حل محمد أبوالنجا “نجاتى”، رائد الأعمال المصرى البارز، ضيفًا على حازم شريف، مقدم “CEO Level Podcast” ورئيس تحرير جريدة المال، فى لقاء مثير ومهم كشف العديد من تفاصيل عالم الذكاء الاصطناعى والمستقبل القريب.
“نجاتى” فى الحوار المتاح للجمهور الآن على قناة ALMAL TV بموقع يوتيوب، وكافة منصات البودكاست والتواصل الاجتماعى، استعرض مسيرته التى بدأت من كلية الهندسة عام 2009 بمشروع تخرج فى الذكاء الاصطناعى مرورًا بمساهماته فى شركات كبرى مثل “فورى” و”كريم”، وصولًا إلى تأسيس مشاريعه الخاصة التى جمعت بين الذكاء الاصطناعى وريادة الأعمال.
الحلقة الأحدث من “CEO Level Podcast” ناقشت للمرة الأولى المشروع الجديد لرائد الأعمال الشهير “Nagati Clone” والذى قام من خلاله باستنساخ نفسه بتكلفة اقتربت من 4 ملايين دولار.
الحلقة تناولت موضوعات أخرى مثل إطلاقه لصندوق استثمارى برأس مال مستهدف نصف مليار دولار لدعم الابتكار فى الذكاء الاصطناعى، وتجربته فى تطوير محتوى إعلامى كبودكاست “المال الحلال” و”الكبسولة”، التى جذبت ملايين المشاهدات .
كما يناقش أبو النجا أهمية البيئة الداعمة لريادة الأعمال فى المنطقة، مقارنة بين التحديات فى السوق المصرى والدعم الذى تقدمه المناطق الحرة فى الخليج، ويُبرز أهمية التكامل والاندماج فى بناء شركات مليارية، إضافة إلى طموحه فى تحويل أفكاره إلى مشروعات عالمية تُلهم الأجيال القادمة.

والى نص الحوار المتاح للجمهور:
● حازم شريف: ضيفًنا اليوم مميز للغاية، ونظرًا لذلك، قررنا أن نقدمه بطريقة فريدة وغير تقليدية، إذ سنرحب به من خلال نسخة رقمية منه وهى Nagati AI .. أهلا بك؟
- Nagati AI: أهلًا بك
● حازم شريف: مرحبًا بك، ما اسمك؟
- Nagati AI: اسمى محمد أبو النجا ولكن الناس تنادينى نجاتى.
● حازم شريف: حسنًا، هل يمكن أن تخبرنا عن طبيعة عملك بالضبط؟
- Nagati AI: بالتأكيد يا كبير، أنا أعمل فى مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا، وأيضًا أستثمر فى الشركات الناشئة.
● حازم شريف: أعتقد أن الجميع الآن قد عرف من هو ضيفنا، دون الحاجة إلى تعريف طويل، فهو شخصية بارزة فى مجال ريادة الأعمال، ونحن سعداء بوجوده معنا اليوم، مرحبًا بك يا محمد.
- Nagati AI: شكرًا جزيلًا، سعيد جدًا بوجودى معكم.
● حازم شريف: أنت شخصية مؤثرة ومعروفة فى مجتمع ريادة الأعمال، ولديك قاعدة جماهيرية واسعة فى هذا المجال، وقمت مؤخراً باستنساخ نفسك عبر تقنية AI Clone .. لماذا فعلت ذلك؟
- محمد أبو النجا: الحقيقة أن ما يُعرف بـ«الكلون» أو ما تسميه النسخة المستنسخة ليس أمرًا جديدًا، رأينا هذه الفكرة فى أشكال متعددة من قبل، لكن دعنى أوضح شيئًا مهمًا عنى لمن لا يعرف، أنا خريج دفعة 2009، كلية الهندسة قسم إلكترونيات، وكان تخصصى الأساسى الـ Machine Learning “التعلم الآلى” الذى يُعتبر الأساس الذى بُنى عليه الذكاء الاصطناعى الحالى.
بعد التخرج، عملت فى شركات مثل “فورى” و”كريم” وأسست شركات خاصة بى، وظهرت كثيرًا على منصات التواصل الاجتماعى، ولكن ربما وصميم عملى منذ البداية كان مرتبطًا بالذكاء الاصطناعى، على سبيل المثال، مشروع تخرجى فى 2009 كان جهازًا يقوم بتحويل الكلام إلى نص مكتوب، وهذا كان قبل 15 عامًا!
أما عن فكرة استنساخ نفسى، فهى تتعلق بالصناعة التى نعمل بها، فى مجال الذكاء الاصطناعى، هناك مسارات عديدة، منها بناء البنية التحتية، وهذا يشبه قيام الدول ببناء الطرق أو تمديد الكابلات، مثل هذه الأمور تكون مكلفة للغاية وتحتاج إلى استثمارات ضخمة، شركات مثل “إنفيديا” و”TSMC” تعمل على ما يُعرف بأشباه الموصلات أو”semi-contactor”، وهى التقنية التى تعتمد عليها أجهزة الحواسيب القوية القادرة على التعامل مع كميات هائلة من البيانات.
قبل أن نبدأ، كنت أظهر لك كيف تُنفق الأموال فى هذا المجال، والحقيقة أن المشهد كان مزعجًا للغاية.
● حازم شريف: هذا يقودنا للحديث عن التكاليف.
- محمد أبو النجا: على مدار 3 سنوات، حاولت إيجاد طريقة لتطوير منتج فى هذا المجال يمكننا تصنيعه محليًا لينمو ويزدهر.
تكلفة بناء بنية تحتية لـ AI من 100 إلى 200 مليار دولار
● حازم شريف: ما هو هذا المنتج؟
- محمد أبو النجا: منتج ذكاء اصطناعى AI.. ولكن لا يمكننا تدشين Infrastructure نتيجة ضخامة التكلفة، إن كنت تريد بناء شركة تضاهى الكيانات الكبرى فى هذا المجال، فإنك بحاجة الى استثمار 100 - 200 مليار دولار فقط للبنية التحتية الأساسية، بخلاف عمليات التطوير والتوسع.
● حازم شريف: البنية التحتية التى تشير إليها تتكون من المعدات المتطورة التى تتعامل مع كميات هائلة من البيانات، مرورًا بالطاقة المطلوبة لتشغيل هذه الأجهزة الضخمة.
- محمد أبو النجا: نعم، إضافة إلى المهندسين المختصين الذين يعملون على هذه التقنيات، والذين يتقاضون رواتب مرتفعة جدًا، وهى فى مصر، قريبة من مثيلاتها فى أمريكا، فالموظف سعره مرتفع والطاقة والآلات أيضًا، إضافة إلى ذلك، تكلفة الطاقة لتشغيل الأجهزة الضخمة مرتفعة للغاية.
وفى ظل ضخامة تلك الاستثمارات، كان السؤال الذى يدور فى ذهنى، ما الذى أستطيع تدشينه؟ والإجابة كانت بسيطة: يمكننى تطوير نسخة مني!
وهكذا، بدأت فى العمل على النسخة المستنسخة منى، أو ما أسميه “CLONE”، منذ 6 أشهر، بالتعاون مع فريق متخصص على تدريب هذه النسخة باستخدام صوتى، لنصل إلى نتيجة تجعلها تتحدث بطريقة طبيعية جدًا، حتى أنها تُظهر شخصيتى بأسلوب دقيق، وقد استغرقنا وقتًا وجهدًا كبيرين لإخراج Nagati AI بهذه الجودة والطريقة.
