شهدت الحلقة الجديدة من برنامج CEO LEVEL PODCAST، لقاء مع مؤسس واحدة من الشركات الناشئة فى قطاع التكنولوجيا المالية وحلول الدفع، والتى تمتلك خطة لتقديم منتجات وخدمات مبتكرة لتعزيز الشمول المالى، مستهدفة أن تصبح واحدة من اللاعبين الأساسين فى منطقة الشرق الأوسط خلال 5 أعوام مقبلة.
استضاف حازم شريف مقدم «CEO LEVEL PODCAST» فى حلقة هذا الأسبوع، الدكتور محمد عبدالمطلب، الرئيس التنفيذى ومؤسس شركة «XPAY - إكس باي» للتكنولوجيا المالية وتقديم حلول الدفع، والذى كشف عن مسيرته المهنية بداية من «النانو تكنولوجي» كونه خريج كلية العلوم، مرورًا بعمله فى تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى وصولاً إلى تحقيق حلمه بتأسيس «إكس باي».
وتطرق عبد المطلب خلال حديثه، إلى بدايات عمل الشركة التى تم تأسيسها خلال عام 2018 والتى كانت تركز حينها على المدارس والنوادى والجامعات، وقصة حصولها على تمويل بقيمة 500 ألف دولار فى 2019، ثم حصولها على فى عام 2021 على أول رخصة كمحصل ومُسير عمليات دفع من البنك المركزى.ذ
وكشف الرئيس التنفيذى ومؤسس «إكس باي» عن الرؤى التوسعية الطموحة للشركة لمضاعفة حجم أعمالها والحلول المبتكرة المقرر طرحها، وخطط الاستحواذ والاندماجات خلال 2025، فضلاً عن التحديات التشريعية التى شكلت عقبة أمام «إكس باى» فى بداية رحلتها.
كما تحدث عبد المطلب عن أبرز المنافسين فى القطاع، وأنواع المدفوعات الإلكترونية فى السوق والفارق بينهم، بالإضافة إلى خطة «إكس باى» لتوفير حلول تعزز من إدارة الماليات الخاصة بالأسر، فضلاً عن مستقبل العملات المشفرة.
وإلى نص الحوار المتاح على قناة «ALMAL TV» بموقع «يوتيوب» ومنصات البودكاست والتواصل الاجتماعى.
● حازم شريف: ضيفى اليوم من الشخصيات متعددة الأبعاد والتى مرت بمراحل نجاح فى أكثر من مجال، ومن النوعيات المفضلة بالنسبة لى.
أرحب بالدكتور محمد عبد المطلب الرئيس التنفيذى ومؤسس شركة «إكس باى» للتكنولوجيا المالية وتقديم حلول الدفع.
محمد عبد المطلب: أهلا وسهلا بحضرتك.
أنا كيميائى خريج كلية العلوم ورسالتى فى الدكتوراه عن «النانو تكنولوجي»
● حازم شريف: بدايتنا الكلاسيكية هى التعريف بالضيف، نود أن نعرف من هو محمد عبدالمطلب؟ أين تخرجت؟ وكيف وصلت إلى منصبك الحالي؟
محمد عبد المطلب:: أنا الشريك المؤسس لشركة «إكس باى» للتكنولوجيا المالية، فى الأصل كيميائى خريج كلية العلوم جامعة عين شمس دفعة عام 1997، بعد التخرج سافرت إلى بلجيكا لدراسة الماجستير والدكتوراه.
● حازم شريف: فى أى مجال كان تخصص الدكتوراه؟
محمد عبد المطلب:حصلت على الدكتوراه عام 2002 فى علوم «النانو تكنولوجى» من «KU Leuven» الجامعة الكاثوليكية ببلجيكا، ثم انتقلت إلى ألمانيا فى عام 2003 والتحقت بالعمل فى «Ulm University» كمدرس، ثم أستاذ زائر فى جامعة «Chemnitz University»، وبعد ذلك عدت إلى مصر فى عام 2006.
● حازم شريف: لماذا عُدت إلى مصر؟
محمد عبد المطلب: لأن لدى قناعة بأن مصر مليئة بالفرص، وبعد عودتى إليها قمت بتأسيس شركة متخصصة فى تكنولوجيا النانو.
● حازم شريف: معنى ذلك أنك جئت إلى مصر للعمل فى مجال البيزنس بعيدًا عن السلك الأكاديمي؟
محمد عبد المطلب: نعم، فى عام 2006 كان هدفى العمل فى مجال البيزنس وهو ما قادنى بعد ذلك لأن أكون فى مجلس إدارة مشروع مشترك بين مصر و«IBM».
● حازم شريف: بدأت فى تأسيس شركة خلال عام 2006؟
محمد عبد المطلب: نعم، شركة «صبرى كورب» وهى متخصصة فى تقديم استشارات فى النانو تكنولوجى.
● حازم شريف: وما نوعية الكيانات التى قدمتم لها استشارات فى تكنولوجيا النانو؟
محمد عبد المطلب: قدمنا استشارات للعديد من الشركات منها شركة مصر للألومنيوم فى نجع حمادى.
● حازم شريف: وما العلاقة التى تربط بين تكنولوجيا النانو وإحدى شركات قطاع الأعمال العام «مصر للألومنيوم»؟
محمد عبد المطلب: عندما تواصلنا مع الشركة فى عام 2006 كان بشأن عملية الفقد الخاصة بالطاقة فى أفران «مصر للألومنيوم»، والحلول التى يمكن الاستعانة بها لتوفير هذه الطاقة وكمياتها.
● حازم شريف: لكن.. ما علاقة ذلك بالنانو تكنولوجي؟
محمد عبد المطلب: المواد التى كان سيتم استخدامها فى العزل وتوفير الطاقة جميعها من النانو تكنولوجى.
