تستعد وزارة السياحة والآثار، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، لطرح مشروع تطوير منطقة «الفرماالأثرية»- إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة- فى شرق بورسعيد على مستثمرى القطاع الخاص، خلال أيام، وفقا لتصريحات المهندس عادل الجندى المنسق الوطنى للمشروع.
وأضاف «الجندى» لـ«المال» أن الوزارة انتهت من إعداد المخطط العام لتطوير منطقة الفرما و جار حاليا وضع اللمسات النهائية على آلية تحديد سعر مقابل الانتفاع بالأراضي.
وتقع منطقة «الفرما» بنطاق مدينة بورفؤاد، وتعد إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة التى تحتوى على عدد كبير من المعالم الأثرية التى يعود تاريخها إلى العصور الوسطى وأبرزها المسرح الروماني، ومخططها العام يتضمن إقامة مركز سياحى خدمى ليضم دور العبادة، ومنطقة خدمات وتسوق قاعات مؤتمرات وساحة للاحتفالات.
ويستهدف المشروع أيضا إنشاء مركزين سياحيين الأول: يضم مجموعة من القرى الشاطئية التى تتناسب مع تاريخ الموقع على شاطئ البحر المتوسط، والثاني: للبيئة الاستشفائية وسيقام على أطراف بحيرة البردويل.
وأشار «الجندى» إلى أن المستثمر الفائز بالمشروع سيتولى تنفيذ جميع المرافق سواء مد طرق، وشبكات صرف، ومياه وكهرباء على أن يتم خصمها من قيمة حق الانتفاع بالأراضي، لضمان تحقيق هامش ربح مجزٍ.
وكشف أن وزارة السياحة خصصت 10.8 مليون جنيه لتطويرالطرق الرئيسة الواصلة بين أنفاق جنوب وشرق بورسعيد، ومنطقة الفرما الأثرية لمسافة 25 كيلو مترا.
وتعول وزارة السياحة على مشروع مسار العائلة المقدسة منفردا فى جذب 3 ملايين سائح سنويا بحلول عام 2028، لاسيما وأنه يحتوى على المعالم القديمة، موزعة على 25 نقطة تبدأ من شمال سيناء مرورا ببورسعيد والدلتا وصولا إلى محافظة أسيوط.
وبلغ عدد السائحين خلال العام الماضي، نحو 14.9 مليون بزيادة %27 عن السابق له، وسجلت جملة إيرادات القطاع 13.2 مليار دولار بنهاية 2023.
