كشفت شركة “BMI” للأبحاث، التابعة لمؤسسة “FitchSolutions Company” عن رؤيتها الأغذية والمشروبات فى مصر خلال العام الجاري، كما استعرضت وجهة نظرها فى السيناريو الذى كان مطروحًا لـ 2024، امتدت توقعاتها أيضًا لنطاق زمنى أكبر حتى 2028.
وقالت الشركة إنها أبقت على نظرتها الإيجابية لقطاع الأغذية والمشروبات خلال 2025، بدعم التركيبة السكانية، وارتفاع الدخول، والإنفاق، ولكنها ترى فى الوقت نفسه أن ارتفاعات التضخم المستمرة التى عانت منها السوق العامين الماضيين أثقلت كاهل المستهلكين أصحاب الدخول المتوسطة، والمنخفضة بالضغوط.
وأشارت إلى أنه على مدار فترة توقعاتها حتى 2028 سيواصل الإنفاق على الأغذية والمشروبات الارتفاع، مع تراجع الضغوط التضخمية، إلا أنها ترى أن الأشهر العشرة إلى الأثنى عشر شهرًا المقبلة تميل إلى وجود بعض العوامل السلبية جراء الاضطرابات الجيوسياسية الإقليمية، وتقلبات أسعار السلع الأساسية.
ولفتت إلى أن الإنفاق على الغذاء سيتركز على الضروريات مثل المواد الغذائية الأساسية، كالحبوب، والأرز، والخبز، الخضروات، واللحوم، نتيجة الضغوط على الدخل المتاح للأسر.
وأوضحت أنه مع استيراد مجموعة كبيرة من المنتجات الغذائية، ومنها الحبوب، واللحوم، والدواجن سيتعين على المستهلكين اللجوء إلى منتجات ذات أسعار منخفضة مع عدم توفر الدعم الحكومي، لافتة إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح، وزيوت الطهي، ارتفعت فى الأشهر الأخيرة، ما أثر على القوى الشرائية للأسر.
الإنفاق على الأغذية
وترى “BMI” أن الإنفاق على الغذاء سيستمر فى الزيادة حتى عام 2028، ليسجل نموًا سنويًا %16.8 على أساس سنوي، ليصل إلى 6.4 تريليون جنيه.
كما توقعت التوسع فى الإنفاق على المشروبات الكحولية على المدى المتوسط (2024 – 2028) بنسبة %17 على أساس سنوي، ليصل إلى 264.3 مليار جنيه، عام 2028.
ولفتت إلى أن الضغوط التضخمية سوف تتراجع ببطء العام الحالي، وسيظل التضخم مرتفعًا، خصوصًا للمواد الغذائية، وستؤدى الأسعار المرتفعة إلى تآكل مكاسب الأجور الأسمية، ما سيثقل كاهل القوة الشرائية للأسر.
وأكدت أن الضغوط التضخمية قوية نتيجة ارتفاعات الأسعار بهدف خفض فاتورة الدعم، وبشكل خاص الوقود، وكذلك تراجع سعر الصرف.
ترجح “BMI” نموًا فى الإنفاق على قطاع الغذاء بـ%21.6 خلال العام الجارى على أساس سنوي، ليصل إلى 4.9 تريليون جنيه، مدعومًا بارتفاعات التضخم، والذى يبلغ متوسط معدلاته للإنفاق على سلة الغذاء حاليًا %18.4، وسيكون الإنفاق على اللحوم والدواجن من بين الأفضل نموًا بنحو 34.7% سنويًا.
وأشارت إلى أنه مع إستيراد مجموعة كبيرة من المواد الغذائية مثل الحبوب، واللحوم، الدواجن، وعدم وجود دعم حكومى لها، يجعل تداول المستهلكين عليها أقل.
ولفتت إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح، وزيت الطهي، مما يؤثر سلبًا على القوى الشرائية للأسر، متوقعة استمرار الإنفاق على الغذاء خلال فترة توقعاتها متوسطة الأجل (2024 - 2028)، بمتوسط سنوى %19، مسجلًا 7 تريليونات جنيه بحلول 2028.
وعلى صعيد المشروبات الكحولية تتوقعBMIارتفاع استهلاكها خلال هذا العام، لتسجل نموا سنويا %5.5 على أساس سنوي، مقارنة بـ2024، بينما على مدار التوقعات متوسطة الأجل حتى 2028 ستحقق نموًا سنويًا متوسطًا %17.5، إلى 174.3 مليار جنيه. إلا أنها ترى أن نصيب الفرد فى مصر من استهلاك الكحول سيظل منخفضًا وفقا للمعايير العالمية.
