحمة، بل هو انعكاس طبيعى لوجود فرصة استثمارية قوية فى المنطقة. السوق هناك تتمتع بقوة شرائية عالية، والطلب على المشروعات العقارية لا يزال قائمًا.

بالإضافة إلى ذلك، نوعية المنتجات العقارية التى دخلت الشيخ زايد مؤخرًا تختلف عن المشروعات السابقة، حيث كان التركيز فى الماضى على المطورين الكبار فقط، بينما الآن هناك مجال لتقديم منتجات جديدة ومبتكرة تلبى احتياجات فئات مختلفة من العملاء.

اليوم، التطوير العقارى لا يتعلق فقط ببناء وحدات سكنية، بل بتقديم تجربة متكاملة للعملاء، من يشترى وحدة فى كمبوند لا يشترى مجرد مبنى، بل يشترى أسلوب حياة، بيئة متكاملة، وخدمات متميزة.

لذلك، كان من الطبيعى أن نشهد موجة جديدة من المطورين الذين يسعون إلى تقديم مشروعات ذات طابع مختلف، وهو ما ساهم فى نجاحهم فى دخول سوق الشيخ زايد.

● حازم شريف: هل يمكن القول إن الانتقال من الشرق إلى الغرب كان جزءًا من إستراتيجيتكم فى البحث عن فرص جديدة؟ وماذا عن الساحل الشمالى؟

أحمد فكرى: بالتأكيد، التنوع فى المواقع الجغرافية هو عنصر أساسى فى إستراتيجيتنا. نحن نبحث دائمًا عن فرص جديدة، لكن بطريقة مدروسة. لا يمكننا مجرد الدخول فى سوق معينة لمجرد وجود طلب عليها، بل يجب أن يكون قرار التوسع قائماً على دراسات دقيقة تأخذ فى الاعتبار إمكانيات الشركة وقدرتها على التنفيذ.

فيما يخص الساحل الشمالى، فإننا نتابع التطورات هناك باهتمام، ولكننا لا نندفع بشكل غير مدروس. لا بد من دراسة السوق جيدًا ومعرفة مدى قدرتها على استيعاب مشروعات جديدة، بالإضافة إلى تحديد حجم المشروعات التى يمكننا تنفيذها بناءً على إمكانياتنا الفعلية.

حاليًا، لدينا محفظة مشروعات قوية، حيث تتجاوز قيمة المخزون العقارى لدينا 9.5 مليار جنيه، وهو ما يوفر لنا قاعدة صلبة للعمل خلال السنوات المقبلة، ولكن فى الوقت ذاته، نحن نعمل على تحقيق التنوع، ولذلك نخطط لدخول مشروعات ساحلية خلال النصف الثانى من عام 2025 و2026.

● حازم شريف: هل التوسع فى غرب القاهرة مستمر؟ وهل سيكون هناك شراكات جديدة؟

أحمد فكرى: نعم، مستمرون فى غرب القاهرة، ولكن ليس بالضرورة من خلال شراكات فقط. نحن منفتحون على جميع الخيارات، سواء كانت شراكات أو تطوير مستقل، وفقًا لما يخدم إستراتيجيتنا.

وفى بعض الحالات، الشراكة مع مالكى الأراضى تكون نموذجًا ناجحًا، لأنها توفر لنا فرصة التطوير دون الحاجة إلى ضخ استثمارات ضخمة فى شراء الأراضى، مما يتيح لنا التركيز على التنفيذ والجودة، وهو ما يمثل منفعة متبادلة.

● حازم شريف: هل وقّعتم أى اتفاقيات جديدة فى هذا الإطار؟ مع ذكر التفاصيل؟

أحمد فكرى: نعم، بالفعل وقعنا اتفاقية لتطوير 20 فدانًا فى الشيخ زايد، بحجم استثمارات حوالى مليار جنيه، ومبيعات متوقعة بنحو 2 مليار، ويتمثل تصميم المشروع فى هيئة عمارات بنائية.

● حازم شريف: هذا فيما يتعلق بالشيخ زايد، فماذا عن خططكم فى الساحل الشمالى؟

أحمد فكرى: الساحل الشمالى يمثل خطوة مهمة لنا، وقد تتأخر قليلاً عن عام 2025، ولكننا نستهدف الدخول فى عام 2026، حيث نبحث عن موقع مميز يتيح لنا تقديم مشروع متكامل يحقق قيمة مضافة.

● حازم شريف: وبالنسبة للتوسع فى الخليج، كانت لك تصريحات سابقة حول دخول السوق السعودية، فكيف تخططون لهذه الخطوة؟

أحمد فكرى: بالفعل، لدينا الآن شركتان مسجلتان، إحداهما فى الرياض والأخرى فى دبى، ونعمل على تعزيز وجودنا فى المنطقة.