وقتها بدأنا فى المشروع والدراسات اللازمة لتغيير العزل الخاص بالأفران، وهو الأمر الذى يستغرق عدة أعوام للانتهاء منه، ولكن المشروع لم يكتمل بسبب أحداث ثورة 25 يناير 2011، لأن اهتمامات الدولة فى ذلك التوقيت تحولت لاتجاهات أخرى.
● حازم شريف: هل عمل الشركة كان مقتصرا فقط على المشروع التابع لشركة مصر للألومنيوم فى الفترة من 2006 إلى 2011؟
محمد عبد المطلب: لا بالطبع، فقد كنا نتعاون مع العديد من الشركات فى القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى الكيانات الطبية المنوطة بإدارة المستشفيات، بهدف عمل عزل طبى للحوائط الخاصة بغرف العمليات لرفع مستوى النظافة.
● حازم شريف: هل كانت شركتك تستورد المواد المستخدمة أم تصنعها محليًا؟
محمد عبد المطلب: لم نستورد أو نصنع تلك المواد لأن اختصاصنا كان تقديم الاستشارات فقط للشركات الراغبة فى هذا الأمر، وبالتالى كان دورى يقتصر على توجيههم إلى الأماكن التى تتوافر بها تلك المنتجات وقياسها، فنحن نعتبر طرفا محايدا، وعميلى كان المصنع أو المستشفى.
● حازم شريف: ماذا حدث بعد ذلك؟
محمد عبد المطلب: تعاونت مع جامعة النيل كاستشارى لها، ثم طُلب منى أن أكون أستاذا زائرا بها وأنشأت هناك مركز أبحاث لعلوم تكنولوجيا النانو، وبرنامج ماجستير فى هذا التخصص وذلك فى عام 2009، ثم حصلنا على الموافقات اللازمة لها من المجلس الأعلى للجامعات خلال عام 2010.
كما دبرنا تمويلا حينها بقيمة 2.5 مليون دولار لإنشاء المعمل، حصلنا منه على 500 ألف دولار ولكن توقف التمويل بعد ذلك بسبب أحداث الثورة فى 2011 والأزمات التى شهدتها الجامعة.
برنامج الماجستير كان يضم 35 طالبًا تخرج منهم 32 طالبا وأغلبهم أساتذة حاليًا فى كوريا وأمريكا وألمانيا، فيما لم يتخرج 3 طلاب لأسباب عديدة ليس لها علاقة بالجامعة.
نخطط لنكون ضمن اللاعبين الأساسين فى منطقة الشرق الأوسط
● حازم شريف: كيف وصلت إلى مشروع شركة «إكس باي»؟
محمد عبد المطلب: كان من الصعب الاستمرار فى شركة الاستشارات فى تكنولوجيا النانو ولذلك تم إغلاقها فى عام 2012 بعد فترة نجاح كبرى استمرت حوالى 5 أعوام، إذ كان أغلب عملائنا من الشركات الكبرى فى القطاعين الخاص والعام، وبسبب الأحداث التى شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة لم يُعد البحث العلمى وهذا النوع من التطوير على الرادار.
فى عام 2011 قمنا بإنشاء شركة مختصة بتحليل البيانات الكبيرة وعلوم الذكاء الاصطناعى بالتعان مع الدكتور مصطفى غانم رحمه الله، والذى كان أيضًا أستاذا فى جامعة النيل، بالإضافة إلى شريك ثالث وهو الدكتور محمد أبو الهدى، والمشروع كان قد بدأ داخل الجامعة وتخصصنا فى تقديم خدمات تحليل البيانات على الإنترنت لأى شركة أو جهة مهتمة بسماع آراء الجمهور.
وفى عام 2014 توفى الدكتور مصطفى غانم، والذى كان يعتبر الشريك التكنولوجى فى هذا الكيان، وبعد ذلك تأثرت أعمال الشركة بالسلب خاصة وأننى كنت أمر بظروف خاصة مما دفعنا لإغلاقها خلال عام 2017.
● حازم شريف: أوقفت نشاط شركة تحليل البيانات فى عام 2017، وماذا عن مسيرتك الأكاديمية فى جامعة النيل؟
محمد عبد المطلب: تقدمت بالاستقالة من جامعة النيل فى عام 2014.
● حازم شريف: ماذا قررت بعد ذلك؟
محمد عبد المطلب: قررت أن أبدأ بشركة «إكس باى» والتى كانت بمثابة حلم يراودنى منذ عام 2014، بسبب (خناقة) مع ابنتى الصغيرة ليلى والتى كانت تبلغ من العمر 6 أعوام، على عدد قطع الآيس كريم المسموح لها بها يوميًا، إذ كانت تحبه بشكل كبير، وبالتالى اعتدت أن أربط لها قيمة أى شيء بهذا المنتج.
وعندما طلبت منى الحصول على «الكريدت كارد» الخاص بى وهى بهذا العمر الصغير لشراء الآيس كريم، فكرت حينها فى حلول أفضل تُمكنها من فهم معنى المال والميزانية وقيمتها.
وللعلم، فى عام 2014 لم تكن هناك قوانين تسمح بتدشين كيان يستطيع من خلاله الشباب أن يتعاملوا ماليًا تحت رعاية الأسرة.
نعتزم إطلاق تطبيق «إكس باي» لسداد الفواتير المعاملات المالية قريبًا
● حازم شريف: معنى ذلك أنك كنت تبحث عن وسيلة ما يستطيع من خلالها الصغار أن يتعاملوا ماليًا بحرية مُقيدة وتحت رقابة من البالغين؟
محمد عبد المطلب: نعم بالفعل.. وبدأت فى تطبيق الفكرة خلال عام 2018 عبر إنشاء شركة «إكس باى».
