كشفت مصادر حكومية مطلعة بقطاع البترول، أنه جارٍ دراسة طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث والتنقيب عن البترول بالجنوب خلال العام الجارى.
وقالت المصادر لـ«المال» إنه جارٍ تقييم المناطق المرتقب طرحها، والتى تقع فى نطاق عمل شركة «جنوب الوادى القابضة للبترول» جنوب وادى النيل تحت خط عرض 28.
ولفتت إلى أن مدينة كوم أمبو من أكثر المناطق المنتجة للخام حاليا، فيما يخص محافظات الجنوب.
جدير بالذكر أن إجمالى إنتاج شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول من الزيت الخام لكياناتها التابعة بلغ حوالى 11.2 مليون برميل خلال 2024/2023، بزيادة بلغت نسبتها %36 عن العام المالى السابق، بالإضافة إلى 2200 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، نتجت عن حفر عدد من الآبار التنموية بشركات «بتروجلف» و«عش الملاحة» و«بترونفرتيتى» و«رحمى»، بما ساهم فى زيادة الاحتياطى المؤكد إلى 185 مليون برميل زيت خام.
وتابعت المصادر أن الصعيد مازال يتضمن مناطق واعدة حيث يمكن عبر الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة المتطورة إنتاج احتياطياتها التى لم ترَ النور.
وبخلاف استكشاف البترول بالمناطق البرية جنوبا، تعد «جنوب القابضة» شريكاً فى 11 اتفاقية بحث وتنقيب سارية مع كيانات أجنبية بمساحة إجمالية 45 ألف كم2 بالبحر الأحمر.
ووفقا لأحدث جمعية عمومية للشركة، فإنه تم الانتهاء من المعالجة النهائية لبيانات المسح السيزمى فى مرحلته الأولى فى مناطق امتياز البحر الأحمر، والتى أظهرت مؤشرات إيجابية، وتم حفر 9 آبار استكشافية جديدة باستثمارات نحو 40 ملايين دولار، ساهمت فى تحقيق نتائج إيجابية لدعم الإنتاج، خاصة من حقل «شمال شمال جيسوم» لشركة «بتروجلف» بخليج السويس.
وتوقعت المصادر ارتفاع الإقبال على مشروعات البحث والاستكشاف والتنقيب جنوب مصر وفى البحر الأحمر، لا سيما عقب عرض قطاع البترول حزمة حوافز تيسر عمل الشركاء الأجانب وتفتح شهيتهم لضخ مزيد من الاستثمارات.
جدير بالذكر أن حوافز البترول الأخيرة تدور حول زيادة نسب اقتسام الإنتاج، ومرونة آليات التسعير، ورفع حصص التصدير بين الحكومة والشركاء الأجانب، بما يسرع من سداد مستحقاتهم المتأخرة، ويساعد فى نمو حجم استثماراتهم بمشروعات الغاز الطبيعى والبترول.
وتأسست «جنوب الوادى» فى عام 2002 بقرار رئيس مجلس الوزراء، وفقا لقانون شركات قطاع الأعمال العام، للإدارة والإشراف على كل النشاطات البترولية بالصعيد.
