«الطيران» تتوقع ارتفاع الطاقة الاستيعابية للمطارات بنحو %9 خلال العام المالي الحالي

Ad

قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إن القطاع يشهد تعافيًا جيدًا خلال الفترة الحالية، كما أن المؤشرات المالية مبشرة وإيجابية ومستمرة فى التصاعد، متوقعا ارتفاع الطاقة الاستيعابية للمطارات بنسبة %9 بنهاية العام المالى الحالي.

وأوضح أن الوزارة تتبنى خطة ورؤية مستقبلية طموحًا ترتكز على عدة محاور رئيسية، وهي:تحسين مستوى الخدمات المقدمة ورفع كفاءة البنية التحتية، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية، وتحديث وتطوير أسطول مصر للطيران.

جاء ذلك على هامش فعاليات الوزارة أمس الأول، احتفالا بالعيد 95 لقطاع الطيران المدنى المصري.

وأشار إلى أن خطة الوزارة تستهدف أيضًا الاهتمام بالتحول الرقمى وتطبيق أحدث التقنيات المبتكرة والمُطبقة عالميًا، بما يتمشى مع رؤية مصر 2030، فضلًا عن جذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق أعلى معايير السلامة بما يزيد من القدرة التنافسية ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمى ولوجيستى للطيران المدنى على المستويين الإقليمى والدولي.

وأضاف الوزير أن هناك خطة جارٍ العمل عليها للنهوض بهذا القطاع المهم، قائلا: «نضع السلبيات أمام أعيننا لحلها وراحة المسافر هى الهدف الرئيسى لنا».

مصر للطيران

وأشار الوزير إلى أن خطة «مصر للطيران» التوسعية حتى عام2028تعتمد على إستراتيجية تعزيز دور مطار القاهرة كمطار محورى للربط بين أفريقيا وباقى قارات العالم، مع التوسع وفتح خطوط جديدة لعدة وجهات فى أوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى وأمريكا الشمالية وأفريقيا.

وأضاف أن «مصر للطيران» تعمل على زيادة معدلات التشغيل فى أوروبا من 25 وجهة حاليًا إلى 33 وجهة، وفى الشرق الأوسط من 19 إلى 25، وفى الشرق الأقصى من 9 إلى 17.

وتابع: كما تستهدف زيادة الوجهات فى أمريكا الشمالية من 4 حاليا إلى 9 وجهات، وفى أفريقيا من 26 فى الوقت الراهن إلى 30.

وأشار الوزير إلى أنه من المقرر تسلم أول طائرة «A350”ضمن صفقه الـ 10 طائرات من هذا الطراز مع نهاية العام الجاري، على أن تصل البقية تباعا، فيما ستنضم للأسطول 18 أخرى من «B737MAX» بحلول عام 2026.

ولفت إلى أن هناك خطة لمضاعفة أسطول شركة مصر للطيران حتى عام 2029، ولكن ذلك قد يتأخر بسبب أزمة سلاسل التوريد ونقص الطائرات.

المطارات والملاحة الجوية

قال وزير الطيران، إن الدولة تستهدف تحسين منظومة المطارات المصرية، ورفع كفاءتها التشغيلية لتواكب أعلى المعايير العالمية، مع التركيز على تعظيم تجربة المسافرين وزيادة السعة الاستيعابية بما يواكب خطط الدولة لاستقبال 30 مليون سائح سنويًا، بالإضافة إلى التوجه نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ضمن برنامج الطروحات لإدارة وتشغيل المطارات.

وأضاف أنه من المستهدف زيادةالطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية لتصل إلى 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030 مقابل 66.2 مليون خلال العام المالى المنقضى فى 30 يونيو 2024.

وتابع أنه من المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمطارات سنويا، لتصل إلى 72.2 مليون راكب سنويا خلال العام المالى الجارى 2025/2024.

ولفت إلى أن الشركة القابضة للمطارات تسعى إلى تحويل المطارات المصرية إلى مركز مستدام وعالمى لتصبح مصر البوابة الأولى فى أفريقيا.

ونوه بأنه سيتم إنشاء مبنى ركاب رقم 4 بمطار القاهرة الدولي، وهو يعد مشروعًا طموحًا يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار للوصول إلى 30 مليون مسافر سنويًا، مع إمكانية زيادتها بـ10 ملايين إضافية، إذ سيتم تجهيز المبنى بأحدث التقنيات، خاصة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، مما يجعله من بين الأفضل عالميًا، متوقعا أن يكتمل المشروع خلال 4 إلى 5 أعوام.