● حازم شريف: حدثنا عن التكنولوجيا التى كانت ستقدمها الشركة؟
محمد عبد المطلب: الفكرة الأساسية للشركة قامت على تدشين محفظة أو كارت لكل فرد فى الأسرة، يكون للأب والأم أو البالغين بها صلاحيات للتحكم، ويُمكن من خلالها عمل ميزانية للعائلة.
● حازم شريف: ولماذا سميت الشركة بهذا الاسم؟
محمد عبد المطلب: بحكم مجالى العلمى فإن حرف «X» يعنى الشيء المجهول الذى نحاول أن نجد له حلولا، كما أن الشكل الخاص بـ«إكس باى» كان يروق لى والعلامة التجارية أتاحت لنا الفرصة للتحرك فى عدة مجالات.
● حازم شريف: هل بدأت نشاط الشركة فى عام 2018 مع شركاء أم بمفردك؟
محمد عبد المطلب: كان هناك شريكة ولكنها تخارجت فى عام 2019.
● حازم شريف: إلى أين وصلت بعد ذلك؟
محمد عبد المطلب: وجدنا صعوبة وقتها فى تنفيذ الفكرة الأساسية للشركة نظرًا لعدم وجود تشريعات منظمة ومختصة بهذا الشأن فى مصر، وبالتالى قمنا بتغيير الاتجاه لمساعدة وخدمة الناس على التطور ماليًا، لأن لدينا قناعة شخصية بأن الحلول المالية هى حق أساسى لأى إنسان مهما كان عمره أو وظيفته، خاصة أن وجود التكنولوجيا المالية تتيح له التقدم فى حياته.
نحن نمتلك خبرة خاصة خلال العامين الذى حاولنا فيهما تدشين المشروع، ونعى ماهية الصعوبات التى يمر بها المواطن عند عمل «بيزنس» خاص به إذ تمثل عملية تحصيل الأموال مشكلة رئيسية لهم، ومن هنا جاءت الفكرة بأن نتحول إلى بوابة دفع تسمح لهذا المواطن أو رجل الأعمال بالتحرك والحصول على أمواله بطريقة أسهل وأسرع، وكان تركيزنا فى البداية على المدارس والجامعات والنوادى حتى لا نبتعد عن الشباب.
● حازم شريف: هذا يعنى أنها كانت تعتبر وسيلة دفع «P2C» من المستهلك، وأنتم الوسيط؟
محمد عبد المطلب: هى طريقة دفع وهناك طرق سداد مختلفة سواء محفظة أو كريدت كارت أو حساب بنكى، وبالتالى أصبحنا بوابة دفع تسمح للشركات بالحصول على أموالها بطريقة سريعة ومنظمة، ومن ضمن عملائنا صغار الشباب و«الفرى لانسرز».
كما لاحظنا وجود مشكلة أخرى تواجه شركات الشباب هى عدم وضوح المعاملات المالية لهم من حيث النسب التى تحصل عليها الشركة التى يتعاملون معها والبنوك، وبالتالى ثبات التحويلات لدينا كان يمثل ميزة لأننا عندما نقوم بتحصيل الأموال نعمل على تحويلها للعميل أو كما نسميه (التاجر) فى حين أن كان هناك كيانات أخرى موجودة فى السوق يعانى العملاء من تأخرها فى السداد.
«إكس باى» ركزت على تخطى هذه الصعوبات لأن لدينا رؤية بأنه من حق الإنسان أن يتقدم فى حياته سواء اقتصاديًا أو صحيًا أو تعليميًا بوجود تمويل كافٍ لأنه فى حال عدم توافر وسيلة لتلك التعاملات بشكل سريع سيكون بمثابة مضيعة للوقت والمجهود، فأى شخص يجد صعوبة فى تحصيل أمواله سيشعر بالضيق ولن يستطيع الاستمرار أو توسيع حجم أعماله.
500 ألف دولار استثمارات فى 2019 بتمويل من مستثمرين وأصدقاء للعائلة
● حازم شريف: «إكس باى» تم تأسيسها فى 2018 وعلى مدار عامين وجدتم صعوبة فى تنفيذ الفكرة الأساسية للمشروع، كم بلغ حجم رأسمال الشركة وقتها؟
محمد عبد المطلب: استطعنا تدبير تمويل بقيمة 500 ألف دولار من خلال مستثمرين وأصدقاء للأسرة وشركات استثمار وذلك خلال عام 2019.
● حازم شريف: وكيف تطورت الشركة إلى بوابة للدفع؟
محمد عبد المطلب: فى عام 2021 بعد أن حصلنا على أول رخصة كمُحصل ومُسير عمليات دفع من قبل البنك المركزى.
● حازم شريف: وما أنواع المدفوعات الإلكترونية؟
محمد عبد المطلب: المدفوعات الإلكترونية هى جزء من التكنولوجيا المالية، نوع منها تابع لهيئة الرقابة المالية يختص بكل ما يتعلق بالتأمين والقروض والأنشطة المالية غير المصرفية والتمويل الاستهلاكى.
وهناك نوع آخر من المدفوعات تابع للبنك المركزى المصرى والذى بذل جهودًا كبيرة خلال الـ 5 أعوام الماضية لتعديل التشريعات الموجودة بهدف تأمين المواطن والشركات التى تعمل فى هذا المجال.
والمدفوعات الإلكترونية هى عبارة عن كروت أو طرق دفع يتم إصدارها من البنوك أو المحافظ الإلكترونية التابعة لشركات الاتصالات أو من خلال «فورى» و«أمان» أو شركات التمويل الاستهلاكى من بينها «فاليو».
كما يوجد نوع للمدفوعات الإلكترونية ذات صلة بإصدار الكروت مسبقة الدفع وآخر يتعلق بتقديم الفواتير؛ إذ يمكن متابعتها والدفع من خلال نفس التطبيق (مقدم خدمات دفع)، فضلا عن وجود خدمة جديدة تم إطلاقها مؤخرا وأصبح لها تشريعات؛ وهى خاصة بالتحويلات التى تأتى عن طريق المصريين بالخارج، بحيث تستقبل الأموال ثم يتم توزيعها على نقاط توزيع مختلفة.
