شهدت سوق الهواتف الذكية وإكسسواراتها تراجعًا ملحوظًا فى المبيعات خلال شهر ديسمبر الحالى بنسبة تراوحت بين15 - %30 مقارنة مع الشهر السابق له.
وقال الدكتور محمد جريدة، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة“2Bللإلكترونيات”، إن مبيعات سوق أجهزة الهواتف الذكية تراجعت خلال أول3أسابيع من ديسمبر الحالى بنسبة%15 مقارنة مع الفترة ذاتها من نوفمبر للعام ذاته.
وأوضح “جريدة” - فى تصريحات لـ “المال” - أن الهواتف الأكثر تأثرًا بحالة الركود شملت جميع موديلات أجهزة الآيفون، تلتها باقى العلامات التجارية الأخرى بنسب انخفاض أقل فى المبيعات تراوحت بين 5 و%10.
وأرجع “جريدة” سبب التراجع فى المبيعات إلى نهم المستهلكين على شراء الأجهزة خلال موسم تخفيضات “الجمعة البيضاء” فى شهر نوفمبر، وحرصهم على الاستفادة من الخصومات السعرية والعروض إلى جانب التسهيلات المتنوعة التى طرحتها شركات التمويل الاستهلاكى.
ولفت إلى أن المستهلكين يفضلون اقتناء الأجهزة مرتفعة الثمن، مثل هواتف الآيفون، خلال هذا الموسم الاستثنائى للاستفادة من جميع المزايا المطروحة.
فيما قال مالك إحدى كبرى سلاسل متاجر الأجهزة الإلكترونية، إن الانخفاض فى المبيعات خلال الشهر الحالى يعتبر ظاهرة موسمية متكررة فى القطاع بشكل سنوى، رغم اقتراب حلول احتفالات أعياد الكريسماس.
وأوضح أن عروض التقسيط المميزة التى تقدمها شركات التمويل الاستهلاكى والبنوك خلال شهر نوفمبر تُسهم بشكل كبير فى تعزيز مبيعات موسم “الجمعة البيضاء”، مبينا أن هذا الإقبال الكثيف على الشراء يتسبب فى حالة من الركود النسبى فى مبيعات ديسمبر التالى له.
وأشار إلى أن جميع العلامات التجارية الشهيرة، وفى مقدمتها “سامسونج” قدمت عروضًا جذابة لعملائها خلال “الجمعة البيضاء”، بينما طرحت “شاومي” أجهزة جديدة لتعزيز حصتها السوقية.
وألمح إلى أن شركات التمويل الاستهلاكى مثل “فاليو” و”سهولة” و”حالا”، بالإضافة إلى بنكى الأهلى المصرى و“CIB”، قدموا عروضًا مميزة على شراء الأجهزة الإلكترونية، وهو ما شجع المستهلكين بشكل كبير على اتخاذ قرارات شراء سريعة.
وتوقع أن تشهد المبيعات ارتفاعًا ملحوظًا مع بداية العام الجديد، مدفوعة بصرف رواتب الموظفين وتوزيع الأرباح السنوية عليهم، مما يعيد للسوق حالة الانتعاش ويحفز حركة الشراء مجددا.