كشف الدكتور محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة التعاون العربي، عن اعتزام دولة ليبيا تخصيص قطع أراضٍ للمستثمرين المصريين فى مدينتى «بنغازي» و«طرابلس» بهدف إقامة مناطق صناعية، وذلك من خلال تأسيس شركة مصرية للاستثمار بالجماهيرية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ «المال» على هامش المؤتمر التمهيدى الأول الذى عقد أمس الاربعاء لتأسيس شركة مصرية للاستثمار فى السوق الليبية، أن وزير الاقتصاد بالجماهيرية، أكد دعمه لتواجد الصناعات المصرية فى بلاده مع وعد بتقديم تسهيلات كبيرة سواء فى تخصيص الأراضى أو توفير الطاقة أو إجراءات التأسيس.
وأوضح، أن وفدًا ضم مجموعة من الشركات المصرية زار مدينتى «بنغازي» و«طرابلس» مؤخرًا، لبحث إجراءات تأسيس كيان مصرى يضم تحالفًا من مجموعة مستثمرين بصناعات مختلفة.
ولفت، إلى أن الحكومة الليبية ستمنح الشركة المصرية –تحت التأسيس- الأراضى بتكلفة منخفضة قد تصل إلى 3 دولارات للمتر الواحد، مشيرًا إلى أنها لم تستقر بعد على المساحات المطلوبة.
وأفصح عن ترشيح نحو 50 شركة دوائية محلية منها 8 تابعة لقطاع الأعمال العام، لتصدير منتجاتها للسوق الليبية لافتًا إلى وجود أدوية مصرية فى «طرابلس» تُباع بأسعار أقل من نظيرتها فى «القاهرة» وأنه تم تحذيرهم من جودة تلك المنتجات التى قد تكون غير مطابقة للمواصفات.
وأشار، إلى أن الهدف من اجتماع المستثمرين الذى عقد أمس الأربعاء هو الاستقرار على الشكل الأمثل للشركة المصرية – تحت التأسيس- سواء كانت ستتخصص فى الخدمات وتسهيل إجراءات تواجد المستثمرين فى ليبيا أم أنها ستكون كيانًا صناعيًا ضخمًا.
وضم اجتماع أمس أكثر من 30 شركة صناعية وخدمية منها على سبيل المثال «السويدى للصناعات الهندسية» و«مصر للمسبوكات» و» كيميت للكيماويات».
وقال البهي، إن الاقتراح الذى تمت مناقشته هو إنشاء شركة تمثل المستثمرين المصريين أمام الحكومة الليبية، وتتولى المهام الخدمية وتسهيل الإجراءات بالشكل الذى يسمح للكيانات المحلية التواجد المباشر فى «طرابلس».
ولفت إلى أن هيكل الملكية سيكون بحصص متساوية للمساهمين «الشركات الصناعية والخدمية» على أن يُسدد كل منهم نحو 5000 دولار، بما يسمح بتوفير رأس مال قادر على تغطية مصروفات العام الأول ورسوم التأسيس التى تنص على ضرورة سداد مليون دينار ليبى كحد أدنى «ما يعادل 10 ملايين جنيه مصري» وفقاً للقانون الليبى.
وشدد البهي، على أن السوق الليبية تعد منطقة حرة بها العديد من الفرص الاستثمارية للشركات المصرية، مشيرًا الى أن المنتجات التركية تستحوذ على حصة كبيرة منها، إضافة إلى منافسة نظيرتها الصينية لها مؤخرًا.
محمد البهى لـ«المال»: السوق الشقيقة تتضمن فرصاً واعدة