تشكل صناعة الغزل والنسيج ثانى أكبر صناعة تحويلية من حيث عدد العمالة بها من إجمالى 24 صناعة أخرى على مستوى البلاد.
ويرتفع نصيب الإسكندرية من تشغيل العمالة بذلك القطاع مقارنة بباقى المحافظات، نظرًا لتركزها بها بشكل ملحوظ، فعلى صعيد مرحلة تصنيع المنسوجات، يظهر تساوى نصيب محافظة الإسكندرية مع باقى محافظات الجمهورية تقريبًا فيما يتعلق بوجود المنشآت، أى أن “الثغر” تعد مُمثلاً عن مصر فى نشاط الغزل وتجهيز المنسوجات، وذلك وفق دراسة أعدها المركز المصرى للدراسات الإقتصادية وحصلت “المال” على نسخة منها.
وعلى صعيد صناعة الملابس الجاهزة، أظهرت الدراسة أنها تُعد أهم نشاط بمحافظة الإسكندرية، إذ يتجاوز نصيبها من المنشآت والمشتغلين محافظات الجمهورية، كما تمتلك قدرة تصديرية ضخمة ويتواجد بها أكبر مصدرين للملابس الجاهزة فى مصر، وما يعادل 20 إلى %25 من إجمالى الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة يخرج من “الثغر”.
ووفقًا للدراسة، فأن صناعة الملابس الجاهزة تنتشر بشكل كبير وتعتمد بنسبة %60 إلى %70 على الواردات من الخارج مثل غزول القطن قصير التيلة والألياف الصناعية ومنها البوليستر، بالإضافة إلى إكسسوارات الملابس.
وتعد المعوقات التى ترتبط باستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج الأخرى من أهم المشكلات التى تواجه صناعة الملابس الجاهزة بمحافظة الإسكندرية.
أما فيما يخص صناعة المفروشات، فتتنوع المواد الخام المستخدمة فيها وتتميز الإسكندرية بأنها تمتلك أعلى نسبة من المنشآت العاملة فى صناعة المفروشات مقارنة بباقى محافظات الجمهورية، إذ يتم إنتاج العديد من منتجات المفروشات فى المحافظة مثل السجاد والشباك.
وتتميز الإسكندرية بتواجد شركات كبرى فى مجال المنسوجات والأصواف، بالإضافة إلى وجود تجمعات صناعية مثل قرى أبيس والتى يوجد بها 4 مصانع للسجاد تنتج أجود الأنواع التى تباع بالسوق المحلية ويتم تصديرها إلى الخارج، وكذلك قرية المسيرى، التابعة لمنطقة النهضة فى العامرية بغرب الإسكندرية، وتتخصص فى صناعة بطاطين الصوف، أو ما يعرف بـ “بطاطين البدو”.
كما يتواجد بالمحافظة منشآت تعليمية خاصة بصناعة المنسوجات مثل المصنع الذى أنشأته مؤسسة “مصر الخير” لتعليم وإنتاج السجاد اليدوى بمنطقة أبيس للتدريب على صناعة السجاد والكليم والمنسوجات اليدوية.
ورغم أهمية صناعة المنسوجات وانتشارها فى الإسكندرية إلا أنها تعانى من عدم توافر المادة الخام بالجودة والمواصفات المطلوبة وخصوصًا بالنسبة للقرى الصغيرة، بالإضافة إلى تراكم المخزون فى سوق السجاد، ويرجع ذلك إلى إرتفاع الأسعار بالأسواق، وارتباط ذلك بسعر صرف الدولار أمام الجنيه الذى يؤثر على الخامات المستوردة والتكنولوجيا اللازمة للصناعة.
وتضم قائمة المشاكل التى تواجه هذه الصناعة أيضًا، عدم عمل الشركات بكامل طاقتها الإنتاجية نتيجة عدم وجود عمالة فنية مدربة ومنتظمة، وكذلك عدم قدرتها على تدبير تكلفة المادة الخام لكل المنتجات المطلوبة، فضلًا عن أن الكثير من البنوك المحلية تعزف عن تمويل هذا القطاع بسبب المخاطر الكبرى التى تحوطه.
