تستعد الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل لبدء إجراءات الحصول على قرض من تحالف بنوك محلية بقيمة 10 مليارات جنيه، لتمويل الأعمال المدنية بمشروع إعادة تأهيل وتطوير الخط الأول للمترو «حلوان – المرج الجديدة»، وفقا لمصادر مطلعة.
أضافت المصادر لـ «المال» أن الهيئة حصلت على موافقة الوزارة للشروع فى إجراءات القرض الذى يتوقع أن يتم بدء صرف أولى دفعاته خلال النصف الثانى من العام الجاري، لافتة إلى أنه سيوجه لصرف مستحقات الشركات المحلية التى ستعمل فى الخط، وستنفذ المحطات، ومسار السكة.
ووقعت وزارة النقل مطلع سبتمبر الماضى عقد تحالف شركات «كولاس ريل، أوراسكوم للإنشاءات، وهيتاشي»، لتولى أعمال تحديث أنظمة الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة الكبرى التى تشمل: «الإشارات، الاتصالات، التحكم المركزي، الأعمال الكهروميكانيكية، حزمة القوى الكهربائية، وأعمال السكة».
ويمتد الخط الأول لمترو الأنفاق بطول 44 كيلو مترا من محطة حلوان حتى المرج الجديدة، ويبدأ التشغيل يوميا الساعة 5 صباحا وينتهى 12 منتصف الليل، بمتوسط 480 رحلة يوميا، عبر 58 قطارا، بسرعة قصوى للتشغيل 80 كم / ساعة.
ويقتصر تنفيذ أعمال تطوير الأنظمة على الفترة المسائية؛ لضمان عدم تأثر حركة التشغيل اليومية، وتكثيف العمل فى أيام العطلات الرسمية والتوقيتات التى تنخفض فيها حركة إقبال المواطنين على المرفق.
وأشارت المصادر- التى اشترطت عدم الكشف عن هويتها - إلى أن فترة سداد القرض المحلى يتوقع أن تكون فى حدود 13 عامًا، وسيتم الحصول عليه بضمانة وزارة المالية.
وستحصل الهيئة أيضا على قروض ميسرة قيمتها 605 ملايين يورو من 3 مؤسسات دولية، لتغطية الشق الأجنبى والمعدات التى سيتم استيرادها من الخارج.
وتتوزع التمويلات الخارجية بواقع بواقع 205 ملايين يورو من البنك الأوروبى لإعادة الاعمارEBRD، و350 مليونًا من بنك الاستثمار الأوروبى EIB، إضافة إلى 50 مليونًا من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD.
وتتمثل الطريقة المعتادة فى تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الضخمة، ومن بينها خطوط مترو الأنفاق والقطارات الكهربائية، فى اتفاق وزارة النقل مع مؤسسة تمويل دولية أو أكثر على توفير قرض ميسر لتغطية الشق الأجنبى من الأعمال، وتشمل الأنظمة الإلكترونية واجهزة الاتصالات، فيما توفر الهيئة تكلفة الإنشاءات والمهمات والمكونات الأخرى التى لا تحتاج إلى عملة صعبة.
يشار إلى أن مدة الانتهاء من أعمال المشروع تصل لمدة 6 سنوات، ويستهدف تحسين زمن التقاطر التصميمى ليصبح 2 دقيقة ونصف، بدلاً من 4.5 حاليا، والقدرة على زيادة القطارات فى أى وقت لتقليل الزحام على الأرصفة وتحسين مستوى الأمان بالمحطات ، وخفض تكلفة الصيانة مما سيكون له مردودًا على تكلفة التشغيل، لاسيما وأن الخط لم ينل أية إصلاحات جذرية منذ تشغيله عام 1987.
