أكد خبراء مصرفيون أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لدمج ذوى الهمم فى المجتمع وتوفير كافة الخدمات المصرفية اللازمة لهم، موضحين أن البنك المركزى أصدر توجيهات إلزامية للمصارف بتوفير تسهيلات لهم فى فروعها الجديدة والقائمة، لضمان حصولهم على خدمات متساوية.
ووفقًا لبيانات الشمول المالى الصادرة عن البنك المركزي، بلغت نسبة المواطنين (16 سنة فأكثر) المشمولين ماليا %71.5 فى يونيو 2024.
وشهدت الفترة من 2016 حتى يونيو 2024 زيادة فى نسبة المواطنين المشمولين ماليا بمعدل نمو بلغ %181.
وأضاف الخبراء أن البنوك تقدم خدمات متنوعة لذوى الهمم تشمل تجهيز الفروع بممرات منحدرة، وشبابيك خاصة، وتدريب الموظفين على لغة الإشارة، وتوفير خدمات الزيارة المنزلية وتسهيل استخدام الخدمات الإلكترونية، وإطلاق منتجات مصرفية مخصصة مثل الحسابات الذكية، بالإضافة إلى توفير أجهزة صراف آلى مهيأة بميزات مثل التعليمات الصوتية.
وأشاروا إلى أن البنك المركزى أطلق مبادرات عدة لتعزيز الشمول المالى لذوى الهمم، مثل تسهيل فتح الحسابات، وتوفير قروض ميسرة، وتنظيم فعاليات للتوعية المالية بهدف تمكينهم إدارة أموالهم بشكل مستقل، وتعزيز مشاركتهم فى الحياة الاقتصادية.
وفى 30 سبتمبر 2021، أصدر البنك المركزى تعليماته بشأن تيسير حصول ذوى الإعاقة على الخدمات والمنتجات المصرفية ، والتى تضمنت بعض المحددات التى يتعين على البنوك اتباعها، وفى إطار الاهتمام الذى يوليه لتعزيز جهود الشمول المالي.
من جانبه أكد محمد بدرة الخبير المصرفى أن التركيز على خدمة ذوى الهمم يأتى بناءً على تعليمات البنك المركزي، والتى تشترط توفير تسهيلات فى الفروع الجديدة والقائمة.
وأضاف بدرة أن هذه الفروع مجهزة بكراسى وشبابيك خاصة لتلبية احتياجات ذوى الهمم، بالإضافة إلى وجود موظفين ذوى كفاءة معينة لتسهيل دخول العملاء.
وأشار إلى أن التعليمات فى هذا المجال صارمة، حيث يواجه أى بنك لا يلتزم بها عقوبات كبيرة.
ووفقًا للبنك المركزى يتم توثيق المعاملات المصرفية التى يقوم بها العملاء باستخدام الصوت أو الصورة، بما يضمن سهولة الوصول والاستفادة منها، إلى جانب الامتثال للمتطلبات القانونية.
ولفت إلى أن الخدمات المقدمة تشمل تقنيات مثل بصمة اليد، إلى جانب تدريب الموظفين على كيفية التعامل مع ذوى الهمم بشكل فعال.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي، دربت البنوك أكثر من 9.300 موظف على لغة الإشارة وخدمة العملاء من ذوى الهمم، بالإضافة إلى تصميم المنتجات بطريقة تلبى احتياجاتهم حيث تحتوى بطاقات الائتمان و/أو الخصم المباشر على حروف وأرقام بارزة تتيح للعميل تمييز نوع البطاقة وأهم تفاصيلها.
وقال أحمد عادل أبو الخير، الخبير المصرفى، إن قرارات البنك المركزى المصرى تُلزم البنوك بتطوير خدماتها بما يتيح وصولًا شاملًا لذوى الهمم.
وأضاف أن البنك المركزى المصرى عمل على تعزيز مفهوم الشمول المالى لذوى الهمم من خلال إطلاق مبادرات مُنتظمة لتشجيع البنوك على توفير خدمات مُيسّرة لهذه الفئة.
