قال المهندس علاء ناجى المشد، مدير عام العلاقات العامة والمعارض بمجموعة شركات «هنى ويل» للصناعات الغذائية الحديثة إن إجمالى أصولها بلغ نحو مليار و 200 ألف جنيه.
وأضاف «المشد» أن «هنى ويل» التى تمتلك حاليًا أربعة مصانع داخل الموقع الرئيسي، تقدم حوالى 50 منتجًا يلبى احتياجات وأذواق المستهلك المصري، مؤكدًا أن هناك خطة لإعادة تأهيل شاملة للشركة، حيث حصلت بالفعل على موافقة الهيئة القومية لسلامة الغذاء لبعض مصانعها.
وأكد أن الشركة تعمل باستمرار على مواكبة أحدث التطورات فى القطاع لضمان تنافسية منتجاتها محليًا وقدرتها على التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية، بما يعزز اسم المنتج المصري.
وأوضح «المشد» أن الشركة لديها خبرة تمتد إلى 38 عامًا فى الأسواق، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأخيرة، التى تتراوح قيمتها بين 60 إلى 80 مليون جنيه، تم توجيهها نحو تحديث الماكينات والمعدات بخطوط إنتاج حديثة مستوردة من الصين وإيطاليا، وذلك بتمويل ذاتى من المساهمين.
وأشار إلى أن شركته بدأت عملية إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء، مع التركيزعلى تعزيز معايير سلامة الغذاء وتأهيل مهندسيها للحصول على شهادات الجودة العالمية التى تتوافق مع مواصفات الاتحاد الأوروبى والدول العربية، مؤكدًا أن الشركة تعمل حاليًا على إدراجها فى القائمة البيضاء لهيئة سلامة الغذاء.
وألمح «المشد» إلى أن منظومة العمل الداخلية للشركة قد تم تحديثها، وتم إرسال العمالة للتدريب داخل مصر وخارجها لتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع التقنيات الحديثة، معربًا عن ثقته فى أن هذه الجهود تساهم فى تعزيز مكانة الشركة فى الأسواق المحلية والدولية.
وأضاف أن الشركة شاركت فى النسخة التاسعة من معرض «فود أفريكا»، وفى معرض «سيال» بباريس، حيث شهدت إقبالًا كبيرًا من الوفود العربية والأفريقية، مشيرًا إلى أنها وقعت عشر طلبات تصدير خلال معرض «فود أفريكا»، وسيتم تنفيذها فى الأسبوع الأول من يناير المقبل.
وأوضح أن الشركة تصدر حاليًا إلى حوالى 20 دولة، وتسعى للتوسع فى باقى دول أفريقيا والأسواق الأوروبية، لافتا إلى أن هناك اهتمامًا من جهات أوروبية بمنتجات الشركة، ومن المتوقع أن تبدأ الطلبات قريبًا بعد دراسة المنتجات.
وفيما يتعلق بخطة الشركة لعام 2025، أوضح «المشد» أن الهدف هو تحويل الشركة إلى كيان أكثر حداثة من خلال استبدال خطوط الإنتاج شبه الآلية بخطوط آلية بالكامل، مما يقلل التدخل البشرى ويحسن جودة المنتجات، مشيرًا إلى وجود خطط لفتح المزيد من الفروع داخل مصر واختيار وكلاء جدد يتمتعون بالجدية والقدرة المالية لتوزيع المنتجات.
وكشف أن الهدف الرئيسى هو تعزيز تواجد الشركة فى الأسواق المحلية والدولية فى وقت قصير، بما يسهم فى زيادة استثماراتها وتعزيز قدرتها التنافسية.
وأضاف أن الشركة تعتزمإنشاء مدرسة فنية للتعليم المزدوج داخل حرمها باستثمارات تتراوح بين 20 إلى 25 مليون جنيه، موضحًا أن المدرسة ستقام على 2400 متر مربع داخل موقع الشركة بمدينة العاشر من رمضان، وستكون بإشراف كامل من وزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية.
وكشف أن المدرسة ستعتمد على نظام التعليم الفنى المزدوج، حيث يتم دمج التعليم النظرى مع العملي، مشيرًا إلى أن الجانب النظرى سيتم تقديمه داخل المدرسة من قبل معلمين تابعين لوزارة التربية والتعليم، بينما يُنفذ الجزء العملى من خلال التدريب داخل مصانع الشركة.
وأضاف «المشد» أن المدرسة ستضم عدة أقسام رئيسية تشمل، الصناعات الغذائية، والصيانة، والكهرباء، ومندوبى المبيعات، كما أوضح أن الشركة تسعى إلى تطوير أقسام جديدة مستقبلاً لتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة، بما ينسجم مع رؤية الدولة للنهوض بالتعليم الفني.
وأكد أن الهدف من هذا المشروع هو إعداد كوادر فنية ماهرة تمتلك المهارات النظرية والعملية اللازمة لسوق العمل المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن الطلاب سيحصلون بعد التخرج على شهادة دبلوم المدارس الفنية الصناعية معتمدة من وزارة التربية والتعليم، مضيفًا أن الشركة ستوفر فرص عمل للخريجين داخل مصانعها، مما يساهم فى تقليل معدلات البطالة وتوفير عمالة مدربة ذات كفاءة عالية.
ولفت إلى أن الشركة بدأت فى استكمال إجراءات التراخيص والتعاقدات اللازمة، مع توقع أن تكون المدرسة جاهزة للعمل بحلول بداية العام الدراسى المقبل، مضيفًا أن المدرسة ستتكون من أربعة طوابق، مما يتيح إنشاء أقسام متطورة وتجهيزها بأحدث المعدات التعليمية والتدريبية.
وتابع قائلاً: «نحن ملتزمون بتطوير الكوادر البشرية المصرية لتكون قادرة على المنافسة فى السوقين المحلية والدولية، وجعل هذه المدرسة نموذجًا يحتذى به فى دعم التعليم الفني».
وتأسست شركة « هنى ويل للصناعات الغذائية الحديثة « عام 1986 بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 40 ألف متر مربع.