وفيما يخص المشروبات غير الكحولية تتوقعBMIتراجع النمو فى الإنفاق عليها العام الجارى ليسجل %21.9 على أساس سنوي، مقارنة بـ %35.8 فى 2024، بسبب تباطؤ التضخم، وتقول إن الإنفاق على هذه المشروبات سيصل إلى 188.6 مليار جنيه السنة الحالية، ارتفاعًا من 154.8 مليار جنيه فى 2024.
وعلى المدى المتوسط (2024 – 2028) ترىBMIأن الإنفاق على المشروبات غير الكحولية سيرتفع بمعدل %19.2 على اساس سنوي، ليصل إلى 270.9 مليار جنيه بحلول 2028.
حزمة مخاطر
استعرضتBMIحزمة من المخاطر التى قد تلقى بظلالها على توقعاتها، والنابعة من ضعف القدرة الشرائية الحقيقية للأسر، نتيجة زيادة مستويات الأسعار فى مقابل عدم حدوث نمو حقيقى للدخول.
ولفتت إلى أن المستهلكين سيواجهون توقعات اقتصادية غير مؤكدة العام الحالى جراء الضغوط التضخمية المستمرة، وتقلبات أسعار الفائدة، والضعف المحتمل لأسواق العمل، إضافة إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.
وترى أن هذه المخاطر ستؤثر على قرارات الإنفاق الاستهلاكي، وأيضا القدرة الشرائية للأسر، وهوامش الشركات، فضلًا عن التأثير غير المباشر على مشاعر المستهلكين والشركات.
وتأمل BMI أن يتجه التضخم نحو الانخفاض العام الجاري، متوقعة وصوله إلى %18.4، وأن يواصل التراجع بشكل مطرد إلى %7، بحلول 2028.
واستعرضتبياناتها للإنفاق على الغذاء للعام الماضي، إذ حققت معدلات نمو بنحو %35 فى 2024، ليسجل 4 تريليونات جنيه، مقارنة بـ3 تريليونات جنيه خلال العام 2023، مدفوعة بشكل أساسى بارتفاع التضخم.
وأشارت الشركة إلى أن زيادة الإنفاق على اللحوم والدواجن سيتجاوز نمو الإنفاق على الغذاء بشكل عام، مرجحة تسجيله %65.8 فى 2024، وكذلك الأسماك والمنتجات البحرية %37.3، والمنتجات الغذائية الأخرى %8.53.
فرص ومحفزات
ووضعت BMI مجموعة من المحفزات، والفرص لقطاع الاغذية والمشروبات فى مصر إذ أصبحت البلاد أكثر تحضرًا ما يدعم أشكال البيع الحديثة بالتجزئة، وكذلك التعداد السكانى الذى يتجاوز الـ100 مليون نسمة، والذى يمثل قاعدة استهلاكية قوية تعد الأكبر فى المنطقة، والإمكانات المتاحة لشركات الأغذية والمشروبات.
وترى أن صناعة الأغذية تشهد توسعًا سريعًا فى مصر، كما أن الروابط الوثيقة مع المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة أتاحت للعلامات التجارية الإقليمية فرصًا كبيرة للانتشار.
ولفتت إلى أن العلامات التجارية المحلية تستفيد من حملات المقاطعة للعلامات الغربية منها ماكدونالدز، ستاربكس، دومينوز بيتزا، كما ترى أن الاستقرار السياسى والاقتصادى المستدام ينبغى أن يجذب استثمارات أكبر فى قطاع الأغذية والمشروبات، وأن وجود فئة واسعة من السكان أصحاب الدخول المنخفضة يتيح فرصًا لرواج السلع الاستهلاكية سريعة التداول، والبيع بالتجزئة.
نقاط الضعف
وفى المقابل ترى BMI مجموعة من المهددات للقطاع التى تشمل وجود فئة كبيرة خصوصًا بالمناطق الريفية من ذوى الدخل المنخفض، وارتفاع التعريفة الجمركية على غالبية المنتجات الغذائية المصنعة التى تتراوح بين 20 و%30، فضلًا عن ضريبة القيمة المضافة البالغة %14.
