Ad

أكد عدد من مسئولى وخبراء قطاع الاتصالات استعداد شركات التكنولوجيا المصرية للمشاركة فى عمليات إعادة إعمار سوريا وتهيئة بينتها التحتية ولكنهم رهنوا ذلك باستقرارها السياسى وتشكيل حكومة قوية تمتلك رغبة فى بناء دولة حديثة مع توافر التمويلات اللازمة لاتمام ذلك وسط توقعات بأن يستغرق ذلك الأمر عامًا على أقل تقدير.

وقال الدكتور أحمد السبكي، عضو مجلس الإدارة ، رئيس محور تنمية الأعمال الدولية فى غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT باتحاد الصناعات،إن الوضع الحالى فى سوريا غير واضح المعالم ، ومن الصعب معرفة هل سيتم تشكيل حكومة لديها صلاحيات لوضع خطط لإعادة الإعمار؟ وهل تتوافر مصادر التمويلات اللازمة لذلك؟.

وأكد أن سوريا تعيش حالة من الشك والريبة أو ما يعرف بالفترة الرمادية ، مطالبًا بالتريث لحين استقرارها وظهور قيادة سياسية قوية ومنتخبة تقود البلاد إلى بر الأمان، كذلك يجب أن تكون هناك حكومة قوية ومؤسسات دستورية حتى تكتمل أركان الدولة بالمفهوم الحديث بما يوفر بيئة استثمارية جيدة للشركات الراغبة فى المشاركة بعمليات إعادة إعمارها.

وأشار إلى أنه رغم ما شهدته سوريا من أحداث ، إلا أن الدمار الذى لحق ببنيتها التحتيه أقل من ليبيالأن الحياة كانت مستمرة بها، وبالتالى فإن مدى حجم الأعمال فى مجال التكنولوجيا التى قد تحتاج إلى تنفيذها مازال غير واضحًا.

وتابع أن الأمر مازال يحتاج إلى بعض الوقت لحين استقرار الأوضاع الداخلية فى دمشق، ثم معرفة حاجة الحكومة السورية لدعم مصرى فنى عن طريق شركات تكنولوجيا خاصة أو حكومية للمشاركة فى عمليات إعادة الإعمار السريعة للبلاد، منوهًا أن ذلك قد يستغرق فترة زمنية لن تقل عن 3 إلى 4 أشهر أو أكثر لحين وضوح الرؤية.

من جانبه أكد الدكتور خالد خليفة ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة “كلاود سوفت 5” لحلول التكنولوجيا، على وجود فرص استثمارية واعدة لشركات التكنولوجيا المصرية فى إعادة إعمار سوريا ، مضيفًا أن مصر الأقرب إلى قلوب السوريين وهم متحمسون للتعاون مع الشركات المصرية للمشاركة فى إعادة إعمار وطنهم بشكل كبير.

ولفت إلى أن المبرمجين السوريين يتميزون بالكفاءة ولكن غالبيتهم يعملون حاليًا خارج وطنهم فى ظل حالة الجمود التكنولوجى التى أصابت بلادهم لفترة تراوحت بين 10 إلى 15 عامًا من عدم الاستقرار السياسى أسفرت فى النهاية عن سقوط نظام بشار .

ورأى أن شركات التكنولوجيا المصرية مؤهلة لأن تلعب دورًا كبيرًا فى عمليات إعادة سوريا إلا أن ذلك مرهونًا بالاستقرار السياسى خصوصًا أنه توجد فجوة سياسية كبيرة فى ظل غياب رأس حاكمة للسلطة، مستشهدًا بتجربة اتحاد الصناعات المصرية منذ فترة حيث شكل وفدًا ضم 8 كيانات للمشاركة فى إعمار ليبيا فى كافة المجالات الأمر ذاته يمكن تكراره فى سوريا.

وشدد على أهمية تضافر جهود كافة الوزارات المصرية من تعليم عالى وخارجية واستثمار للمشاركة فى إعادة إعمار سوريا من خلال وفد كبير يضم أيضًا ممثلين عن قطاع تكنولوجيا المعلومات متوقعًا أن تبدأ عمليات إعادة الاعمار فى غضون عام على أقل تقدير لحين التأكد من تشكيل مؤسسات الدولة.

وأوضح أن الشركات المصرية فى مختلف القطاعات الاقتصادية يمكنها تشكيل تحالفات لتنفيذ مشروعات أكثر فعالية لاحتياجات المواطن السوري، على أن يتم البدء من العاصمة أو المدن الرئيسية ثم التوسع تدريجيًا فى مختلف مناطق الدولة .

وأكد أحمد عبد الله ، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذى لشركة “أوازيس” للتوزيع موزع معتمد لأكثر من علامة تجارية فى قطاع التكنولوجيا والشبكات، على أهمية أن يكون لشركات التكنولوجيا المصرية نصيبًا فى إعادة إعمار سوريا وليس من الضرورى الانتظار لحين الاستقرار السياسى ولكن خلال المرحلة الانتقالية أيضًا، مضيفًا أن إعادة بناء الشبكات التكنولوجية وخلافه يعتبر أمرًا مكملًا للبنية التحتية وخدمة أساسية على غرار باقى المرافق العامة الأخرى مثل الكهرباء والمياه.

وأشار إلى وجود فرص حقيقية لدى الشركات المصرية للمشاركة فى إعادة إعمار سوريا بفضل دور القاهرة واستضافتها للسوريين لسنوات طويلة ، وهو ما يجعلها الأقرب لهم، خصوصًا وأن الشركات المصرية أثبتت نجاحها فى هذا المجال وتقدم أعمالها بأسعار تنافسية وخير مثال على ذلك مشاركة الكيانات المصرية فى إعادة إعمار ليبيا.

وشدد على أن مشاركة شركات التكنولوجيا المصرية خلال الفترة الانتقالية يمكن أن يحدث من خلال عقد شراكات مع كيانات سورية، وحال استقرار الأوضاع السياسية وتشكيل حكومة ومؤسسات لدولة سوريا تتوسع فى المشاركة فى إعادة الإعمار.

وتوقع استقرار الأوضاع السياسية بسوريا خلال عام 2025، لافتًا إلى أن مشاركة الشركات المصرية يمكن أن يتم بصور متعددة تتمثل فى مد شبكات بنية تكنولوجية كاملة وتوصيل خدمات الإنترنت وخلافه خصوصًا وأن الركائز الرئيسية لأى عملية إعادة إعمار تتمثل فى ضرورة تهيئة المنطقة المتضررة ، موضحًا أن أولى المناطق التى سيبدأ بها عملية إعادة الإعمار ستكون العاصمة دمشق ويليها المحافظات التى بها علاقات لشركاء سوريين.

الجدير بالذكر أن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكاليف إعادة إعمار سوريا قد تتجاوز تريليون دولار.

السبكي: هناك فرص استثمارية جيدة ولكن يجب التريث

خليفة: «كلاود سوفت 5» لديها تجربة هامة فى ليبيا

عبد الله : أثبتنا نجاحنا فى هذا المجال وبأسعار تنافسية