خطة طموح مستقبلية لـ«طيران الإمارات» حتى عام 2032

Ad

كشف عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذى للعمليات التجارية فى طيران الإمارات، عن خطة الشركة المستقبلية حتى عام 2032، فيما يتعلق بزيادة حجم الأسطول وتحديثه، وإضافة وجهات جديدة مع توسيع عملية الشراكات والاتفاقيات.

وقال كاظم فى حواره مع “المال”، إن مصر ضمن المحطات المهمة والاستراتيجية بالنسبة لطيران الإمارات، كما أن خط القاهرة ـ دبى ضمن الأسواق المرتفعة فى التشغيل.

وأضاف أن الشركة متواجدة منذ 40 عامًا فى مصر، والتى كانت واحدة من أول 5 وجهات أطلق إليها رحلات فى بداية عمليات طيران الإمارات.

وأشار إلى أن الشركة تُسير حاليًا نحو 4 رحلات يومية بين القاهرة ـ دبى، لافتا إلى أن طيران الإمارات نقلت أكثر من 10.6 مليون راكب على متن هذا الخط، منذ بداية عملية التشغيل وحتى الآن.

ولفت إلى أن القاهرة، الهند، بريطانيا والسعودية ضمن الخطوط القوية لدى الشركة، لافتا إلى أن مصر تعتبر اليوم من أكبر المحطات خارج دبى التى يتم تشغيل طراز إيرباص 380 عليها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبسؤاله عن إمكانية زيادة عدد الرحلات أو فتح وجهات جديدة داخل السوق المصرية، قال كاظم إن الشركة تُشغل حاليًا 4 رحلات يومية وتركيزها الحالى على القاهرة خاصة، أن فلاى دبى وهى الشركة الشقيقة لطيران الإمارات تغطى المحطات الأخرى فى مصر.

وتابع أنه فى حال كان هناك توسعات مستقبلية لدى الشركة سيتم التركيز على العاصمة المصرية، موضحا أن زيادة الرحلات من عدمه يتوقف على حجم الطلب.

الأسطول الجوي

وعن الخطة المستقبلية لتطوير الأسطول، قال كاظم إن حجم أسطول طيران الإمارات يصل إلى 259 طائرة، مشيرا إلى أن الشركة تعمل فى الوقت الراهن على محورين الأول تحديث الطائرات المملوكة لها بواقع 200 طائرة، إذ خصصت استثمارات بقيمة تتخطى الـ 2 مليار دولار لعملية التحديث خلال الـ 3 أعوام المقبلة.

وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال التحديث لنحو 40 طائرة 27 منها من طراز إيرباص 380، موضحا أنه تم إجراء تغييرات داخل الطائرات وتوفير كابينات جديدة إضافة إلى إدخال درجة الـ “premium economy”.

وأشار إلى أن الشركة حصلت على 3 طائرات من طراز إيرباص 350، إذ قامت بتشغيلهم على وجهات إدنبرة، البحرين، الكويت، مومباى وأحمد أباد وهناك مناطق أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا.

ولفت إلى أن المحور الثانى يتمثل فى إضافة طائرات جديدة إلى الأسطول باستثمارات من 80 إلى 90 مليار دولار حتى عام 2032، منوها بأن حجم الطلبات الجديدة من الطائرات تصل إلى 315 طائرة موزعة ما بين 10 طائرات للشحن، و240 طائرة من بوينج و65 من طراز إيرباص 350 والتى استلمت الشركة مؤخراً 3 طائرات منها.

وأشار الرئيس التنفيذى للعمليات التجارية، إلى أنه من المقرر استلام باقى طائرات إيرباص 350 خلال الثلاثة أعوام ونصف المقبلة.

أزمة سلاسل التوريد

وذكر كاظم أن هناك مفاوضات مع شركة بوينج بشأن جدول تسليم الطائرات، مشيرا إلى أن طيران الإمارات كانت من المفترض أن تستلم طائراتها الجديدة من بوينج فى عام 2020.

وأوضح أنه كان من المفترض أن ينضم لأسطول الشركة نحو 85 طائرة من طراز بوينج خلال الفترة الماضية ولكن بسبب تأخر الاستلام ونقص الطائرات لم يحدث ذلك.

وتابع أن طيران الإمارات تُعوض تأخر استلام الطائرات الجديدة عبر تحديث الأسطول الحالى وذلك لتلبية الطلب المتزايد على السفر.

