تتبنى قرة إنرجى، المتخصصة بقطاعات كفاءة وحلول الطاقة والمقاولات التابعة لشركة «قرة لمشروعات الطاقة والاستثمار»، مخططًا للتوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة العام المقبل لصالح جميع القطاعات الاقتصادية، يتصدرها السياحة والصناعة والأدوية.
ووقعت “قرة إنرجى” نهاية الأسبوع الماضى اتفاقية تعاون مع “سولاريز مصر” لإنتاج الطاقة الشمسية، لتنفيذ مشروعات الطاقات النظيفة لخدمة جميع القطاعات الاقتصادية بالدولة.
وتتمثل باكورة تلك الشراكة فى تنفيذ محطات بقدرات 100 ميجاوات “تم التعاقد عليها فعليا” بتكلفة 50 مليون دولار “قرابة 2.5 مليار جنيه”، تستغرق 12 - 18 شهرا لتنفيذها.
قال المهندس محمد مدحت، رئيس قطاع الطاقة فى “قرة إنرجى”، إن الشركة تركز بشكل عام على تنفيذ المشروعات التى تخدم إستراتيجية ومخطط الدولة فى قطاع الطاقة، على غرار توريد تكنولوجيا زيادة إنتاج آبار الغاز والبترول، ومحطات تحويل وتموين السيارات بالغاز الطبيعى، واستغلال غازات الشعلة بالامتيازات البترولية وغيرها.
وأكد مدحت لـ”المال” أن الشركة مستمرة فى تنفيذ شراكاتها مع كيانات البترول لاستغلال غازات الشعلة المهدرة فى مواقع وحقول الإنتاج، لا سيما أن تلك الغازات ثرية بكميات كبيرة من النافتا والبوتاجاز بواقع 50 - %60.
ولفت إلى أن الشركة تعمل فى ذلك المجال عبر مشروعين: الأول مع “عش الملاحة” للبترول، كذلك المشروع المشترك مع شركة بترول الصحراء الغربية “ويبكو” حيث تم ضخ غاز الشعلة فى الآبار الخاصة بالشركة لزيادة الإنتاجية بقرابة 16 مرة ضعف مشروع عش الملاحة للبترول، وذلك باستخدام تكنولوجيا ضواغط لأول مرة فى القطاع “صناعة أمريكية”.
وأكد مدحت أن “قرة إنرجى” مهتمة بمستهدفات الدولة فى استغلال الحقول البترولية المتقادمة، موضحا أن الشركة أمامها فرصتان واعدتان لاستغلال تلك الحقول، حيث تم تكليف شركة جنوب القابضة بإعداد دراسة شاملة متكاملة لاستخدام الآبار البترولية القديمة واستغلال الطاقات الحرارية الموجودة فى باطن الأرض بتلك الحقول فى توليد الطاقة.
والفرصة الثانية تتمثل فى إمكانية استغلال المياه المالحة الموجودة فى تلك الآبار لإعادة معالجتها واستخدامها.
وتستهدف الشراكة الجديدة مع “سولاريز” تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة وتوليد الهيدورجين الأخضر وسط مساعٍ لضخ “الأخير” للمحطات التقليدية، واستخدام تلك الطاقات فى تحلية مياه البحر وتنميتها، وفقا لمدحت.
ولفت مدحت إلى أن الشراكة الجديدة ستمكن الشركتين من تنفيذ مشروعات لتحلية ومعالجة مياه البحر وتوريدها للعملاء باسعار أقل من المتداولة حاليا.
وقال إن الشركة مؤهلة مع الصندوق السيادى لتنفيذ مشروعات محطات جديدة، وتستهدف التوسع وتنفيذ المزيد عبر الشراكة الأحدث مع “سولاريز”، وسط مساعٍ لتنفيذ محطات بقدرات 100 ميجاوات أخرى الفترة القادمة بخلاف المتعاقد عليها.
بينما أكد المهندس يس عبد الغفار، المؤسس والمدير التنفيذى لشركة سولاريز مصر، خلال مراسم توقيع الاتفاقية، أن الشراكة الجديدة ستوفر الطاقة اللازمة للمستثمرين لتنفيذ مشروعاتهم بتكلفة أقل والتوسع تصديريا الفترة المقبلة، بما يخدم مخطط الدولة فى زيادة معدلات التصدير.
ولفت إلى أن المشروعات التى سيتم تنفيذها بالتعاون مع “قرة إنرجى” ضمن الشراكة الجديدة، تراعى كل الشروط والجاهزية التى سيتمكن من خلالها المستثمرون / أصحاب الأعمال فى التوسع فى تعاقداتهم الخارجية وإنتاجهم وتفادى عوائق التصدير وعلى رأسها ارتفاع تكلفة توفير الطاقة.
وقال إن قطاعات مواد البناء والأسمدة والبتروكيماويات تأتى فى صدارة القطاعات الأكثر استفادة من تلك الشراكة، وكذلك السياحة، وبالفعل تم بدء تنفيذ أول مشروع عبر الشراكة، لصالح شركةARCبمنطقة سهل حشيش لتنفيذ محطة جديدة، بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأكد المهندس أيمن قرة، رئيس مجلس إدارة شركة «قرة لمشروعات الطاقة والاستثمار»، خلال مراسم توقيع الاتفاقية أن الشركة ملتزمة بتقديم حلول متكاملة للطاقة تدعم عملاءها فى القطاعات الحيوية.
وأضاف أن الشراكة الجديدة مع “سولاريز مصر” تمثل نقطة تحول رئيسية لتطوير منظومة متكاملة تجمع بين استخدام الطاقة الشمسية واستغلال الطاقة الحرارية المهدرة، بما يُعزز تحقيق أهداف الاستدامة البيئية ويدعم التحول نحو المصادر النظيفة، بما يدعم إستراتيجية ورؤية وتوجه الدولة.
وتعمل “قرة إنرجي” منذ أكثر من 25 عامًا على توطين تكنولوجيا رفع كفاءة الطاقة بهدف تحقيق منافع بيئية واقتصادية وتخفيض الانبعاثات.
ومن أهم مشروعات “قرة إنرجى” محطة الطاقة الثلاثية لتعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعى، والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا، والتى تعتبر الأولى من نوعها فى مصر وأفريقيا.
محطة ARC فى سهل حشيش بتكلفة 100 مليون جنيه باكورة ثمار الشراكة الجديدة
فرصتان واعدتان للاستفادة من الآبار الناضبة عبر الطاقات الحرارية وإعادة معالجة المياه المالحة