ودعنى أوضح الفكرة من بعيد، على سبيل المثال، إذا كنا نقوم بإعداد بودكاست معًا، وطرحتَ على سؤالًا: “ما اسمك؟” فأجيبك: “اسمى محمد أبو النجا، وشهرتى نجاتى” فى هذه الحالة، أحتاج إلى معالجة الإجابة مع تكرار نفس السؤال والإجابة بأصوات مختلفة (مثلاً 300 إلى 400 صوت).
● حازم شريف: الفكرة أن النظام يجب أن يكون قادرًا على استبدال الشخصيات المختلفة مع الاحتفاظ بالمعنى ثابتًا فى دماغه، حتى وإن تغير الصوت أو الأسلوب.
- محمد أبو النجا: نعم، عندما قررت القيام بعملية استنساخ لصوتى وشخصيتى، واجهت مشكلة كنت أعتقدها ميزة، لكنها اتضح أنها عيب، وهى أن شخصيتى ليست نمطية، فأنا أقوم بالكثير من الأدوار المختلفة.

على سبيل المثال، أحيانًا أظهر كمهندس، وأحيانًا أخرى كمذيع، وأحيانًا كمستثمر، هذا التعدد جعل الأمر معقدًا للغاية، لذلك، اضطررنا إلى تصنيف كل المحتوى الذى أقدمه، على سبيل المثال، وضعنا البودكاستات التى أقدمها كمضيف فى تصنيف معين، وتلك التى أشارك فيها كمستمع أو مشارك فى تصنيف آخر، قمنا بتجميع كل الحوارات والمقاطع، وقمت بإضافة المزيد من التسجيلات.
لإتمام هذه المهمة، قضيت أكثر من 40 ساعة خلال الأسبوعين الماضيين فى تسجيل مئات الجمل لمدة 4 – 5 ساعات يوميًا.
● حازم شريف: لماذا صنعت هذا المنتج ؟ وماذا كانت نتيجة التجربة؟!
- محمد أبو النجا: شارك تقريباً 1285 شخصاً فى الاختبار وأرسلوا أسئلة للتقنية الجديدة، من إجمالى 20 ألف دخلوا إلى التطبيق، وقد طرحوا تقريبا 5000 سؤال.
النموذج قام بتقليص الوقت بشكل كبير، حيث يقوم باختصار كل 200 دقيقة من الأسئلة والإجابات فى دقيقة واحدة.
وسأعطيك مثالًا: لو أردت سماع درس فى الكيمياء بصوت الدكتور مصطفى محمود، وبافتراض أن الورثة يوافقون على منحنا بصمة صوته، يمكننا إعداد ذلك فى غضون ستة أشهر، ولنقتصر على موضوع الكيمياء فقط.
ويمكننا أن نصمم نظامًا يتيح لكم طرح الأسئلة بشكل مباشر، بحيث يكون الدكتور مصطفى محمود هو من يجيب عنها، أو لو أردنا، يمكننا أن نستخدم صوت أم كلثوم، على سبيل المثال، لشرح أساسيات الموسيقى، وفى حال موافقة ورثتها على تقديم بصمتها الصوتية، يمكننا تنفيذ ذلك أيضًا، بل يمكننا أن نجعلها تجيب عن أسئلة مثل: “من الأفضل: أحمد سعد أم بهاء سلطان؟”
● حازم شريف: كم ستتكلف مثل هذه الأفكار؟.. التكلفة هى العنصر الحاسم الذى سيحدد مدى انتشار المشروع واستخدامه، وهل سيكون تطبيقه مجديًا؟
- محمد أبو النجا: لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء أثناء الطريق، وقد تجاوزت التكلفة المليون دولار بل واقتربت من 4 ملايين دولار.
وواجهنا الكثير من التحديات، إذ سعينا لبناء أمور كثيرة بأنفسنا، ولكن اكتشفنا أن هناك تقنيات موجودة بالفعل يمكن استغلالها لتوفير المعلومات والوقت والمال، على سبيل المثال، كنا نعمل على تقنية تجعل شخصًا يظهر أمامك عبر نظارات خاصة، ثم وجدنا أن هذا أمر ليس بالضرورى.
فكرنا أيضًا فى تصميم تجربة الواقع المعزز (Augmented Reality)، بحيث يمكن للمستخدم أن يرى الشخص من خلال الهاتف فقط، ولكننا أدركنا أن هذه الأمور ليست ذات أولوية، لذا واجهنا تحديات وتكاليف عدة فى تجارب للاستقرار على الشكل النهائى.
● حازم شريف: كم عدد أعضاء هذا الفريق؟
- محمد أبو النجا:9 أعضاء.
نصف مليار دولار لدعم الابتكار فى الذكاء الاصطناعي
● حازم شريف: هل هى جزء من “EXIT”؟
- محمد أبو النجا: لا، ليست كذلك، هذه شركة منفصلة أمتلك فيها حصة صغيرة، الشركة تعمل فى مجال الذكاء الاصطناعى والتطبيقات الافتراضية، ولا علاقة لها بـ” exit” هذا استثمار شخصى.
أما الآن فى”exit”، نحن نستخدم أصواتنا فى مشروع “chat bot”، ونسأل الله التوفيق.
● حازم شريف: تم إنجاز المشروع بتكلفة أقل من 4 ملايين دولار، اذا أعدت العمل على المشروع الآن، مع الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء الكبيرة التى ارتكبناها.. كم سيكون حجم الاستثمارات؟!
- محمد أبو النجا: أعتقد أن التكلفة ستكون بمئات الآلاف من الدولارات فقط.
وحتى الآن نحن فى هذه المرحلة المبكرة، والنتائج أظهرت أن هناك رغبة كبيرة لدى الناس فى المشاركة وطرح الأسئلة.
هذا الأمر بالنسبة لى نقطة انطلاق، كنت أشك فى البداية، لكن لا يمكن العمل ضد السوق، إذا كنت تقدم منتجًا، مثل الشوكولاتة على سبيل المثال، فإن السوق هى من تحكم، إذا أعجبت الناس الشوكولاتة، يمكنك حينها بناء مصنع، ونحن الآن فى مرحلة بناء المصنع.
قمنا باختبار بسيط للغاية وقد أثبت أن هذا النموذج مطلوب بالفعل وبشدة، الأمر كان مثيرًا للغاية لدرجة أننى شعرت بالخوف، لم أستطع النوم فى تلك الليلة.
● حازم شريف: كم دفعت فى تلك الليلة التاريخية بجانب الـ 4 ملايين دولار ؟!
- محمد أبو النجا: بضعة آلاف من الدولارات الإضافية، كل سؤال كان يمثل تكلفة إضافية، غير التكاليف الأخرى مثل الاستضافة (الهوستنج) والخوادم، وأيضًا البنية التحتية التى قمنا ببنائها بأنفسنا.
ما فعلناه هنا لم يكن مجرد تطوير بسيط، بل هو بناء شامل، لقد صنعنا نموذجًا أشبه بسيارة جديدة تمامًا، المشكلة أن كل جزء من النظام يعمل بتكلفة، وكنا نراقب العداد، ونرى الأموال تنفق فى كل لحظة، ذلك لأننا اعتمدنا على مزيج من العناصر المختلفة.
