البورصة تتأهب لتحقيق مكاسب جديدة.. وتوقعات بتحسن الأسهم القيادية

Ad

شهدت البورصة المصرية أمس الاثنين حركة تصحيحية للأسعار، إذ تراجع المؤشر الرئيسى EGX30 ليكسر مستوى الدعم 30150 – 30170 نقطة.

وأكد خبراء ومحللو سوق المال أن الانخفاضات الأخيرة جذبت اهتمام المشترين، مما يدعم احتمالات الصعود فى الفترة المقبلة، خصوصًا بالنسبة لقطاع العقارات الذى يُتوقع أن يحقق أداءً قويًا بدعم من أسهم المتداولين مثل مجموعة طلعت مصطفى.

ورجحوا أن تشهد السوق استقرارًا وتحسنًا مع استمرار توجه المؤسسات الأجنبية للشراء، إلى جانب عودة نظيرتها المحلية لتكوين مراكز مالية جديدة، مما يدعم المؤشر الرئيسى فى محاولته لتجاوز مستوى المقاومة 30400 نقطة، مع فرص لتحقيق مكاسب أكبر خلال الفترة المقبلة.

وسجلت مؤشرات البورصة انخفاضًا جماعيًا أمس، إذ هبط “EGX30” بنسبة %0.84 ليغلق عند 30118 نقطة، و “EGX70”بمعدل %2.67 ليصل إلى 8227، و“EGX100”بواقع %2.25 مسجلًا 11298.

وعلى صعيد تداولات المستثمرين، اتجه الأجانب نحو الشراء بنحو 108.8 مليون جنيه، فى حين سجل المصريون والعرب صافى بيعى بقيمة 31.6 و77.2 مليون على الترتيب.

وسجلت تداولات السوق حوالى 3.1 مليار جنيه، بعد التعامل على 210 أسهم، ارتفع منها 27، وتراجع 152، فيما استقر 31 دون تغيير.

وقال سامح هلال، العضو المنتدب لشركة الهلال لتداول الأوراق المالية، أن الأسعار المنخفضة للأسهم تعزز توقعات ارتداد السوق واختبار مستوى 30500 نقطة مجددًا، وذلك فى ظل حالة ترقب واسعة لقرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، بشأن أسعار الفائدة الذى ستتخذه فى اجتماعها الخميس المقبل.

وفيما يخص أرباح “طلعت مصطفى”، لفت هلال إلى أن النمو الكبير بها يبدو مدفوعًا بالتضخم أكثر من النشاط الفعلي، مع استقرار نسبى فى عدد الوحدات المباعة مقارنة بالعام الماضي.

وتابع: أن توسع المجموعة فى مشاريع جديدة داخل مصر وخارجها، خصوصًا فى السعودية، يعزز من مكانتها كخيار استثمارى قوى فى قطاع العقارات بالبورصة المصرية.

وأضاف أن المجموعة تواصل تحقيق الأرباح، وأنها تُعد واحدة من أفضل الخيارات الاستثمارية فى البورصة المصرية، مؤكدًا أهمية التركيز على الأسهم الواعدة والتى توفر فرصًا استثمارية جذابة للراغبين فى التواجد داخل السوق المصرية.

وأوضح أن ارتفاع أسعار مواد البناء والتكاليف أدى إلى زيادة فى الأرباح الأسمية، مشيرًا إلى أن عدد الوحدات المباعة قد يكون مماثلًا للعام الماضي، ولكن ارتفاع الأسعار ساهم فى تحقيق أرباح مضاعفة.

ومن جانبه، قال حسام عيد، مدير قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية، أن تراجع المؤشر الرئيسى EGX30 أمس جاء نتيجة الأداء السلبى وهبوط أغلب الأسهم القيادية، إلى جانب اتجاه المؤسسات المصرية والعربية نحو البيع وجنى الأرباح الرأسمالية، وإغلاق بعض مراكزها المالية فى الأسهم.

وأوضح أن EGX30 اختبر مستوى الدعم الرئيسى عند 30000 نقطة قبل أن يرتد ويعاود الصعود مجددًا، مدعومًا بإرتفاع الأسهم القيادية.

وأشار إلى أن استمرار اتجاه المؤسسات المالية الأجنبية نحو الشراء، بالإضافة إلى عودة نظيرتها المصرية إلى زيادة مراكزها فى الأسهم القيادية، سيكون له أثر إيجابى على أداء المؤشر الرئيسي.

وأكد أن هذا الأداء قد يدفع المؤشر نحو الصعود مجددًا لاختبار مستوى المقاومة الرئيسى عند 30400 نقطة.

وبالنسبة للمؤشر السبعيني، عزا عيد تراجعه إلى الأداء السلبى وهبوط أغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربات السريعة لافتًا إلى أنه اختبر مستوى الدعم الرئيسى عند 8125 نقطة قبل أن يشهد ارتدادًا ومعاودة للصعود.