تترقب الهيئة القومية للأنفاق، التابعة لوزارة النقل، صرف 208.8 مليون يورو من البنك الإسلامى للتنمية، بداية يوليو المقبل، تمثل الشريحة الأولى من إجمالى قرض تبلغ قيمته 318 مليون يورو، موجه لتمويل بعض الأعمال الجارى تنفيذها فى المسار الأول من شبكة القطارات السريعة «السخنة - مطروح» وفقًا لمصادر مطلعة.
كان مجلس النواب وافق يوم الاثنين الماضي، على اتفاقية بين الحكومة والبنك الإسلامى للتنمية لتمويل إنشاء الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع العين السخنة - مرسى مطروح، والتى جري توقيعها بداية فبراير الماضى بقيمة 318 مليون يورو.
وقالت المصادر فى تصريحات لـ«المال»، أن الشريحة الثانية من القرض يتوقع صرفها بداية الربع الأخير من العام الجاري، حتى يتمكن التحالف المنفذ للمشروع من شراء المهمات المطلوبة، وإتاحة الوقت أمام هيئة الأنفاق لتنفيذ التشغيل التجريبى مطلع عام 2026 كما هو محدد.
وبدأت وزارة النقل المالكة للمشروع، تنفيذ شبكة القطارات السريعة من خلال تحالف مكوّن من شركات مصرية وألمانية بقيادة «سيمنز للنقل» الألمانية، بالتحالف مع «المقاولون العرب»، و«أوراسكوم للإنشاء»، ويتضمن التعاقد معه أعمال التصميم، والتوريد، والتنفيذ، والصيانة لمدة 15 عاماً.
وأشارت المصادر - التى طلبت عدم الكشف عن هويتها- إلى أن الأعمال التى يمولها قرض البنك الإسلامى تغطى مسافة 390 كيلومتراً من إجمالى مسار المشروع البالغ 675 كيلو مترًا، ويمتد من العين السخنة إلى مدينة العلمين الجديدة، ثم محافظة مرسى مطروح.
وتعول وزارة النقل على الخط الأول من شبكة القطارات السريعة التى تضم 3 خطوط باجمالى أطوال 2000 كيلومتر، فى أن يلعب دور حلقة الوصل فى نقل البضائع والركاب بين موانئ البحرين الأحمر والمتوسط، إذ من المقرر أن يتم تشغيل 49 قطارًا على المسار، موزعة بواقع 34 ستعمل بسرعة 160 كيلو متراً/ ساعة، لخدمة المحطات الإقليمية، و15 آخر فائق السرعة.
الجدير بالذكر أن قرض بنك التنمية الإسلامى هو الثالث من نوعه الذى تحصل عليه الحكومة لتمويل المشروع، إذ أبرمت فى عام 2021 اتفاقية للحصول على قرضين منفصلين بإجمالى 2.260 مليار يورو، وفرتهما 18 مؤسسة دولية، بضمانة وكالتى تنمية الصادرات الإيطالية، وتنمية الصادرات الألمانية، لتمويل الوحدات المتحركة بكافة أنواعها، فضلًا عن توريد أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والأعمال الكهروميكانيكية، وفقًا لما انفردت بنشره «المال» فى مايو الماضى.
