كشف الاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA)، عن توقعاته لصناعة الطيران العالمية خلال العام المقبل 2025، والتى تظهر تعزيزًا طفيفًا للربحية وسط التحديات المستمرة المتعلقة بالتكلفة وسلاسل التوريد.
كما تواجه التوقعات الإيجابية لصناعة الطيران فى عام 2025 عدة مخاطر من بينها، إدارة ترامب القادمة فى الولايات المتحدة إذ من المرجح أن تؤدى التعريفات الجمركية الجديدة والحروب التجارية إلى إضعاف الطلب على الشحن الجوى وربما تؤثر أيضًا على سفر رجال الأعمال.
هذا بالإضافة إلى الصراعات الحالية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مع مخاوف من تغير أسعار النفط فانخفاضه يعد محركًا رئيسيًا لتحسن الآفاق بالنسبة لشركات الطيران.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الإعلامى العالمى للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، والذى انعقد فى مدينة جنيف بسويسرا خلال شهر ديسمبر الجاري، متضمنا عدة جلسات شاملة للحديث عن التوقعات المستقبلية لقطاع الطيران، ووقود الطيران المستدام، والسلامة والمخاطر، بالإضافة إلى الرقمنة والشحن الجوي.
توقعات عام 2025
وتناولت فعاليات أولى جلسات المؤتمر الكشف عن التوقعات المستقبلية لصناعة الطيران فى عام 2025، وذلك بمشاركة ويلى والش المدير العام للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، ومارى أوينز نائب أول رئيس الاستدامة وكبير الاقتصاديين فى الاتحاد، بالإضافة إلى أندرو ماترز مدير السياسات والاقتصاديات.
وقال ويلى والش المدير العام للاتحاد الدولى للنقل الجوي، إنه من المتوقع أن يبلغ صافى الأرباح العالمية لشركات الطيران لنحو 36.6 مليار دولار فى عام 2025 بهامش ربح صافى نسبته %3.6 وذلك مقابل 31.5 مليار أرباحا متوقعة للعام الجاري، بهامش ربح صافى قدره %3.3.
وأضاف أن شركات الطيران تستفيد من انخفاض أسعار النفط مع الحفاظ على عوامل الحمولة أعلى من %83 والسيطرة بشكل صارم على التكاليف، بالإضافة إلى الاستثمار فى إزالة الكربون، وإدارة الطيران، موضحا أن كل هذه الجهود ستساعد فى تخفيف العديد من العوائق التى تؤثر على الربحية والتى تعتبر خارجة عن سيطرة شركات الطيران.
وأشار إلى أن أزمة سلاسل التوريد المستمرة ضمن أبرز التحديات التى تواجه القطاع، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية، واللوائح التنظيمية المرهقة، والعبء الضريبى المتزايد.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط صافى الربح عن كل راكب نحو 7 دولارات ، منوها بأن هذا المعدل يعتبر أقل من أعلى مستوى مسجل عند 7.9 دولار فى عام 2023، بينما يمثل تحسنًا عن عام 2024 والذى سجل 6.4 عن كل راكب.
وتابع والش أنه من المتوقع أن يصل العائد على رأس المال المستثمر للصناعة العالمية إلى %6.8 فى عام 2025، وهو ما يمثل تحسنًا عن المستثمر لعام 2024 البالغ %6.6.
ويرى أن عوائد الصناعة على المستوى العالمى تظل أقل من متوسط التكلفة المرجح من رأس المال.
وأشار إلى أنه من المتوقع ارتفاع الأرباح التشغيلية لقطاع الطيران لتصل إلى 67.5 مليار دولار فى عام 2025، بهامش تشغيلى صافى قدره %6.7 تحسنًا من نسبة %6.4 كانت متوقعة فى العام الجاري.
ونوه بأنه من المتوقع أن يصل إجمالى إيرادات الصناعة إلى 1.007 تريليون دولار، بزيادة نسبتها %4.4 عن عام 2024، مشيرا إلى أنها ستكون المرة الأولى التى تتجاوز فيها إيرادات الطيران قيمة التريليون دولار.
وتابع أن تريليون دولار مبلغ كبير إذ يمثل ما يقرب من %1 من الاقتصاد العالمي، وهذا ما يجعل صناعة الطيران ذات أهمية استراتيجية.
وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك فإن شركات الطيران تتحمل تكاليف تبلغ 940 مليار دولار، بالإضافة إلى الفوائد والضرائب، متابعا أنهم يحتفظون بهامش ربح صافى قدره %3.6 فقط.
ولفت إلى أنه بالرغم من هذه الهوامش الضئيلة، إلا أنه يجب على شركات الطيران الاستمرار فى مراقبة كافة التكاليف والإصرار على تحقيق الكفاءة، مضيفا أنه من المتوقع أن تنمو النفقات بنسبة %4 لتصل إلى 940 مليار دولار.
وبحسب والش فإنه من المتوقع أن يصل عدد الركاب إلى 5.2 مليار مسافر عام 2025، بزيادة قدرها %6.7 مقارنة بعام 2024، وهى المرة الأولى التى يتجاوز فيها عدد الركاب عدد 5 مليارات.
وأشار والش إلى أنه سيصل عدد الرحلات الجوية إلى 40 مليون رحلة فى 2025، بزيادة قدرها %4.6 عن عام 2024، موضحا أن هذا النمو سيخلق ويدعم فرص العمل فى جميع أنحاء العالم، خاصة فى قطاعات الضيافة والتجزئة والتى ستستعد لتلبية احتياجات عدد متزايد من العملاء، كما يساهم فى تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ونوه والش بأنه من المتوقع أن يتحسن الأداء المالى العام فى 2025، مرجعا ذلك إلى انخفاض أسعار وقود الطائرات ومكاسب الكفاءة، منوها بأن أزمة سلاسل التوريد لم يتم حلها ، وهو ما يحد من فرص نمو أكبر ويؤدى إلى ارتفاع التكاليف بما فى ذلك تأجير الطائرات وصيانتها.
إيرادات الركاب
وقال والش إنه من المتوقع أن تصل إيرادات الركاب إلى 705 مليارات دولار والتى تمثل %70 من إجمالى الإيرادات خلال العام المقبل.
وأضاف أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر تذكرة الطيران فى عام 2025، بما فى ذلك الخدمات الإضافية نحو 380 دولاراً، وهو أقل بنسبة %1.8 عن عام 2024، فيما يمثل ذلك انخفاضاً بنسبة %44 مقارنة بعام 2014.
وتابع أنه من المتوقع أن ينمو طلب الركاب بنسبة %8.0 فى عام 2025، وهو ما يفوق التوسع المتوقع فى السعة بنسبة %7.1 فيما سيصل متوسط عامل حمولة الركاب إلى %83.4 بزيادة 0.4 نقطة مئوية عن عام 2024.
التوظيف
وفى سياق متصل، كشف أندرو ماترز مدير السياسات والاقتصاديات، عن أحدث التقديرات فيما يتعلق بالتوظيف فى شركات الطيران إذ من المتوقع أن ينمو ليصل إلى 3.3 مليون فى 2025.
وتابع ماترزأن شركات الطيران توظف 86.5 مليون شخص وتولد تأثيرًا اقتصاديًا بقيمة 4.1 تريليون دولار، وهو ما يمثل %3.9 من الناتج المحلى الإجمالى العالمى (2023).
الشحن الجوي
وعن الشحن الجوي، قال والش إنه من المتوقع أن تصل إيرادات الشحن إلى 157 مليار دولار بما يمثل (%15.6 من إجمالى الإيرادات) فى عام 2025.
وتابع بينما سيصل حجم الشحن الجوى إلى 72.5 مليون طن فى العام المقبل، بزيادة قدرها %5.8 عن عام 2024.
وأضاف أنه من المرجح أن ينمو الطلب بنسبة %6 على الشحن الجوي، فيما ستبلغ أسعار الشحن 1.34 دولارًا أمريكيًا للكيلو جرام، أى أقل بمقدار 0.06 دولارًا عما كانت عليه فى عام 2024 و%24.4 أقل من مستويات عام 2014.
ولفت إلى أنه من المتوقع استمرار الطلب على الشحن الجوى فى 2025، بسبب عدة عوامل من بينها استمرار عدم اليقين الجيوسياسى فى الشحنات البحرية التى يتم توجيهها عبر قناة السويس وازدهار التجارة الإلكترونية الناشئة فى آسيا.