وأشار إلى أنه هناك خطة لرفع السعة الاستيعابية لمطار الغردقة من 13 مليون راكب إلى 20 مليونا بعد إنشاء مبنى الركاب رقم 3، وزيادة السعة الاستيعابية لمطار العلمين إلى 1.5 مليون راكب ليصبح بوابة رئيسية للسياحة فى البحر المتوسط والساحل الشمالي، وليكون ثالث أكبر مطارات شمال أفريقيا.

كما تشمل خطة التطوير رفع السعة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ إلى 10 ملايين راكب، وزيادة سعة مطار برج العرب إلى 6 ملايين، كما سيتم تعزيز سعة مطار الأقصر إلى 6 ملايين، ومطار أسوان بسعة 2.5 مليون.

أما مطار سانت كاترين، فسيتم رفع كفاءته ليصل إلى سعة 800 ألف راكب لتعزيز السياحة البيئية والسفر الدينى فى جنوب سيناء.

الصيانة والأعمال الفنية

وعن شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، قال الوزير إنه جارٍ العمل على زيادة القدرة الاستيعابية لهناجر صيانة الطائرات والمتمثلة فى مشروع إنشاء هنجر9000والذى يشمل مساحة مخصصة لأعمال صيانة الطائرات ومنها مكان مخصص لدهان الطائرات.

وأضاف أن ذلك يأتى لمواكبة الزيادة المتنامية فى أعمال الصيانة المطلوبة لأسطول مصر للطيران وشركة إير كايرو ورفع المستهدف من أعمال صيانة العملاء، وبالتالى تقديم الخدمة الفنية لأكبر عدد من الطائرات فى نفس الوقت، كما يتم تحديث إمكانيات العدد والآلات ومعدات الدعم المستخدمة فى عمرة الطائرات.

وتابع أن الوزارة تستهدف التوسع فى إنشاء محطات للصيانة اليومية بقارة أفريقيا والشرق الأوسط، وزيادة عدد المهندسين والفنيين لتوسيع نطاق تغطية الخدمة الفنية لطائرات مصر للطيران والعملاء.

الخدمات الجوية

وقال الوزير إن شركة «مصر للطيران للخدمات الجوية» تستهدف إنتاج 60 ألف وجبة يوميًا خلال الـ 3 أعوام المقبلة، لمواكبة زيادة أسطول «مصر للطيران».

وأضاف أنه جارٍ رفع كفاءة البنية التحتية بالقاهرة وإنشاء مساحات تخزينية جديدة، بالإضافة إلى استكمال رفع كفاءة وتطوير وإحلال المعدات بمبنى القاهرة فى وحدات الغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى أن هناك توجها لإنشاء مبنى جديد بالقاهرة لتموين الطائرات مواكباً لأحدث التقنيات وطرق التشغيل العالمية.

الشحن الجوي

قال الحفنى إن «مصر للطيران للشحن الجوي» تقوم بتشغيل متوسط 20 رحلة بضائع أسبوعيا لمطارات أوروبا خلال فترات الذروة بموسم تصدير الحاصلات الزراعية بخلاف الفراغات الأخرى سواء على طائرات الركاب أو طائرات الشركات الأجنبية بمنح أسعار شحن تعادل تكاليف التشغيل لتعظيم الفرص التسويقية للصادرات المصرية.

وتستهدف الوزارة تحديث حجم أسطول الشركة، بإضافة طائرتين من طرازA330-200P2Fليزيد الأسطول الحالى بنسبة %50 بحلول منتصف عام 2026.

وأضاف أن الوزارة تعمل على إضافة قدرة استيعابية يومية 440 طنا ليصل إجمالى القدرة الاستيعابية اليومية لأسطول مصر للطيران للشحن الجوى إلى 1180 طنا، بمعدل رحلتين يومياً لكل طائرة ذهاباً وإياباً بدلا من 740 طنا حاليا، بهدف تعزيز القدرات التشغيلية وزيادة عدد الرحلات للوجهات الحالية وتوسيع الشبكة لتشمل مزيدا من الوجهات حول العالم.

وتابع أنه من المخطط تطوير مبنى الـ«B1»والمخصص لشركات البريد السريع وبعض شركات الشحن الجوى وإحلال وتجديد المعدات المستخدمة فى تداول الشحنات والموازين المستخدمة بمجمع بضائع القاهرة.