وتقول أن الإنفاق الاستهلاكى فى مصر قد يشهد مجموعة من الصدمات الأخرى العام الحالى فى حالة عودة التضخم، وارتفاعات أسعار السلع الأساسية على خلفية الاضطرابات السائدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن أية إصلاحات لبرنامج الدعم الغذائى تهدد الأمن الاجتماعي.
نظرة إيجابية
وتتبنىBMI نظرة أكثر إيجابية للإنفاق على قطاع المشروبات، على المدى المتوسط لافتة إلى أن المياه المعدنية، والمشروبات الساخنة سيشهدان أعلى طلب، بينما يظل نمو الطلب على المشروبات الكحولية أكثر اعتمادًا على السياحة.
ويقدر الإنفاق على المشروبات غير الكحولية العام الجارى بقيمة 188.6 مليار جنيه، وعلى المدى المتوسط تصل إلى 270.9 مليار جنيه بحلول 2028.
وتتوقع توسع نمو الإنفاق على المشروبات غير الكحولية بمعدل %19.2 على أساس سنوى خلال الفترة من 2024 إلى 2028، ليسجل 270 مليار جنيه بحلول 2028.
وأشارت إلى أن القهوة والشاى والمشروبات الساخنة تستحوذ على غالبية الإنفاق على المشروبات غير الكحولية، لتسجل هذه الفئة ثانى أسرع نمو فى الإنفاق على المدى المتوسط حتى 2028، بمتوسط %21.4، نظرًا لاستحواذها على أهمية خاصة فى البنية الاجتماعية لدول الشرق الأوسط.
وأوضحت أن عصائر الفاكهة تعد ثانى أكبر شريحة فى الإنفاق على المشروبات غير الكحولية، وذلك نتيجة تجنب الكحول لأسباب دينية، بينما تعد توقعاتها قوية لنمو استهلاك المشروبات الغازية نظرًا لشعبيتها الواسعة بين المستهلكين.
وفى المقابل تتوقع نمو الإنفاق على المشروبات الكحولية لعام 2025 بواقع %20، ليصل إلى 124 مليار جنيه، وأن يحقق استهلاك المشروبات الكحولية متوسط نموًا سنويًا قدره %17.5 حتى عام 2028.
وأشارت “BMI” فى تقريرها إلى أن المشروبات الكحولية ستحتل أكبر نسبة إنفاق بحلول 2028، ليسجل 174.3 مليار جنيه، ورغم ذلك سيظل استهلاك الفرد مقارنة بالمعدلات العالمية متراجعًا نتيجة التركيبة الدينية للسكان.
جذب الاستثمارات
واستعرضتBMIتحليلًا لمحركات السوق، واتجاهاتها لتؤكد على النمو المتوقع لقطاع الأغذية والمشروبات، بدعم المزيد من الاستثمارات، وارتفاع الدخول والتركيبة السكانية المواتية التى تتضمن عددًا كبيرًا من الشباب.
ويصل التعداد السكانى فى مصر إلى أكثر من 100 مليون نسمة، نحو %58 منهم أصغر من 30 عامًا، ومن المتوقع أن يشكل الشباب البالغين نحو %30 من إجمالى تعداد السكان حتى 2028.
ولفتت إلى أن سوق الأغذية والمشروبات مازالت مجزأة وتهيمن عليها المتاجر الصغيرة العائلية غير الرسمية فى المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، والتى تشكل %70 من إجمالى الإنفاق على البقالة.
فى المقابل ترى أن نموذج الهايبر ماركت سيستمر فى النمو خلال فترة التوقعات، بينما تحتفظ المتاجر الصغيرة المستقلة بنفوذ كبير فى السوق فى الوقت الحالي، نظرًا لأنها تلبى احتياجات المستهلكين من ذوى الدخل المرتفع والمنخفض.
وتقولBMIإن الدخول المتزايدة سوف تدعم مبيعات الأغذية والمشروبات فى قطاع التجزئة الرسمي، متوقعة تحقيق العلامات التجارية الخاصة والعروض المتاحة بأسعار معقولة أداءً جيدًا، حيث تنتمى غالبية الأسر المصرية إلى شرائح الدخل المنخفض.
وترى أن قطاع توصيل البقالة سوف يشهد نموًا ملحوظًا خلال الفترة المتوقعة، بدعم ارتفاع الدخول، والوصول القوى للإنترنت فى المناطق الحضرية، وتحسن الخدمات اللوجيستية.