● حازم شريف: ما طبيعة نشاط الشركتين؟ هل هو تطوير عقارى أم مقاولات؟

أحمد فكرى: حالياً، نحن نركز على قطاع المقاولات والتسويق العقارى فى الخليج، بينما لا يزال نشاط التطوير العقارى تحت الدراسة. ولذلك بدأنا بتقديم خدمات المقاولات أولاً، بالإضافة إلى تسويق مشروعاتنا داخل وخارج مصر.

● حازم شريف: هل دخلتم فى شراكات داخل السوق السعودية، أم أن الشركات الجديدة مملوكة لكم بالكامل؟

أحمد فكرى: لا، الشركتان فى السعودية والإمارات مملوكتان لنا بهيكل الملكية نفسه الموجود فى مصر. أسسناهما بأنفسنا بهدف تنفيذ المشروعات داخل تلك الأسواق، سواء من خلال المقاولات أو التسويق العقارى.

● حازم شريف: إذن، هل تركزون فى السعودية على تنفيذ المشروعات كمقاولات فقط فى المرحلة الأولى؟

أحمد فكرى: نعم، فى المرحلة الأولى نركز على تنفيذ المشروعات كمقاولات، إلى جانب التسويق لمشروعاتنا فى مصر، وكذلك تسويق مشروعات أخرى داخل المملكة العربية السعودية.

● حازم شريف: لكن ألا يمثل ذلك تضارب مصالح؟ كيف يمكن لشركة تسويق تعمل لحسابها أن تتولى أيضاً تسويق مشروعات لمطورين آخرين؟

أحمد فكرى: لا أرى أى تعارض فى ذلك، فنحن لا نغطى كل القطاعات أو المناطق العقارية. على سبيل المثال، إذا لم يكن لدينا مشروع فى الساحل الشمالى، فلا يوجد ما يمنعنا من تسويق مشروعات أخرى هناك. الأمر يعتمد على طبيعة المشروعات التى نعمل عليها، ومدى تكاملها مع إستراتيجية الشركة.

● حازم شريف: هل لديكم خطط أخرى للتوسع خلال العامين المقبلين؟

أحمد فكرى: خلال العامين المقبلين، سيكون هدفنا الأساسى هو تعزيز أعمال الشركتين فى السعودية والإمارات، بحيث تصبح لديهما مشروعات قائمة وقيد التنفيذ، ونرى أن هذه الخطوة ستضيف قيمة كبيرة لأعمالنا داخل مصر وخارجها.

● حازم شريف: لنلخص الوضع الحالى: لديكم 5 مشروعات قائمة فى العاصمة الإدارية، بالإضافة إلى مشروع الشيخ زايد الذى أوشك على الاكتمال. كما بدأتم العمل على قطعة أرض جديدة بمساحة 20 فدانًا فى الشيخ زايد، وتدرسون دخول الساحل الشمالى فى 2026. إلى جانب ذلك، أطلقتم شركتين فى الإمارات والسعودية.

هل هناك أى خطط أخرى قريبة؟ هل تفكرون فى دخول مستثمرين جدد أو الطرح فى البورصة؟

أحمد فكرى: فى الوقت الحالى، تركيزنا منصب على تطوير المشروعات القائمة وتعزيز حضورنا فى السوقين السعودية والإماراتية. أما فيما يتعلق بإدخال مستثمرين جدد أو الطرح فى البورصة، فكل الخيارات مفتوحة، لكن لم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، إذ ندرس جميع السيناريوهات وفقًا لاحتياجاتنا وخططنا التوسعية المستقبلية.

وفكرنا فى الطرح بالبورصة منذ تأسيس الشركة، وعندما بدأنا عملية إعادة الهيكلة لجعلها شركة مساهمة، كان لدينا هذا الهدف فى الاعتبار. فى عام 2022، استعنا بشركة استشارات مالية متخصصة لمساعدتنا فى تقييم مدى جاهزيتنا للطرح، ووقتها قيل لنا إنه يمكن أن يتم خلال عامين أو ثلاثة أو حتى أكثر من ذلك، وفقًا لاستيفاء الاشتراطات المطلوبة.

وتعد هذه واحدة من الأمور التى نعمل عليها حاليًا. قمنا بإجراء تعديلات على الهيكل القانونى للشركة بما يتماشى مع متطلبات الطرح، كما بحثنا فى عدة سيناريوهات، منها الطرح المباشر، أو الدخول من خلال شركة أخرى، أو حتى الاستحواذ على شركة مدرجة بالفعل والاندماج معها. هذا الملف ما زال قيد الدراسة، خاصة وأن الطرح يتطلب شروطًا صارمة، مثل وجود ميزانيات قوية وأرباح مستدامة ونسبة تداول حر معينة، وهى أمور نعمل على تحقيقها مع مستشارينا الماليين.