● حازم شريف: ما المقابل أو حجم التكلفة الأخرى؟
- محمد أبو النجا: حوالى مليون جنيه.
● حازم شريف: إذا كنت تريد تحويل هذا النجاح إلى مشروع تجارى مربح، عليك التفكير فى كيفية تغطية هذه التكاليف الضخمة، هل يجب أن تكون الخدمة مدفوعة؟.. وهل يمكن تخفيض التكاليف لتكون الفكرة قابلة للتنفيذ؟
- محمد أبو النجا: التكلفة العالية الأولية تضعنا أمام خيار الخدمة المدفوعة لضمان استدامتها، يمكننا التفكير فى نموذج يعتمد على اشتراكات مدفوعة.
على سبيل المثال، إذا كان هناك نسخة مخصصة لشخص مثل “حازم شريف”، يمكن للمستخدم أن يدفع 10 دولارات سنويًا مقابل عدد معين من الاستخدامات، مثل 5-6 استخدامًا، يشبه ذلك ما يقدمه “ChatGPT”.
إذا افترضنا أن هناك ألف مستخدم، وكل واحد منهم دفع ألف جنيه، فهذا يعنى تحقيق مليون جنيه فى السنة، فى هذه الحالة، يمكن أن تصل إلى مرحلة “التعادل” المالى أو حتى تحقيق ربح بسيط.
بالنسبة للأسئلة، ليس كل سؤال مكلف بنفس القدر، على سبيل المثال، الأسئلة البسيطة مثل “ما اسمك” ؟ أو “ما هو عملك ؟ تكون تكلفتها منخفضة لأنها تعتمد على معلومات محفوظة مسبقًا فى النظام، ولكن إذا كان السؤال يتطلب تحليلًا معقدًا، مثل المقارنة بين كوبين فهذا يتطلب موارد إضافية، لمعرفة الإجابة، تحتاج إلى جمع بيانات حول مواصفات كل كوب، مثل المواد المصنوع منها والجودة وغير ذلك، هذا يزيد من تكلفة الحوسبة بشكل كبير، وجمع المعلومات.
الأمر يتطلب قدرات حوسبية هائلة، أو بمعنى أدق، القوة اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، والسؤال هنا: ما هى التكلفة الحالية للطاقة الحاسوبية؟ وما هو مقدار تكلفة الكهرباء؟ لأن استهلاكها مرتفع للغاية، ولا تقتصر المسألة على دفع ثمن الكهرباء فحسب، بل تشمل أيضًا تحمل تكاليف الجوانب المرتبطة بها.
● حازم شريف: حسنًا، دعنا نرتب الأمور بشكل أكثر وضوحًا، أنت الآن قد انتهيت من تطوير النموذج، والسؤال الأساسى هو: كيف يمكن أن تستفيد منه تجاريًا فى الشركة التى يعمل فيها الفريق الخاص بك؟!
- محمد أبو النجا: لقد استثمرت معهم وقتًا ومالًا وجهدًا على مدار 4 سنوات، الهدف الآن هو استغلال هذا النموذج بطريقة تضمن تحقيق عائد مالى مستقر وفى نفس الوقت تقديم خدمة مميزة.
أول ما أفكر به الآن هو تنفيذ فكرة تجمع بين الشركات والمستثمرين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى ولدينا نموذج فى “exit” بحيث تكون هذه التقنية بمثابة حلقة وصل ذكية، ولدينا بالفعل نظام داخلى يعمل منذ 6 أشهر ويحقق تطورًا كبيرًا على مستوى الأعمال، والحمد لله الأداء جيد جدًا.
على سبيل المثال، يمكن أن يُعرض مشروع ما من قِبل مؤسسه، ويتيح للمستثمرين طرح أسئلتهم بشكل مباشر ودقيق دون الحاجة لحضور اجتماعات طويلة، يمكن أن يسأل المستثمر: “كيف ستربحون؟” أو “ما هى خطتكم لتحقيق النمو؟” بدلاً من أن يسأل مستثمر واحد أو اثنان، يمكن أن يشارك آلاف المستثمرين فى طرح الأسئلة وتقييم المشروع.
● حازم شريف: ولكن هذا كله يعتمد على التكاليف، فى النهاية، يجب حساب تكلفة الوقت والموارد المستخدمة فى تقديم هذه الخدمة، على سبيل المثال، إذا كنت ستُحضِر شخصية مثل بيل جيتس، يختلف عن رائد أعمال صغير، فإن التكلفة والوقت المطلوب لتقديم هذا النموذج هما ما سيحددان جدوى العملية.
- محمد أبو النجا: تكلفة الحوسبة (الكمبيوتر) تمثل تحديًا كبيرًا، لكنها ستتغير مع الوقت، الأموال التى تُستثمر فى الذكاء الاصطناعى على مستوى العالم تُقدر اليوم بالتريليونات، وحتى يتمكنوا من الوصول إلى الحسابات الدقيقة، لديهم مشكلات كبيرة.
نستهدف إطلاق 12 عملية استحواذ هذا العام
● حازم شريف: تعمل فى شركة “exit” وهى الشركة الوحيدة التى تعمل بها كمسؤول تنفيذى حاليًا، وهى مختصة بالاستحواذات والاندماجات فى المنطقة وهى أشبه بـ “بوتيك” أو بنك استثمارى صغير.. ماذا عن العمليات التى قمتم بها ؟!
- محمد أبو النجا: فى عام 2021، لم ننفذ أى عمليات، وفى 2022، أنجزنا عمليتين، وفى 2023، ارتفع العدد إلى 8 صفقات، وفى 2024، من المتوقع أن تصل إلى حوالى 12 عملية.
● حازم شريف: ما هى أحجامهم؟
- محمد أبو النجا: قيمة العملية الواحدة تبلغ نحو 5 ملايين دولار، ونحن نركز بنسبة %80 على شركات التكنولوجيا، و%20 على نظيرتها المرتبطة مباشرة بالذكاء الاصطناعى.
● حازم شريف: أين تكمن فرص النمو فى القطاعات التكنولوجية بالمنطقة.. فى الذكاء الاصطناعى، أم فى الخدمات؟
- محمد أبو النجا: تكمن فى الذكاء الاصطناعى الذى يخدم الشركات (Enterprise AI) .
● حازم شريف: ترى أن الذكاء الاصطناعى هو صاحب النصيب الأكبر خاصة المرتبط بالشركات الذى يخدم الأعمال التجارية الموجودة حاليًا.. لننتقل إلى الحديث عن صندوق الاستثمار الخاص بك “فرص”.
- محمد أبو النجا: هو صندوق صغير يستثمر فى مجالات الذكاء الاصطناعى، الإعلام، وغيرها، وأمتلكه بالكامل.
الكبسولة تُحدث ثورة فى تقديم المحتوى السريع لجيلZ
● حازم شريف: كم حجمه؟
- محمد أبو النجا: يتراوح بين 6 إلى 7 ملايين دولار.. ويستثمر فى عدة شركات، مثل “exit”، كما أنه يمتلك %50 من كيان الإعلام الخاص بى الذى أنتج “المال الحلال” و”الكبسولة”.
أما الاستثمارات الخارجية، فهى 4 بقيمة إجمالية لا تتجاوز 700 إلى 800 ألف دولار، هذه المبالغ جاءت من تجارب صغيرة استطعت تنفيذها بنجاح، والتى تحولت إلى مشاريع قائمة الآن.
