نجحت وزارة الزراعة ممثلة فى الجمعيات الزراعية فى تسليم %60 من حصص الأسمدة لمزارعى الموسم الشتوى حتى الآن ليصل إجمالى الكميات إلى مليون طن من جملة المقررات البالغة 1.8 مليون طن وذلك فى الفترة من 1 أكتوبر الماضى وحتى أمس الأول.
وأكد على عودة رئيس جمعية الائتمان الزراعى لـ”المال” أن قيمة هذه الكميات التى تسلمها المزارعون سجلت حتى الآن 4.5 مليار جنيه ، حيث يتم بيع الطن للمزارعين بسعر 4500 مقابل ما يزيد عن 20 ألفا فى السوق الحرة.
وارتفعت أسعار الأسمدة الحرة فى الأسواق بواقع 1000 جنيه فى الطن ليسجل الطن (20 شيكارة ) 23 ألف جنيه بدلا من 22 ألفا - خلال العام الجارى - لصنف اليوريا نتيجة دخول ذروة موسم الشتاء ودخول فصل الصقيع واحتياج الزراعات لتسميد اليوريا لتدفئة المزروعات.
وأوضح “عودة” أنه لا توجد أزمات فى عمليات صرف الأسمدة بالجمعيات الزراعية خلال الوقت الراهن فى جميع المحافظات، مؤكدا أن عملية الصرف تتم بالتدريج حسب احتياجات المحاصيل.
وأضاف أنه يتم حاليا صرف السماد لكل المحاصيل عقب الزيارات الميدانية حيث يتم صرف مقررات لكل من القمح والشعير والخضراوات والبساتين والقصب والبنجر والبطاطس وغيرها.
ونفت وزارة الزراعة وجود اختناقات فى موسم صرف الأسمدة الشتوية حاليا بحسب أحمد إبراهيم المستشار الإعلامى للوزارة لـ”المال “.
وأكد “إبراهيم” أن الوزارة تقوم بمتابعة موسم صرف الأسمدة ويتم التواصل مع الجمعيات الثلاث بشكل يومى لمعرفة احتياجاتها من الأسمدة الآزوتية “ اليوريا أو النترات “المدعمة من خلال الجمعيات الزراعية ومنافذ التوزيع المختلفة لجميع قطاعات التوزيع وهى “ ائتمان ، إصلاح ، استصلاح ، الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية عبر فروع تتجاوز 7200”.
وأضاف أن اجتماع اللجنة التنسيقية للأسمدة بحضور القيادات يناقش فى انعقاده الأسبوعى المقررات التى سيتم إرسالها أسبوعيا على مستوى جميع المحافظات مع مراعاة وصول الأسمدة لمستحقيها بالكميات وفى التوقيتات المناسبة وفقا للبرامج السمادية المحددة للمحاصيل الزراعية ومن خلال البرامج الشهرية المعتمدة لكل جمعية طبقا للاحتياجات السمادية من خلال المساحات المزروعة بزمام الجمعية والحصر المزروع على الطبيعة.
وأوضح “إبراهيم” أنه يتم تنفيذ البرنامج بتوريد الأسمدة للجمعيات بشكل يومى طبقا للكميات الواردة من مصانع الإنتاج ويتم متابعتها عبر رقم تسلسلى و”باركود “ حتى وصولها إلى الجمعيات الزراعية على مستوى جميع المحافظات، مؤكدا أن موسم الشتاء أقل فى حجم الاحتياجات من الصيف.
يذكر أن خطة الدولة للتحول الرقمى وميكنة الخدمات بالشكل الذى يساهم فى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين أدت إلى اختفاء الاختناقات المتكررة فى فصل الصيف أو الشتاء وكذلك حوكمة العمليات بمختلف قطاعات الدولة المصرية ولضمان وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها من المزارعين وعدم تسرب السماد المدعم لفئات غير مستحقة الدعم، حيث تم التوسع فى تطبيق منظومة “كارت الفلاح” لتشمل جميع محافظات الجمهورية وتشكيل لجان مركزية للمرور على المحافظات لمتابعة تنفيذ جميع التعليمات بكل دقة والضرب بيد من حديد للمخالف فى تنفيذ التعليمات واتخاذ الإجراءات القانونية فى هذا الشأن.
إبراهيم: متابعة وتواصل يومى لتوفير الاحتياجات وضمان وصول المنتج لمستحقيه