تطور مبيعات قطاع الأغذية حتى 2028 (القيمة – نسبة النمو)
| العام | 2028 | 2027 | 2026 | 2025 |
| (القيمة تريليون جنيه) | 7.017 | 6.303 | 5.661 | 4.902 |
| نسبة النمو (%) | %11.3 | %11.3 | %15.5 | %21.6 |
تطور الإنفاق على المشروبات حتى 2028 (القيمة – نسبة النمو)
| الفئة | 2025 | 2026 | 2027 | 2028 |
| الإنفاق على المشروبات غير الكحولية (مليار جنيه) | 188.640 | 218.142 | 243.111 | 270.854 |
| نسبة النمو | %21.9 | %15.6 | %11.4 | %11.4 |
| الإنفاق على المشروبات الكحولية (مليار جنيه) | 124.01 | 142.03 | 157.31 | 174.26 |
| نسبة النمو | %5.5 | %5.5 | %5.6 | %5.7 |
حزمة من الفرص والمحفزات بالقطاع يقابلها مجموعة مهددات ونقاط ضعف
القهوة والشاى يستحوذان على غالبية الصرف على المشروبات غير الكحولية
نصيب «الكحولية» سيصل إلى 264.3 مليار جنيه عام 2028
العلامات التجارية المحلية تستفيد من حملات المقاطعة
«الهايبر ماركت» سيستمر فى النمو والمتاجر الصغيرة ستحتفظ بنفوذ كبير
..وترصد فرص وتحديات أبرز اللاعبين في القطاع
رسمت شركة “BMI” للأبحاث، التابعة لمؤسسة “FitchSolutions Company” رؤية تحليلية للتنافسية فى قطاع الغذاء والمشروبات فى مصر، حتى عام 2028، ألقت خلالها الضوء على أبرز اللاعبين، والفرص والتحديات.
وأكدت BMI على نمو قطاع الأغذية والمشروبات خلال فترة التوقعات، بدعم المزيد من الاستثمارات، وارتفاع الدخول والتركيبة السكانية المواتية التى تتضمن عدد كبير من الشباب.
ورصدت BMI الشركات العاملة فى قطاع الأغذية فى مصر، والتى تنوعت بين المدرجة بالبورصة المصرية، وأخرى خارجها، وضمت، أجواء للصناعات الغذائية، وآراب ديرى “باندا”، كادبوري، القاهرة للدواجن، كوكاكولا، مجموعة فرج الله، هنا فودز، المراعي، الإسماعيلية للدواجن، جهينة للصناعات الغذائية، كرافت فودز مصر، مارس مصر، نستله مصر، ومجموعة سيما.
وفى قطاع الأغذية تناولت BMI شركات الأهرام للمشروبات “هينكين”، وكوكاكولا مصر، وبيبسي، ومجموعة فرج الله، وجهينة للصناعات الغذائية، وكرافت فودز مصر، ونستله مصر.
واستعرضت”BMI” أيضًا الشركات البارزة فى قطاع بقالة التجزئة فى مصر والتى شملت بيم، ومترو ماركت، وكافور، أولاد رجب، سبينس، فتح الله “جملة”، زهران، أبو ذكري، الهواري، أوسكار، مترو.
وسلطت BMI الضوء على نقاط الضعف والقوة، والفرص والتحديات لأبرز اللاعبين فى القطاعات المذكورة.
الأهرام للمشروبات
الأهرام للمشروبات، وهى شركة مملوكة لـ “هينكين” للخمور، ومقرها هولندا، حيث استحوذت عليها الأخيرة فى صفقة قيمتها 280 مليون دولار عام 2022، وتوزع 27 علامة تجارية على الأقل، وتصل حصتها فى سوق البيرة بنحو %85.
وتمتلك الشركة عدة مصانع للبيرة فى الجونة، ومدينة بدر الصناعية، والشرقية، والعبور، ومصنع نبيذ فى جناكليس.
وترى BMI أن “الأهرام للمشروبات” تعانى من نقاط ضعف، تشمل الاستثمار بكثافة فى قطاع المشروبات الغازية فى حالة رغبتها تحقيق نموًا كبيرًا خصوصًا فى ظل المنافسة من الخليج، ومع الشركة المصرية الدولية للمشروبات، وانخفاض مستويات استهلاك الكحول كما هو الحال فى غالبية أسواق الدول الإسلامية.