فى الوقت الحالى، هناك 6 – 7 مشروعات قيد الإعداد، الصندوق يعمل بشكل أساسى للاستثمار فى مشروعات تابعة لى، ولدى أيضًا استثمارات موزعة بين الولايات المتحدة، مصر، وعُمان فى مجال الـAI، بشراكة أطراف آخرين.

● حازم شريف: لماذا قررت تقديم بودكاست؟
- محمد أبو النجا: مبدئياً أنا أرى أن صُناع البودكاست، سيكونون عمالقة الإعلام على كوكب الأرض خلال 10 سنوات، إذ لن يكون هناك ما يسمى بالمحطة التلفزيونية.
وقد وجدت فجوتين؛ الأولى تتعلق بالعلاقة بين المال والحلال والحرام، لذلك قررت استضافة أشخاص محترمين مثل حضرتك، والدكتور شيرين، والدكتور أحمد خليل، وحسين محيى الدين، وعلى مظهر، وعمرو حلمى، وعدنان، وغيرهم، أشخاص بارزون فى مجالاتهم، بشرط أن يكونوا أشخاصًا نزيهين، ليسوا نصابين، ولم يسرقوا أحدًا، إذا سألت عنهم، قد تجد من لا يحبهم، لكن من المستحيل أن تجد من يتهمهم بالكذب أو الفساد.
وإذا نظرنا إلى أفلام المقاولات، نجد دائمًا أن رجل الأعمال، صورته سلبية فهذا قاتل أو لص أو سيئ السلوك، وكأن النجاح مرتبط بالشر، لكننى أردت أن أوصل رسالة مختلفة.. يمكنك أن تكون ناجحًا ومحترمًا.
● حازم شريف: ماذا عن الفجوة الثانية ؟
- محمد أبو النجا: بالنسبة للمشروع الآخر “الكبسولة” فهو موجه بشكل خاص للجيل الجديد مثل “Gen Z” و”Gen Alpha”، الذين ليس لديهم صبر لمتابعة بودكاست يستمر لساعة أو أكثر، هؤلاء يفضلون المحتوى القصير والسريع على غرار تيك توك وسناب شات، لذلك قررت أن أقدم لهم محتوى فيديو قصير يتراوح بين 28 إلى 56 ثانية فقط، بمقاييس تناسب منصات التواصل الحديثة.
مثلا تعريف KPIS، معنى LTV، أكثر شيء نجح معي؟ خمس قصص فشل، وهكذا.
لماذا؟ لأننى أردت أن أقدم محتوى مختلفًا، بصراحة، لقد سئمت من المحتوى الذى أراه على منصات مثل تيك توك، الأمور أصبحت صعبة جدًا ومزعجة.
و”الكبسولة” على سبيل المثال، جمهورها الأساسى هو الشباب، ومتوسط أعمار المشاهدين 19 سنة،
أما “المال الحلال”، فجمهوره مختلف تمامًا، متوسط أعماره 39 سنة، وهوأكبر سنًا، يبحث عن محتوى طويل وموجه، مثل مقابلة مع رائد فى صناعة الأدوية أو الصحافة.
المحتوى الخارجي بي سجل أكثر مليار مشاهدة خلال 2024
بالحديث عن الأرقام، محتوى شركتنا بفضل الله حقق نجاحًا كبيرًا على السوشيال ميديا ويوتيوب وفى كل المنصات الأخرى، فى عام 2024، تجاوز إجمالى عدد المشاهدات 1.130 مليار مشاهدة.
وتلعب “فرص” دورًا أساسيًا فى دعم هذا النجاح، على سبيل المثال، إذا طلبت إذنك لاستخدام مقتطف من حوارى معك فى CEO Level، فإنه يذهب إلى حسابات الشركة.
وحقق “المال الحلال” إنجازًا كبيرًا على قوائم apple podcast.
● حازم شريف: حسنًا، إلى أين ستذهب بهذه النتائج؟!
- محمد أبو النجا: بالنسبة لى، كل هذا أشبه بمشاريع ناشئة (Startups)، إذ أقوم ببناء شركة إعلامية، وسأجلب لها رعاة (Sponsors) يتوافقون مع هذا التوجه وسأبدأ فى استخدامها بهذه الطريقة، فى هذا السياق وسأستمر فى تطويرها لتكون مستدامة، ليس فقط لضمان استمرارها، بل لكى تعيش وتُثمر.
نطمح لتدشين “رسوم متحركة” بـ 3 لهجات عربية
● حازم شريف: هل سيكون التركيز فقط على استهداف شرائح داخل مجتمع الأعمال بمعناه الواسع حتى الأجيال الشابة؟ أم أننا قد نجدك تُنتج محتوى فنيًا مثلًا؟
- محمد أبو النجا: أنا الآن أعمل على إنتاج كرتون للأطفال، وهو مشروع غريب نوعًا ما، لكنه مختلف وله طابع خاص، إذ سيكون من النوع الذى يمزج بين التعليم والترفيه، حيث سنقدم شخصية لها توجهات تجارية، مثل “بكار”، ولكن بالتركيز بالطبع على مفاهيم الأعمال.
تطوير محتوى مبسط للشباب هو طريقى لتغيير المفاهيم التقليدية
● حازم شريف: من يكتب السيناريو؟
- محمد أبو النجا: هناك ورشة عمل مسؤولة عن ذلك، ونطمح لأن يكون المنتج النهائى لطيفًا وجذابًا.
● حازم شريف: هذا المشروع يمكن أن يُقدم فى المدارس، حيث يمكنه غرس مفاهيم واضحة عن الأعمال والتعليم والتعلم.
- محمد أبو النجا: إضافة إلى ذلك، هناك فكرة مبتكرة فى هذا المشروع عن طريق الذكاء الاصطناعى، وهى جعل المحتوى يتغير بناءً على المشاهدين.
● حازم شريف: هل يمكنك التوضيح؟
- محمد أبو النجا: بمعنى أنه ليس كل من يشاهد الكرتون سيرى نفس النسخة ستحدث تغييرات بناءً على السن مثلاً، والموقع الجغرافى، وحتى اللهجات، فعلى سبيل المثال، إذا كان المشاهد من مصر، سيشاهده باللهجة المصرية، وإذا كان من الكويت، ستكون اللهجة كويتية، وهكذا، وإذا كان شخص كويتى يزور مصر، فسيسمعها بالمصرية بناءً على موقعه.
● حازم شريف: كم عدد اللهجات التى سيبدأ بها المشروع؟!
- محمد أبو النجا: حاليًا، سنبدأ بـ 3 لهجات: المصرية، والكويتية، والعمانية، الفكرة لا تزال فى بدايتها، ولم ننفق عليها الكثير حتى الآن.
● حازم شريف: هذا تابع لأى شركة؟
- محمد أبو النجا: هذا المشروع تابع لشرمة “فرص”، أو بالأحرى “فرص ميديا”، و”فرص ميديا” هى شركة تعمل كصندوق فرص، بمعنى أنها تجمع بين تقديم المحتوى ودعم المشاريع الإعلامية، وهى جزء من مشروع، الشركة تأسست فى منطقة حرة، منطقة الإعلام فى أبوظبى.
