ارتفعت ضغوط شركات الإعادة العالمية على الأسواق المحلية لزيادة أسعار وشروط تغطية المخاطر الطبيعية العام المقبل، بعد تكبدهم 3 مليارات دولار بسبب سيول دبى الأخيرة.
وكشف تقرير «سويس ري» لإعادة التأمين لعام2024 أن الفيضانات الشديدة فى أوروبا وسيول الإمارات العربية المتحدة أدت إلى خسائر مؤمنة تقدر بنحو 13 مليار دولار أمريكى حتى الآن، منها 10 مليارات فى أوروبا و3 مليارات فى دبى.
وقال مصدر تأمينى بارز لـ «المال» إنه رغم انخفاض حدة الكوارث الطبيعية فى مصر مقارنة بدبى وسلطنة عمان وأوروبا والولايات المتحدة إلا أن معيدى التأمين يرغبون فى تعويض خسائرهم العالمية موزعة على حساب كافة الأسواق.
وأضاف أن سعر تغطية المخاطر الطبيعية فى مصر منخفضًا أصلاً بسبب ضعف الطلب من العملاء عليها، وكذلك تدنى حجم تعويضاتها، لذا فإن السوق تواجه ضغوطًا لتعديل الأسعار.
وأشار إلى أن تلك الضغوط تتضمن كذلك رفع حدود احتفاظ الشركات المحلية من تلك المخاطر، بحيث تشارك بنسبة جيدة من التعويض مع معيدى التأمين فى حالة وقوع الأخطار المؤمن عليها.
وأوضح أنه يجب على الشركات بجانب زيادة أسعار تأمين المخاطر الطبيعية أن تضع حدًا أدنى لتحمل العميل من التعويض، وكذلك اتباع بعض الاحتياطات مثل وجود نظام لصرف الأمطار والبعد عن مخرات السيول وغيرها من الإرشادات.
ووفقا لتقرير «سويس ري» تكبدت شركات الإعادة العالمية 135 مليار دولار تعويضات بسبب الكوارث الطبيعية العام الجارى، مقابل 115 مليارا فى 2023 بنسبة ارتفاع %17.
وأوضح التقرير أنهمع ارتفاع مخاطر الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات الأسعار، فإن الزيادة السنوية بنسبة 5 - %7 فى الخسائر المؤمن عليها ستستمر، متوقعا أن تنمو مع ارتفاع حدة تغير المناخ وقيم الأصول والممتلكات فى المناطق عالية المخاطر بسبب التوسع الحضرى.
وطالب التقرير الحكومات بزيادة التدابير الوقائية، مثل السدود والحواجز وبوابات الفيضانات، والتى تعد أكثر فعالية من حيث التكلفة من إعادة البناء بما يصل إلى عشرة أضعاف فى حالة وقوع الكارثة.