● حازم شريف: هل لديكم تقييم دقيق للشركة حاليًا؟

أحمد فكرى: لم نقم بعد بتقييم رسمى للشركة، لأن قطاع التطوير العقارى بطبيعته معقد ويعتمد على التقييم المستقبلى للمشروعات، لكننا ندرس هذا الأمر، خاصة فيما يتعلق بالأصول الفندقية التى يمكن أن تجذب اهتمام صناديق استثمارية أو مستثمرين استراتيجيين.

● حازم شريف: هل تفكرون فى إدخال مستثمر جديد خلال هذا العام؟

أحمد فكرى: بالتأكيد، هذا خيار مطروح، خاصة أننا نعمل على مشروع جديد «الفندق» بمواصفات متميزة. دخول مستثمر جديد يمكن أن يكون خطوة إيجابية لدعم المشروع وتعزيز قدراتنا التوسعية.

● حازم شريف: هل ستحتفظون بحصة الأغلبية (%52) فى المشروع، أم أن هناك احتمالًا لتغيير نسب الملكية؟

أحمد فكرى: كل الاحتمالات مطروحة، لأن المشروع كبير ومميز، ونحن نؤمن بقدرتنا على تنفيذ مشروعات ناجحة، وبالتالى لا يوجد ما يمنعنا من دراسة جميع الخيارات المتاحة. إذا كان هناك شريك إستراتيجى يمكن أن يضيف قيمة، فسندرس الأمر بجدية. فى النهاية، هدفنا هو تحقيق أفضل عائد ممكن للشركة والمساهمين.

● حازم شريف: هل تتوقع أن يتم تنفيذ خطوة الطرح فى البورصة قريبًا؟

أحمد فكرى: هذا الأمر ليس بأيدينا بالكامل، ولكننا نقوم بكل ما يلزم من إجراءات لضمان جاهزيتنا، ونأمل بالتأكيد أن يتم ذلك قريبًا، خصوصًا مع دعم القيادة الحالية لسوق المال.

ونتمنى أن تستمر الاشتراطات الحالية دون تغييرات كبيرة، لأنها تمثل فرصة كبيرة لإدراج المزيد من الشركات فى السوق، وبالنسبة إلينا، فإننا نسير وفق خطة زمنية واضحة، وأتوقع أن يتم الطرح خلال 3 إلى 4 سنوات.

● حازم شريف: إذا طلبت منك تحديد 3 مطالب أساسية تود توجيهها للحكومة أو للجنة المتخصصة فى قطاع العقارات والسياحة، فما هى؟

أحمد فكرى: تشكيل هذه اللجنة خطوة إيجابية للغاية، خاصة مع وجود خبرات كبيرة فى القطاع العقارى ضمنها، مما يضمن وصول الرسائل الصحيحة إلى صناع القرار.

لكن من وجهة نظرى، هناك 3 قضايا رئيسية تحتاج إلى معالجة فورية:

• إعادة النظر فى سياسات التمويل العقارى: والذى يمثل العائق الأكبر أمام التطوير العقارى اليوم. فالبنوك ترفض بشكل واضح تمويل المشروعات تحت التنفيذ، رغم أن هذا الأمر كان معمولًا به فى مصر سابقًا. يجب أن يكون هناك إطار قانونى يسمح بتمويل هذه المشروعات بناءً على دراسات دقيقة لحالة المطورين ومدى جديتهم. هذا ليس أمرًا جديدًا، بل معمول به فى العديد من الدول، مثل السعودية، حيث يتم إنشاء حسابات بنكية مشتركة للمشروعات العقارية، مما يضمن الشفافية ويحفز التمويل المصرفى. نحن نمتلك الإمكانيات والكفاءات التى تسمح بتنفيذ هذا النموذج بشكل متطور جدًا.

• استقرار السياسات الاقتصادية: سعر الفائدة وسعر الصرف يؤثران بشكل مباشر على القطاع العقارى. نحن بحاجة إلى إستراتيجية واضحة وثابتة نسبيًا فى هذا الجانب. تقلبات سعر الصرف تجعل تقييم المشروعات بالدولار أمرًا معقدًا للغاية، وإذا حدثت طفرات كبيرة فى سعر الدولار نتيجة تعويم جديد، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على السوق. لذلك، من الضرورى الحفاظ على استقرار سعر الصرف لفترات طويلة حتى نتمكن من التخطيط والاستثمار بثقة.