● حازم شريف: قلت لى إن exit تمتلك جزءا، هل هناك شركات أخرى لها علاقة بالمحتوى؟
- محمد أبو النجا: لدينا شراكة حيث تمتلك “فرص ميديا” %50 من مشروع “المال الحلال” و%50 من مشروع “الكبسولة”، ونحن نتعاون مع شركات للتوزيع مثل “ديجيسى” وهى مشتركة معنا فى المال الحلال، التى تلعب دورًا رئيسيًا فى إدارة المحتوى وإنتاجه.
كما أن لدينا شراكة مع “فيكترى لينك” فى مشروع “الكبسولة”، وهى المسئولة عن التوزيع، بالنسبة لى، أنا أؤمن بالتكامل، لأننى وحدى لن أتمكن من إنجاز كل شيء.
● حازم شريف: حتى لا تقتصر الحلقة على الذكاء الاصطناعى، سؤالى يتعلق تحديدًا بالجزء الخاص بالإجراءات المتعلقة بالشركات الناشئة، هذا موضوع تم تناوله بالفعل، وأنت تحدثت عن تجربتك مع هذا المجال، عبر “فرص” وكيف بدأت فى المنطقة الحرة فى أبو ظبى، وكان أستاذ محمد الأتربى (رئيس اتحاد البنوك المصرية) قد تحدث أثناء لقاء مع رئيس الوزراء عن تسجيل الشركات المصرية فى دبى، والتى تجاوزت 2000 شركة، فما السبب وراء ذلك؟
- محمد أبو النجا: تشرفت بأن أكون جزءًا من مجموعة عملت على ريادة الأعمال، وكذلك لجنة الحفاظ على المواهب والتوسع إلى الخارج، اشتغلنا على الأرقام بتفاصيلها، وأنا مقتنع بأن كل منطقة سيكون لها طابعها الخاص ونوع معين من الشركات.
الإماراتيين لديهم ذكاء فى تصميم بيئة الأعمال، وهذا شيء أحترمه جدًا، هم قاموا بإنشاء مناطق مخصصة، وهذا ما طالبت به منذ 2012 ولم يستمع لى أحد، على سبيل المثال، هناك منطقة تُسمى “Creative Media Authority” فى أبو ظبى، تحتوى على مقرات لشركات مثل CNN وBloomberg وغيرها.
عندما تذهب لتأسيس شركة هناك، ستجد أن القانون مصمم خصيصًا لدعم الإعلام، إذا احتجت إلى استوديو، يمكنك الدخول إلى بوابة إلكترونية وحجز أفضل استوديو فى العالم، إذا أردت مخرجًا، يمكنك الدخول إلى قائمة واختيار المخرج الذى تريده مع معرفة تكلفته، لقد صمموا بيئة كاملة للإعلام.
«الخليج» نموذج يحتذى لتطوير ريادة الأعمال
إذا كنت تريد تأسيس شيء جديد أو دخول سوق جديد، فإن بيئة العمل والبنية التحتية تصبح عوامل حاسمة، على سبيل المثال، عندما كنت فى “كريم” أيام بدايتها، كانت الشركة تعمل من “دبى إنترنت سيتى”، وهو مكان مخصص لقطاع التكنولوجيا والإنترنت، وقتها كان هذا التوجه فى بداياته، وكان لديهم كل ما تحتاجه الشركات الناشئة مثل خدمات “جو دادى” للاستضافة أو خدمات “أمازون” السحابية، وكلها متوفرة فى مكان واحد.
كل منطقة أو دولة بدأت فى تخصيص مناطق حرة متخصصة فى قطاعات معينة، لكن، فى مصر حتى الآن، لا أرى منطقة حرة واحدة تقدم دعمًا واضحًا لقطاع الإعلام أو التكنولوجيا مثل تلك الموجودة فى دول الخليج
رائد الأعمال فى مصر يواجه صعوبات كثيرة، النظام معقد والإجراءات مرهقة، إذا أردت تأسيس مشروع، تجد نفسك مضطرًا للدخول فى غياهب مئات الإجراءات والمكاتب، بدلاً من وجود نظام مركزى يوفر لك كل شيء بسلاسة.
على سبيل المثال، أنا أمتلك شركة تمويل جماعى، حاولت تأسيسها فى مصر لمدة سبع أو ثمانى سنوات، لكن النظام غير مهيأ لهذه الفكرة، كنت أتنقل بين الجهات المختلفة دون جدوى، فى النهاية، قمت بتأسيسها فى البحرين، لأن لديهم قانونًا مخصصًا للتمويل الجماعى.
وكذلك فى عمان، لديهم قوانين واضحة للاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، قطر تتميز الآن فى قطاع الطاقة، والكويت أيضًا تقدم تسهيلات فى البنوك، أما السعودية، فقد بدأت بتقديم حلول شاملة فى كل هذه المجالات تأخذك مباشرة إلى الهدف دون تعقيد.
إذا نظرنا للخارج لدينا هولندا، إذا أردت تأسيس صندوق استثمارى، ستجد قانونًا مخصصًا للصناديق يدعمك بالكامل، ودبى إذا أردت تأسيس شركة تعمل فى مجال العملات الرقمية “crypto”أو التكنولوجيا المالية، ستجد بنية تحتية وقوانين مصممة خصيصًا لهذه القطاعات.
فى مصر، نفتقد إلى وجود مناطق مخصصة لقطاعات محددة تدعمها قوانين وبنية تحتية مصممة لها، إذا أراد شخص تأسيس شركة، فإنه يذهب لمحامٍ أو مستشار ليسأله: “أين أؤسس؟” فى النهاية، يجد أن الإمارات، أو دول الخليج عمومًا، توفر خيارات أكثر تنافسية وجاذبية.
هذه هى الأسباب التى دفعت أكثر من 3611 شركة مصرية للتأسيس فى الإمارات.
على سبيل المثال، بعض الشركات تختار مواقع مثل Silicon Oasis أو Dubai Media City أو Abu Dhabi Media City، حيث تتركز الصناعات التكنولوجية والإعلامية، هذه المناطق تنافس بعضها البعض لتقديم بيئة أفضل لجذب الشركات العالمية، ما يميز هذه المناطق هو وجود تنافسية عالية، إضافة إلى التكامل بين الصناعات المختلفة.
على سبيل المثال، مدينة دبى للإعلام ومدينة الإعلام فى أبوظبى تتنافسان بشكل مباشر، كل منهما تحاول أن تكون أفضل من الأخرى، حتى إمارة الشارقة قد دخلت مؤخرًا فى هذا السباق، خاصة فى مجال النشر والكتب، هذا التنافس خلق بيئة متنوعة فيها تنافس وتكامل فى آنٍ واحد.
أما بمصر، فليست هناك جهة متخصصة فى مجال معين، وكل شيء هنا تشغيلى فقط، الوضع الحالى يجعل الشركات تؤسس فروعًا خارج مصر وتملك حصصًا كبيرة فى شركات داخل البلاد، هذه الشركات فى مصر تدفع الرواتب بينما التدفقات الحقيقية تذهب للخارج.
أتمنى أن يتغير هذا الوضع، لأن هذه الدولارات نراها على الشاشات فقط دون أن نمسك بها فعليًا.
