تعتزم شركة “بسكو لاند” للصناعات الغذائية والحلوى فتح 10 أسواق تصديرية خلال العام المقبل ليصل إجمالى أسواقها التصديرية إلى 18 بالفترة المقبلة.
وكشف المهندس نشأت الكردى المدير التنفيذى لشركة بسكو لاند للصناعات الغذائية - فى حواره مع “المال” - أن الأسواق التصديرية التى تستهدفها شركته تنقسم إلى 8 أفريقية بالإضافة إلى سوقين أخريين حيث من المتوقع الدخول فى أٌقرب وقت ممكن للسوق السعودية عبر مستوردين ، بالإضافة إلى اقتحام السوق الإماراتية ، ليرتفع عدد الدول التى يتم التصدير لها لنحو 18.
وأوضح أن الدخول لتلك الأسواق فى أسرع وقت ممكن يأتى على خلفية قرب المسافة مع تلك الدول وتمتع مصر باتفاقيات تجارية ضخمة مع قارة أفريقيا، بالإضافة إلى أن الدول الأفريقية سوق استهلاكية كبيرة ولديها عجز فى القطاع الغذائي، إلى جانب التزام الشركات المصرية بالمواصفات المطلوبة.
وقال إنشركة بسكو لاندللصناعات الغذائية تعملفى صناعةالبسكويت والحلويات منذ عام 2017وتنتجالكيك والبسكويت الويفر والشيكولاتات، وتمتلك مصنعين فى محافظة كفر الشيخ بمساحة تصل إلى 4000 متر مربع بواقع 2000 متر لكل مصنع.
وأشار“الكردي”إلى أن شركتهتصدر حاليًا لنحو 8 أسواق عربية وأفريقية تشمل كلًا من السودان واليمن وسلطنة عمان وزيمبابوى والسنغال وموزامبيق وتشاد وغانا ،وتستهدف التوسع فى التصدير خلال الفترة المقبلة.
وتصل الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة إلي50 ألف كرتونة شهريًا من أنواع البسكويت والكيك،وتنتج نحو 10 أصنافمن البسكويت والكيك بمختلف أنواعها وأحجامها وفقًا لمتطلبات السوق.
وكشف “الكردى” أن شركته تعتزم زيادة الطاقة الإنتاجية لمصانعها بنحو 20% خلال العام المقبل مقارنة بالجاريليصل إجمالى الإنتاج لنحو 60 ألف كرتونة من البسكوت والكيك والحلوي، موضحًا أن الشركة تسعى أيضًا لزيادة مبيعاتها فى ظل النمو المتواصل والطلب المتزايدعلى منتجاتها.
وأوضح أن الشركة تصدر نحو %30 من حجم الإنتاج الخاص بها، لافتًا إليأن الطاقة الإنتاجيةالمرتقب زيادتها بواقع %20 سيتم توجيهها إلى التصدير خلال العام المقبل لزيادة العائد.
وقال“الكردي”إن الشركة لديها 40 موزعا على مستوى الجمهورية ، وتستهدف زيادة العددبأكثر من 10 خلال العامالمقبل، لافتًا إلى أن الموزع يحصل على منتج واحد من منتجات الشركة ولكن مع زيادة عدد المنتجات والطاقات الانتاجية سيرتفع عدد الموزعين .
وأضاف أن شركته ستقوم بتصنيع منتجات جديدة من الكيك الملفلوف والبسكويت خلال العام المقبل، لمواكبة الأذواق الخاصة بالمستهلكين بالإضافة إلى تنويع البرنداتبشكل مستمر للمنافسة فى السوق المحلية والأسواق المختلفة خارجيًا.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التى تواجه الشركة فى كل وقت هو عدم ثبات السعر فى بعض الأحيان نتيجة تحرك سعر الدولار مما يسبب إرهاقا للشركات فى تسعير منتجاتها بشكل مستمر، بالإضافة إلى صعوبة حساب الربحية وتكلفة الإنتاج النهائية، كما أن البعض يضطر لخفض هامش الربحية أو إلغائها بعد التعاقد على كميات مطلوبة وفقًا لجدول زمنى محدد أو للمنافسة فى السوق وهو ما يجبر المستثمر أو المصنع على عدم القدرة على زيادة السعر.
وأوضح “الكردي” أن بعض الشركات تلجأ لخفض حجم المنتج بما يتلاءم مع التكلفة النهائية للمنتج وللحفاظ على العميل والفئة السعرية الخاصة بكل شريحة من المجتمع ويكون ذلك خارج عن إرادة الشركة لعدم تحولها إلى الخسارة وللحفاظ على جودة المنتج.
وكشف عن أن الشركة لديها ماكينات للتعبئة والتغليف خاصة بمصانعها بسعه 50 ألف كرتونة شهريًا.
وقال إن الشركة تدرس إمكانية فتح مصانع لها خارج مصر، ومن الممكن القيام بذلك فى السوق السعودية وبعض الأسواق الأفريقية ونظرًا للظروف الأمنية والجيوسياسية فى تلك البلدان فإن أغلب المستثمرين يتجهون نحو الأسواق السعودية والإماراتية نتيجة قوة السوق وسعر صرف تلك الأسواق، بالإضافة إلى الحوافز وموقعها الجغرافى أيضًا.
وأشار“الكردى” إلى أن نسبة المكون المحلى فى منتجات الشركة يصل لنحو %80 والمتبقى يتم استيراده كمكونات إنتاجية تدخل فى الصناعة، موضحًا أن الشركة تسعى لزيادة نسب المكون المحلى والعائدات التصديرية لتوفير الدولار.
وقال إن الشركة شاركت فى معرض “فود أفريكا”للمرة الرابعة بهدفزيادة التصدير خلال الفترة المقبلة ورفع الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة بما يتلاءم مع حجم الطلب فى الأسواق المختلفة، موضحًأ أن الشركة تمتلك المعدات الكافية لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب وتسعى لرفع طاقتها القصوي.
وأكد أنالشركة ارتفعت مبيعاتها خلال العام الحالى مقارنة مع السابق على خلفية دعوات المقاطعة للمنتجات الأجنبية، موضحًا أنالمستهلك المصرى تغيرت ثقافته بعد حملات المقاطعة وأصبح يبحث عن المنتج المحلى ليكون بديلًا للمستورد والأجنبى ولتشجيع الصناعة المحلية، وهو ما ساهم فى تواجد صناعات كثيرة فى الفترة الأخيرة وشجع أيضًا على التصدير والترويج للمنتجات المحلية بشكل كبير.
وأشار إلى أن أسعار المنتجات انخفضت حاليًا مقارنة مع بداية العام الحالى بعد انخفاض سعر الدولار والقضاء على السوق السوداء وتوحيد سعر الصرف وتوافر العملة الأجنبية، بالإضافة إلى التشريعات المشجعة للاستثمار والتى تقوم الدولة باتخاذها بشكل متواصل مما ساهم فى نمو الشركات المحلية وتشجيع التصنيع المحلى.
