يستعد الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد لبدء مرحلة جديدة من التعاون نظيره التركى بهدف تبادل الخبرات وإبرام تحالفات لتنفيذ مشروعات فى أسواق مصر وليبيا بخلاف دول أفريقية أخرى.
وقالت مصادر مطلعة لـ «المال» إن هناك مقترح بعقد اجتماع موسع خلال الربع الأول من العام الجارى فى العاصمة التركية أنقرة بحضور قيادات الاتحادين لوضع النقاط النهائية لآليات التعاون فى الأسواق الخارجية، مؤكدة اهتمام الجانب التركى باقتناص مشروعات تقام بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى مصر.
وذكرت المصادر أن الاتحاد المصرى دعا الشركات المحلية المهتمة بهذا التعاون لتسجيل طلباتها تمهيدًا لإعداد قائمة موحدة تضم المقاولين المؤهلين.
ووفقاً للمصادر ستشهد الفترة القادمة مناقشات جادة حول تبادل الخبرات بين الشركات المصرية والتركية، وإيجاد فرص للتعاون فى مشروعات البنية التحتية والطاقة والإسكان، التى تمثل أولوية فى القارة الأفريقية.
وأكدت المصادر اهتمام شركات المقاولات التركية بالسوق المصرية، حيث تتطلع إلى تنفيذ مشروعات بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، ويعد هذا النظام أحد الآليات الفعالة لتطوير مشروعات ضخمة بتمويل وإدارة مشتركة، مما يسهم فى تحسين كفاءة التنفيذ وتخفيف الأعباء المالية عن الحكومة.
ويأتى التعاون فى إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز ودعم الشراكات الاقتصادية مع الدول الأخرى، خاصة فى مجال التشييد والبناء، كما يعكس رغبة الجانبين فى الاستفادة من القدرات والخبرات المتبادلة لتحقيق التكامل فى تنفيذ المشروعات الكبرى فى أفريقيا، بحسب المصادر.
جدير بالذكر أن المهندس محمد سامى سعد رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى لبناء والتشييد، قد وقع خلال العام الماضى، اتفاقية تعاون مع نظيره التركى لتنفيذ المشاريع التى يطرحها البنك الإسلامى للتنمية والتى تقدر قيمتها بمبلغ 25 مليار دولار.
وأشار سامى سعد إلى أن الاتفاقية تفتح الباب على مصراعيه لتكوين وخلق شراكات بين الشركات المصرية و التركية للعمل معا وتنفيذ المشروعات الكبرى والهامة، خاصة وأن الكيانات المصرية أثبتت كفاءة عالية فى تنفيذ المشاريع القومية، فى الدول العربية وكافة أرجاء القارة الأفريقية.
وبذلت الحكومة التركية جهوداً قوية فى السنوات الماضية لضمان نمو قطاع المقاولات والاستشارات الفنية بها ، والذى قام بتنفيذ 11.837 مشروعًا خارجيًا بقيمة 486 مليار دولار فى 135 دولة منذ عام 1972 حتى نهاية سبتمبر 2023.