كشف عدد من تجار الأجهزة الكهربائية عن أن الأسواق تترقب العديد من العروض والتخفيضات خلال موسم الكريسماس وشهر يناير المقبل على الأجهزة الكهربائية لتحريك الركود الكبير فى الطلب على تلك المنتجات خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكدوا أن الأسواق تشهد ركودا حاليًا يصل إلى %50 من حجم الطلب مقارنة مع الفترة المقابلة من 2023، نتيجة الظروف الاقتصادية لدى البعض واهتمام الآخرين بشراء المستلزمات الأساسية من أدوية وطعام وشراب وتعليم للأبناء، موضحين أن الجميع يترقب التخفيضات والتى ستكون النسبة الأكبر منها على الشاشات.
وقال جورج زكريا رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالجيزة إن تحرك سعر الدولار فى الأيام الأخيرة لم يؤثر على أسعار الأجهزة الكهربائية لأن ذلك تزامن مع هبوط الطلب بشكل كبير ووجود ركود كبير يصل إلى %50 مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى مما ساهم فى وجود ضغوط كبيرة على الشركات والوكلاء فى عدم تحريك أسعار الأجهزة.
وأضاف «زكريا» - فى تصريحات لـ «المال» - أنه من المرتقب قيام الشركات والمصانع بالإعلان عن تخفيضات فى الأسعار بما يصل إلى %20 على الشاشات الكهربائية، بالإضافة إلى خصومات تتراوح بين 10 إلى %20 على الخلاطات الكهربائية والميكرويف والمكواة الكهربائية خلال موسم أعياد الكريسماس وشهر يناير المقبل.
وأشار إلى أنه من الصعب قيام الشركات بتخفيضات كبيرة على أسعار أجهزة الثلاجات والبوتاجازات والغسالات الكهربائية ومن الممكن أن تتراوح تلك الخصومات بين 5 إلى %10 كحد أقصى مقارنة مع باقى المنتجات نظرًا للتكلفة المرتفعة لتلك الأجهزة والتى قد تتراوح بين 15 – 80 ألف جنيه وفقًا لكل نوع.
فى سياق متصل، كشف مصدر مسئول فى الغرفة التجارية بالقاهرة، أن جزءا كبيرا من المستهلكين قاموا بشراء احتياجاتهم من الأجهزة الكهربائية نهاية العام الماضى مما تسبب فى هبوط المبيعات فى الوقت الحالى بالإضافة إلى أن استقرار الدولار خلال الأشهر الأخيرة ساهم فى حالة من الهدوء على الطلب.
وأشار المصدر - فى تصريحات لـ «المال» – إلى أن تخفيضات الكريسماس قد تكون طوق النجاة للمحلات والعاملين فى قطاع الأجهزة الكهربائية فى تحريك الركود القوى خلال الفترة الحالية.
وأوضح أنه من المتوقع قيام الشركات بتحريك الأسعار بعد انتهاء المخزون الخاص بها من مدخلات الإنتاج والقيام باستيراد المكونات الجديدة الفترة المقبلة فى ظل تحرك سعر الدولار وسيتبعه كذلك الدولار الجمركى على الواردات من الخارج ما سيجبر تلك المصانع على ارتفاع أسعارها.
وأكد أن الركود فى الطلب أجبر الشركات على عدم تحريك سعر الأجهزة الكهربائية خلال الفترة الحالية وقد يدفع البعض لخفض هامش الربحية لدى البعض من أجل عدم تحريك الأسعار.
وأضاف المصدر أن هناك وفرة فى جميع الأجهزة الكهربائية خلال الفترة الحالية لدى الجميع، وهو ما يساهم فى استقرار السوق والأسعار، موضحًا أن الطلب حاليًا يكون على بعض أنواع الدفايات الكهربائية، بالإضافة إلى الاحتياجات الضرورية لبعض المستهلكين حال الزواج أو تلف بعض الأجهزة.
يذكر أن أسعار الدولار شهدت الأسبوع الحالى ارتفاعا مقابل سعر الجنيه فى البنوك لمستويات وصلت إلى 51 جنيها مقابل 48.5 خلال أكتوبر الماضى وسط تأكيدات بتوفير البنوك للدولار لجميع العمليات التصديرية.