● حازم شريف: وما أنواع المدفوعات التى تختص بها الشركة؟
محمد عبد المطلب: الشركة مرخصة ككروت دفع وتقديم فواتير مختلفة، ومع المحافظ الإلكترونية لشركات المحمول، ومرخصون أيضا للتعامل مع الشركات بأحجام مختلفة، إذ نمتلك رخصتين إحداهما للشركات الكبرى وأخرى للصغرى، فيما ننتظر الحصول على رخصة لإصدار الكروت، وهذا يجعلنا نعود مجددا لقصة الأيس كريم.
● حازم شريف: هل يعنى ذلك أنك تتعامل بين القطاع المصرفى والشركات والمستهلك؟
محمد عبد المطلب: نحن نعتبر أنفسنا فى المنتصف بين الشركات والمستهلك ووكيلا للقطاع المصرفى.
● حازم شريف: هل يُمكن أن تشرح ذلك عمليا بمثال؟
محمد عبد المطلب: على سبيل المثال، إذا كنت مشتركا بأحد الأندية وترغب فى دفع اشتراك، حجز، رحلة، أو أى مدفوعات داخل النادى، فنحن نتعاقد مع هذا النادى ونزوده بمنصة تكنولوجية مؤمنة ومرخصة، وعن طريقها يمكن للأعضاء عرض مدفوعاتهم، على أن يقرروا دفعها سواء بمحفظة إلكترونية أو كريدت كارد أو أى طريقة أخرى متاحة.
● حازم شريف: وهل سيكون التطبيق باسم الشركة أم النادي؟
محمد عبد المطلب: التطبيق حاليًا سيكون باسم النادى، أو على الويب، فليس شرطا أن يكون تطبيق فقط، فيما نقوم بمنح العميل هذه التكنولوجيا أو التطبيق، على أن يتم تسميته بالعلامة التجارية الخاص بالعميل.
وبالمناسبة شركتنا حاليًا فى مرحلة تجهيز التطبيق الخاص بـها «إكس باي»، إذ حصلنا على الرخصة الخاصة به، وسيستطيع العملاء من خلاله دفع الفواتير المختلفة وقضاء الحوائج المالية.
● حازم شريف: معنى ذلك أنك ستبدأ فى تشغيل العلامة التجارية «إكس باى» كتطبيق لقضاء الحوائج المالية؟
محمد عبد المطلب: بالضبط.
● حازم شريف: متى بدأت فى نشاط المدفوعات الإلكترونية؟
محمد عبد المطلب: بدأت فى عام 2020.
● حازم شريف: أعتقد أنك أنفقت الحصة الأكبر من رأس المال الذى كان يقدر بنصف مليون دولار على مدار عامين ولم تنجح فى تنفيذ الفكرة الأساسية للشركة.. ماذا فعلت بعد ذلك؟
محمد عبد المطلب: قررنا التركيز على العلاقة بيننا وبين العميل، والابتعاد عن فكرة النمو مهما كانت التكلفة حتى لو حصلت على تمويل من مستثمرين أو شركات استثمارية.
اخترنا نموذج أعمال بعيدًا عن سياسة حرق النقدية للتشغيل
● حازم شريف: تقصد نموذج يتعلق بسياسة حرق النقدية لتشغيل الشركة؟
محمد عبد المطلب: مع احترامنا الشديد لهذا النموذج، نحن اخترنا سياسة آخرى وهى النمو بطريقة سليمة وثابتة ومستمرة بدون الحاجة للحصول على تمويل من الخارج على مدار ثلاثة أعوام ماضية.
● حازم شريف: إذن؛ كيف قمت بذلك دون الحاجة لتمويل من الخارج؟
محمد عبد المطلب: التمويل تم عن طريق الشركاء، وذلك خلال الفترة من عام 2020 إلى الآن.
40 مليون جنيه حجم ما ضخه الشركاء منذ 2020 وحتى الآن
● حازم شريف: كم بلغ حجم التمويلات التى تم ضخها عبر الشركاء؟
محمد عبد المطلب: 40 مليون جنيه، هذا بخلاف الـ 500 ألف دولار التى تم ضخها فى 2018.
حققنا نموًا 350% فى المدفوعات و75 %بقاعدة العملاء خلال 2024
● حازم شريف: حدثنا عن وضع شركة «إكس باي» فى 2024.. من حيث حجم الأعمال والإيرادات؟
محمد عبد المطلب: حققت الشركة نموا يقدر بـ%350 فى مستوى المدفوعات ما بين عامى 2023 – 2024، فيما تخطت عدد العمليات الناجحة نسبة %83 وهناك أيضا نموً بنسبة %75 فى حجم قاعدة العملاء خلال 2024.
تلك المؤشرات كانت دليلًا على أننا ننمو بقوة، كما وصل عدد فريق العمل لدينا خلال الفترة من 2023 إلى 2024 للضِعف؛ أى من 13 إلى 25 موظفا بدوام كامل حاليًا، فالتطور باستخدام مواردنا كان واضحا وقويًا.
وتقوم خطتنا لهذا العام على الاستمرار فى هذا النمو وزيادته بنسب تتراوح بين 500 و%600 أى بواقع 5 أضعاف حجم أعمال العام الماضى.
● حازم شريف: وماذا عن حجم إيرادات الشركة خلال العام الماضى والمستهدف؟
محمد عبد المطلب: إيراداتنا تجاوزت الـ 200 مليون جنيه فى عام 2024، وهو ما حقق لنا نسبا عالية فى العائد على استمرار الشركة.