● حازم شريف: هذا فيما يتعلق بالإجراءات، ولكن عندما نتحدث عن الشركات الناشئة، فما هو تقييمك لمدى نجاح الشركات الناشئة فى مصر مقارنةً بالمنطقة؟.. الإحصاءات تشير إلى وجود تراجع وتحديدًا من ناحية جولات التمويل، إضافة إلى غياب الكيانات المصرية عن نادى “اليونيكورن”. فى رأيك، أين تكمن المشكلة؟
- محمد أبو النجا: السبب أننا لا نحب العمل معًا، بمعنى أن معظم الشركات الكبيرة اليوم مثل “حالا” أصبحت كذلك نتيجة اندماج واستحواذ شركات عديدة، على سبيل المثال، “كريم” أصبحت كبيرة لأنها فى مسارها استحوذت على عدد كبير من الشركات، وبالتالى أصبحت مجموعة شركات تعمل معًا، تمامًا كما هو الحال مع “جوجل”، إذا نظرت إلى “جوجل”، ستجد أنها اشترت عددًا هائلًا من المشاريع، لو كانت لدينا مرونة وسلام نفسى مع فكرة التكامل والاستحواذ والاندماج، لكنا قد حققنا عددًا أكبر بكثير من الشركات المليارية.
وعندما أتحدث هنا عن مصر، فأنا أعتقد أن مصر، رغم كل هذه المشكلات، ما زالت أفضل سوق فى المنطقة.
مصر تمتلك أفضل الكوادر لكنها بحاجة إلى بنية تحتية أكثر تخصصًا
● حازم شريف: كيف تقيس هذا الأمر؟
- محمد أبو النجا: السوق فى الأساس عبارة عن مجموعة من المواهب والكوادر البشرية، وحتى الآن، مصر هى أكثر دولة تُصدر الكفاءات فى معظم القطاعات على مستوى المنطقة.
● حازم شريف: لكن لماذا لا ينعكس ذلك على تدفق الاستثمارات؟ لماذا نحن فى المرتبة الثالثة بعد السعودية والامارات؟
- محمد أبو النجا: لأن هناك كما ذكرنا مشكلة فى تأسيس الشركات على سبيل المثال، تجد شركة من المفترض أنها مصرية، ولكن مقرها فى الإمارات، أو السعودية، أو حتى هولندا، الفريق بالكامل مصرى، ولكن هناك شخص من جنسية أخرى فى القمة، فيُنظر إليها على أنها ليست مصرية.
إذا نظرت إلى العمالة أو “الصنايعية” الذين يعملون فى المنطقة، ما هى جنسياتهم؟ إذا ألقينا نظرة دقيقة، ستجد أن المصريين هم رقم واحد بلا منازع، ولا يوجد منافس قريب. لكن، عندما يتعلق الأمر بالأموال المستثمرة فى المنطقة، الوضع مختلف.
● حازم شريف: بالنسبة لموضوع الشركات المليارية (اليونيكورن)، كانت هناك تجربة مصرية منذ سنتين أو ثلاث تقريباً، لكنها لم تنجح، هذه التجربة كانت بقيادة مصطفى قنديل، وهى “سويفل” ما الذى حدث بالضبط؟ كيف لشركة أن تصل إلى تقييم يقارب نصف مليار دولار ثم تنهار بهذا الشكل وتفقد قيمتها تماماً؟
- محمد أبو النجا: لقد تحدثت عن هذا الموضوع سابقاً، ولكن سأحاول تبسيط الأمور الآن لتوضيح الصورة، مصطفى يُعد من أذكى وأشطر الأشخاص الذين قابلتهم فى حياتى، هو واحد من أصحاب العقول المميزة، وشجاع للغاية “.
لقد تعرضوا للظلم بسبب مشكلة الـ SPAC، وهى اختصار لـ Purpose Acquisition Company، أو ما يُعرف بشركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص، التى تدخل السوق بطريقة معينة، بالتأكيد، لكن قد تعرضت لهذا الأمر مرارًا.
الفكرة أن شركات SPAC تعرضت لانتقادات واسعة على مستوى العالم، مما أدى إلى فقدان الناس الثقة فيها لأسباب يمكننا مناقشتها لاحقًا.
وبدأ الناس فى بيع الأسهم بشكل مكثف، مما أدى إلى انهيار الأمور بشكل أكبر.
الشركة كانت جيدة، وكان يمكن أن تكون رائعة، لكنها تعثرت بسبب توقيت دخولها السوق فى ظل SPAC، الذى لم يكن مرحبًا به فى ذلك الوقت، الآن أيضاً أصبح أقل قبولًا أيضًا، مما زاد الوضع سوءًا.
وأود الاشارة إلى أننى كنت أسعى لتأسيس شركة SPAC فى مصر وفى أمريكا، وأحد الأشخاص الكبار الذين كنت أحترمهم كثيرًا قال لى: “اسحب الورق”، لأنه مشروع غير ناجح، وقمت بذلك بالفعل.



● حازم شريف: سؤالى الآن يتعلق بالمحتوى، أنت الآن زميل، ولدى أسئلة ترتبط بالمحتوى المتعلق بالإدارة والبيزنس، هناك فجوات أو فراغات فى هذا المجال، لاحظت أن بعض المناطق على وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت سطحية إلى حد كبير.
- محمد أبو النجا: وسائل التواصل الاجتماعى تعتمد على ثلاثة أشياء اكتشفت أنها تنتشر بشدة: الخلافات، مثل شجار بين حازم ونجاتى، حيث يتبادلان الشتائم فتحقق المنشورات مشاهدات كبيرة، والعرى، مثل ظهور أحدهم بمظهر ملفت وأخيرًا “المانشتات”، التى تجذب الانتباه بشكل كبير.
على سبيل المثال، وأنا أتحدث فى إحدى الحوارات قلت جملة بسيطة جدًا: “صدق السعى أهم من كثرة السعى”..عندما قلتها، لم أكن أفكر كثيرًا، بل خرجت فى سياق الكلام بشكل عفوى، ولكن فجأة، وجدت أنها أصبحت متداولة وترند فى كل مكان، وأنا نفسى لم أكن أعى حجم تأثيرها عندما قلتها.
وأذكر أننى استشهدت بآية قرآنية بسيطة جدًا أثناء حوارى مع زياد علي، أنا كشخص مؤمن جدًا بهذه الآية وأعتبرها جزءًا من قناعاتى، هذه البساطة فى الكلام هى ما يجعل الجمل القوية تنتشر بسهولة على عكس العبارات المعقدة التى قد لا تجد نفس الصدى على منصات التواصل الاجتماعى، فالسطحية على هذه المنصات لها فوائدها على عكس ما يظنه البعض شخصيًا، أعتقد أن المحتوى البسيط والمباشر هو الأكثر تأثيرًا
● حازم شريف: بالمناسبة لم افهم عبارة «صدق السعى أو من كثرة السعى» فكلمة السعى بالنسبة لى تعنى الجدية والصدق.
- محمد أبو النجا: ما كنت أقصده بالجملة هو أن السعى الصادق، حتى وإن كان بسيطًا أو متواضعًا، يحمل قيمة أكبر من السعى المكثف ولكن بغير صدق أو نية صالحة كمثال عملى: إذا حضرت اليوم لأشرح للناس فوائد الذكاء الاصطناعى بهدف إفادتهم وتجنب أضراره، فهذا سعى صادق ونبيل ومن المرجح أن ينجح، لكن إذا كان الهدف من ذلك مجرد تحقيق مكاسب مادية أو “سبوبة”، فمن غير المرجح أن ينجح، فى رأيى.