ووفق BMI تمتلك الشركة كذلك مجموعة من نقاط القوة إذ تعد إحدى شركات المشروبات الأكثر ربحية فى مصر، نظرًا لامتلاكها %11 من حصة سوق المشروبات الغازية، وأكثر من %85 من سوق البيرة، كما تستفيد الشركة من سمعة هاينكين، والقوة المالية، إضافة إلى أن علامة “ستيلا” التجارية تحظى بشعبية كبيرة مع اقتناصها أكثر من %40 من مبيعات البيرة، كذلك ستسفيد الشركة من الآفاق المواتية للتصدير على المدى الطويل، إذ تتمتع مصر بنافذية الوصول التجارى للاتحاد الأوروبي، والشرق الأوسط.
وفى المقابل تواجه الشركة مجموعة من التحديات تتضمن مخاوف انخفاض إنفاق المستهلكين، نتيجة ارتفاع التضخم، بجانب تأثر السياحة إذ تؤمن الشركة %50 من إيراداتها عبر قطاع السياحة، إضافة إلى أن المشروبات الكحولية فى مصر تخضع لضرائب مرتفعة.
القاهرة للدواجن
تأسست القاهرة للدواجن عام 1977، وهى تابعة للشركة الكويتية للأغذية “الأمريكانا”، ومقرها مصر وتعمل فى مجال الزراعة، والتصنيع الغذائي، وتتخصص فى قطاعين أساسيين هما تربية الدواجن، وأعلافها، وهى مدرجة بالبورصة المصرية.
وتمتلك القاهرة للدواجن حاليًا مجزرين للذبح، وثلاثة مصانع أساسية لإنتاج الأعلاف، وسبعة مزارع دجاج، وشبكة بيع بالتجزئة تضم 11 منفذًا، كما تقوم بالتصدير إلى الإمارات، والكويت، والبحرين، وقطر، وعمان، والمملكة العربية السعودية.
ولدى القاهرة للدواجن حزمة من نقاط القوة تأتى من أنها المورد الحصرى لمنتجات الدواجن لمطاعم مثل كنتاكي، وبيتزا هت، وماكدونالدز، وبرجر كينج، إضافة إلى مجموعة من الفنادق الراقية ومنها الماريوت.
كما تعد إحدى الشركات الرائدة على صعيد المبيعات، وتمتلك فرصًا واعدة للتصدير إلى منطقة الشرق الأوسط، بجانب رفع الحكومة الحظر عن صادرات الدواجن والذى دام لمدة 14 عامًا، منذ 2020، مع توقعات باستمرار الطلب على مصنعات الدواجن، واستمرار النمو فى قطاع الخدمات الغذائية فى مصر.
فى المقابل هناك مجموعة من المهددات التى تواجه الشركة تتضمن توقعات تراجع إنفاق المستهلكين، إذ تؤدى ارتفاعات التضخم إلى تآكل الأجور، كما أن المستهلكين لديهم حالة من الحذر حيال مصنعات اللحوم، والبيئة التنظيمية الضعيفة فى مصر قد تحد من وتيرة التوسع، فضلًا عن أن أنفلونزا الطيور تمثل تهديدًا مستمرًا.
كوكاكولا مصر
وتعد كوكاكولا أحد اللاعبين الرئيسيين فى قطاع المشروبات الغازية فى مصر إلى جانب شركة بيبسيكو، وكلاهما تتمتع بعلامة تجارية قوية فى السوق، بدعم الحملات الإعلانية المدفوعة، كما تمتلك كوكاكولا تاريخًا طويلًا من العمليات فى مصر بدأ منذ الخمسينات.
وتعانى “كوكاكولا مصر” من مجموعة من نقاط الضعف تشمل انخفاض القدرة الشرائية للسكان، وأن شبكات البيع بالتجزئة غير المتطورة تعوق الوصول إلى المنتجات الجديدة، فضلًا عن هيمنة شركة بيبسيكو على قطاع المشروبات الغازية.
ويتزامن هذا مع بجانب حزمة تهديدات تطرقت إليها BMI تضمنت توقعات بتراجع انخفاض المستهلكين فى مصر بضغط ارتفاعات التضخم، واستمرار مقاطعة المصريين لمنتجات كوكاكولا، والمنافسة القوية من بيبسى والتى تستثمر بكثافة فى التسويق والترويج، كما تواجه منتجات الشركة ضغوطا متزايدة بشأن تأثيرها السلبى على الصحة.
