كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى بقطاع التعدين أنه يجرى حالياً وضع اللمسات النهائية للمزايدة العالمية للبحث والتنقيب عن الذهب فى الصحراء الشرقية، تمهيدًا لطرحها فى أقرب وقت ممكن.
وأكدت المصادر فى تصريحات لـ«المال» أنه تم الانتهاء من استكمال جميع الموافقات وإجراءات ما قبل طرح المزايدة، وسط مناقشات مع كيانات عالمية كبرى للتقدم واقتناص امتيازات جديدة تتصدرها «باريك جولد» و«أنجلو أشانتى».
وتستهدف الحكومة طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب فى قرابة 200 امتياز بالصحراء الشرقية.
ولفتت المصادر إلى أن تصديق مجلس النواب على أحدث نموذج لاتفاقيات البحث والتنقيب عن الذهب فى مصر، والذى تم الاتفاق عليه ضمن آخر مزايدة عالمية طرحتها هيئة الثروة المعدنية خلال عام 2020، يعجل من توقيت الطرح الجديد.
كان المهندس كريم بدوى، وزير البترول شهد مؤخرا التوقيع بالأحرف الأولى علىمشروع مسودة اتفاقية البحث عن الذهب المزمع إبرامها بين هيئة الثروة المعدنية وشركة أنجلو جولد أشانتي.
كما تم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقية الإطارية التى تسمح لشركة «باريك» العالمية بالاستثمار داخل مصر بالحصول على مناطق امتياز لاستغلال الذهب.
على صعيد آخر، كشفت مصادر مسئولة فى شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار المعدن الأصفر عالميًا ومحليًا تواجه موجة من الترقب الشديد فى ظل التغيرات الجيوسياسية الفترة المقبلة، بعد تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية رسميا.
وسجلت أسعار الذهب الأسبوع الجارى أعلى مستوى لها منذ شهر، إذ ارتفعت الأوقية مجددًا عالميًا لمستويات 2710 دولارات، فيما ارتفع سعر الجرام عيار 21 فى السوق المحلية إلى 3800 جنيها، قبل أن يعاود الهبوط إلى 3770، غير شامل المصنعية.
وأضافت المصادر لـ”المال” أن أسعار الذهب تظل متأرجحة وسط التوترات العالمية الحالية، موضحة أن توقف الحروب بين روسيا وأوكرانيا وفى غزة سيؤثر على أسعار الذهب ويدفعه للهبوط عالميًا ومحليا.
وأضافت أنه حال توقف الحروب نهائيًا وكذلك هجمات الحوثيين سترتفع العوائد الدولارية من قناة السويس، ما ينعكس إيجابا على انتعاش الاقتصاد والجنيه المصرى ويدفع العملة الأجنبية للهبوط، ومعها أسعار الذهب محليا.
وأشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة «آى صاغة»، أنه فى حال فرض الرئيس الأمريكى ترامب رسوما جمركية على الواردات الأجنبية من كندا أو بعض الدول الأوروبية أو الصين سيواجه الاقتصاد العالمى موجة جديدة من التحديات ويزيد الاستثمار فى الذهب.
ولفت إمبابى إلى أنه مازال هناك ترقب للحرب فى غزة وتخوفات من خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، أو فرض عقوبات على إيران وكوريا الشمالية وغيرها من الدول، أو تأجج الصراع الصينى التايواني، إذ إن تلك الأحداث ستسهم فى زيادة الطلب على الذهب الذى يعد الملاذ الآمن وقت الصراعات.
وأكد أن البنوك المركزية فى عدد من دول العالم ومنها الصين والهند تزيد من شرائها للذهب، ، مما قد يدفع سعر الأوقية للصعود عالميًا وبالتالى محليًا، ويعزز من الطلب على المعدن الأصفر الفترة المقبلة.