وأوضح أنه من ضمن هذه المبادرات، تسهيل فتح الحسابات البنكية بدون حد أدنى لرأس المال أو رسوم إضافية، وإطلاق المنتجات والخدمات المصرفية المخصصة مثل الحسابات الذكية التى تُدار عبر التطبيقات الإلكترونية لتسهيل استخدامها.
وذكر أيضًا توفير أجهزة صراف آلى مهيأة بميزات مثل التعليمات الصوتية أو الشاشة ذات النصوص الكبيرة، وإصدار التعليمات والتوجيهات للبنوك لتطوير فروعها لتكون مُهيّأة لاستقبال ذوى الهمم، وتوفير وسائل تواصل بديلة (مثل لغة الإشارة والمواد المكتوبة بطريقة برايل)، وتدريب موظفيها على كيفية التعامل مع ذوى الهمم وتلبية احتياجاتهم.
وأوضح أن البنك المركزى ينظم فعاليات للتثقيف المالى لذوى الهمم، بهدف توعيتهم بحقوقهم المالية وكيفية استخدام الخدمات المصرفية بشكل آمن وفعّال.
وبحسب تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، صدر فى ديسمبر الماضي، فقد بلغت نسبة أصحاب الإعاقات فى مصر نحو %11 من عدد سكان مصر، وارتفعت فى الحضر عن الريف، لتبلغ %12.1 ، مقابل %10.1 فى الريف.
وأكد أن الدولة والبنوك عملت على ضمان تفاعل ذوى الهمم مع حساباتهم البنكية والخدمات المقدمة من خلال تصميم واجهات استخدام سهلة لتطبيقات الهاتف المحمول والخدمات الإلكترونية، ودعم العملاء بخدمة عملاء متخصصة، تتيح لهم الاستفسار والشكاوى عبر قنوات مهيأة (مثل الدعم بالصوت والإشارة).
وأوضح أن البنوك توفر مجموعة من الخدمات التى تلبى احتياجات ذوى الهمم، بدء من توفير فروع بنكية مُهيّأة لاستقبال ذوى الهمم، مثل توفير منحدرات ومصاعد ومساحات واسعة
وتوفر البنوك أيضا إصداربطاقات دفع ميسّرة تتميز بسهولة الاستخدام، وخدمات بنكية متنقلة تقدم حلولًا مالية عبر تطبيقات هواتف ذكية، وقروض ميسّرة مثل قروض المشروعات الصغيرة بفائدة منخفضة، لدعم ريادة الأعمال بين ذوى الهمم، وخدمات الصراف الآلى المزود بتقنيات حديثة، مثل النصوص الكبيرة والتعليمات الصوتية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المركزى لعام 2023، ارتفعت أعداد فروع البنوك وماكينات الصراف الآلى المجهزة لاستقبال ذوى الهمم إلى 848 فرعًا بما يوازى 18% من الإجمالى ، و4950 ماكينة بنسبة %22 من عدد الماكينات الإجمالية المنتشرة فى جميع المحافظات وهى أعلى من النسبة المقررة (%10)
أوضح محمد عبد المنعم الخبير المصرفى أن ذوى الهمم يمثلون جزءً مهماً من نسيج المجتمع.
وأكد الخبير المصرفى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لدمجهم وتوفير كافة الخدمات المصرفية اللازمة لهم.
وأشار إلى أن العديد من البنوك تقدم خدمات متنوعة لدعم هذه الفئة، مثل تجهيز بعض الفروع بممرات منحدرة لتسهيل الدخول والخروج، منح أولوية فى الانتظار داخل الفروع، تدريب الموظفين على لغة الإشارة لتحسين التواصل مع العملاء ذوى الهمم.
ولفت أيضًا إلى توفير خدمات الزيارة المنزلية لذوى الهمم وكبار السن من قبل بعض البنوك، وتسهيل استخدام الخدمات الإلكترونية، مثل تطبيقات الموبايل البنكي، لتمكينهم من الاستفادة منها.
بدرة: الكيانات المخالفة تواجه عقوبات مشددة
أبو الخير: توفير ماكينات مزودة بتعليمات صوتية
عبد المنعم: تدريب الموظفين على لغة الإشارة لتحسين التواصل