مجموعة فرج الله
شركة فرج الله بدأت نشاطها فى مصر عام 1974 فى تصنيع اللحوم، والمخبوزات، ثم توسعت لتشمل الخضروات المجمدة، والوجبات الجاهزة، والمعلبات.
وتضم المجموعة 3 شركات منفصلة بـ28 خط إنتاج، ولديها 15 مصنعًا، وتصنع أكثر من 1000 منتج، وتصدر إلى أكثر من 90 سوقًا.
ونقلت BMI عن مصادر محلية لم تفصح عنها أنه من المتوقع أن تستحوذ فرج الله على %28 من سوق العصائر والألبان فى مصر، وتعتبر هى الحصة الأكبر فى البلاد.
وتتمثل نقاط الضعف التى تعانى منها مجموعة فرج الله إنها سيتعين عليها الاستثمار بكثافة لتنمية علامتها التجارية، لمواجهة المنافسة، خصوصًا وأن الأطعمة التقليدية الطازجة أفضل وأعلى فى القيمة الغذائية من الأطعمة المصنعة.
وتشمل المهددات التى تواجهها الشركة توقعات تراجع انخفاض المستهلكين فى مصر، على خلفية ارتفاع التضخم، ومع وجود مجموعة من المنتجات الغذائية مثل الحبوب واللحوم والدواجن غير المدعمة، سوف يلجأ المستهلكون إلى خفض مستويات الشراء، وذلك بجانب مواجهتها منافسة متزايدة من الشركات المحلية الطموحة، والمنافسين الإقليميين الراغبين فى الاستفادة من السوق المحلية، كما أن فئة كبيرة من المصريين تعيش تحت خط الفقر ولا يستطيعون تحمل تكاليف شراء منتجات الشركة.
وفى المقابل تتمتع “فرج الله” بمجموعة من نقاط القوة أهمها أنها إحدى أكبر شركات الأطعمة والمشروبات فى مصر، ومجالها يغطى تصنيع مجموعة واسعة من اللحوم، ومنتجات الألبان، وعصير الفاكهة، كما تدير ذراع التوزيع الخاصة بها، وتعد أحد الموردين الرئيسيين للمطاعم العالمية فى مصر، ومنها ماكدونالدز، بجانب نطاق تصديرى واسع.
كما أن هناك مجموعة فرص أمام “فرج الله” منها أن التعافى المستمر فى السياحة قد يوفر فرصًا للنمو، كما أن قطاعات الألبان وعصائر الفاكهة سوف تستفيد من التوسع فى الصناعة، بجانب النمو المستمر لصناعة تجارة التجزئة، وحصولها على دعم مالى من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
جهينة
تعد شركة جهينة للصناعات الغذائية لاعبًا رئيسيًا فى قطاع الألبان فى مصر، ولديها 7 مصانع، وشبكة توزيع أكثر من 30 مركزًا، وتقوم بتوصيل المنتجات إلى أكثر من 136000 منفذ بيع بالتجزئة، ولديها مزرعة ألبان تضم 7000 بقرة حلوب.
وطرحت BMI مجموعة من نقاط الضعف، والتهديدات التى تواجه الشركة وتشمل انخفاض القوى الشرائية، والإنفاق للمستهلكين، والمنافسة القوية من الشركات الخليجية فى قطاع الألبان، والعصائر.
وتعد المهددات التى تواجهها جهينة هى نفسها التى تواجهها فرج الله إضافة إلى أن الشركات المتعددة الجنسيات تبدى اهتمامًا كبيرًا بقطاع الأغذية والمشروبات فى مصر، كما أن أرباح الشركة قد تتأثر بالتقلبات فى تكلفة المواد الخام.
وفى المقابل قالت BMI إن جهينة لديها حزمة من نقاط القوة، والفرص تشمل الاستحواذ القطرى المتزايد على الشركة، والذى من شأنه أن يوفر فرص نمو قوية للشركة، وذلك بجانب تركيز جهينة على توسيع محفظة منتجاتها، كما أن تعافى السياحة من شأنه تعزيز الاستهلاك.
