يعتزم النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب التقدم بطلب إحاطة لمناقشة ظاهرة انتشار تطبيقات النصب والاحتيال الالكترونى فى مصر خلال الفترة الأخيرة لاسيما بعد واقعة احتيال منصة «FBC».
وقال إمام فى تصريحات لـ « المال» إنه سيتم توجيه الدعوة إلى وزارة المالية وهيئة الرقابة المالية والبنك المركزى المصرى لإنابة ممثلين عنهم لحضور جلسات استماع للتفكير فى تطوير أدوات مالية جديدة جاذبة لاستثمارات المواطنين، بدلا من إيداع أموالهم فى تطبيقات مجهولة المصدر بدعوى الربح والثراء السريع.
وأوضح إمام أن انتشار تطبيقات الربح السريع مجهولة المصدر أصبحت أمرا خطيرا داخل المجتمع المصرى، لافتا إلى أن وزارة الاتصالات بدأت فعليا فى حجب بعض مواقع المراهنات الإلكترونية خلال المرحلة الماضية، إلا أن الوضع تفاقم وانتقلت فكرة التسويق الشبكى من مجرد ترويج منتجات لدائرة من المعارف والأصدقاء إلى تعدين البيتكوين.
وقال عبد المنعم إن تطبيقات النصب والاحتيال الإلكترونى مزعجة للغاية ولم يعد التعامل معها قاصرا على وزارة الاتصالات، لافتا إلى أن مدن الريف ومنها سمنود بمحافظة الغربية من أكبر ضحاياها.
وأضاف أن هيئة الرقابة المالية والبنك المركزى ووزارة التضامن الاجتماعى بحاجة إلى اكتشاف أدوات مالية مبتكرة للراغبين فى الاستثمار مرتفع المخاطر حتى لا تذهب أموال المصريين – على حد تعبيره- وراء سراب،إلا أنه رغم ارتفاع معدل الفائدة على الحسابات البنكية لتصل إلى %27، فالكثير من الجمهور يبحث عن الثراء السريع.
وشدد على أهمية إحكام الرقابة على أموال المصريين حتى لا تتم المغامرة بها وتحويلها إلى خارج البلاد.
ومن جانبه أكد مصدر حكومى أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يتعاون مع البنك المركزى المصرى فى تنظيم حملات على مستوى محافظات الجمهورية للتوعية بمخاطر تطبيقات الربح والثراء السريع، وأهمية عدم الانسياق وراء هذه التطبيقات والمنصات الإلكترونية مجهولة المصدر.
ودعا المصدر المواطنين إلى عدم منح أى بيانات شخصية أو مالية تتعلق بالبطاقات البنكية والائتمانية أو المحافظ الإلكترونية، أو إيداع أى أموال لدى أطراف غير موثوق بها.
يشار إلى أن الساعات الماضية شهدت الحديث عن منصة «FBC» للاستثمار الإلكترونى والتى أوهمت الملايين بتحقيق أرباح وهمية فى وقت قصير، وتفاجأ ضحاياها بأنهم وقعوا فى فخ عملية احتيال كبيرة،وقررت إدارتها إغلاقها تاركة خلفها آلاف المواطنين الذين خسروا أموالهم متوهمين حلم الثراء السريع.
