رفعت مجموعة “أونا جروب” العاملة فى مجال الطاقة الكهربائية وتركيبات المحطات الشمسية استثماراتها فى السوق المصرية إلى 500 مليون جنيه بنهاية عام 2024.
وكشف المهندس عبدالله النجار مدير تطوير الأعمال فى “أونا جروب” - فى حواره مع “المال” - عن انتهاء الشركة من تدشين مصنع تابع لها تحت اسم “أونا للصناعات الكهربائية” فى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية بمساحة تتخطى 10 آلاف متر مربع ، ويقوم بإنتاج اللوحات المنخفضة ومتوسط الجهد والقواطع الكهربائية.
وأضاف “النجار” أن “أونا جروب” تركز على التصنيع خلال الفترة المقبلة وتوطين الصناعات الكهربائية فى السوق المصرية لاسيما فى ظل قيام البعض بتجميع تلك المنتجات ولكن رأت الشركة أن التصنيع هو الحل، موضحًا أن الطاقة الإنتاجية للمصنع حاليًا تصل لنحو 100 لوحة كهربائية شهريًا ، و 300 موزع كهربائى، كما تقوم بتصنيع أكشاك كهربائية ولوحات ربط حلقية ولوحات توزيع كهربائية.
وأشار إلى “أونا جروب” قامت بتنفيذ محطات شمسية كثيرة على مدار الأعوام الماضية تتخطى إجمالى قدراتها 350 ميجاوات ، منذ عام 2016 ، منها فقط نحو 60 ميجاوات خلال عام 2024.
وأوضح أن “أونا جروب” بدأت فى السوق المحلية منذ عام 2014 تحت مسمى “أونا سولار” وكانت متخصصة فى تركيب محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة، ولكن توسعت فى مراحل لاحقة.
وقال “النجار” إن “أونا جروب” فازت بتدشين المرحلة الثانية من مشروعمحطات شمسية لصالح مطار القاهرة بعد منافسة مع 7 كيانات أخرى ، وبقدرات 4000 كيلووات بنظام الخلايا الفوتو فلطية وتم توقيع العقد وجار البدء فى أعمال التركيبات.
وكانت “أونا سولار” التابعة للمجموعة فازت بعقد المرحلة الأولى للمشروع وقامت بتنفيذه بقدرة 300 كيلو وات لصالح مطار القاهرة أيضًا، كما حصلت على المرحلة الثانية للمشروع بعد منافسة مع عدد من التحالفات والكيانات المتنافسة.
وأشار”النجار” إلى أنه من الممكن زيادة قدرات المرحلة الثانية للمشروع حتى 5000 كيلووات أعلى أسطح مطار القاهرة الدولى، كما تسعى الحكومة لاستغلال جميع أسطح مبانى مطار القاهرة، بما يساهم فى توجه الدولة المصرية للتوسع فى الطاقة النظيفة والخضراء والتحول إلى الطاقات الجديدة والمتجددة واستغلال تلك الموارد الطبيعية.
وكشف عن أن شركته تستطيع تدشين محطات للطاقة الشمسية تصل قدراتها حتى 40 ميجاوات ، كما حصلت على الشهادة البلاتنيوم من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وهى حاصلة على رخصة من الهيئة نتيجة اعتماد مشروعاتها والخلايا التى تقوم بتركيبها فى مشروعاتها.
وقال “النجار” إن شركته تعتبر أن 2025 هو عام التصدير والتوجه للأسواق الخارجية، حيت تعتزم تصدير نحو 70 % من منتجاتها للخارج وتقوم حاليًا بالحصول على جميع الشهادات الخارجية التى تساهم فى التوسع فى التصدير واعتماد منتجات الشركة خارجيًا ولضمان المنافسة خارجيًا.
وأكد أن شركته تدرس الدخول فى 10 أسواق جديدة خلال عام 2025 ومن أبرزها أسواق العراق وليبيا واليمن والدول العربية وشرق أفريقيا وتقوم بدراسة جميع الأسواق الأفريقية نظرًا لما تمتلكه من مقومات جذب، بالإضافة إلى وجود أزمات فى الطاقة فى بعض تلك الدول ووجود اتفاقيات تجارية بين مصر وتلك الدول تساهم فى الحصول على جمارك مخفضة أو الحصول على إعفاء جمركى أو ضريبي.
وقال “النجار” إن نسبة المكون المحلى لمنتجات الشركة يبلغ متوسطه نحو 70 % وتختلف من منتجلآخر، وتسعى الشركة لزيادة نسب المكون المحلى بما يساهم فى خفض الواردات والتوسع فى الصناعات المحلية.
وأشار إلى أن شركته تعتمد على خلايا شمسية ماركة “ترينا سولار” الصينية والتى تعد أحد أكبر وأقدم الشركات العاملة فى مجال صناعة الألواح الشمسية وتتميز بكفاءة وجودة عالية فى الأسواق ، كما أن “أونا جروب” تعد من أكبر مستهلكى “إنفرترات هواوي” الصينية فى مصر العاملة فى مجال الطاقة الشمسيةخاصة وأن تلك الإنفرترات يتم استخدامها للمشروعاتالأون جريد وهى المحطات الشمسية التى يتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء.
وأضاف أن شركته تسعى لزيادة توريدات منتجاتها إلى عملاء فى السوق المحلية ورفع الحصة السوقية الخاصة بمنتجاتها بما يعزز من تنافسية المنتجات خلال الفترة المقبلة.
وقال “النجار” إن حجم المبيعات المستهدفة من بيع لوحات التوزيع والقواطع وغيرها من المنتجات من المتوقع أن يتخطى مليار جنيه خلال الفترة المقبلة.
وأشار مدير تطوير أعمال “أونا جروب” إلى اقتراب الشركة من الانتهاء من مشروع تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 40 ميجاوات لمشروع استثمار زراعى فى منطقة وادى النطرون بمصر، موضحًا أن المشروع مربوط بالكامل على الشبكة القومية للكهرباء فى مصر وسيتم إنهاء تنفيذه خلال أيام .
وقال إن استيراد مكونات الطاقة والصناعات الكهربائية من الخارج يرفع من تكلفة المشروعات والمنتجات النهائية ولكن كلما تم التوسع فى التصنيع ساهم ذلك فى خفض التكلفة النهائية ومحاولة زيادة نسبة المكون المحلى والتصدير فى مراحل لاحقة.
وأوضح أن أبرز التحديات أمام الشركات هو استقرار سعر العملة بالإضافة إلى تقديم حوافز للطاقة الشمسية، مؤكدًا أن مصر تستطيع تحقيق إستراتيجيتها للطاقة والتى تستهدف الوصول بالطاقة المتجددة إلى %42 من إجمالى القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء بحلول عام 2035، موزعة بواقع %22 من الشمسية، و%14 من الرياح، و%4 من المركزات الشمسية، و%2 من الطاقة المائية.
تصدير %70 من الإنتاج بداية من 2025 ودراسة 10 أسواق جديدة
تنفيذ مشروعات شمسية بقدرات تصل إلى 350 ميجاوات خلال 10 سنوات
%70 نسبة المكون المحلى ونعتمد على خلايا «ترينا سولار» الصينية بالمشروعات
محطة أعلى أسطح مطار القاهرة بقدرة 4000 كيلووات باستخدام «إنفرتر هواوى»