• توفير أراضٍ مباشرة لشركات التطوير العقارى متوسطة الحجم: لا بد من وجود آلية واضحة لتمكين المطورين المتوسطين من الحصول على أراضٍ بمساحات معقولة (20 - 40 فدانًا) بأسعار وشروط مناسبة. يجب أن يكون هناك تدقيق فى ملفات الشركات المتقدمة، لكن دون تعقيدات تعيق النمو. اليوم، حتى المشروعات الصغيرة تحصل على تمويل بعد مراجعة خططها ودراستها، فلماذا لا يتم تطبيق ذلك على شركات التطوير العقارى؟ يجب أن يكون هناك تسهيل فى تخصيص الأراضى للمطورين الجادين، وليس فقط كبار الشركات.

● حازم شريف: هل ترى أن العاصمة الإدارية الجديدة تحتاج إلى تعامل مختلف فى إدارة التطوير العقارى؟

أحمد فكرى: بالتأكيد، العاصمة الإدارية مشروع قومى ضخم ويحتاج إلى رؤية تشغيلية واضحة. لا يجب التعامل مع المطورين العقاريين على أنهم مجرد عملاء يشترون الأراضى ويدفعون ثمنها، بل يجب اعتبارهم شركاء فى عملية التنمية.

الهدف الرئيسى اليوم هو تشغيل العاصمة الإدارية بشكل متكامل، وهذا يتطلب إستراتيجيات مختلفة، سواء من خلال دعم المطورين المحليين أو توفير التسهيلات التى تمكّنهم من استكمال مشروعاتهم بنجاح.

لا يمكن أن نترك الأمور للعشوائية أو أن نتجاهل التحديات التى يواجهها المطورون. إذا كان هناك مطور يواجه صعوبات، فمن الضرورى أن تكون هناك آليات واضحة لمساعدته، سواء من خلال إعادة هيكلة المشروعات أو توفير حلول استثمارية عبر عمليات الاستحواذ (Acquisition) والاندماج (M&A)، كما هو معمول به فى العديد من الأسواق العالمية. وجود لجنة فنية متخصصة يمكن أن يكون أداة فعالة فى متابعة هذه العمليات ودعم الشركات لضمان استدامة المشروعات داخل العاصمة الإدارية.

● حازم شريف: شرفتنا اليوم بحضورك معنا د. أحمد فكرى، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة كونتكت للتطوير العقارى. كان لقاءً ممتعًا ومثمرًا، وأشكرك على هذا الحوار الغنى بالمعلومات والرؤى المهمة حول مستقبل التطوير العقارى فى مصر.

أحمد فكرى: شكرًا لك، كان اللقاء ممتعًا، وأتمنى أن تكون الرسائل قد وصلت بوضوح.

«ميركل مول» كان أول أعمالنا بتكلفة

450 مليون جنيه رغم تحديات التمويل البنكي

اتجهنا إلى الأبراج الشاهقة وبدأنا بارتفاع 30 طابقًا

استهدفنا تنفيذ 7 مشروعات فى 7 سنوات لاكتساب الخبرة قبل تأسيس شركتنا

استثمارات «إيفال تاورز» تتجاوز 4 مليارات جنيه مبيعات متوقعة بـ8 مليارات

نطلق مشروعنا الرابع فى العاصمة الإدارية بطرح تدريجى خلال شهرين

إنشاءات «كونتكت» بغرب القاهرة تصل إلى 450 مليون جنيه ومبيعات مستهدفة بـ1.2 مليار

بيع 60 فيلا من أصل 70 بالشيخ زايد و10 فيلات كمخزون إستراتيجي

نبحث عن مشغل عالمى لإدارة فندق بالعاصمة الإدارية

صفقة بقيمة 1.5 مليار جنيه قيد الدراسة فى «إيفال تاورز»

نطور «عمارات سكنية» على 20 فدانًا فى الشيخ زايد باستثمارات مليار جنيه

نسعى لتعزيز أعمالنا فى السعودية والإمارات خلال العامين المقبلين

الطرح فى البورصة لا يزال قيد الدراسة ونراجع سيناريوهات متعددة

إجراء تعديلات هيكلية تمهيدًا لاستيفاء شروط القيد

5 مشروعات فى العاصمة الإدارية و2 فى الشيخ زايد فى محفظة الشركة

عوائد «إيفال تاورز» بالدولار تمثل إستراتيجية لمواجهة تحديات السوق

نمتلك مخزوناً عقارياً بـ 9.5 مليار جنيه ونخطط لدخول الساحل الشمالى فى 2026

استفدنا من «Easy Entry» فى العاصمة الإدارية لصناعة اسم «كونتكت»