يعتزم الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، عقد اجتماع عاجل الأسبوع الجاري؛ لمناقشة قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بتحويل 162 شركة من منتجى كتاكيت التسمين للنيابة.
يأتى ذلك - وفقًا للجهاز - بسبب اتفاقهم على تحديد أسعار البيع يوميًا؛ ما أثر على أسعار الكتاكيت والدواجن فى مصر، ووصولها للمستهلك بأسعار مبالغ فيه.
وأعلن «حماية المنافسة»، أمس، أنه ثبت من خلال عمليات الفحص اتفاق المخالفين يوميًا، على تحديد أسعار بيع كتاكيت التسمين لمربى الدواجن وتبادل المعلومات التجارية السرية فيما بينهم، مثل: كميات الكتاكيت المتوفرة فى السوق، وأسعار التنفيذ والخامات، والأعلاف، والطلب وغيرها من البيانات الأساسية؛ ما أدى لتسجيل الكتاكيت أرقامًا لا تُعبِّر عن ثمنها الحقيقي، وتحقيق المخالفين لهوامش أرباح احتكارية على حساب المواطن.
فيما كشف محمود العناني، برئاسة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، فى تصريحات لـ «المال» أن الاتحاد يعتزم مخاطبة الحكومة بضرورة إعادة النظر فى هذا القرار مجددًا، لاسيما أن عدد الكيانات العاملة بصناعة الدواجن يصل حوالى 20 ألف شركة، ومن الصعب الاتفاق على تسعير بينها.
وقال «العناني»، إن صناعة الدواجن الوحيدة فى مصر التى لديها اكتفاء ذاتى وتمد البلاد بالدواجن والبيض والكتاكيت وغيرها.
وأضاف، أن أساس المشكلة يكمن فى نقص «أجداد الدواجن”؛ لأنه يتم استيرادها من الخارج، وكان بها عجز وقت أزمة الدولار العام الماضي، ومع بدء توافر العملة الأجنبية ومدخلات الإنتاج بدأ توافر الأجداد تدريجيًا، لكن ما زال هناك نقص بها؛ ما رفع أسعار الكتاكيت الفترة الأخيرة.
وكشف «العناني» أن الكتاكيت والدواجن ستشهد انخفاضًا قبل نهاية شهر رمضان المقبل، موضحًا أن دواجن التسمين تراجعت الأسبوع الجاري، إلى 86 جنيهًا مقابل 90 جنيهًا الأيام الماضية.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد اقتراب موسم شهر رمضان وأعياد الأقباط، وبالتالى سيرتفع الطلب وتزيد معه الأسعار مجددًا، موضحًا أن تحويل المنتجين للنيابة سيضر بصناعة الدواجن، فى وقت نحتاج إلى دعم الحكومة؛ لأنها صناعة وطنية يعمل بها نحو 4 ملايين عامل.
من جانبه، قال سامح السيد؛ رئيس شعبة الدواجن فى الغرفة التجارية بالجيزة، إن زيادات أسعار الكتاكيت غير مبررة ومبالغ فيها، لاسيما أن سعر الكتكوت وفقًا للتكلفة لا يتخطى 30 جنيهًا، لكن المنتجين تسببوا فى ارتفاعه إلى مستويات 60 جنيهًا مؤخرًا.
وبين «السيد» فى تصريحات لـ «المال» أن سعر الدولار يشهد استقرارًا منذ مدة، بالإضافة إلى توافر المعروض من الأعلاف ومدخلات الإنتاج، ولا يوجد أى سبب لزيادة أسعار الكتاكيت بهذا الشكل، متوقعًا عودة أسعار الدواجن للهبوط خلال النصف الثانى من شهر رمضان المبارك.