ومن بين التحديات التى تواجه صناعة المفروشات، ضعف العائد المتحقق من صناعة السجاد اليدوى مقارنة بـالسجاد الميكانيكى، بسبب انخفاض الطلب عليه نظرًا لارتفاع أسعاره حيث يستغرق تصنيعه فترات زمنية طويلة ، إضافة إلى انخفاض الاستثمارات المحلية فى صناعة السجاد نتيجة تراجع الطلب عليه مع ظهور نوعيات جديدة من المفروشات الأرضية مثل البورسلين والرخام.
وفيما يخص قطاع التسويق والتوزيع بالإسكندرية وفقاً للدراسة الإقتصادية فإن المنشآت المصدرة للملابس الجاهزة والمفروشات بالمحافظة تستفيد من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة، وبالرغم من توافر المقومات اللازمة لنمو صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات، إلا أن الصادرات المحلية لا ترقى إلى المطلوب ولا تمثل كامل إمكانياتها.
وأوضحت الدراسة أن الصناعة تعانى من ضعف آليات التسويق وأن الحاجة ملحة إلى معارض تمتد لفترات أطول لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحديدًا.
وتتميز الإسكندرية بوجود معمل اختبارات الغزل والنسيج بها مما يسهل عملية الإختبارات، كما يتوافر بالمحافظة مجمعًا تكنولوجيًا للغزل والنسيج يمكن الإستفادة منه فى توفير الكوادر الفنية المؤهلة والتخصصات المطلوبة لهذه الصناعة.
كما يمكن الاستفادة من برنامج تشغيل وصيانة ماكينات الغزل والنسيج بجامعة برج العرب التكنولوجية، والذى يهدف إلى تخريج فنيين متميزين فى مجال صناعة الغزل والنسيج.
وأشارت الدراسة إلى أن صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية تعانى بشكل عام من عدم التكامل، إذ تعتمد على الواردات، وهو ما إنعكس فى ضعف القيمة المضافة لهذه الصناعة.
وتطرقت إلى سيطرة القطاع العام على أنشطة ومكونات الترابطات الخلفية التى تشمل “غزل خيط، قماش الصباغة والتجهيز بكفاءة محدودة”، فضلًا عن غياب الترابط بين السياسات الزراعية والتصنيع والتصدير رغم الإرتباط الوثيق والتداخل بينهم فى مراحل سلسلة القيمة المضافة.
ولفتت إلى أن الإسكندرية لديها العديد من المقومات الأساسية لصناعة الغزل والنسيج والملابس والمفروشات، إلا أن المشكلة الأكبر تتمثل فى عدم توافر المدخلات الرئيسية للصناعة وضعف التصنيع على مستوى الغزول والمنسوجات وانخفاض جودة الغزول والأقمشة المحلية، مما ترتب عليه عدم وجود تكامل فى المنتجات.
وأكدت الدراسة على وجود فرص توسع هذه الصناعة على مستوى المحافظة خاصة فى ظل توافر الروابط الخلفية والأمامية لها بالمحافظة، حيث تدخل مخلفات الغزل فى إنتاج الغزول والخيوط الصناعية اللازمة للملابس غير القطنية، وكذلك يمكن الاستفادة من الحبال والدوبار كأحد مكونات صناعة الغزل.
وحددت الدراسة 9 تحديات تعانى منها صناعة المنسوجات فى المحافظة بشكل عام أهمها تركز صناعة الغزل والنسيج فى أحياء سكنية مثل حى شرق وحى العجمى رغم أنها صناعات ملوثة للبيئة، ووجود طاقات عاطلة بشركات الغزل والنسيج بالإسكندرية وإغلاق بعض الشركات مثل “فستيا”.
وتشمل التحديات أيضًا إرتفاع تكلفة العمالة بمحافظة الإسكندرية مما يضطر صاحب العمل إلى تحمل قيمة انتقال العمال للمناطق الصناعية خصوصًا فى ظل عدم توفر مساكن فيها، وكذلك عدم توافر وسائل انتقالات جماعية، فضلًا عن وجود العديد من المشاكل فى مناطق تركز صناعة المنسوجات وتحديدًا برج العرب والعامرية.
