كشفت مصادر رفيعة المستوى بقطاع البترول عن ملامح خطة عملاق النفط الإيطالى «إيني» لزيادة إنتاج حقل ظهر العملاق بالبحر المتوسط من الغاز الطبيعى خلال العام الحالي، موضحة أن متوسط ما يتم استخراجه حاليًا يدور حول 1.5 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وأشارت المصادر - فى تصريحات لـ «المال» - إلى أن مخطط «إيني» يشمل تنفيذ عمليات فى 3-2 آبار داخل حقل ظهر، بميزانية تقريبة تتراوح بين 60 - 90 مليون دولار للواحدة.
وقالت إنه من المرتقب وصول الحفار «سايبم» الإيطالى إلى مصر منتصف الشهر الحالى ليتم بدء تجهيزات ربطه على الآبار وتنفيذ الاختبارات اللازمة لذلك، فى فترة تستغرق من 3 أسابيع إلى شهر تقريبًا.
وأشارت إلى أنه بعد ذلك سيبدأ تنفيذ العمليات الفعلية داخل الآبار، والتى تستغرق من شهرين إلى شهرين ونصف للبئر للوصول إلى الإنتاج المستهدف.
وألمحت إلى أنه من ضمن العمليات التى ستجرى ما يعرف بـ«إحادة المسار» إذ يتم الوصول إلى أعماق محددة داخل البئر والتوجه نحو طبقات واتجاهات أخرى جديدة لأول مرة لإنتاج غاز بكميات أكبر، وغيرها من طرق الحفر الأخرى.
وأكدت المصادر أن الخطة كانت تتضمن بئرين فقط ولكن وارد إضافة ثالثة، يتم حاليًا اختبارها وتقييمها لتحديد القرار النهائى بشأنها.
وأوضحت أن شركة إينى الإيطالية قررت الاستعانة بـ«سايبم»، عقب انتهاء أعمال الحفار «سانتورينى» فى بئر «أوريون» داخل حقل ظهر وعودته للعمل فى أفريقيا مؤخرًا.
كانت جريدة «المال» انفردت فى سبتمبر الماضى بنشر تفاصيل مخطط الشركة الإيطالية لتنفيذ عمليات إحادة مسار بئرين داخل حقل ظهر خلال عام 2025، بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار، ضمن مخططها لزيادة الإنتاج وتعويض التناقص خلال الفترة الماضية.
وأكدت المصادر أن البنية التحتية اللازمة لربط الآبار على الإنتاج مؤهلة ومجهزة، لاستخدامها عند اكتشاف الطبقات الجديدة الحاملة للغاز بعد تنفيذ العمليات المستهدفة.
وتابعت أن مستوى الإنتاج الحالى لـ «ظهر» تمت المحافظة عليه على مدار الأشهر الماضية عبر مجهودات كبيرة فيما يخص المحطة الرئيسية والخطوط الأربعة، والتى يتم مراعاة توزيعه عليها بما يسمح بالحصول على المعدلات القصوى بشكل مستدام.
واكتشفت «إينى الإيطالية« حقل ظهر عام 2015، وأعلنت حينها أنه الأكبر على الإطلاق فى البحر المتوسط، واستطاعت مصر بفضله تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والتصدير. وتضم قائمة الشركاء فى «ظهر» إينى الإيطالية «المشغل الرئيسي» و«بى بى الإنجليزية» و«روزنفت الروسية» و«مبادلة الإماراتية» و«إيجاس».