كارفور
وتعود نشأة كارفور إلى شراكة بينها وماجد الفطيم، لتوسيع نطاق تواجدها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن أصبحت ماجد الفطيم المالك الوحيد لامتياز كارفور فى مصر والشرق الأوسط بعد شرائها حصة الشركة الفرنسية البالغة %25، مقابل 530 مليون يورو، وواصلت سلسلة متاجر كارفور النمو لتشمل حاليًا 300 متجر بالشرق الأوسط.
وتعانى “كارفور” من نقاط ضعف تشمل الحاجة إلى إنفاق رأسمالى كبير، وعدم تمكن العملاء من الوصول إلى منافذ البيع بالتجزئة الحديثة، بجانب تحديات تشمل أن توقعات توسع مجموعة لولو للتجزئة فى مصر قد يقود إلى زيادة المنافسة فى هذا القطاع.
وفى المقابل تتمتع “كارفور” بنقاط قوة تتضمن تمتعها باسم ماجد الفطيم MAF القوى تجاريًا، وعمليات فى 17 سوقًا بجميع أنحاء الشرق الأوسط، كما تتعامل مع 500 ألف منتج، مع مجموعة من العروض ذات القيمة المضافة.
وعلى صعيد الفرص، ترى BMI أن مجموعة MAF تنظر إلى مصر باعتبارها دولة ذات إمكانيات كبيرة وتستمر فى تنفيذ خطط استثمارية واسعة النطاق، ما قد يعزز موقع الشركة فى مصر.
مونديليز مصر
دخلت مونديليز المالكة لشركة كادبورى مصر لأول مرة عام 1991 بإطلاق 3 منتجات، وشركة بيم بيم هى الشركة الفرعية المحلية لـ”مونديليز” الأم متعددة الجنسيات وتصل حصة بيم بيم فى سوق الحلويات المحلية %26، وتمتد أعمالها على نطاق واسع إقليميًا.
وتواجه “مونديليز” نقاط ضعف، ومهددات تتركز فى أن الشوكولاتة مازالت من الكماليات التى لا يستطيع الكثير من المصريين تحمل تكلفتها، وحاجة الشركة إلى المزيد من الاستثمارات للوصول إلى قاعدة مستهلكين أكبر، كما أن البيئة التشغيلية والتنظيمية السيئة تعيق أنشطة الشركة.
وشملت المهددات توقعات انخفاض إنفاق المستهللكين، والاهتمام المتزايد من كبار اللاعبين بالشرق الأوسط بالسوق المصرية، وارتفاع أسعار المواد الخام وخصوصًا السكر ما يؤدى إلى تآكل الربحية.
وعلى صعيد نقاط القوة والفرص قالت BMI إن الشوكولاتة تشكل الغالبية العظمى من استهلاك الحلويات فى مصر، ومن المتوقع أن تسجل نموًا قويًا حتى 2028، كما أن تحسن الخدمات اللوجيستية والتبريد يدعمان مبيعات الحلويات، لافتة إلى أن الشركة تتمتع بشبكة تبريد قوية، بجانب مجموعة واسعة من المنتجات تشمل المشروبات الغازية، كما تعد مصر مركزًا لتصدير الشركة.
وعلى صعيد الفرص ترى وحدة البحوث BMI أن التعافى فى السياحة قد يعزز صناعة واستهلاك الشوكولاتة، وسط توقعات بارتفاع الطلب على الشوكولاتة على خلفية ارتفاع فئة السكان الشباب.
بيبسيكو مصر
تتمتع شركة بيبسيكو بحضور قوى فى السوق المصرية، وتتركز فى أذهان الشباب، حيث تشكل شراكتها مع فودافون ورعايتها لكرة القدم جزءًا من تركيزها.
وتقوم بيبسيكو بتعبئة ميرندا، وسفن أب، مونتاين ديو، ولديها 8 مصانع، وتقوم بالتوزيع عبر 34 مستودعًا.
وتعانى بيبسيكو من حزمة من نقاط الضعف تتضمن أن فئة واسعة من السكان تعانى انخفاض القدرة الشرائية، وأن المواد الغازية ذات نقص فى المحتوى الغذائى مقارنة بارتفاع أسعارها، كما أن شبكة البيع بالتجزئة غير المتطورة تعيق المستهلكين عن الوصول للمنتجات الجديدة.
ولفتت BMI إلى أن توقعات انخفاض انفاق المستهلكين فى مصر يعد على رأس المهددات للشركة، بجانب استمرار المقاطعة للمنتجات الغربية، والمنافسة من شركة كوكاكولا.
