تتفاوض شركة «الجديد» الناشئة لحلول تكنولوجيا المناخ مع ثلاثة مستثمرين محليين ودوليين لجمع تمويلات بقيمة مليون دولار.
وقال محمد عمرو ، الشريك المؤسس ومدير التسويق لشركة الجديد ، إنها تجرى مباحثات مع 3 كيانات كبرى فى قطاعات الطاقة والاستدامة والاستشارات الهندسية ، ومن المتوقع إغلاق الجولة التمويلية خلال الربع الأول من العام الجارى.
وأضاف عمرو فى تصريحات لـ«المال» أنه سيتم توظيف حصيلة الجولة الاستثمارية المرتقبة فى مضاعفة أعداد موظفيها ليصلوا إلى 60 ووكلائها ليصبحوا 60، بالإضافة إلى الاستثمار فى زيادة القدرة الإنتاجية لوحدات «جرين تربو» العاملة بتقنيات خلايا الهيدروجين الذكية بنسبة %400.
ولفت إلى أن » جرين تربو » عبارة عن جهاز يقوم بإنتاج الهيدروجين من الماء، واستخدامه فى مجموعة متنوعة من التطبيقات منها أنه يعد عاملًا مساعدًا لعملية الاحتراق داخل محركات المركبات، مما يسهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى %75.
وألمح إلى أن شركته تقوم حاليًا بإنتاج حوالى 200 وحدة من أنظمة «جرين تربو» شهريًا، وتستهدف زيادتها إلى 1000 وحدة.
وأشار إلى أن « الجديد» تتولى توفير المواد الخام والتصميمات الخاصة بأجهزة «جرين تربو» للمصنعين، بالإضافة إلى تجميعها فى ورشة مخصصة لها، وذلك لضمان حماية حقوق الملكية الفكرية وبراءة اختراع المنتج.
وأضاف أن شركته بدأت نشاطها رسميًا فى سبتمبر 2023، وتمتلك حاليًا 5 منتجات، من بينها أربعة موديلات مختلفة من وحدات «جرين تربو» العاملة بتقنيات خلايا الهيدروجين ، والذى استغرقت 8 أعوام من البحث والتطوير.
وأضاف أن الجديد تهدف إلى تقديم حلول طاقة خضراء بديلة وآمنة ومستدامة، تسهم فى تقليل درجات الحرارة وانبعاثات الكربون، وتعزيز الوعى البيئى ، بالإضافة إلى نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة، والمساهمة فى الحد من تلوث الهواء المحيط من خلال تقليل استهلاك الوقود وتشجيع تبنى أسلوب حياة صحى.
وكشف أن «الجديد » تعكف حاليا على تطوير منتج «الشعلة الخضراء»، وهو أول خلية هيدروجين ذكية تعمل على أجهزة الاحتراق الخارجى، وتقوم بتحويل المياه إلى هيدروجين ودمجه مع الغاز الطبيعى أو السولار لتقليل استهلاك الوقود الأحفورى على أجهزة الاشتعال الخارجية مثل الغلايات أو الشعلات المباشرة المستخدمة فى الأغراض الصناعية ،إلا أنه لا يزال تحت الاختبار، ومن المتوقع إطلاقه رسميًا منتصف العام الجارى.
وأكد أن استخدام أجهزة «جرين تربو» مع محركات الاحتراق الداخلى فى المركبات يؤدى إلى تقليل استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 10إلى %40 ، بما يسهم فى إطالة عمر قطع الغيار، وخفض التكاليف التشغيلية الإجمالية.
واستطرد قائلًا إن الشركة قدمت خدماتها إلى حوالى 2200 عميل فى قطاع الأفراد، كما تعاونت أيضا مع 7 كيانات فى مجالات متنوعة منها إدارة أساطيل النقل بالسعودية ، وأخرى فى قطاع النقل وخدمة الموانيء بالإسكندرية ، وثالثة فى مجال المنتجات الغذائية ، ورابعة فى قطاع النقل والمواصلات بالسوق المحلية.
وأشار إلى أن شركته قامت حتى الآن بتركيب حوالى 2300 وحدة من «جرين تربو»، وتستهدف 4000 أخرى جديدة خلال عام 2025.
وأشار إلى أن منتجات الشركة تلعب دورًا محوريًا فى تقليل هدر الطاقة، وتوفير فرص عمل مستدامة، وتقديم حلول مبتكرة لإعادة استخدام الطاقة.
وتعمل الشركة على تمكين المدن من تحقيق الاستدامة من خلال ربط الاستهلاك بالإنتاج بطريقة فعالة، والحفاظ على البيئة وفقًا لأهداف التنمية ، مع خفض معدلات الاستهلاك.