وتتضمن التحديات التى تواجه القطاع ارتفاع تكاليف المدخلات المستوردة، وتعقد إجراءات التخليص الجمركى التى تستغرق وقتًا طويلًا، مما ينعكس على مدى سرعة استجابة المصانع للطلبات الخارجية التى يصل الأمر بها أحيانا إلى إلغائها، مما يؤثر سلبًا على تنافسية هذه الصناعة فى السوق العالمى.
كما تواجه صناعة المنسوجات تحديًا يتمثل فى إرتفاع تكاليف المرافق من ماء وكهرباء وصرف بمناطق برج العرب والعامرية، مع زيادة تكلفة العمالة من مسكن ومواصلات وغيرها، وكذلك تكلفة نقل البضاعة، مما أدى إلى إرتفاع القيمة الإجمالية المرتبطة بالإنتاج والتأثير سلبًا على القدرة التنافسية.
وهناك تحد آخر يتمثل فى الارتفاع المستمر لأسعار الملابس الجاهزة نتيجة ارتفاع أسعار القطن لأعلى مستوياتها خلال السنوات الماضية، بسبب الموجة التضخمية العالمية والتى أثرت سلبًا بشكل خاص على قطاع الملابس الجاهزة مع توقف سلاسل الإمداد، وتسريح الاف العمالة.
أما التحدى الأخير والهام الذى يواجه هذا القطاع يتمثل فى إنتشار ظاهرة تهريب المخزون من الملابس الأوروبية والأمريكية للأسواق المصرية وبيعها بأسعار منخفضة نسبياً فى الأسواق غير الرسمية وعبر الإنترنت مما يؤثر على تنافسية السوق الرسمية.
وقدمت الدراسة حزمة مقترحات لتطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية وصلت إلى 30 مُقترحًا، أولها التوسع فى المساحات المحصولية المزروعة بالقطن بالمحافظة، لا سيما الأصناف المستخدمة فى غزل المنسوجات من القطن عالى الجودة ورفع إنتاجية الفدان، وتحسين ظروف الزراعة والرى بمياه نقية بدلًا من التى تحتوى على نسبة من الصرف الصحى.
واقترحت أيضًا التوسع فى عمليات إعادة تدوير مخلفات القطن الناتجة عن عمليات الغزل والنسيج بالمحافظة، وتعظيم الاستفادة من تركز نشاط الغزل والنسيج بالثغر سواء فى معالجة المخلفات، أو تطوير التكنولوجيا التدريب والتعليم.
كما اقترحت نقل صناعة الغزل والنسيج تدريجيًا من أحياء شرق والعجمى إلى المناطق الصناعية، والبحث عن أسباب عدم إستغلال كامل الطاقة الإنتاجية لمصانع الغزل والنسيج بالمحافظة، ووضع حلول للتعامل معها، وضرورة التربيط والتشبيك مع شركات الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية الموجودة بالمحافظة لتوفير احتياجاتهم من المنسوجات المحلية بدلًا من استيرادها من الخارج.
وأوصت الدراسة بضرورة العمل على تطوير المنتجات من المنسوجات بما يلائم إحتياجات شركات الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، وتعظيم الاستفادة من وجود المجمع التكنولوجى للغزل والنسيج وكذلك الجامعة التكنولوجية فى برج العرب لتوفير الكوادر الفنية المؤهلة والتخصصات المطلوبة بمصانع الغزل والنسيج بالمحافظة.
وشملت حزمة المقترحات إستغلال وجود معامل الاختبارات بمينائى الإسكندرية والدخيلة لتعزيز فرص تصدير منتجات المصانع بالمحافظة بشكل سريع، وتنفيذ المقترحات الخاصة بنشاط الألياف الصناعية للكيماويات ولا سيما فى ظل الإعتماد المتزايد لصناعة الملابس الجاهزة على الخيوط الصناعية.
كما ضمت المقترحات الإستمرار فى المبادرات العديدة الموجودة بالمحافظة لدعم المنشآت الصناعية ورفع قدرتها التصديرية، وربط المنشآت الصناعية فى المحافظة بـ”البحيرة، والسويس” ، إذ تمتلك الأخيرة خطًا لإنتاج الخيوط والألياف الصناعية ينتج ما قيمته نحو 53.5 مليون جنيه سنويًا، كما تقع بمحافظة البحيرة مدينة كفر الدوار إحدى القلاع الصناعية على مستوى الجمهورية فى مجال الغزل والنسيج.