الوقود
ومن جانبها قالت مارى اوينز نائب أول رئيس الاستدامة وكبير الاقتصاديين فى الاتحاد، إنأسعار وقود الطائرات انخفضت إلى 70 دولارًا للبرميل فى سبتمبر 2024 للمرة الأولى وذلك منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابعت أنه فى عام 2025، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر وقود الطائرات 87 دولارًا للبرميل (انخفاضًا من 99 دولارًا للبرميل فى عام 2024).
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تصل فاتورة إنفاق شركات الطيران على الوقود فى 2025 إلى 248 مليار دولار، بانخفاض قدره %4.8 على الرغم من ارتفاع كمية الوقود المتوقع استهلاكها بنسبة %6 بواقع (107 مليارات جالون).
وتابعت أنه من المتوقع أن يشكل الوقود %26.4 من تكاليف التشغيل فى عام 2025، بانخفاض نسبته %28.9 عن عام 2024.
ونوهت بأن بلغت قيمة شراء أرصدة الكربون بلغت فى عام 2024 نحو 700 مليون دولار، ومن المتوقع ارتفاعها إلى مليار دولار فى العام المقبل.
وقود الطيران المستدام
وتطرقت إحدى جلسات المؤتمر إلى ملف وقود الطيران المستدام، إذوصل حجم إنتاجوقودالطيرانالمستدامإلىمليونطنبما يعادل (1.3مليارلتر)فيعام2024،وهومايمثلضعف حجم الإنتاجفيعام2023،والبالغ0.5مليونطن يعادل (600مليونلتر)، بحسب إياتا.
وشكلوقودالطيرانالمستدامنسبة%3منإجمالى إنتاج وقود الطيرانونسبة%11منإجماليإنتاجالوقود المتجدد عالميا.
الوقودالمتجددعالمياً
وقال ويلى والش إن حجم إنتاج وقودالطيرانالمستدامفيعام2024أقلبكثيرمنالتقديراتالسابقةالتيتوقعتارتفاعهإلى1.9مليارلتر(1.5مليونطن).
وأضاف أن التوقعات تشير إلى نمو إنتاج وقود الطيران المستدام فى عام 2025 إلى 2.1 مليون طن (2.7 مليار لتر)، وهو ما يمثل نسبة %7 من إجمالى إنتاج وقود الطيران، ونسبة %13 من إجمالى إنتاج الوقود المتجدد عالميًا.
وأشار إلى أننمو إنتاج وقود الطيران المستدام يتقدمبوتيرة بطيئة ومخيبة للآمال، موضحا أن الحكومات ترسل إشارات متضاربة لشركات النفط التى تستمر فى تلقى الدعم لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز الأحفوري.
وتابع أن المستثمرين فى الجيل الجديد من منتجى الوقود يبدون تردداً وينتظرون ضمانات مالية قبل رفع وتيرة بالإنتاج، ومع تحقيق شركات الطيران لهامش صافى ربح يبلغ %3.6 فقط، يجب أن تكون توقعات الربحية للمستثمرين فيوقود الطيران المستدامقائمة على النمو التدريجي.
ولفت إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى شركات الطيران لشراءوقود الطيران المستدام، والتى تمثل فرصا لجنى الأرباح للمستثمرين والشركات التى ترى المستقبل فى إزالة الكربون.
وأكد أنه يمكن للحكومات تسريع وتيرة النمو من خلال تقليل دعم الوقود الأحفورى واستبداله بحوافز إنتاج استراتيجية وسياسات واضحة لدعم مصادر الطاقة المتجددة، بما فى ذلك وقود الطيران المستدام.
فيما صرحت مارى أوينز، بأنه يجب النظر إلى إزالة الكربون من قطاع الطيران كجزء من تحول الطاقة على المستوى العالمي، لا بوصفه قضية متعلقة بقطاع النقل على وجه التحديد، وذلك لأن معالجة تحديات تحول الطاقة فى الطيران ستعود بالنفع على الاقتصاد الأوسع، إذ ستنتج مصافى الوقود المتجدد مجموعة متنوعة من الوقود لصناعات أخرى.
وتابعت بينما سيقتصر جزء صغير منها علىوقود الطيران المستخدم من قبل شركات الطيران، مؤكدة على أننا بحاجة إلى تضافر الجهود العالمية لإنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة المتجددة، ويجب أن تحصل شركات الطيران على حصتها العادلة منها.