وعن أسعار تذاكر الطيران فى العام الجارى، قال إن تسعيرة تذاكر الطيران تعتمد على عنصرى العرض والطلب، موضحا أن الأسعار تختلف من سوق لأخرى وحسب التكاليف فى الأسواق، مؤكدا أن الشركة تستهدف دائما تسهيل تجربة السفر.

الوجهات الجديدة

ولفت كاظم إلى أن عدد الوجهات الحالية لطيران الإمارات تصل إلى 148 وجهة فى 80 دولة، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى أكثر من 170 وجهة فى عام 2032.

وأشار إلى أن الشركة تتميز عن غيرها من الشركات المنافسة فى سعيها الدائم نحو التميز والارتقاء بالخدمات المقدمة، إضافة إلى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.

وتابع أنه رغم المنافسة إلا أن طيران الإمارات تنظر أيضًا إلى جانب التكامل مع الشركات الأخرى، خاصة العربية، إذ لديها 162 اتفاقية مع شركات الطيران 33 منها مشاركة بالرمز، مشيرا إلى أن عدد الوجهات التى تغطيها الشركة عن طريق الشراكات تتخطى الـ 1712 وجهة.

وأضاف أن الشركة تغطى فوق الـ 20 نقطة فى أفريقيا من خلال 161 رحلة أسبوعية عن طريق اتفاقيات مشاركة بالرمز وإنترلاين.

متجر عالم طيران الإمارات

ونوه كاظم بأن الشركة تضع مصر ضمن أولوياتها عند ضخ أى استثمارات جديدة أو إجراء تجديدات، مشيرا إلى أن افتتاح المتجر الجديد “عالم طيران الإمارات” فى القاهرة يهدف إلى تعزيز تجربة العملاء من خلال التقنيات الذكية.

ولفت إلى أن المتجر الجديد فى القاهرة يُعد الثالث أفريقيًا والتاسع عالميًا، موضحا أنه يعتبر من أكبر المكاتب من حيث المساحة والتى تصل إلى 332 متر مربع، إذ يتضمن تكنولوجيا ذكية وخدمات لإصدار التذاكر وولاء المسافرين.

وذكر أن طيران الإمارات خصصت استثمارات بقيمة 100 مليون درهم على مدار الـ 3 أعوام المقبلة لزيادة عدد المتاجر التابعة لها من 9 حاليًا إلى 40 متجراً مستهدف تدشينهم فى دول أفريقيا، شرق آسيا والشرق الأوسط.

اضطرابات البحر الأحمر

ويرى كاظم أن الاضطرابات التى شهدها البحر الأحمر كان له تأثير إيجابى على الشحن الجوى إذ تحولت شحنات كثيرة من البحر إلى الطيران، خاصة بين مصر ودبى.

وأشار إلى أنه بشكل عام الطلب على الشحن بعد جائحة كوفيد كان قوى للغاية خاصة فى مجال التجارة الإلكترونية والمعدات الطبية.

وكانت طيران الإمارات للشحن الجوى نقلت نحو 1.198 مليون طن خلال الأشهر الـ 6 الأولى من السنة المالية الجارية والتى تبدأ من أبريل وحتى سبتمبر، بنمو %16 مقارنة بالمدة ذاتها من السنة الماضية، إذ ساهمت حركة التجارة الإلكترونية القوية من الصين وزيادة الشحنات المتجهة إلى دبى بشكل ملحوظ فى هذا النمو.

التحديات العالمية

وبسؤاله عن كيفية تعامل الشركة مع المتغيرات العالمية فى الوقود والفائدة والتضخم العالمى، قال إنه تعلمنا خلال فترة جائحة كوفيد المرونة فى التعامل سواء من حيث أسعار البترول أو تكاليف العمالة وسلاسل التوريد.

وأضاف أن الطلب القوى على السفر كان له دور إيجابى وساعد فى تعويض جزء من التكاليف الإضافية التى نتجت عن تلك المتغيرات، مشيرا إلى أن الإقبال كان مرتفعا على الدرجة الممتازة ودرجة رجال الأعمال والتى شهدت إشغال تخطى الـ %80 فى العديد من رحلات الشركة.

وشهد النصف الأول من العام المالى 2024/ 2025، ارتفاع التكاليف التشغيلية المباشرة لطيران الإمارات (بما فى ذلك الوقود) بنسبة %6.

ويظل الوقود هو المكوّن الأكبر نسبة فى التكلفة التشغيلية للشركة بحوالى %32 مقارنةً بنحو %34 فى المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.