واقترحت الدراسة البناء على القدرة التصديرية الضخمة التى تمتلكها المحافظة بالفعل، لتصبح مركزًا تصديريًا للمنتجات عالية الجودة والقيمة المضافة لجذب الشركات الأجنبية ويفتح باباً للشراكات مع العلامات التجارية العالمية.
وأشارت إلى ضرورة الإستفادة من إتفاقية الكويز للتوسع فى صادرات الملابس الجاهزة المصنوعة من الخيوط الصناعية، وخصوصًا إذا نفذ ما تم اقتراحه بشأن التوسع فى إنتاج الخيوط الصناعية.
كما اقترحت إمكانية إقامة ورش صناعية يدوية للاستفادة من صوف الأغنام بالمحافظة، إذ أن الخامات المستخدمة تعد بسيطة، والمهنة فى حد ذاتها ليست صعبة ولا تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة.
وشملت المقترحات إستغلال الطلب على حبال السفن والشباك فى الإسكندرية، مع وجود الموانئ ورواج النشاط البحرى لمراكب الصيد والمراكب السياحية والتجارية، إنطلاقًا من موقعها الساحلى على البحر المتوسط، فى خلق سلسلة قيمة لمدها بالحبال والدوبار اللازمة.
وتطرقت الدراسة إلى حزمة مقترحات عامة يجب أن تُطبق على مستوى الجمهورية للنهوض بالقطاع، أبرزها تعديل السياسات الزراعية وربطها بسياسة الصناعة والتصدير لتوفير المواد الخام الرئيسية لصناعة الغزل والنسيج، وذلك باستنباط سلالات وأنواع جديدة من القطن عالية الإنتاجية منخفضة الاستهلاك للمياه، والتنسيق مع وزارة الزراعة لزراعة القطن قصير التيلة.
كما اقترحت التجديد المستمر وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى مصانع الغزل والنسيج التابعة للقطاع العام لتواكب المواصفات العالمية، مع توفير تدريب وتأهيل للعمال، ودراسة جدوى لكافة شركات الغزل والنسيج بالقطاع العام وتصنيفها وفقًا لقدرتها على الإستمرار فى الصناعة ومتطلبات ذلك الإستثمارية.
ودعت إلى رفع المستوى المهارى للعاملين فى القطاع من خلال منظومة تدريبية تساهم فى صقل قدرة العمال على المستوى الفنى وتنمية المصانع والمنتجات النهائية، والتوسع فى المصانع والورش الصغيرة وتشغيل السيدات فى مشروعات الملابس الجاهزة، ووضع برنامج للدعم الفنى للمصانع الصغيرة والورش العاملة فى صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية لرفع الجودة وزيادة كفاءتها الإنتاجية وقدراتها التصديرية.
وشملت المقترحات العامة مراجعة الاتفاقيات التجارية التى تدخل فيها مصر، لا سيما البنود الخاصة باشتراطات التصدير والإستيراد للملابس الجاهزة وحدود القيود الجمركية المفروضة من نسب التعريفات الجمركية والقيود غير الجمركية، للحفاظ على قيمة الصادرات المصرية وتنافسها فى الأسواق الخارجية.
وطالبت التوسع فى إقامة المعارض الخارجية الخاصة بمنتجات الغزل والنسيج عمومًا ومن المنتجات اليدوية على وجه الخصوص، ووضع حوافز لإنشاء شركات تسويقية متخصصة تقوم بتجميع المنتجات من مختلف الموردين وتقوم بتسويقها، ووضع آلية تجمع بين الطبيعة غير الرسمية للإنتاج، ورسمية عملية تخص التسويق والتصدير.
