كشف المهندس محمود هندى مدير عام شبكة القطار السريع بالهيئة القومية للأنفاق، أنه تم إسناد أعمال الإنشاءات المدنية لمشروع وصلة الإسكندرية إلى كل من أوراسكوم للإنشاءات، وشركة سيمنس الألمانية، وشركة المقاولون العرب، لتنفيذها مع الخط الأول من الشبكة.
جاءت تصريحات “هندي” خلال ندوة تشاور مجتمعى عقدتها الهيئة الفترة الماضية، لشرح مشروعاتها المزمع تنفيذها بالإسكندرية، وشاركت فيها “المال”، موضحا أن
وصلة الإسكندرية هى امتداد للخط الأول من شبكة القطارات السريعة “ السخنة - العلمين”.
وأشار إلى أن المشروع يمتد لمسافة 21 كيلو مترًا، لافتا إلى أن الدراسات المبدئية أشارت إلى أن الخط الأزرق من السخنة يمر عبر برج العرب فقط ثم إلى مطروح، إلا أنه بتحديث تلك الدراسات، أكدت على ضرورة ربط الخط بمدينة الإسكندرية، خاصة وأنها ذات كثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية الأخرى حال تنفيذ الوصلة.
وأشار إلى أنه جار تنفيذ مخطط لربط الاسكندرية أيضا سواء الميناء أو المدينة عبر خط مع مدينة بورسعيد.
وأضاف أن الوصلة الجديدة تحتوى على 3 محطات وهى العامرية واستاد الجيش والإسكندرية، وتم إسنادها بالفعل لشركات مقاولات مصرية.
ولفت إلى انه حسب الدراسات النهائية للخط الأول من القطار الكهربائى السريع الممتد بإجمالى أطول 675 كيلو، سيعمل عليه 41 قطارًا بسرعة تصل الى 350 كيلو فى الساعة، و94 قطارًا إقليميًا بسرعة 160 كيلو فى الساعة، و 41 جرار بضائع بسرعة تصل إلى 120 كيلو فى الساعة.
ولفت إلى أن وزارة النقل تستهدف ربط الموانئ البحرية، والمناطق الجافة، والمناطق الصناعية، عبر شبكة الطرق الجديدة من ناحية، بالإضافة إلى شبكة الجر الكهربائى من ناحية أخرى.
وأشار إلى أن نسبة التنفيذ على سبيل المثال بمحطة العين السخنة تبلغ %45.7 ومحطة العاصمة الإدارية %67.5 ومحمد نجيب %55 ومحطة الجيزة %63.2 وحدائق أكتوبر نسبة %65 والسادس من أكتوبر بنسبة %28.7.
وبلغت نسبة تنفيذ محطة سفنكس %49 ومحطة السادات بنسبة %38 ومحطة وادى النطرون %53 ومحطة النوبارية %55 ومحطة برج العرب %27 ومحطة الحمام 35%، ومحطة العلمين %45.5 ومحطة سيدى عبدالرحمن %47 ومحطة الضبعة بنسبة %45.
وبلغت نسبة تنفيذ تصنيع الوحدات بالخط الأول السخنة – العلمين %25 و تنفيذ أعمال السكة %17 و تنفيذ الأعمال الإنشائية للمحطات %43 و تنفيذ الأعمال الصناعية %52 و تنفيذ أعمال الجسور بواقع %80 وتصنيع جرارات البضائع %14 و تنفيذ القطارات الإقليمية %34 موضحا أن نسبة التنفيذ الكلية للمشروع تقترب من %62.
وعلى مستوى الإسكندرية، أوضح “ هندى “ أنه جار إنشاء مترو أبو قير، وتم إسناد مشروع ترام الرمل أيضا، ومن المقرر أن يتم التكامل بين المشروعين عبر محطات تبادلية، كما تستهدف المشروعات عدم وجود تقاطعات أو مزلقانات تعمل على طول زمن الرحلة.
من جانبه أشار الدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، أن المشروع يقلل من التلوث الناتجة عن الانبعاثات الخاصة عن وسائل النقل التقليدية، حيث من المقرر أن يكون سكة حديد مكهربة، بالإضافة إلى تقليل الحوادث على الطرق.
وقالت الدكتورة نيفين النحاس مساعد محافظ الاسكندرية، لشئون المشروعات، أن المحافظة تشهد طفرة غير مسبوقة فى مشروعات النقل، إذ يتم تنفيذ مترو أبو قير، بالإضافة إلى توسعات كورنيش الإسكندرية، وتطوير طريق 45 جنوب المدينة.
وأضافت أنه لأول مرة يتم تنفيذ محاور عرضية بالمدينة، بعد أن تم الانتهاء من مشروعات طولية، مثل الطريق الزراعي، ومحور المحمودية، ومن أهم تلك المحاور العرضية، محور محمد نجيب، و محور ماريا والتى تربط المحاور المرورية ببعضها للعمل على التيسير المرورى بالمدينة.
من جانبها أشارت المهندسة فاطمة القصاص مسئولة المشروع بشركة إيكو كونسرف، أن مشروع القطار السريع يعد الرابط الرئيسى بخط العين السخنة العلمين، ويمر على بحيرة مريوط بجسر يصل الى 4 كيلو مترات، بينما طول المشروع كاملا 21 كيلو، وتم تصميم الجسر ليتحمل سرعات تصل إلى 130 كيلو فى الساعة، كما أن فترة المشروع التصميمية تصل إلى 120 سنة.
