كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى عن تقدم شركة آسيا بوتاس الصينية بعرض للتعاون مع هيئة الثروة المعدنية لاستغلال خام الفوسفات فى مصر.
وكان حسام هيبة، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قد التقى منذ أيام زينج يوي، نائب رئيس شركة آسيا بوتاس الصينية، لبحث إقامة مجمع صناعى لها لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية فى مصر.
وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى من المجمع 1.6 مليار دولار وتهدف لاستكشاف واستخراج 2 مليون طن من الفوسفات سنويًا وتحويلها إلى أسمدة وتصدير %100 من الإنتاج إلى الأسواق المجاورة.
وتخطط الشركة الصينية للانتهاء من هذه المرحلة خلال عام ونصف العام من بدء الإنشاءات، على أن يتم تصدير الإنتاج عبر ميناء سفاجا .
وقالت المصادر لـ«المال» أن الشركة الصينية تسعى للحصول على مناطق وقطاعات غنية بخام الفوسفات للتنقيب عنه وإنتاجه محليًا لاستغلاله ضمن مشروعها المرتقب تنفيذه فى مصر.
وأشارت إلى أنه جار حاليًا دراسة مقترح الشركة للبت فيه، وتحديد تفاصيل وآليات التنفيذ، وأنسب المواقع المؤهلة والثرية بخام الفوسفات، لافتة إلى أن الأمر مازال قيد البحث حسب الأولويات ومواقع تواجده فى مصر.
ومن المقرر أن تتراوح الاستثمارات الإجمالية لكل مراحل المشروع تتراوح بين 7 إلى 10 مليارات دولار، بينما تبلغ طاقة الإنتاجية المستهدفة 10 ملايين طن من الفوسفات سنوياً.
على صعيد قالت المصادر أن هناك شركة إماراتية، عرضت الاستثمار بقطاع التعدين وجار دراسة الأمر وبحث آليات التعاون معها.
وأكدت أن المرونة فى صياغة وتعديل اتفاقيات التعدين الأخيرة ، وعلى رأسها تعاقدات التنقيب عن الذهب ، تمثل عامل جذب لكبرى الشركات والكيانات العالمية المتخصصة.
ولفتت المصادر إلى أن الإنتهاء من التعاقد مع كبرى كيانات التعدين الأجنبية مثل باريك جولد الكندية مؤخراً، عقب اقتناصها امتيازات جديدة فيى مصر مؤخرًا للتنقيب عن الذهب ، يبشر بمزيد من التعاون مع شركات أخرى عالمية الفترة المقبلة، سواء للتنقيب عن المعدن الأصفر أو استغلال الخامات الأخرى يتصدرها الفوسفات والرمال وغيرهما.
مصادر مطلعة: جار دراسته للبت فيه .. وكيان إماراتي يبدي رغبة فى الاستثمار بقطاع التعدين لأول مرة