مصر للطيران للخدمات الأرضية

وقال الحفنى إن الوزارة تستهدف إنشاء مشروع مبانى للخدمات الأرضية بكل من مطارات سفنكس، وسوهاج، والأقصر، لشركة مصر للطيران للخدمات الأرضية يشمل مبنى إداريا للعاملين ومظلة معدنية لحماية معدات الخدمة الأرضية.

وأضاف أنه جارٍ تحديث أسطول الشركة من معدات الخدمة الأرضية بنسبة %20 إذ تم توريد 20 سلم ركاب وعدد 21 جرار تحميل و4 طبليات بضائع و6 إدارات كهربائية، بالإضافة إلى 4 جرارات دفع خلفي، كما تم التعاقد على توريد 30 أتوبيس ركاب مهبط و7 عربة أغذية و30 سير عفش و10 إدارات كهربائية KVA90 و7 سيارات لذوى الهمم.

شركة إير كايرو

وقال الوزير إن شركة إير كايرو تعتبر قصة نجاح بدون شك حققت المعادلة الصعبة وسط تحديات كبري، إذ نما حجم أسطولها من 6 طائرات فى 2020 إلى 40 حاليًا، ومازال هناك طلب مرتفع عليها فى الطيران والسياحة.

وأضاف أن هناك خطة لتطوير وتحديث أسطول الشركة، إذ ستؤدى عملية تسليم 5 طائرات من طراز Airbus A320 CEO إلى استبدال الطرازات القديمة وضمان بقاء الأسطول حديثًا، بالإضافة إلى خفض تكاليف الصيانة، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، وتوسيع شبكة الخطوط وبالتالى زيادة القدرة على تلبية الطلب المتزايد.

وأشار إلى أنه من المقرر استلام الـ 5 طائرات الجديدة خلال العام الجاري، 3 منها فى شهر فبراير المقبل، وطائرتين فى مارس وأبريل 2025.

ونوه بأنه من المستهدف إجراء تحول رقمى كامل للشركة لتعزيز كفاءتها التشغيلية فى جميع الإدارات والأقسام، والذى سيبدأ فى مايو المقبل، موضحا أنه تهدف هذه المبادرة إلى تبسيط العمليات، وتحسين خدمة العملاء، وتعزيز تجربة السفر بشكل عام.

وتابع أنه تم التعاقد مع استشارى دولى فى الموارد البشرية منذ يوليو الماضي، ومن المقرر بحلول فبراير المقبل أن يتم تنفيذ المرحلتين الأوليين من التطوير التنظيمي.

الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران

ولفت إلى أنه من المستهدف إدخال طائرات جديدة لأسطول الأكاديمية بواقع 5 طائرات «سيسنا172”بنزين وطائرة «بارون» متعددة المهام.

وتابع أنه سيتم استكمال رفع كفاءة 20طائرة بالورشة و7 بالقوات الجوية (عمرة هيكل كامل/عربة سفلى كابينة)، بالإضافة إلى تأهيل مهندسى إدارة الصيانة وذلك بالتدريب فى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على رخصة هناك للاستفادة من اعتماد مركز الصيانة، لإجراء صيانات لصالح الغير.

التحول الرقمي

قال الحفنى إن الوزارة تستهدف خلال الفترة المقبلة العمل على رقمنة الخدمات وتحسين مستوى البنية التحتية بجميع المطارات المصرية، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتزويد كل شركات الطيران التابعة بأحدث الأنظمة التكنولوجية لتسهيل إجراءات سفر ووصول المسافرين عبر المطارات المصرية وعلى متن الطائرات إلى جانب تبسيط الإجراءات ومرونتها وتسهيل الحصول على الخدمات الحكومية الرقمية.

ولفت إلى أن التحول الرقمى يدعم الاستثمار فى التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعى الذى يسهم بدوره فى تطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع الطيران المدني، مشيراً إلى أن الرقمنة ستساعد بشكل كبير فى تحقيق الاستدامة وتقليل التكاليف التشغيلية، دون الاعتماد على الورقيات بشكل كلى مما يدعم الحفاظ على البيئة ويوفر الكثير من الجهد والوقت والتكلفة.

«إير كايرو» قصة نجاح حققت المعادلة الصعبة وسط تحديات كبري

الرقمنة تسهم بشكل كبير فى الاستدامة وتقليل التكاليف التشغيلية

تحديث أسطول الشركة الوطنية على رأس الأولويات