د. علاء عز الأمين العام لـ«المال»: «اتحاد الغرف» يستهدف توسعة المعارض والأسواق عبر خطة تضم 4 محاور

Ad

يستهدف الاتحاد العام للغرف التجارية توسعة نطاق إقامة المعارض السلعية والتركيز على توفير منافذ ثابتة لها، مع تطوير أسواق اليوم الواحد بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، من خلال خطة تضم 4 محاور، وفقَا لما أكده الدكتور علاء عز الأمين العام للاتحاد فى حواره مع “المال” على هامش افتتاح معرض “أهلا رمضان” الرئيسى.

وقال “عز” إن المحور الأول هو التعاون مع الدولة لتحديد أماكن ثابتة لإقامة المعارض، مع تغيير النشاطات وفقا للمواسم التى يتم من خلالها تنظيم تلك الفعاليات طوال العام، مثل “أهلا مدارس” أو “أهلاً بالعيد”، بحيث تكون هذه الأماكن قريبة من المواطنين لتسهيل الوصول إليها.

وأضاف أن الاتحاد يستهدف فى المحور الثانى زيادة أسواق اليوم الواحد، حيث تم تنفيذ أكثر من 270 منها فى مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه الأسواق تعد إحدى الآليات الفعالة للحفاظ على استقرار الأسعار.

وتابع “عز” أنه يتم التعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى جهاز تنمية التجارة الداخلية فى المحور الثالث بهدف توفير مساحات متوسطة لإقامة سوبر ماركت وهايبر ماركت كبيرة فى المناطق المحرومة والتى تساعد فى خفض الأسعار، خاصة فى المحافظات الرئيسية التى تضم عددًا كبيرًا من السكان.

وأوضح أن المحور الرابع هو البدء بالتوسع فى أسواق اليوم الواحد للخضراوات والفاكهة، والتى تم البدء بها فى محافظة الإسكندرية العام الماضى، مشيرًا إلى أن المنظومة تستغرق 3 أشهر من اختيار المزارعين وتدريبهم على تسعير المنتجات والعرض وكل الأساليب الخاصة بها.

وكشف “عز” أنه سيتم البدء فى 4 محافظات جديدة قبل نهاية العام الجارى، حتى الوصول بالعدد إلى 10 فى نهاية 2026، موضحَا أن تلك الأسواق ستقام بشكل أسبوعى فى نفس الأماكن، مما يسهم فى توفير المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين.

وأضاف أن كل محافظة ستشهد تنظيم -2 3 أسواق أسبوعيًا، باستثناء المحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة، حيث يمكن تنظيم من سوق إلى اثنتين حسب الحاجة.

وأكد أن أحد أبرز التحديات التى تواجه القطاع التجارى فى الفترة الحالية هى أزمة النقل، والتى تساهم فى زيادة تكاليف الأسعار، مشيرًا إلى أنه مع ذلك فإن الأسعار العالمية شهدت انخفاضا فى بعض السلع، مما ساعد فى التخفيف من تأثير زيادة التأمينات المتعلقة بمرور البضائع عبر البحر الأحمر.

وقال “عز” إن السلع التى تم توريدها فى يناير الماضى، شهدت زيادة بنسبة %9 مقارنة مع الفترة المقابلة فى 2024، بينما ارتفعت إلى%47 مقابل يناير 2023، مؤكدًا فى الوقت نفسه، أن مصر تتخذ إجراءات احترازية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، بما فى ذلك الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا والصين.

وأكد أن مصر ليست طرفا فى أى صراع تجارى قائم، كما أنها على علاقة طيبة بالعالم أجمع، تطبيقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعدم الدخول فى صراعات تجارية عالمية أو الانحياز مع طرف ضد آخر، مما يعزز قدرتها على التأقلم مع التغيرات الاقتصادية العالمية.

وأوضح “عز” أنه غير متوقع حدوث شئ خلال الشهور المقبلة، كما أن الأرصدة الإستراتيجية التى تمتلكها مصر فى الوقت الراهن كافية للتعامل مع أى تقلبات قد تحدث فى السوق العالمية.

وألمح إلى أن ذلك تم تطبيقه خلال فترة جائحة فيروس كورونا ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإقامة صوامع ضخمة، وخزانات للزيوت، وأكبر خزانات للمواد البترولية فى العالم.

ولفت إلى أن هناك استعدادات كافية لمواجهة أى تغييرات سلبية قد تحدث فى الاقتصاد العالمى، مشيرًا إلى أن الاحتياطات الإستراتيجية التى تمتلكها مصر تتيح لها إمكانية مواجهة أى أزمات قد تحدث.

وأضاف “عز” أن مصر لديها أرصدة تكفى لإيقاف استيراد السلع لمدة تصل إلى شهرين فى حال حدوث ظروف استثنائية تؤثر على استقرار الأسواق، حيث إن الاحتياطى الإستراتيجى من السلع سريعة التلف يصل إلى 3 أشهر، بينما يشمل الاحتياطى المتوسط حوالى 6 إلى 9 أشهر لبعض السلع، وهناك سلع أخرى تصل إلى 12 شهرًا.

«أزمة النقل» أبرز التحديات التى تواجهنا حاليا

عدم تورط مصر فى صراعات تجارية يعزز قدرتها على التأقلم

تحديد أماكن ثابتة لمختلف المواسم طوال العام

زيادة مساحات اليوم الواحد المخصصة للخضراوات والفاكهة