وبناءً على تجربتى، أرى أن الأشخاص الذين برزوا بقوة على وسائل التواصل الاجتماعى فى مجال الأعمال تحديدًا هم قلة، وإذا تأملت فى الأمر، ستجد أن هناك عاملًا مشتركًا بيننا جميعًا.
العامل المشترك بيننا جميعاً هو «التصميم والاستقتال على الاستمرار والمثابرة».
فإذا لم تحقق حلقة الانتشار المرجو فإننا نعود لتقديم حلقة أخرى وتصوير جديد، لماذا؟ لأن لدينا رؤية طويلة الأمد، ونرغب فى تحقيق شيء معين، سواء كانت حلقة “نجاتى خسرت” أو حلقة “نجاتى كسبت”، أو حلقة “حازم خسرت” أو “حازم كسبت”، فإنك ستستمر.
● حازم شريف: نحن نحرص على التعليم من التجارب السابقة، بغض النظر عن أى شيء، وأريد أن أقول شيئًا أيضًا، لقد تعلمت شيئًا من الأشخاص الأصغر سنًا، إذا جاز التعبير، أمراً ما، وهو سرعة الايقاع مع أننى آتٍ من مجال يتمحور حول أهمية الوقت، كما فى الصحافة، إلا أن السرعة فى الإدارة واتخاذ القرارات أصبحت أمرًا لافتًا، على سبيل المثال، أن تقوم سريعًا باستبدال شيء بشيء آخر، أو تكوين فريق هنا وهناك، هذه الأمور كانت غريبة بالنسبة لى فى البداية، ولكننى تعلمت الكثير منها بفضل الأجيال الأصغر.
- محمد أبو النجا: ما فادنى فى فكرة التحول إلى شركة متكاملة، سواء كانت شركة إعلامية، أو فى مجالات أخرى مثل المال الحلال أو الكبسولة، تتطلب أن تكون لديك القدرة على البدء بأشياء بسيطة.
فالعفوية فى وسائل التواصل الاجتماعى تبيع أكثر وتحقق نجاحًا أكبر على أرض الواقع، واليوم، تلقيت اتصالات من أشخاص يريدون أن ينشئوا نسخًا مشابهة من المحتوى الذى أقدمه، وهناك شركة، دون ذكر اسمها، طلبت منى أن أكون الوجه الرسمى أو الصوت الرسمى لها.
● حازم شريف: هذا الجزء مهم جدًا، أريد أن نجيب على أسئلة لا تبدو مكررة، فكرة تواجدك المستمر على وسائل التواصل الاجتماعى بشعبية كبيرة، على المنصات المختلفة، ما مدى فائدته وما مدى ضرره؟
- محمد أبو النجا: إجابتى قد تبدو غريبة، الموضوع لا يهمنى كثيرًا لماذا؟ لأن الفائدة أو الضرر ليسا هدفًا بحد ذاتهما، بل هما نتيجة لما أريده وأفعله.
للأسف، هناك من يسيء فهمى أو ينتقدنى بطريقة بشعة لأنهم لا يفهمون ما الذى أسعى لتحقيقه. لذا، أسأل نفسى دائمًا: ماذا أريد؟ وبعد ذلك أقيّم هل ما أفعله مفيد أم لا.
أنا ببساطة أريد أن أوفر التكنولوجيا بأرخص سعر، وأن أبنى شركات توفر فرص عمل للناس لنكسب جميعا هذا هو مبدئى الأساسى، وهو ما يجعلنى أستيقظ كل صباح بفضل الله.
التحدى الأكبر هو أن تبقى مركزًا على مسارك الخاص دون الانجراف وراء المديح أو الانتقاد، أن تظل على طريقك رغم العقبات، لكن المشكلة أن هذا قد يسبب أحيانًا ضغطًا كبيرًا عليك.
● حازم شريف: إذا واجهت موجة قوية من الانتقادات أو الضربات على السوشيال ميديا، ماذا ستفعل؟
- محمد أبو النجا: أبتعد عن السوشيال ميديا لمدة ستة أشهر فى السنة، ليس لأننى لا أستطيع الاستمرار، بل لأننى لا أريد أن يتحول الأمر إلى شيء آخر غير الذى أسعى له، فى هذه الفترات، أهدأ وأترك العاصفة تمر، ثم أعود تدريجيًا عندما تكون الظروف مواتية، وإذا شعرت بأن الموجة تعلو مجددًا، أنسحب مرة أخرى حتى تمر.
● حازم شريف: أعلم أن وقتك ثمين، أنا سعيد، لأن هذه الحلقة جاءت معنا بعد قصة الاستنساخ الخاصة بك.
- محمد أبو النجا: ما هو رأيك فى موضوع الاستنساخ؟ رأيك فى الموضوع، كصحفى
● حازم شريف: كصحفى، أرى أن هناك فرصا.. ما فعلته هذا قد يجعلك تكتشف أنك أنفقت أموالك دون جدوى، وأنت تدرك هذا جيدًا، وربما تخرج منه بفرص عظيمة تظهر وتُرى، وقد يتحول إلى أن يأتى أحد ويستثمر معك، كيف يمكننا تطوير هذا؟ وأعتقد أن ذلك حدث.
- محمد أبو النجا: بالتأكيد حدث، أنا ليس لدى وعاء للاستثمار فى الذكاء الاصطناعى، لقد جاءنى الكثير من الأشخاص الذين يريدون وضع أموالهم فى ما أبنيه، لكننى أريد أن أفتح الصندوق للاستثمار الخارجى فى الوقت المناسب.
وجلبت مجموعة لن أتمكن من ذكر أسمائهم لأنك تعرفهم جيدًا، فى رأيى، هم أذكى 3 أشخاص فى بلدنا فى مجال التمويل قلت لهم: “تعالوا وديروا الأمر.”
أنت رئيس مجلس إدارة، وأنتَ نائب رئيس مجلس الإدارة، واتركونى أقوم بالبناء فقط، وهذا يحدث الآن.
● حازم شريف: إذن أنت الآن تُنشئ صندوقا.. ما هو رأس المال المستهدف تقريبًا؟
- محمد أبو النجا: نصف مليار دولار للذكاء الاصطناعى.
● حازم شريف: فى الشرق الأوسط؟
- محمد أبو النجا: على كوكب الأرض، فى كل المجالات، ويبدأ من الشرق الأوسط
● حازم شريف: وهناك ثلاث شخصيات مهمة تتولى مسؤوليات مختلفة
- محمد أبو النجا: فى قطاع المال، هذه الشخصيات ستعمل على إدارة ثلاثة مجالات رئيسية: المالية، القانونية، وقطاع معين آخر، أما عن مستقبل هذه الشخصيات، فلا يمكننا الكشف عن تفاصيل أكثر، حيث إنهم يعملون فى مواقع مختلفة حاليًا، ولكن من المعروف أن أحدهم يعتبر بطلًا عالميًا فى مجاله.
هذا الصندوق سيركز على الحفاظ على الملكية الفكرية وتنظيم الأمور المتعلقة بها.
وسيخصص للاستثمار فى شركات الذكاء الاصطناعى، خاصة تلك التى تُعنى بحلول موجهة للمؤسسات، وهى الفرص الاستثمارية المهمة التى تحدثنا عنها سابقًا، قبل البدء، هناك وعود بتأمين تمويل يتجاوز 100 مليون دولار.
