تعتزم وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار طرح مجموعة من الفرص فى مختلف المحميات الطبيعية وأبرزها رأس محمد، ونبق، ووادى الجمال أمام المستثمرين المحليين والأجانب.
وقال الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شؤون البيئة، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إنه تم الانتهاء من إعداد ملفات هذه الفرص تمهيدًا لبدء الترويج لها، واستقطاب المستثمرين لتنفيذ أنشطة جديدة بها مع ضمان الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية.
وأضاف أنه من المقرر البدء فى تنفيذ 3 إلى 4 فرص جاهزة من إجمالى 15 خلال الأيام القليلة المقبلة، متوقعًا إقبالًا كبيرًا عليها، لا سيما وأن هذه المحميات تشهد اهتمامًا واسعًا من السياح، خاصة الأوروبيين.
وأوضح أن وزارة البيئة تنتهج استراتيجية جديدة خلال الفترة المقبلة تقوم على منح القطاع الخاص الفرصة لإدارة واستغلال بعض المشروعات الخضراء، بهدف تحسين الموارد الطبيعية والحفاظ على استدامتها.
وأشار إلى أنه تم تأسيس وحدة الاستثمار البيئى والمناخى بوزارة البيئة، للعمل على حل مشاكل المستثمرين وتسهيل الإجراءات الخاصة بإصدار الموافقات والتصاريح، وتحديد الفرص المتاحة فى هذا المجال.
على صعيد آخر كشف الدكتور أبوسنة، عن افتتاح مجمع المخلفات المتكاملة بمدينة العاشر من رمضان فى مارس المقبل، ليتم طرحه بعد ذلك على القطاع الخاص للإدارة والتشغيل.
ولفت إلى أن المشروع يمتد على مساحة 1300 فدان، بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية، لاستيعاب المخلفات الناتجة عن محافظات القاهرة الكبرى والمدن الجديدة.
وبين أن المجمع يضم مصانع متخصصة فى أعمال فرز جميع أنواع المخلفات، بما فى ذلك الخاصة بالهدم والبناء والطبية والخطرة، وتم تنفيذه بتمويل من البنك الدولى ضمن مشروع تحسين نوعية الهواء فى القاهرة الكبرى بتكلفة 200 مليون دولار.
وأكد استعداد وزارة البيئة لطرح مناقصة مقاولات لإغلاق المقالب العشوائية، مثل أبو زعبل، على القطاع الخاص، وفقًا للمعايير البيئية المعتمدة.
وفى إطار جهود الوزارة لتحسين جودة الهواء، قال أبوسنه إنه سيتم توريد 100 أتوبيس كهربائى خلال الأيام المقبلة ضمن مشروع «النقل المستدام» بتمويل من البنك الدولي، لتشغيلها فى نطاق القاهرة الكبرى.
يُذكر أن وزارة البيئة تدير 30 محمية طبيعية، أبرزها وادى الريان، ورأس محمد، ووادى الجمال، ووادى دجلة، وسيوة، وأشتوم الجميل، وتمثل حوالى %15 من المساحة الكلية لمصر.
