تستهدف الشركة الوطنية لليخوت إحدى الأذرع الاستثمارية التابعة لمجموعة وادى دجلة القابضة، تسليم نحو 10 يخوت سياحية بحرية لعملائها خلال العامين الحالى والمقبل، بقيمة تقديرية تصل إلى 30 مليون يورو، وفقًا للمهندس رفيق حنا الرئيس التنفيذى للشركة.
الرئيس التنفيذى للشركة لـ«المال»: ندرس ضخ استثمارات جديدة ونفاضل بين عدة مواقع
وقال المهندس رفيق حنا فى تصريحات لـ«المال»، إن الشركة تعد الوكيل الحصرى لأحد الكيانات الكبرى الإيطالية المتخصصة فى صناعة اليخوت واللنشات الفابير،لافتًا إلى أن نشاطها يتركز فى السوق المحلية خاصة فى منطقتى البحر الأحمر، والقاهرة، وتدرس إقامة فرع جديد لها لتوسيع خدمات ما بعد البيع للعملاء.
وأشار “حنا” إلى أن شركته تسعى لتوسيع دائرة تواجدها فى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل التسهيلات التى توفرها وزارة النقل السياحية اليخوت البحرية المحلية والعالمية، باعتبارها أحد مصادر النقد الأجنبى الهامة.
يذكر أن وزارة النقل وفرت نافذة رقمية أتاحت لمالك ليخت أو من ينوب عنه إدخال كل البيانات ورفع المستندات والوثائق المطلوبة للدخول للميناء، وبرنامج الرحلة بالكامل، مع معرفة الرسوم المطلوبة من الوصول حتى المغادرة، مثلما يتم فى دول أخرى، ليتم إصدار موافقة واحدة على برنامج الزيارة خلال 30 دقيقة، بدلًا من فترة كانت تتراوح بين 15 إلى 30 يومًا، قبل عامين من الآن، إلى جانب التخفيضات التى أقرتها هيئة قناة السويس فى الرسوم والتى وصلت إلى 50% من قيمتها الاجمالية.
ولفت “حنا”، إلى أن “الوطنية لليخوت” تدرس فى الوقت الحالى ضخ استثمارات جديدة والدخول إلى نشاط اصلاح وصيانة اليخوت المستوردة من خلال الخارج لتنفيذ اعمال الصيانة والإصلاح، على أن يتم إعادة تصديرها وبيعها مرة أخرى خارجيًا.
وتحدث عن أن المقومات والحوافز التى يوفرها قانون الاستثمار، تساعد فى تحقيق نسب ربج مناسبة خاصة مع فروق العمولة، فضلًا عن أن عدد العاملين فى هذا النشاط شبه منعدم ومن ثم فإن الشركة يمكنها الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق.
ويصل عدد المارينا والأرصفة المخصصة لليخوت والسفن السياحية بمصر إلى 23 موقعًا، وتتركز نصف حركة هذا النشاط فى البحر الأبيض المتوسط، والذى يجذب أكثر من 30 ألف يخت سنويًا، وفقًا لهيئة الاستعلامات.
وأوضح أن الشركة تفاضل حاليًا بين عدة مواقع من بينها المنطقة الاقتصادية، باعتبارها الأقرب إلى شواطئ البحرين الأبيض والمتوسط، إلى جانب وجود مصانع بها منتجات لافتًا إلى أن شركته ستعتمد عليها فى عمليات الصيانة والإصلاح ومنها منتجات الفايبر بأنواعه المختلفة.
وتطمح الحكومة إلى وضع المواقع البحرية المصرية كنقطة جذب صاعدة لسياحة اليخوت عالميًا، لاسيما أنها تمتلك أكثر من 2400 كيلومتر من السواحل الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر والمنتجعات الواقعة بالقرب من المدن التاريخية والسياحية، إضافة إلى مواقع الغوص المميزة.
وأكد الرئيس التنفيذى للشركة الوطنية لليخوت، أن تداعيات التوترات الجيوسياسية فى منطقة البحر الأحمر لم يكن لها تأثيرات قوية على سياحة اليخوت خلال الشهور الماضية، إلا أن هناك تخوفًا من أن يصاب هذا القطاع بحالة ركود فى العام الحالى نتيجة ارتفاع نسب التضخم عالميًا.