ونهدف لجمع 500 مليون دولار خلال عشر سنوات، عبر مصادر تمويل من داخل وخارج المنطقة، سيتم استثمار هذه الأموال تدريجيًا خلال 15 سنة، حيث سيبدأ الصندوق فى ضخ الأموال فور جمعها.
● حازم شريف: ما هو دورك فى الصندوق؟
- محمد أبو النجا: دورى فى الصندوق يتمثل فى المساعدة على اختيار الاستثمارات، حيث سأكون ضمن لجنة الاستثمار الخاصة بالصندوق، كما سأساهم فى تأسيس شركات مملوكة له.
● حازم شريف: هناك اسم تٌفكر به للصندوق.
- محمد أبو النجا: هو يدور حول فكرة “فرص”، أنا معجب بكلمة “فرص”، وقد تكون هى الاسم الأساسى للصندوق، مثل “فرص ذكاء اصطناعى” أو “فرص AI”
● حازم شريف: هذا الأسم أصبح “براند” فى العديد من الأشياء، هل ستترك EXIT؟
- محمد أبو النجا: سأظل أعمل فى EXIT
ضرورة تحسين شروط التأسيس فى مصر لدعم الشركات الناشئة
● حازم شريف: فى النهاية ستكون عضوًا فقط فى لجنة الاستثمار، فى شركة إدارة الصندوق وهل الشركة تأسست أم لا؟
- محمد أبو النجا: الشركة التى ستتولى إدارة الصندوق قيد التأسيس حاليًا، وستكون مرتبطة باسم “فرص”.
● حازم شريف: فيما يخص تأسيس الصندوق نفسه،أين ستؤسسونه؟
- محمد أبو النجا: نحن ما زلنا فى مرحلة الدراسة لتحديد السوق الأنسب للتواجد فيه.
● حازم شريف: متى ستبدأ أول جولة تمويلية والتى هدفها جمع 100 مليون دولار؟
- محمد أبو النجا: فى انتظار أن يتم تحويل الأموال بالفعل للبدء، الصندوق يهدف إلى تحقيق أهداف طويلة المدى، وهو ليس استثمارًا قصير الأجل.
بالنسبة لى نحن نعيش فى وقت ينقسم فيه العالم إلى ثلاثة أقسام:
1. الذين يبنون الأنظمة الاستثمارية والمالية الجديدة، تمامًا كما بُنى النظام المالى العالمى فى الماضى مثل “بلاك روك” والشركات الكبرى.
2. الذين يعملون مع هؤلاء فى منظومة مترابطة.
3. الذين يختارون البقاء بعيدًا تمامًا عن هذا المجال ولا يشاركون فيه بأى شكل.
إذا لم يمنحنى الناس المال لأكون فى الصف الأول، فسأكون فى الثانى.
● حازم شريف: لكن لدى فكرة تبدو سخيفة قليلاً، فهل يمكننى أن أسألك عنها؟ هل من الممكن أن يتسبب الذكاء الاصطناعى فى القضاء على الذكاء الاصطناعي؟ بمعنى أنه مع مرور الوقت قد ينحصر الاهتمام بالتصميم أو البرمجة أو الأمور المشابهة، وأثناء القيام بذلك قد تطلب من الأشخاص تنفيذ تصميمات أو أمور معينة، وسيقل عدد المهندسين المطلوبين.
- محمد أبو النجا: قلت منذ أيام، الأذكى سيتعرض لفقدان وظيفته قبل الأقل ذكاءً “الأغبى” نظرياً، الشخص الذى يقوم بوظيفة بسيطة لن يرغب القائمون على الذكاء الاصطناعى فى القيام بها لأنه لا يجنى مالاً كثيراً، لكنهم سيحاولون استبدال من يكسبون مالاً كبيراً ليعادل الانفاق الضخم ويسترد المستثمرون التريليونات، المستثمرة.
● حازم شريف: لكن، هذا ليس لطيفاً، لأن النمو نفسه قد يواجه مشكلة؛ لأن عدد المهندسين الأذكياء الذين يعملون على الذكاء الاصطناعى قد ينخفض.
- محمد أبو النجا: لا، هذا لن يحدث
● حازم شريف: أنت ترى أنه لن يحدث؟
- محمد أبو النجا: لا، لا أرى ذلك على الإطلاق، ما أراه هو ما حدث فى مجال البطاريات والسيارات الكهربائية مثلاً، عندما قامت الصين قبل عشرين عاماً بتدريب أشخاص على الهندسة الكيميائية، أصبح لديهم الآن %37 من السوق، هذا ما يحدث الآن مع الذكاء الاصطناعى.
سنغافورة أيضاً قامت بهذا قبل سنوات عديدة، الآن هى واحدة من أكثر الدول التى تنتج مهندسين، وكذلك العديد من الدول الأخرى، واليوم، إذا جاء ابنك أو ابنتك وقال لك إنه يريد دراسة مجال معين، ستنصحه بدراسة ماذا؟ بالتأكيد ستنصحه بالذكاء الاصطناعى.
لذلك، طالما أن السيكولوجية البشرية موجهة نحو تحقيق المصلحة، سيستمر الناس فى التعلم، لكن قوة الذكاء الاصطناعى تكمن فى أنه لم يعد بحاجة إلى الجامعات بالضرورة.
● حازم شريف: إذن، فى النهاية أنت مقتنع، وهذه نقطة أخرى، أن نجاتى المستنسخ لن يؤثر على الوظائف أو فرص نجاتى الحقيقى.
- محمد أبو النجا: نجاتى المستنسخ أسرع ويقوم بأعمال تستغرق وقتاً أقل، فهو قد يُنجز عملاً فى دقيقة بدل 200 دقيقة.
● حازم شريف: ويوفر لك الوقت للقيام بأشياء أخرى
- محمد أبو النجا: نظرياً، نعم، ولكن يجب أن يكون لديك المال اللازم لدعمه
● حازم شريف: أن تتمكن من استغلال وقتك الفارغ لكسب أموال أكثر مما تنفقه عليه، مثلاً لو أنفقت 4 ملايين دولار على شيء معين، ووفرت الوقت، فلابد أن تربح خلاله عشرة ملايين فى المقابل.
- محمد أبو النجا: إذا كان نجاتى AIنظريًا يكلف 4 دولارات فقط، كان سيظل يعمل الآن، وأنا جالس معك، ولم أكن لأضطر إلى إخبارهم، “أنا آسف جداً، لقد أفلست”.
الذكاء الاصطناعى هو مفتاح المستقبل لرواد الأعمال
● حازم شريف: إن شاء الله ستكون التكلفة أقل مستقبلًا، وسيصبح “نجاتى” متاحاً للجميع، النسخة المستنسخة.
حازم شريف: حسناً، فى نهاية هذا اللقاء، أنا أشكر محمد، أو نجاتى، بصدق على وقته الثمين، لقد استمتعت كثيراً بالتجربة اللطيفة للنسخة المستنسخة “نجاتى”، وأظن أن الكثير من الناس قد استمتعوا بها أيضاً.
- محمد أبو النجا: أشكرك، وأنا سعيد جداً بالمشاركة فى بودكاست استضاف من قبل اسماء كبيرة جداً مثل أحمد هيكل وعادل اللبان، أشعر أننى جزء من التاريخ الآن!