من جانبها أشارت الدكتورة عنان محمد على الاستشارى البيئى بمكتب الاستشارى البيئى ايكو كونسيرف – استشارى المشروع “ إلى أنه تم إطلاق مشروع القطار الكهربائى السريع يتجاوز طوله 2000 كيلومتر، ويضم الخطوط الخضراء والحمراء والزرقاء.
ويهدف مشروع القطار الكهربائى السريع إلى توفير خيار نقل سريع للركاب والبضائع، وإنشاء اتصالات غير مسبوقة بين الموانئ المصرية والمناطق الصناعية ومناطق التطوير الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت أنه تم إنشاء امتداد خط العين السخنة - مطروح الإسكندرية، لتوسيع جميع الفوائد الاجتماعية والبيئية التى سيتم تحقيقها من خلال اكتماله يربط المشروع ثانى أكبر مدينة فى مصر من حيث عدد السكان مع بقية أنحاء البلاد، مما يسهل النقل إلى وجهة مهمة فى البلاد.
وتعد الإسكندرية أيضا واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جاذبية فى العالم، لذا فإن تحسين وسائل النقل داخل المدينة وربطها بالوجهات السياحية الأخرى فى مصر من خلال ما تبقى من شبكة القطار الكهربائى السريع من شأنه أن يعزز السياحة.
كما توفر وصلة الإسكندرية أيضا فرصة لتوسيع شبكة القطار الكهربائى السريع فى منطقة الدلتا، وأخيرا، سيعمل المشروع على خفض مستويات التلوث فى المدينة، وتقليل حركة المرور على الطرق، وسيكون بمثابة بديل أفضل لمحطة سكك حديد مصر الحالية العاملة فى الإسكندرية، وبشكل عام، يتماشى ذلك بشكل وثيق مع أهداف التنمية المستدامة فى مصر ورؤية 2030.
ولفتت إلى أن الوصلة مقسمة لـ 3 أجزاء، الأول الأراضى الزراعية ويشق طريقه إلى منطقة سكنية ويصل إلى محطة استاد الجيش وهى المحطة الأولى بالمشروع ويكون عند مستوى الأرض وبطول 8.7 كيلو، والثانى يمر عبر المنطقة السكنية، ويعبر طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حيث سيتم إنشاء جسر علوى للطريق، والجزء الثالث قطاعا منه محاطا بالأنشطة الصناعية والبترولية، وبمجرد تجاوز هذه المنطقة يعبر المسار بحيرة مريوط باستخدام جسر علوي.
وأوضحت “عنان“ أنه لتلبية المتطلبات المرتفعة لتشغيل القطارات الكهربائية السريعة، سيبقى خط السكة الحديد عالى السرعة على مستوى الأرض، فى حين من المقرر إنشاء جسور علوية لكل من الطريق الصحراوى وطريق الهيئة القومية لسكك حديد مصر فوق المشروع، ويعبر القطار الكهربائى السريع فوق بحيرة مريوط.
ومن المتوقع أيضا أن يتم إنشاء جسرًا أو جسورا للمشاة نظرا إلى مسار القطار الذى يسير قربا من مناطق سكنية.
وأشارت إلى أنه تم عقد اجتماعات مع كافة الجهات المعنية، ومنها هيئة الآثار بالإسكندرية، والتى أكدت أنه لن يكون هناك تأثيرات على آثار الاسكندرية، ويقع أقرب موقع أثرى عن المشروع على بعد 1 – 2 كيلو من مسار المشروع.
وأوضحت “عنان“ أنه صدر مؤخرا قرارات لنزع الملكية، وذلك لإضافة 224 ألف متر مربع لمشروع إنشاء القطار الكهربائى السريع، وذلك فى المسافة من برج العرب حتى مطروح بطول 296 كياو مترا إلى الأعمال ذات المنفعة العامة التى يتطلبها المشروع.
من جانبه أشار العميد هانى طه رئيس منطقة غرب الدلتا بهيئة الطرق والكباري، والمسئول عن الكبارى والجسور الخاصة بمشروع السخنة العلمين من الإسكندرية وحتى مطروح، أنه كان هناك مخططًا لمشروع وصلة الإسكندرية وتم تأخير التنفيذ لتعديل هذا المخطط حتى يتم تقليل المسافة التى يقطعها الخط داخل البحيرة.
وأضاف أنه تم الانتهاء من الجسور والكبارى حتى مطروح عبر 120 شركة مقاولات، بينما الوصلة الخاصة بالإسكندرية بها العديد من التحديات ولابد من تلبية الاشتراطات الاجتماعية والبيئية.
وأوضح أنهتم التوجيه بأن يكون المسار فوق بحيرة مريوط عبارة عن كوبرى معلق بطول 4 كيلو مترات بتكلفة تصل الى 4 مليار ات جنيه، بهدف الحفاظ على البحيرة والتى تم بها تنفيذ مشروع ضخم والمحافظة على الثروة السمكية بها.
وردا على سؤال لـ”المال“ حول آليات ربط خط سكة حديد السخنة مطروح بخطوط ترام الرمل ومترو أبو قير، أشار مسئولو الهيئة القومية للأنفاق، إلى أنه تقرر أن تكون المحطة التى تربط الإسكندرية بخط السخنة – مطروح، قرب منطقة كارفور “سيتى سنتر“ بحى وسط، وتم الغاء أن يكون الربط عبر محطة مصر.
وأشار إلى أن هناك حزمة من المشروعات الجارى تنفيذها بالإسكندرية، ولن تتوقف على مشروعات الجر الكهربائي، بل هناك دراسة لإنشاء أتوبيس ترددى يربط بين كافة المشروعات بعضها البعض، سواء خط سكة حديد القطار السريع، أو الخطوط التى يجرى تنفيذها داخل الإسكندرية.