ولاحظ أن النسب التى تحصل عليها الشركات منخفضة تتراوح بين 1 إلى %4 ولكن أرقام التحويلات غير حاضرة حاليًا بالنسبة لى، وتركيز «إكس باي» حاليًا على زيادة أعداد عملائها خلال الفترة المقبلة، مع العلم أن نسبة فقد العملاء لدى الشركة فى الوقت الحالى أقل من %1.
نستهدف مليار جنيه إيرادات بنهاية 2025 بزيادة نسبتها %500 على العام الماضي
● حازم شريف: ذكرت أن حجم الأعمال تجاوز 200 مليون جنيه، تستهدف زيادتها بنسب من 500 إلى %600 ذلك يعنى أنك تخطط لتحقيق مليار جنيه بنهاية 2025.
محمد عبد المطلب: نعم.
● حازم شريف: أنت تعتمد حتى الآن على مساهمين من العائلة والأصدقاء.. متى سيحدث نقلة نوعية فى عملية التمويل مع العلم أنك حصلت فى وقت سابق على 85 ألف دولار تمويل من «EFG»؟
محمد عبد المطلب: صحيح، هذا التمويل كان فى عام 2018 عند إنشاء الشركة، وما زالت «EFG» موجودة معنا.
● حازم شريف: وماذا عن المؤسسين؟
محمد عبد المطلب: حاليا أنا المؤسس الوحيد.
● حازم شريف: كم النسبة التى تمتلكها فى الشركة؟
محمد عبد المطلب: هناك شركاء بنسب صغيرة، ولكن النسبة الحاكمة فى الشركة هى لى.
● حازم شريف: هل تحتاج إلى تمويلات خلال الفترة المقبلة؟
محمد عبد المطلب: لا، فخطتنا فى عام 2025 هى الاستمرار بدون الحصول على تمويلات جديدة، وهو ما سيمكننا من تحقيق النمو المستهدف دون الاضطرار لخفض حصص المساهمين.
30 إلى 40% من عمليات الدفع ما زالت تتم بطريقة نقدية
● حازم شريف: من هم منافسوك فى السوق؟
محمد عبد المطلب: السوق كبيرة، وهناك عدد لا بأس به من المنافسين الكبار مثل «فوري» ومن الصغار أيضا، وهذا يساعد السوق على النمو، فنحن مقتنعون بأن السوق المصرية ما زالت مفتوحة وبها مساحة كبيرة للنمو، إذ إن هناك من 30 إلى %40 من عمليات الدفع – طبقا للبيانات الرسمية – ما زالت تتم بطريقة نقدية، فيما تشير دراسات أخرى إلى أن هذه النسبة تبلغ 60 و%70 لكننا نتعامل وفقا للأرقام الرسمية، فحجم الاقتصاد المصرى كبير ويسمح بوجود منافسين كُثر.
كما نرى أن التعاون مع المنافسين يساعد فى النمو، إذ نتعاون معهم أحيانا فى اتفاقيات معينة، والوصول لبعض العملاء، ونحن مؤمنون بقدرتنا جميعا على التطور ومع وجود مختلف الشركات فالسوق تنمو.
● حازم شريف: لماذا لا تفكر فى الاندماج مع كيانات أخرى لتكون منافسا قويا لشركات مثل «فورى» على سبيل المثال؟
محمد عبد المطلب: أمر طبيعى أن تحدث اندماجات فى السوق، ويمكن أن يتم ذلك مع شركات منافسة، لكنى أرى أنه من الأفضل أن تكون تلك الاندماجات مع شركات لديها خدمات مكملة لبعضها البعض، فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك شركة تقدم خدمات لا أقدمها، ففى حالة الاندماج سيعود ذلك بالنفع على العميل لأن تركيزنا سيكون أكبر على مصلحته، ولن نحاول الدخول فى معركة من يفوز على الآخر.
بصدد إطلاق منتج جديد «PAY Button» يستهدف التجار والمؤسسات والأفراد
كما أننا بصدد إطلاق منتج جديد «PAY Button»، يستهدف الشركات أو التجار أو حتى الأفراد ممن لا يمتلكون القدرة المادية أو حجم أعمالهم لا تسمح باستقطاب مطورى سوفت وير وتكنولوجى يبنون لهم منصاتهم الخاصة، فطورنا لهم منتج عبارة عن «زر» يتم وضعه على صفحاتهم بسهولة عن طريق «النسخ واللصق»، بحيث يمكن لعملائهم الضغط على هذا الرابط لإتمام عملية الدفع مباشرة، مما يساهم فى تسهيل عمليات السداد، إذ أصبح بإمكان العملاء الذين لا يمتلكون طريقة للدفع الإلكترونى – وهى سوق كبيرة بالمناسبة - من الحصول على وسيلة دفع مباشرة خلال 5 دقائق فقط.
● حازم شريف: دراستك كانت عن النانو تكنولوجى وبالتالى فهذا المجال بعيد عن قطاع الـ«IT»، كيف تستطيع اختيار وتعيين مهندسين ومطورى برمجيات فى شركتك على الرغم من ذلك؟
محمد عبد المطلب: هذا سؤال رائع.. إن طبيعة عملى فى الشركة هو وضع الإستراتيجية والتوجيه فيما له علاقة بما سيتم القيام به فى المستقبل والمدة الزمنية، أما فيما يتعلق بالشق التكنولوجى والتسويقى، فإن مهمتى الأساسية تكون اختيار رئيس لتلك العملية، ويجب أن ينال ثقتى وأن أرى فيه القدرة على تحقيق الأهداف، على أن يقوم هذا الشخص باختيار الموظفين وفقا للمهارات الخاصة بالتكنولوجيا، أما دورى فى الاختيار فيقتصر على أمور أخرى بعيدا عن الجانب التقنى، مثل الطموح، والاجتهاد، والثقافة العملية، وخلافه.