وأشارت إلى أنه لتحقيق صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 يجب بناء 3 آلاف إلى 6.500 منشأة جديدة لإنتاج الوقود المتجدد، والتى ستنتج أيضاَ وقود الديزل المتجدد وآخر لباقى الصناعات.
وأوضحت أنه سيبلغ متوسط الاستثمارات السنوية المطلوبة لبناء هذه المنشآت نحو 128 مليار دولار، وهو أقل بكثير من الاستثمارات السنوية المقدرة بـ 280 مليار فى أسواق الطاقة الشمسية والطاقة من الرياح بين عامى 2004 و2022.
واتفق معها ويلى والش، قائلا إنه ينبغى على الحكومات تقديم حوافز ملموسة بشكل عاجل لتسريع إنتاج الطاقة المتجددة.
وأضاف أن هناك نموذجًا يمكن اتباعه يتمثل فى التحول إلى طاقة الرياح والشمسية، مشيرا إلى أن التحول فى مجال الطاقة، بما فى ذلك وقود الطيران المستدام، سيتطلب أقل من نصف الاستثمارات السنوية التى استلزمتها عملية إنتاج طاقة الرياح والشمسية على نطاق واسع.
ونوه بأنه يمكن توفير جزء كبير من التمويل المطلوب من خلال إعادة توجيه جزء من الدعم الذى تقدمه الحكومات لقطاع الوقود الأحفوري.
وعن الإجراءات التى يمكن اتباعها على المدى القريب لتسريع عملية حصول قطاع الطيران على وقود الطيران المستدام على نطاق واسع، قالت مارى أوينز إن هناك إمكانية استخدام معامل التكرير الحالية فى المعالجة المشتركة للمواد الأولية المتجددة المعتمدة بنسبة %5 إلى جانب تدفقات النفط الخام.
وأضافت أنه يمكن لهذا الحل أن يوسّع نطاق إنتاج وقود الطيران المستدام بسرعة، مع مراعاة ضرورة وضع سياسات تضمن تكافؤ الفرص وإجراء تقييمات دورة الحياة.
وتابعت أن هناك 11 مسارًا معتمدًا لصنع الوقود المستدام، إلا أن طريقة الأحماض الدهنية المعالجة مائياً والتى تشمل زيت الطهى المستخدم والدهون الحيوانية وما إلى ذلك، تمثل حوالى %80 من الإنتاج فى السنوات الخمس المقبلة.
وأوضحت أنه يمكن تعزيز أحجام الوقود المستدام من خلال زيادة الاستثمارات لزيادة الإنتاج من خلال المسارات المعتمدة الأخرى، خاصة تحويل الكحول إلى النفث (AtJ) وFischer-Tropsch (FT)، والتى تستخدم النفايات والبقايا البيولوجية والزراعية.
ونوهت بأنه من الضرورى إنشاء إطار محاسبى عالمى للوقود المستدام، يسمح لشركات الطيران بالاستفادة من السمات البيئية لمشترياتها منه، وأن تكون قادرة على المطالبة بها مقابل التزاماتها بطريقة شفافة تمنع الحساب المزدوج.
وتابعت أن مثل هذا السجل ضروريًا لتحقيق سوق عالمية حيث يمكن لجميع شركات الطيران شراء وقود مستدام، كما يمكن جميع المنتجين من بيع وقودهم لشركات الطيران.
وكانت دراسة استقصائية حديثة أجراها اتحاد النقل الجوى الدولى (IATA)، كشفت عن دعم كبير للوقود المستدام، إذ أجمع %86 من المسافرين على ضرورة تقديم الحكومات لحوافز إنتاجية لشركات الطيران لتتمكن من الوصول إليه، فيما أشارت نفس النسبة إلى أنه يجب أن يكون من أولويات شركات النفط توريد الوقود المستدام لشركات الطيران.
السلامة والمخاطر التشغيلية
وشهدت جلسة السلامة والمخاطر التشغيلية من الملتقى الحديث عن السلامة والمخاطر التشغيلية لصناعة الطيران، بمشاركة نيك كارين نائب الرئيس الأول لعمليات السلامة والأمن، وويلى والش المدير العام للاتحاد.
