قفزت أسعار الأسمدة الحرة فى الأسواق نتيجة كثافة الإقبال من جانب ومحدودية صرف الجمعيات للحصص المدعمة ليسجل سعر الطن اليوريا الأسبوع الحالى فى المتوسط 28000 جنيه (20 شيكارة)، مقابل 26 ألفا للشهر الماضي.
وأضافت المصادر أن هناك موجة سحب وإقبال من مزارعى البنجر والخضراوات فى الصعيد والوجه البحرى الذى دخل معظمه فى مراحل انعقاد الثمار وهى أبرز الأسباب التى تتطلب دفعات مكثفة من التسميد حيث يتطلب الفدان 8 شكائر بينما يتسلم المزارع 4 فقط من الجمعيات حسب نوعية التربة وجودتها وغيرها من المعاملات ونوع المحصول.
يذكر أن أرصدة الأسمدة التى تحولت من الموسم الصيفى الماضى بلغت 60 ألف طن من اليوريا والنترات وتم توزيعها على المزارعين ضمن أرصدة الموسم الشتوي.
ونشرت «المال» مؤخرا أن أسعار الأسمدة الحرة «اليوريا «ارتفعت إلى 26 ألف جنيه مقابل25 ألفا للطن فى ديسمبر الماضى و 16500 فى الشتاء الماضي، نتيجة دخول موسم الزراعات الشتوية فى المحافظات وأهمها القمح والبنجر والبطاطس والخضراوات والبرسيم والزراعات المستديمة والفاكهة، كما أن سعر شيكارة اليوريا سجل 1250 جنيها والنترات 1000 مقابل 5000 للطن المدعم بالجمعيات.
وكشفت المصادر أن وزارة الزراعة تتسلم حاليا ما يقارب من 110 إلى 120 ألف طن شهريا من الشركات المنتجة للأسمدة والمصانع التى تتعامل مع وزارة الزراعة وتقوم بموجب التعاقدات بتسليم %55 من حصتها إلى الزراعة مقابل حصولها على الغاز على أن تتصرف بباقى النسبة سواء للسوق المحلية أو التصدير.
وتتسلم الجمعيات الزراعية 4 ملايين طن سماد مدعم سنويا بواقع 2.2 فى الموسم الصيف الممتد من مارس إلى سبتمبر و1.8 مليون للموسم الشتوى فى أكتوبر إلى نهاية فبراير من العام.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«المال» بأن معدل التوريد الشهرى يتذبذب من شهر إلى آخر وتقوم بتوريده شركات «أبو قير« و«موبكو« و«المصرية« و«حلوان « و«الإسكندرية« و«النصر«.
يذكر أن الاتحاد التعاونى الزراعى يضم فى عضويته 3 جمعيات عامة هى «الإصلاح« و«الاستصلاح« و«الائتمان« وبعدد فروع تصل إلى 7200 فرع وتقوم بتوزيع الأسمدة والمبيدات والبذور خلال المواسم المختلفة.
وجدير بالذكر أن سوق الأسمدة المدعمة والحرة شهدت اختناقات غير مسبوقة خلال شهرى مايو ويونيو الماضيين نتيجة تراجع إمدادات الغاز للمصانع المنتجة قبل أن يتم التدخل للحد من تفاقم الأزمة لتحدث الانفراجة بداية من يوليو الماضى.