الوقود المستدام

وحول الوقود المستدام، قال كاظم إن الشركة تُدعم عملية الوقود الحيوى ومستهدفات الاتحاد الدولى للنقل الجوى للوصول إلى %0 انبعاثات خلال عام 2050.

وتابع أن الشركة تعمل على تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام حينما كان متاحاً وممكناً، لافتا إلى أنه خلال الأشهر الماضية بدأت الناقلة فى استخدام هذا الوقود لأول مرة فى مطارات أمستردام، سنغافورة ومطار لندن هيثرو.

وذكر أن الشركة قامت بعمل اختبار لطائراتها من طراز إيرباص 380 وطراز بوينج على استخدام الوقود المستدام، مشيرا إلى أنها أصبحت شريكاً صناعياً لمبادرة تسريع الحد من آثار الطيران (AIA) والتى يقودها مختبر ويتل فى جامعة كامبريدج، وتمثل هذه الشراكة أول استثمارات صندوق طيران الإمارات للاستدامة بقيمة 200 مليون دولار المخصص لمشاريع البحث والتطوير الذى يركز على تطوير حلول الاستدامة فى مجال الطيران.

وأشار إلى أنه رغم ذلك إلا أن القطاع مازال بعيدا عن تحقيق تلك المستهدفات، مرجعا ذلك إلى أن كميات الوقود المستدام المتوفرة حاليًا قليلة.

وطالب بضرورة أن تقوم الحكومات بدعم تلك العملية وأن تكون الدافع الأساسى لها سواء عن طريق فرضها فى المطارات أو توفير الكميات التجارية اللازمة وبتكلفة أقل، منوها بأن تكلفة الوقود الحيوى تصل من 3 إلى 4 أضعاف تكلفة الوقود العادى وهو ما يعود بمردود سلبى على الركاب من ناحية السفر وتذاكر الطيران، وبالتالى لابد وأن تكون منظومة متكاملة يشارك فيها الجميع.

النتائج المالية

ولفت كاظم إلى العام المالى الحالى لطيران الإمارات والذى يبدأ فى أبريل من كل عام وينتهى فى مارس من العام التالى، مضيفا أن النتائج المالية للنصف الأول من 2024/ 2025 ممتازة.

وأضاف أن الطاقة الاستيعابية الإجمالية سجلت نموا بنسبة %5، كما بلغت معدلات ملاءة المقاعد نسبة %80، مضيفا أنه نقلت طيران الإمارات 26.9 مليون مسافر خلال الفترة بين أبريل وسبتمبر2024، بزيادة %3 عن المدة ذاتها من العام الماضى.

وأشار إلى أن الموسم الشتوى كان قويا خاصة فى أشهر أكتوبر، نوفمبر وديسمبر، موضحا أن هناك العديد من المحطات التى شهدت تشغيل فوق الـ %90، متابعا أن خط القاهرة ضمن الأسواق المرتفعة التشغيل.

وتابع أنه فى النصف الأول من السنة المالية 2025/2024، حققت طيران الإمارات أرباحاً قدرها 9.7 مليار درهم (2.6 مليار دولار)، مقارنة مع 9.5 مليار درهم (2.6 مليار دولار) للمدة ذاتها من السنة الماضية.

وكانت سجّلت إيرادات طيران الإمارات، بما فى ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 62.2 مليار درهم (16.9 مليار دولار) بنمو نسبته %5 مقارنة مع 59.5 مليار درهم (16.2 مليار دولار) خلال المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.

ويرجع هذا النمو فى الإيرادات إلى الطلب القوى المستمر على السفر والشحن الجوى عبر مختلف الأسواق.

مصر والهند وبريطانيا والسعودية ضمن الخطوط القوية فى التشغيل

نقلنا أكثر من 10.6 مليون راكب بين القاهرة ودبى على مدار 40 عاما

نستهدف تحديث 200 طائرة على مدار 3 أعوام مقبلة

مفاوضات مع «بوينج» بشأن جدول التسليم

اضطرابات البحر الأحمر كان لها تأثير إيجابى على الشحن الجوي

الطلب القوى على السفر ساعد فى تعويض جزء من التكاليف الإضافية الناجمة عن أسعار الوقود والفائدة

لدينا طلبات جديدة لنحو 315 طائرة.. ونخطط للوصول إلى 170 وجهة خلال 7 أعوام

خصصنا 100 مليون درهم لزيادة عدد المتاجر إلى 40 فى أفريقيا والشرق الأوسط وشرق آسيا

تكلفة «الحيوي» تصل إلى 3و4 أضعاف نظيره العادي