وقال إنه فى ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسى والاقتصادى القوية، هناك عدة مخاطر تهدد توقعات الصناعة، من بينها الصراعات فى حال توسع دائرة الحروب فى أوروبا والشرق الأوسط، وعلى العكس من ذلك، من المرجح أن يكون لتحقيق السلام فى أى من الصراعين تأثير إيجابي، خاصة فى حالة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أنه من بين المخاطر أيضا إدارة ترامب القادمة فى الولايات المتحدة والتى تجلب معها العديد من الشكوك الكبيرة.
وتابع أنه من المرجح أن تؤدى التعريفات الجمركية الجديدة والحروب التجارية إلى إضعاف الطلب على الشحن الجوى وربما تؤثر أيضًا على سفر رجال الأعمال.
وتابع أن هذه السياسات من الممكن أن تؤدى إلى إشعال التضخم من جديد مع ارتفاع أسعار الفائدة كاستجابة سياسية، فإن التأثيرات السلبية على الطلب سوف تتفاقم.
ونوه بأن هناك حالة من عدم اليقين بشأن الدعم الحكومى لجهود إزالة الكربون فى مجال الطيران فى الولايات المتحدة إلى أن يصبح المسار الذى ستتخذه الإدارة الجديدة أكثر وضوحا.
وأشار إلى أن المخاطر تتمثل أيضا فى أسعار النفط فيعد انخفاضها محركًا رئيسيًا لتحسن الآفاق بالنسبة لشركات الطيران فى عام 2025، وإذا لم يتحقق ذلك لأى سبب من الأسباب، ومع الأخذ فى الاعتبار الهوامش الضئيلة للصناعة، فقد تتغير التوقعات بشكل كبير.
منطقة الشرق الأوسط
حققت منطقة الشرق الأوسط أقوى أداء مالى فى عام 2024 وذلك بحسب المدير العام للاتحاد الدولى للنقل الجوي.
وأضاف أن شركات الطيران استفادت من الأداء الاقتصادى القوى للمنطقة، والاستثمارات الاستراتيجية فى البنية التحتية، والسياسات الحكومية الداعمة، ومن إغلاق المجال الجوى الروسى أمام شركات الطيران الأوروبية والأمريكية وبعض آسيا.
وأشار إلى أن الشرق الأوسط هى المنطقة الوحيدة التى شهدت زيادة فى عائدات الركاب فى عام 2024، مدعومة بأعمال قوية للرحلات طويلة المدى.
ولفت إلى أنه بالرغم من تصاعد الصراع فى غزة، ظلت شركات الطيران الخليجية غير متأثرة إلى حد كبير، بينما يمكن أن تتأثر أهداف النمو الطموحة لعام 2025 بمشاكل سلسلة التوريد مع التأخير فى تسليم الطائرات ومحدودية توفر المحركات.
أفريقيا
وذكر أن شركات الطيران فى أفريقيا تواجه تكاليف تشغيلية مرتفعة وميلاً منخفضاً لنفقات السفر الجوى فى العديد من أسواقها المحلية.
وأضاف أن هناك تحديات تتعلق بالبنية التحتية، يعيق توسع صناعة الطيران وأدائها، وعلى الرغم من هذه العقبات، هناك طلب مستمر على السفر الجوي، والذى من المتوقع أن يحسن ربحية المنطقة بشكل هامشى فى عام 2025.
صافى الأرباح العالمية لشركات النقل الجوى سيصل إلى 36.6 مليار دولار فى العام المقبل
عدد الركاب يرتفع إلى 5.2 مليار مسافر بزيادة قدرها %6.7 مقارنة بعام 2024
متوسط صافى الربح عن كل راكب 7 دولارات
إيرادات القطاع ستتجاوز قيمة التريليون لأول مرة
الرحلات ستصل إلى 40 مليوناً.. وإيرادات الشحن إلى 157 ملياراً
نمو إنتاج الوقود المستدام يتقدم بوتيرة بطيئة ومخيبة للآمال
تحقيق صفر انبعاثات كربونية فى 2050 يتطلب بناء 3 آلاف إلى 6.500 منشأة باستثمارات 128 ملياراً
التعريفات الجمركية الجديدة والحروب التجارية ضمن أبرز المخاطر
الشرق الأوسط يتفوق فى الأداء المالي.. وأفريقيا تواجه تكاليف تشغيلية مرتفعة
أسعار وقود الطائرات انخفض إلى 70 دولارًا للبرميل فى سبتمبر الماضي
