قال اللواء نور درويش رئيس الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة إنه يجب على الحكومة تعزيز التصنيع المحلى للمركبات، من خلال جذب الشركات العالمية والاتفاق معها على إنتاج نماذج محددة بشكل حصرى فى السوق المحلية، وهو ما سيساعد على فتح أسواق تصديرية واسعة.
ورأى أن مصر مازالت لديها القدرة الكافية للعمل على جذب كيانات عالمية لخوض تجربة التصنيع محليا، مبينا أن نجاح التجربة مرهون بكمية الإنتاج التى ستعمل الشركات على تصنيعها فى مصر.
وشدد درويش على أنه يبنغى الاتجاه للعمل على إجراء مفاوضات مع شركات السيارات العالمية للاستحواذ على الحق الحصرى لتصنيع إحدى العلامات محليا، وهو الأمر الذى قامت به المغرب حينما إتجهت لتصنيع رينو محليا ، وهو ما أدى إلى وضع المغرب على خارطة الدول المصنعة للسيارات والتصدير.
واستشهد بالتجربة الإسبانية فى توطين صناعة طرازات سيات محليا ، فضلا عن نجاح إيران فى الاتجاه لتصنيع بيجو، و الذى انعكس على كلا الدولتين بالايجاب وساهم فى زيادة الحصيلة التصديرية للدولتين.
وأكد على أن تقييم نجاح الدول فى تجربة صناعة السيارات لا يخضع لعدد اللاعبين الجدد بقدر حجم الأنتاج الذى يمكن للدولة أن تصدره، وهو الذى يساعد الدول فى زيادة الحصيلة الدولارية.
وأوضح أن تركيا استطاعت فى وقت سابق تصنيع طرازات هوندا سيفك، والذى أدى إلى زيادة الصادرات.
ولفت درويش إلى أن مصر خاضت تجارب سابقة فى ذلك الشأن، إذ تواجد فى السابق عدد كبير من اللاعبين فى قطاع تصنيع السيارات، وكانوا يتمتعون بفرص الحماية الجمركية، ولكن سرعان ما اتجهت تلك العلامات إلى إيقاف الإنتاج والتحول للاستيراد لأنه أقل تكلفة من الإنتاج.