وعلى صعيد نقاط القوى، فإن بيبسيكو تعد أحد شركات المشروبات الغازية ذات المكانة فى مصر، وتتمتع بمجوعة واسعة من المنتجات نظرًا للإقبال على المياه الغازية خصوصًا من الشباب، والدعم من الشركة الأم العالمية، كما أن المشروبات الغازية تستفيد من ضعف الإقبال على المشروبات الكحولية.
ولدى الشركة حزمة من الفرص تتضمن ارتفاع الاستهلاك مع التعافى فى مستويات السياحة، بجانب تركيزها على المعايير البيئية.
سبينيس
دخلت سبينس السوق المصرية عام 2007، وواصلت التوسع حتى أصبح لديها 25 منفذًا حاليًا، ولديها مجموعة واسعة من المنتجات ذات العلامة التجارية المتميزة، بما فى ذلك البقالة.
وتمتلك الشركة حزمة من نقاط الضعف تتضمن الحاجة إلى إنفاق رأسمالى للتوسع، وقد تؤثر طبيعتها التى تستهدف المستهلكين المميزين عليها على المدى الطويل، حيث لن يتمكن غالبية المستهلكين من الشراء من سبينيس بشكل متكرر.
وتواجه سبينيس مهددات تشمل توقعات انخفاض انفاق المستهلكين فى مصر، والمنافسة الكبيرة من كارفور، كما تمثل توسعات مجموعة اللولو تهديدًا للشركة فى المنافسة على قطاع تجارة التجزئة فى مصر.
وفى المقابل تمتلك سبينيس حزمة من نقاط القوة تتضمن توفير الشركة مجموعة من المنتجات، والبضائع ذات العلامة التجارية المتميزة.
كما أن لدى سبينيس مجموعة فرص أيضًا منها التزامها بالتوسع فى مصر رغم التحديات الاقتصادية الحالية، وشراكتها مع طلبات للتوصيل للمنازل، وتوفير بيئة تسوق أكثر أمانًا.
شركات قطاع الأغذية
| الشركة | الشركة الأم | سوق المنشأ |
| أجواء للصناعات الغذائية | مجموعة أجواء القابضة للصناعات الغذائية | المملكة العربية السعودية، مصر |
| آراب ديرى “باندا” | اسباير كابيتال | مصر |
| كادبوري | مونداليز العالمية | مصر |
| القاهرة للدواجن (أمريكانا) | الكويت للأغذية (امريكانا) | مصر (الكويت) |
| كوكا كولا للتعبئة | كوكاكولا القابضة | الولايات المتحدة الأمريكية |
| مجموعة فرج الله | - | مصر |
| الهنا للأغذية | الهنا للأغذية | مصر |
| العالمية للألبان والعصائر | المراعي- شركة مساهمة | مصر |
| الإسماعيلية مصر للدواجن | شركة الإسماعيلية مصر للدواجن | مصر |
| جهينة للصناعات الغذائية | جهينة للصناعات الغذائية | مصر |
| كرافت فودز مصر | مونداليز العالمية | الولايات المتحدة |
| نستله مصر | نستله | السويد |
| سيما جروب | - | مصر |
اللاعبون الرئيسيون فى قطاع الأغذية فى مصر
| الشركة | الشركة الأم | سوق المنشأ |
| الأهرام للمشروبات (هينكين) | هينكين العالمية | مصر |
| كوكاكولا للتعبئة | كوكاكولا | الولايات المتحدة |
| شركة مصر للتعبئة | بيبسي | الولايات المتحدة |
| مجموعة فرج الله | - | مصر |
| جهينة للصناعات الغذائية | جهينة للصناعات الغذائية | مصر |
| كرافت فودز مصر | مونداليز العالمية | الولايات المتحدة |
| نستله مصر | نستله | السويد |
الشوكولاتة تشكل غالبية استهلاك الحلويات ويتوقع أن تسجل نموًا قوياً
«المقاطعة» تهدد «كوكاكولا» و«بيبسي»
«القاهرة للدواجن» لديها فرصاً واعدة للتصدير ولكنها تواجه عدة تحديات
«الأهرام» تمتلك %11 من سوق المشروبات الغازية و%85 من البيرة
مجموعة الفطيم مستمرة فى تنفيذ خطط استثمارية واسعة النطاق فى مصر
