أكد عادل اللبان، نائب رئيس مجموعة البنك الأهلى المتحد –البحرين، رفضه سيطرة رجال الأعمال -أيا كانت هويتهم- على البنوك التجارية، لما يحمله ذلك من مخاطر كبيرة.
«التجارى» لا يجب أن يشترى أكثر من %5 من «الاستثمارى».. وأزمة «كريدى سويس» أبرز دليل
وأضاف اللبان فى الجزء الثالث من حواره مع CEO Level Podcast المتاح للجمهور على ALMAL TV بموقع يوتيوب، ومنصات البودكاست، أن البنوك مؤسسات حساسة للغاية كونها تتعامل مع أموال الغير، بشكل يتطلب فرض رقابة صارمة وتطبيق إجراءات حوكمة فعالة.
وقال المصرفى القدير لـ حازم شريف، مقدم CEO Level ورئيس تحرير جريدة المال إنه فى حالة وجود أهواء أو مصالح شخصية فى إدارة هذه الأموال، سينتج عن ذلك عواقب كارثية.
وأوضح، أن ملكية رجل الأعمال فى البنوك التجارية يجب أن تكون محدودة للغاية بما لا يتجاوز الـ %5.
وتطرق اللبان، إلى قضية امتلاك البنوك التجارية من قبل بنك استثمارى أو العكس، مؤكدًا أن الأزمات تظهر بوضوح إذا حدث ذلك، نتيجة اختلاف الثقافة بين النشاطين على غرارهما ما حدث لـ «كريدى سويس» الذى كان يُعتبر سابقًا من أكثر المصارف التجارية أمانًا فى العالم، نظراً لكونه متخصصًا فى إدارة واستثمار ثروات الأغنياء بعناية.
وتابع أن دخول «كريدى سويس» فى الأزمة الشهيرة بدأ من محاولته التوسع فى نشاط البنوك الاستثمارية، ومنافسة «جى بى مورجان» و«مورجان ستانلي»، إذ قرر تدشين كيان ضخم من الصفر، وتوظيف عناصر متخصصة بإمكانيات ضخمة، ولكن النتيجة جاءت كارثية.




وأضاف أنه يمكن على سبيل المثال أن يستحوذ CIB على حصة صغيرة من بنك استثمارى مثل «اى اف جي» لا تتجاوز %5 فقط، لأنه من المستحيل الفصل بين الجانبين بصورة تامة.
وتحدث اللبان فى الجزء الأخير من الحوار، عن فلسفته الإدارية التى ترتكز على مبدأ الكفاءة والجدارة، وكيفية بناء المؤسسات ومرحلة إعادة هيكلة بنك الكويت المتحد فى لندن وصولاً إلى توسيع نطاق عمله فى البحرين، بجانب وتفاصيل عمليات الاستحواذ فى قطر وعمان ومصر ليتشكل ما يعرف حالياً باسم «الأهلى - المتحد».
ويسرد اللبان، تجربته فى السوق العراقية عقب الغزو الأمريكي، ودخوله إلى إيران رغم التحديات السياسية، واستراتيجيته فى التعامل مع العقوبات الدولية، ورؤيته الاستثنائية وقدرته على الموازنة بين المخاطر والعوائد.