● حازم شريف: وما معايير تقييمك للمتقدمين أثناء عقد المقابلة الخاصة بالتوظيف؟
محمد عبد المطلب: هناك بعض المعايير من بينها ما إذا كانت لديه خطة للتقدم بالشركة للأمام على سبيل المثال، وما الذى يبحث عنه فى تلك الوظيفة ولماذا، بالإضافة لبعض الصفات الشخصية، لكنى لا أتدخل فيما كان يستطيع عمل «كود برمجي» أم لا، فهناك مختصون فى الشركة لديهم القدرة على تقييم تلك الأمور التقنية.
كما استطعنا بناء ثقافة داخل «إكس باى» مفادها أن الخلاف فى العمل لا يتطور للهجوم الشخصى، وهو أمر ليس سهلا، لكننا نجحنا فى ترسيخه، كما أن عدد الموظفين الذين يرحلون عنها قليل جدا، بل أحيانا يعود بعضهم للعمل معنا مرة أخرى.
● حازم شريف: هل توافق على عودتهم؟
محمد عبد المطلب: أوافق على عودة البعض.
● حازم شريف: وما الأسباب التى تدفعك للموافقة على عودتهم؟
محمد عبد المطلب: وفقًا لطريقة رحيلهم عن الشركة، فإذا كان ملتزما بجميع الأمور التعاقدية وكذلك فى العمل ويساعد زملاءه، وقتها أكون سعيدا بعودته خاصة أنه قد اكتسب خبرات مختلفة بالخارج قد تفيد الشركة، كما أنه يكون معتادا على نظام العمل ولن يأخذ وقتا تطويلا للتأقلم مرة أخرى.
● حازم شريف: هل لك أن تحدثنا عن الإدارات الأخرى بالشركة؟
محمد عبد المطلب: إدارة التكنولوجيا هى الأكبر، وهناك إدارة لخدمة العملاء، وإدارة للتسويق، والبنوك، والمبيعات، وإدارة تطوير «البزنس» عن طريق الشراكات.
أما أنا فأقوم بمراجعة المهام المتوقفة ومتابعة خطط الـ 18 إلى 24 شهرا المقبلة، والنظر فى أمور الشراكات سواء كانت تكنولوجية أو مع بنوك أو عملاء، وهناك جزء آخر متعلق بمتابعة العمل اليومى والذى يستغرق نحو 45 دقيقة فقط.
فى الحقيقة نحن ليس لدينا ما يُعرف بعدد ساعات العمل، فجميعنا نعمل على مدار 24 ساعة وهو ما يساعدنا فى التحرك باستمرار، كما نقوم بعمل اجتماع أسبوعى للقيادات نركز فيه على الثلاثة أشهر القادمة، ولا ننظر لما هو قبل ذلك إلا فى حالة وجود مشكلة، فضلا عن وجود اجتماع ربع سنوى لمناقشة الـ 18 شهرا المقبلة.
● حازم شريف: هل هناك خطة لاندماجات أو استحواذات فى القريب العاجل؟
محمد عبد المطلب: هناك بالفعل محادثتان فى الوقت الحالى، إحداهما عن الاندماج بهدف توسيع حجم البورتفوليو الخاص بنا، والثانية استحواذ محتمل، لكن الوقت مازال مبكرا للحديث عن ذلك.
أتوقع وضوح ملامح صفقات الاستحواذ والاندماج فى العام الحالي
● حازم شريف: إلى أن تتم عملية الاندماج أو الاستحواذ.. إذا لم يحدث ذلك فما خطتكم للتوسع سواء محليا أو خارجيًا؟
محمد عبد المطلب: مصر سوق كبيرة، وبها مجال واسع لخدمات كثيرة لم تأخذ حقها بعد، فنحن نستعد حاليا لإطلاق خدمة نقاط البيع الرقمية «SOFT POS» وتعنى توفير نقاط الدفع عن طريق تطبيق يتم تحميله على هاتف مقدم الخدمة، وقد تقدمنا للحصول على رخصتها.
● حازم شريف: كم عدد الشركات التى تقدم تلك الخاصية؟
محمد عبد المطلب: وفقا لمعلوماتى لم يحصل أحد حتى هذه اللحظة على رخصة تشغيل لتلك الخاصية، هناك موافقات فقط على التكنولوجيا الخاصة بها.
نتنظر الموافقة للحصول على ترخيص كارت المدفوعات
● حازم شريف: وفى أى مرحلة من الموافقات تسير «إكس باى» الآن؟
محمد عبد المطلب: لقد تخطينا موافقات التكنولوجيا وفى انتظار رخص التشغيل، كما أن لدينا خدمات يمكن تقديمها للأسر، فضلاً عن كارت المدفوعات الخاص بالشركة إذ ما زلنا بانتظار الموافقة عليه.
● حازم شريف: حدثنا عن عرض الأسرة، وإلامَ وصل حلم ليلى؟
محمد عبد المطلب: ابنتى ليلى عمرها 12 عامًا حاليًا وهى السبب فى فكرة تأسيس شركة «إكس باى» كما قلت فى بداية لقائنا، أما بخصوص الأسرة فهناك تطبيق سيتيح للأسرة كأب وأم وأبناء أن يمتلك كل منهم نسخة على هاتفه الشخصى وأيضا «كارت» خاص به، جميعهم مربوطون ببعضهم، بحيث يمكن للأب أو الأم متابعة مصروفات أبنائهم، وكذلك الأطفال أنفسهم يمكنهم رؤية ما أنفقوه وما ادخروه.
● حازم شريف: وهل سيتمكن الأبناء من الاطلاع على المصروفات الشخصية بالأهل؟
محمد عبد المطلب: بالطبع لا.. لكن التطبيق به خيارات ومتروك للأسرة أن تحدد ما يناسبها، ففكرته تقوم على ربط الأسرة ببعضها مع إمكانية الادخار فى حال رغبت فى ذلك.
● حازم شريف: ماذا سيكون اسم التطبيق؟
محمد عبد المطلب: «إكس باى».
