تسعى شركة بيك مارين، لتوسيع خدماتها المقدمة للسفن الملاحية وأنشطة النقل البحرى المختلفة، لتحقيق إيرادات تصل إلى 130 مليون جنيه بنهاية العام الحالي، مقارنة مع 70 مليونًا حققتها خلال العام الماضي، وفقًا للمهندس أحمد ياسين المدير العام للشركة.
وقال ياسين فى تصريحات لـ”المال”، إن شركته تقدم خدماتها لعدد كبير من السفن الملاحية العابرة من قناة السويس، سواء كانت صيانات خفيفة أو توريد قطع غيار بأنواعها المختلفة، فضلًا عن تقديم خدمات لليخوت السياحية بأحجامها المختلفة أيضًا.
وأشار “ياسين” إلى أن الشركة تتعاون مع عدد كبير من الجهات الحكومية، خاصة التى لها أنشطة قوية فى النشاط البحرى مثل الترسانات، ووزارة السياحة، لافتًا إلى أنها تسعى للتوسع خارجيًا، فى ظل بعض الإجراءات الحكومية الداعمة لمجالات النقل البحرى والصناعات المرتبطة به.
ووفرت وزارة النقل نافذة رقمية أتاحت لمالك اليخت أو من ينوب عنه إدخال كل البيانات ورفع المستندات والوثائق المطلوبة للدخول للميناء، وبرنامج الرحلة بالكامل، مع معرفة الرسوم المطلوبة من الوصول حتى المغادرة، مثلما يتم فى دول أخرى، ليتم إصدار موافقة واحدة على برنامج الزيارة خلال 30 دقيقة، بدلًا من فترة كانت تتراوح بين 15 إلى 30 يومًا، قبل عامين من الآن، إلى جانب التخفيضات التى أقرتها هيئة قناة السويس فى الرسوم والتى وصلت إلى %50 من قيمتها الاجمالية.
وأوضح ياسين أن الأسواق التى يتم دراستها فى العراق ودول فى القارة الأفريقية، كون طبيعة الأنشطة فيها مشابهة للسوق المحلية، فضلًا عن تواجد شركات مصرية بمجالات أخرى.
ولفت، إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة خلال السنوات الماضية، كان لها نتائج إيجابية بشكل كبير على شركات القطاع الخاص، وأبرزها المارينا السياحية التى شيدتها هيئة قناة السويس إضافة إلى التخفيضات التى أقرتها لفئات بعض اليخوت السياحية.
وقررت هيئة قناة السويس، العام الماضى تطبيق حزمة من التخفيضات الكبرى على رسوم العبور، بخصومات تتراوح من %20 إلى %50 وتم العمل بها من مطلع نوفمبر الماضي، لتعزيز جاذبية قناة السويس لليخوت السياحية والسياحة فى البحر الأحمر.
واستهدفت خطة تطوير وتحديث مارينا اليخوت بالإسماعيلية رفع طاقتها الاستيعابية لتتجاوز 100 يخت، والارتقاء بجودة الخدمات الأساسية المقدمة من الكهرباء، والمياه وخدمات الإنترنت وغيرها.
وأكد “ياسين” أن هذه الإجراءات قللت التداعيات السلبية التى طالت قطاع النقل البحرى بأنشطته المتنوعة، خاصة تراجع معدلات السفن العابرة من قناة السويس، لافتًا إلى أن انخفاض الأعداد كان له تأثيرًا سلبيًا على عمل الشركات المقدمة لعدد كبير من الخدمات.
وتوقع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عود حركة المرور عبر الممر الملاحى المصرى إلى طبيعتها تدريجياً بحلول أواخر مارس المقبل، على أن يتم التعافى الكامل بحلول منتصف هذا العام، بشرط استمرار وقف إطلاق النار فى غزة وعودة الهدوء إلى منطقة البحر الأحمر.
ويمر حاليًا ما لا يزيد عن 32 سفينة يوميًا بقناة السويس، مقارنة بـ75 سفينة يوميًا قبل اندلاع الحرب فى غزة فى 7 أكتوبر 2023، ومن ثم تراجعت الإيرادات بنحو %60 بسبب التوترات، لتفقد القناة نحو 7 مليارات دولار من الإيرادات فى السنة المالية الحالية، التى تنتهى فى يونيو، حسبما ذكر رئيس الهيئة فى تصريحات صحفية سابقة.
