كشفت مصادر مطلعة أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتزم تسليم شركة السويس للصلب رصيفًا بحريًا، وساحة تخزينية فى ميناء الأدبية منتصف 2026، أو خلال الربع الثالث من العام ذاته على أقصى تقدير، وذلك تنفيذاً للاتفاق المبدئى الموقع بين الطرفين.
وقالت «المصادر» لـ «المال» إنه يجرى حاليا تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع والتى تتحملها الهيئة الاقتصادية على نفقتها الخاصة، فيما ستتولى شركة «السويس للصلب» عقب استلامها الموقع تنفيذ البنية الفوقية والتى تضم المعدات وأنظمة التشغيل، والأوناش ومعدات التفريغ.
ووقعت «الهيئة» مع «السويس للصلب» الأسبوع الماضى اتفاقًا يتضمن منح الأخيرة، منطقة التزام داخل ميناء الأدبية بمساحة إجمالية 30 ألف متر مربع، مع احقيتها فى تشغيل وصيانة رصيف بحرى (4 و5) بإجمالى طول يبلغ 650 مترًا وعمق 17 مترًا، وبالإضافة إلى استغلال ساحة تخزين وتداول للصب الجاف ومدخلات ومنتجات صناعات الحديد والصلب وإعادة تسليم المنطقة بعد مرور 30 عاماً، ومن المتوقع أن تضخ الشركة استثمارات تقدر بحوالى 120 مليون دولار.
ويتوقع أن يصل حجم التداول عقب تنفيذ المشروع إلى 5 ملايين طن سنويًّا من بضائع الصب الجاف فى المرحلة الأولى، ترتفع لتصل إلى 10 ملايين سنويًّا خلال 5 أعوام من التشغيل التجاري، مما يمثل دعمًا لمختلف القطاعات الصناعية الأخرى، بحسب تصريحات سابقة للعضو المنتدب لشركة السويس للصلب.
يشار إلى أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ووزارة النقل تنتهجان منذ عام 2021، أسلوب تمويل و إنشاء المحطات الجديدة فى جميع الموانئ على نفقتها، تسليمها لاحقاً إلى تحالفات تضم شركات عالمية، ومعها كيانات محلية متخصصة فى نفس القطاع، لتتولى تنفيذ البنية الفوقية التى تمول عادة بالعملة الصعبة مع إدارة وتشغيل تلك المشروعات لمدة 30عامًا، لضمان تحقيق المستهدف فى زيادة حجم تداول البضائع وتحويل الموانئ البحرية بالسوق المحلية إلى مراكز لوجستية دولية.