● حازم شريف: كيف يمكنك تحقيق التوازن بين الإيرادات وتكاليف التشغيل فى ظل ارتفاعها، وفى ذات الوقت تحافظ على العمالة لديك؟
محمد عبد المطلب: بالطبع بند المصروفات ارتفع، خاصة أن هناك جزءًا منه يتم سداده بالعملة الصعبة وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة أن أغلب دخلنا بالجنيه، لكن مثلما زادت العملة فحجم المدفوعات لدينا ارتفع أيضا، وقد تمكنا رغم ذلك من تحقيق نمو بنسبة %350 كما نجحنا فى الحفاظ على فريق العمل.
● حازم شريف: دعنا نعود إلى الاندماجات والاستحواذات.. متى يمكن أن تتم هذه العملية أو واحدة منهما؟
محمد عبد المطلب: لا يوجد ما يمنع حدوث الأمرين معًا فمن الممكن أن يحدث اندماج وبعد ذلك استحواذ والعكس خلال العام الجارى 2025، ولكنى أتوقع أن تتضح الأمور بشكل أكبر فيما يتعلق بالاندماج خلال شهرى مايو ويونيو المقبلين، بينما لا أستطيع الحسم بشأن الاستحواذ مع العلم أن الأمور تسير بسلاسة.
وأرغب بالتنويه بأن الشركة نتيجة طبيعة عملها فإنها تتعامل مع مشرعين والتكنولوجيا المالية مجال شديد التشريع، فهناك رقابة من البنك المركزى والبنوك بخلاف الرقابة العادية، وبالتالى فإن «إكس باى» دائما جاهزة طوال الوقت.
● حازم شريف: فى حال عدم حدوث ذلك، هل ستحتاج إلى رؤوس أموال جديدة خلال الفترة المقبلة؟
محمد عبد المطلب: من المحتمل أن نحتاج إلى رؤوس أموال جديدة بعد عام 2025، خاصة لو قررنا التوسع فى سوق جديدة، وأتوقع من خلال محادثاتى مع المستثمرين الحاليين أن يشاركوا فى ذلك.
ومن المبكر الإفصاح عن حجم التمويلات التى سنحتاج إليها لأن ذلك مرهون بالاستقرار على السوق أولاً، وبالمناسبة لدينا اختيارات معينة ننظر إليها.
يُمكن أن نحتاج إلى رؤوس أموال خلال 2026 فى حال توسعنا بسوق جديدة
● حازم شريف: هذا يعنى أن تدبيرك للأموال سيكون تقليدى ولا تستهدف التوجه إلى مسرعات الأعمال أو الصناديق الكبرى على سبيل المثال؟
محمد عبد المطلب: من المبكر الحديث عن هذا الأمر، خاصة أن هناك مجلس إدارة ورؤساء قطاعات البعض منهم يمتلكون أسهم فى «إكس باى» وبالتالى يجب أن تكون الموافقة بالإجماع على أى قرار سنتخده وذلك رغم استحواذى على الحصة الأكبر من الشركة.
تركيزى حاليًا على شقين الأول هو وضع خطط الـ 18 إلى 24 شهرا المقبلة، والثانى هو متابعة مؤشرات الأداء، ولكن نحن لدينا تصورات معينة جارٍ دراستها ولم يتخذ فيها قرارات بعد، خاصة أن السوق تتغير من حين لآخر وبالتالى من الصعب التكهن بما سيحدث خلال 2026.
● حازم شريف: ما هى رؤيتك لشركة «إكس باى» بعد 5 أعوام مقبلة؟
محمد عبد المطلب: نرى أن الشركة ستكون ضمن اللاعبين الأساسين فى منطقة الشرق الأوسط فى قطاع التكنولوجيا المالية، كما ستستمر فى تقديم خدماتها وسيصبح لديها قاعدة عملاء ضخمة، سواء سيتم ذلك من خلال الطرح فى البورصة أو الاندماج مع كيان آخر كبير فى السوق، هذا بالإضافة إلى أنها ستكون على الأقل 100 ضعف حجمها اليوم.
الشركة تمتلك العديد من الحلول التكنولوجية المغرية للغاية لكيانات كبرى بعضها يبحث معنا حاليًا عملية الاستحواذ على «إكس باى»، فالمجال التكنولوجى لدينا يضيف قيمة كبيرة فى السوق.
أمهر 3 أفراد معينين فى إدارة البرمجيات بالشركة لم يتخرجوا من الجامعة
● حازم شريف: هل مجال النانو تكنولوجى له علاقة بعملك فى الشركة حاليًا؟
محمد عبد المطلب: استفدت من دراستى لمجال النانو تكنولوجى فى قدرتى على النظر لتكنولوجيا كثيرة بطرق مختلفة ويمكننى تخطى الصعاب حتى ولو كان ليس من تخصصى.
كنت أشعر بالضيق أثناء فترة الجامعة عندما أسال أستاذ فى الكيمياء العضوية عن أمر ما ويجيب بأن هذا ليس من اختصاصه وعلى التوجه إلى مختص الكيمياء الفيزيائية وهو أمر غير منطقى لأن الأسس واحدة، ولذلك تعلمت من مجالى تخطى الحواجز وطرق التفكير.
وللعلم أمهر 3 تم تعينهم فى الشركة عندى فى إدارة البرمجيات لم يكونوا خريجين جامعة فى الأصل.
● حازم شريف: نعم، أنا أعلم ذلك جيدًا وحاليًا لا أنظر إلى الشهادات الجامعية عند التعيين فى هذا المجال فإنها ليس قضيتى، وهذا الأمر ليس فقط فى التكنولوجيا ولكن يوجد أيضًا فى الصحافة فليس بالضرورة خريج كلية الإعلام أن يكون هو الأقدر على الكتابة بشكل صحيح.