وضمت المقترحات العامة تسهيل حصول المنتجين على الموارد الأولية وبالجودة المطلوبة والكمية التى تتناسب مع حجم الإنتاج والمواصفات الفنية، وتوفير آليات حماية اجتماعية تناسب العاملين فى الحرف اليدوية خاصة فى أوقات الركود، وتقديم حوافز لتشجيع الصناعة بشكل عام منها إعفاء المصانع من الضريبة العقارية ووضع خطط طويلة الأجل الأسعار الطاقة.
ويتوزع نشاط الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بالإسكندرية بشكل شبه متساو بين المنشآت الصناعية والورش الحرفية، حيث أن معظم المنشآت العاملة فى صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة هى منشآت متناهية الصغر وصغيرة تتسم بانخفاض كثافة رأس المال.
وعلى صعيد التوزيع الجغرافى للصناعة بأحياء الإسكندرية، أظهرت نتائج الدراسة سيطرة أحياء العامرية “أول وثان” على ممارسة النشاط بالمحافظة ككل بنحو %45 من إجمالى المحافظة يليها حى شرق بنسبة %25، ومن ثم حى العجمى بنسبة %15، وحى وسط بنحو %7، وبرج العرب %6، وحى الجمرك %2، فيما تغيب الصناعة تمامًا عن حى المنتزه وحى غرب.
وأظهرت الدراسة أن محافظة الإسكندرية تتميز بتوفر المواد الخام اللازمة للصناعة، حيث يتم زراعة القطن وهو المورد الأساسى لصناعة النسيج، بمنطقة الصاعدة التابعة لحى العامرية ثانى، لافتة إلى أن المساحة المزروعة بالقطن شهدت نموًا بنحو %60 بين عامى 2016 و2020، كما تزايد إنتاج المحافظة من القطن بنحو %50 خلال نفس الفترة، ويوجد مركزان للتجميع بمحافظة الإسكندرية هما أبو بكر ورحيم.
ولفتت الدراسة إلى أنه رغم توسع المحافظة فى زراعة القطن إلا أنه لا يمثل سوى %0.8 من إجمالى المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية بالمحافظة، ولذا يغطى القطن المحلى %20 من إجمالى احتياج صناعة المنسوجات، ويتم استيراد %80 من الخارج، بينما يتم توفير بعض أنواع الغزول من خلال إعادة تدوير مخلفات القطن الناتجة عن عمليات الغزل والتى تبلغ %35 من إجمالى الإنتاج.
وتشمل مدخلات الإنتاج المختلفة المواد الخام والتى تكون إما من ألياف طبيعية “القطن والكتان” أو ألياف صناعية ويكون مصدرها بالأساس البتروكيماويات أو مدخلات أخرى مثل الأصباغ والإكسسورات، وقد تكون المدخلات محلية أو مستوردة.
وبينت الدراسة أن قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة يقوم بتشغيل عدد كبير من النساء، ويحتل المرتبة الأولى فى تشغيل الإناث، ويستحوذ على نحو %50 من إجمالى العاملات على مستوى إجمالى الصناعات التحويلية، وهو ما يعنى أن التوسع فى هذا القطاع من شأنه أن يساهم بشكل كبير فى حل مشكلة ارتفاع البطالة بين الإناث.
كما يستوعب القطاع نسبة %18.5 من إجمالى العمالة فى الصناعة التحويلية رغم أن عدد مصانع الملابس الجاهزة لا يمثل سوى %3.8 والمنسوجات %2.5 فقط من إجمالى المنشآت الضناعية المحلية فى مصر، مما يعكس ارتفاع قدرة هذه الصناعة على التشغيل وفق الدراسة.
القطن المحلى يغطى %20 من مستلزمات الصناعة والباقي من الخارج
استيراد المواد الخام والمكونات أهم المشكلات التى تواجه القطاع
انخفاض الطلب على السجاد اليدوى بسبب ارتفاع ثمنه وتراجع الاستثمارات المحلية
الاستفادة من «الكويز» للتوسع فى صادرات القطع المغزولة من الخيوط الصناعية
الصعود المستمر فى الأسعار يعود إلى قفز الذهب الأبيض لأعلى مستوياته
النشاط يحتل المرتبة الأولى فى تشغيل الإناث والتوسع فيه يقضى على البطالة
مطالبات بنقل خطوط الإنتاج من أحياء شرق والعجمى
