تخطط شركة مجدى نسيم لتجارة وصناعة الفضة لزيادة عدد فروعها لنحو 5 خلال العام الحالى عبر تدشين آخر فى القاهرة الجديدة ، مقابل 4 فى 2024.
وكشف مجدى نسيم رئيس الشركة - فى حوار لـ «المال» - أنها افتتحت فرعا جديدا فى الغردقة خلال 2024 ، ليصل إجمالى الفروع إلى 4.
وأضاف «نسيم» أن السائحين يشترون %30 من مبيعات الفضة فى مصر ، مؤكدا أن القطاع يحتاج إلى توعية وترويج لدى القطاع السياحى لزيادة مبيعات الفضة الخام أو المشغولات التاريخية.
وأوضح أن الشركة لديها موزعين فى الوقت الحالى على مستوى الجمهورية بواقع 5 موزعين فى الوجه القبلى ومثلهم فى «البحري» ، وتعتمد على فروعها فى البيع والتوزيع لمنتجاتها خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا فى أسعار الخامات فى الوقت الحالي.
وأكد أن شركة «مجدى نسيم» تدرس الدخول إلى 6 أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة منها الجزائر والمغرب والأردن وتونس والسعودية والإمارات لاسيما وأن السوق الخليجية والعربية هى الأنسب لتسويق الصناعة المصرية ، مشددا على أن تركيز الشركة فى الفترة المقبلة سيكون على الأسواق الخارجية لتشابه الأذواق بين مصر وتلك الدول.
وأضاف «نسيم» أن شركته تستورد نحو %70 من الكميات الخام من الفضة عبر تركيا والصين وتايلاند نظرًا لتميزها، موضحا أن الشركة صدرت كميات قليلة لأربع دول عربية فى الفترة الماضية وحتى 2024.
ولفت إلى أن أسعار الفضة ارتفعت خلال 2024 مع زيادة الذهب وسعر الدولار أمام الجنيه حيث زادت قيمتها %310 خلال آخر 4 أعوام ليقفز سعر الجرام من 12 جنيها منذ 2021 إلى 50.
وشاركت الشركة لأول مرة فى معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات فى ظل قيام الدولة بدعم المعرض ووجود اهتمام كبير بالمعارض مما يساهم فى زيادة عدد العارضين والمشاركين والترويج للصناعة الوطنية بشكل أكبر، كما أن المعرض ساحة تعارف قوية وكبيرة ، كما يقوم بجذب مستوردين من الخارج.
وأشار»نسيم» إلى أن الفضة ما زالت لا تحظى بنفس ثقافة الذهب لدى العميل النهائى ولا تلقى كذلك نفس القدر من الاستثمار والادخار لدى المصريين ولكنها موجودة فى السوق وترتفع بنسب متفاوتة مع ارتفاعات الذهب.
وأكد أن فرض ضريبة مبيعات تصل لنحو %10 على صناعة الفضة أثرت على حركة صناعتها خلال فترة من الفترات منذ نهاية التسعينيات وحتى 2015 وهو ما تسبب فى تحول بعض الصانعين إلى صناعة الذهب ، بالاضافة إلى أن صناعة الفضة المصرية تراجعت أمام نظيرتها الأجنبية مما ساهم فى قيام الغالبية بإستيراد الفضة من الخارج.
وأشار إلى وجود سلبية أخرى تتمثل فى ضريبة مبيعات الفضة حيث تعد أحد الأسباب التى ظلمت صناعة الفضة فى الوقت الحالى وأبرز الأعباء على الفضة المصرية وهو ما يؤثر على الصناعة الوطنية .
وقال إنه تمت مطالبة وزارة المالية بتخفيض تلك الضريبة من الجهات الحكومية المعنية ولكن لم يتم خفضها حتى الآن ونأمل الالتفات لتلك المطالب.
وكشف عن أن شركته تستورد من تركيا وتايلاند والصين ، موضحًا أن مصنعها يقع فى منطقة الصاغة بالجمالية ويصل حجم إنتاجه سنويًا لنحو 750 كيلو من المشغولات والسبائك الفضة ، بواقع %70 للسبائك و%30 للمشغولات الفضية.
وأشار إلى أن الشركة تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية خلال الفترة المقبلة فى حال تحرك المبيعات والطلب خاصة فى ظل حدوث تذبذب فى أسعار العملة مما يساهم فى زيادة الطلب على الفضة للادخار مثلما يحدث فى الذهب.
وأضاف «نسيم» أن شركة مجدى نسيم تعتبر التصدير هدفا لها خلال الفترة المقبلة ولكن حال قيام الجهات المعنية بإزالة العوائق والتحديات التى تواجه تلك الصناعة.
وتابع: «عندما ننظر إلى الصين وتركيا نجد أنه لا يوجد رسوم دمغة وموازين ولكن يوجد هناك رسوم بعد إصدار فواتير على العميل النهائى وبيعها، على العكس من السوق المصرية التى تقوم بتحصيل الرسوم بمجرد التصنيع وهو ما يعد عبئا على المصنع لأنه حال عدم بيعه المنتجات فإنه سيتكبد الرسوم التى قام بسدادها».
وألمح «نسيم» إلى أن عميل الفضة يختلف عن نظيره فى الذهب لاسيما وأن جزءا من مستهلكى الذهب لا يهتمون بالشكل أو التصميم لأنه يقوم بشراء الذهب وادخاره مع مرور الزمن على العكس مع عميل الفضة والذى يهتم بالشكل النهائى وبالذوق والرسوم الموجودة على القطع ، ويحتاج للقطع التى تتكون من لمسات فنية ولمحات جميلة.
وقال إن الاستثمار والادخار فى الفضة يكون للفئات الأقل دخلًا مقارنة مع الذهب والذى يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، نظرًا لأنه عندما يحتاج المواطن لشراء سبيكة تصل إلى 5 جرامات من الذهب فإنه يحتاج إلى 22 ألف جنيه، ولكن يمكن بهذا المبلغ شراء سبيكة تقارب 500 جرام من الفضة وبمصنعية أقل من الذهب بكثير ، كما أنه كلما ارتفع الذهب زاد سعر الفضة أيضًا.
وكشف أنه حتى الآن لم يرتفع الإقبال على شراء الشبكة الفضة نظرًا لارتباط الذهب بالشبكة لدى المصريين منذ قديم الزمان، مطالبًا بتغيير تلك الثقافة لأن الفضة معدن مثل الذهب ويحفظ القيمة أيضًا، كما أن الشباب حاليًا لا يستطيع شراء شبكة كبيرة من الذهب فى ظل ارتفاعاته الكبيرة فى الأشهر الأخيرة ولكن يستطيع شراء كميات من الشبكة عبر الفضة وبمبلغ أقل بكثير من نظيره فى الذهب.
وأوضح «نسيم» أن هناك طلبا على الفضة فى شراء الهدايا بشكل ملحوظ فى مناسبات عيد الحب والكريسماس وبعض المدن الساحلية وكذلك السياحية.
%310 ارتفاعًا فى سعر المعدن خلال 4 أعوام ليقفز من 12 إلى 50 جنيهاً
الإقبال السياحى يستحوذ على %30 من الإيرادات واستيراد %70 من الخام من تركيا والصين وتايلاند
لا تزال تحظى بنفس ثقافة الذهب لدى العميل حال الادخار