محمد عبد المطلب: بالفعل، ولذلك أرى أن هناك طرقا عديدة يمكن من خلالها التعلم فى مجال الإدارة و«البيزنس»، خاصة أن مصر سوق ضخمة ويضم عددا كبيرا من الشركات الناشئة.
وأحب أن أضيف أنه منذ 3 أشهر واجهنا تحديا ما فتواصلت مع شركة فى جنوب أفريقيا بناءً على توصية من أحد وتبادلنا الخبرات وهو أمر كان من الصعب حدوثه منذ 20 عامًا أن تحصل على المعلومات بسهولة.
العملات المشفرة ستكون حجر الأساس والخطوة الأساسية القادمة فى القطاع
● حازم شريف: لدى سؤال أخير عن مستقبل العملات المشفرة بما أنك مهتم بهذا القطاع؟
محمد عبد المطلب: اهتمامى بدأ بقطاع التكنولوجيا المندرجة تحت العملات المشفرة، والتى سيكون لها تأثير إيجابى على مصر، خاصة أن هناك مشروعات حكومية تتم دراستها بخصوص هذا الشأن ستحدث فارقًا فى الوقت والمجهود والشفافية.
اهتمامى بالتكنولوجيا وإعجابى بالعملات المشفرة بدأ عام 2012 بسبب أنها عملية ديمقراطية للمعاملات المالية، وأرى أن هذا القطاع سيكون حجر الأساس والخطوة القادمة فى قطاع التكنولوجيا المالية، وسوف تُحدث فى السوق نقلة نوعية.
وأى تكنولوجيا يتم إصدارها تكون هناك نقطة ما يحدث عندها تسارع شديد فأنا متابع جيد للعملات المشفرة بأكملها، وفى الوقت الذى سنصل فيه إلى أن الأغلبية متقبلة لتلك التكنولوجيا سيحدث تسارع لتطبيقها، كما أننى مقتنع أنها أحد الطرق الأساسية للتكنولوجيا المالية.
● حازم شريف: هل تستثمر حاليًا فى «البيتكوين» أو العملات المشفرة بشكل عام؟
محمد عبد المطلب: لا أستثمر حاليًا فى العملات المشفرة.
● حازم شريف: هل لديك دراية بآخر المستجدات المتعلقة بـ«Blockchain» للاستفادة منها سواء فى مصر أو خارجها؟
محمد عبد المطلب: نعم، أرى أن أهم التطورات التى وصلت إليها التكنولوجيا المالية والتى يُمكن الاستفادة منها هو التطبيق الخاص بنقل الأموال بين الحدود، بمعنى أنه على سبيل المثال تحويلات المصريين الموجودين فى أوروبا والخليج إلى مصر تتم بشكل لحظى من خلال «Blockchain» وبتكلفة أقل من دولار.
وعملية تحويل الأموال من الخارج تكون مُكلفة على البنوك والدول والأفراد، واستخدام تكنولوجيا «Blockchain» تُسهل من هذا الأمر وبأقل تكلفة مما يحدث نوعية فى السوق، مثلما حدث عند إصدار تطبيق «إنستاباى» والذى يستخدمه نسبة %90 من الناس، وساهم فى تسهيل المعاملات المالية.
وهذا الأمر يبرز التكنولوجيا المالية بأنها المستقبل ولا توجد طريقة تتقدم بها الدول بقوة على مستوى الأفراد بدون وجود تكنولوجيا قوية وسريعة، والعملات المشفرة تحقق ذلك.
● حازم شريف: نعم، ولكن لتحقيق هذا التقدم فى التكنولوجيا المالية لابد أن يكون هناك تعليم جيد فى هذا الشأن وهو من الممكن أن يدفع الدول لتحسين مستوى التعليم.
محمد عبد المطلب: لدى سؤال لحضرتك، عندما تستعين بشخص ليصلح لك أمرا ما فى منزلك بنسبة كبيرة فأنت تسدد مقابل هذا العمل عن طريق «إنستاباى»!
● حازم شريف: ليس شرطًا ففى أوقات عديدة أدفع عن طريق الكاش ولكن هذا لا يتعارض مع أن التعلم يسهم بنسبة كبيرة فى تطوير التكنولوجيا المالية.
محمد عبد المطلب: أتفق معك ولكن ليس من الضرورى أن يكون الشخص متعلما أو على ثقافة عالية لكى يستخدم التكنولوجيا المالية، ولكن فى حال كان بهدف تطويرها فمن المؤكد أن التعليم أساسى هنا.
● حازم شريف: هذه رسالة للسوق وأضم صوتى لصوتك فى هذا الشأن، وأؤكد أن التعليم ضرورة للتطوير، كما أننى سعدت باللقاء معك والتنوع الذى شهده هذا الحوار.



◗❙
◗❙ تلقينا تمويلا بقيمة 2.5 مليون دولار لإنشاء مركز أبحاث بجامعة النيل.. وثورة 2011 أوقفت المشروع
◗❙ نقل الأموال بين الحدود أبرز ما توصلت إليه تكنولوجيا «Blockchain»
◗❙ نعمل على الوصول إلى 100 ضعف حجم الشركة الآن
◗❙
◗❙ أمتلك النسبة الحاكمة فى الكيان.. ولا نخطط للحصول على تمويلات من الخارج فى 2025
◗❙ «خناقة» على آيس كريم مع ابنتى كانت سبباً فى إطلاق «إكس باي»
◗❙ عدم وضوح المعاملات المالية والتحصيل النقدى ضمن أبرز الصعوبات التى تواجه صغار الشباب
◗❙
الفكرة الأساسية بُنيت على تدشين محافظ تخاطب الأسر والأطفال.. وغياب التشريعات المنظمة حينها حال دون
تحقيق ذلك
◗❙
حصلنا على أول رخصة كمُحصل ومُسير عمليات دفع من قبل «المركزي»
فى 2021
◗❙
