«المال» ترصد أسعار السلع المطروحة في سوق اليوم الواحد بالقاهرة

Ad

تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمشاركة «التنمية المحلية» والمحافظين إقامة أسواق اليوم الواحد فى محافظات الجمهورية، والتى بدأتها بالإسكندرية، ثم الجيزة، وحاليًا فى القاهرة، بحيث تعقد السوق لمدة يوم «السبت» وتضم صغار ومتوسطى المزارعين والمنتجين والشركات حيث يتم طرح جميع السلع الغذائية والاستهلاكية للمواطنين بأسعار مخفضة عن مثيلاتها فى السوق المحلية.

وبحسب آخر بيانات «التموين» تم افتتاح 6 أسواق لليوم الواحد خلال الفترة السابقة، وجارالعمل على تعميم هذه المبادرة فى جميع المحافظات، لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين، مع التأكيد على أن هذه الأسواق تعمل فى نفس أماكنها.

ورصدت «المال» خلال جولة تفقدية أسعار السلع المطروحة فى سوق اليوم الواحد بمنطقة المرج بمحافظة القاهرة، التى تم افتتاحها السبت الماضي، والذى لاقى إقبالا ملحوظا من المواطنين المتواجدين فى تلك المنطقة، حيث شارك فيه عدد من الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية - إحدى شركات وزارة التموين -.

حيث جاءت السلع المطروحة كالتالي: صفيحة جبن أبيض 175 جنيها بدلا من 200، وكيلو سكر 30 بدلا من 34، كيلو أرز 25، بينما طرحت شركة تسويق الأرز التابعة للتموين شيكارة 5 كيلو بـ 125 بدلا من 200،و 1 كيلو أرز 28 جنيها بدلا من 32، 1 كيلو بيوتى 26 جنيهًا بدلا من 28 جنيهًا، مكرونة 1 كيلو 20 جنيها بدلا من 25، ومكرونة 400 جرام 8.5 بدلا من 12وعدس 500 جرام 28 جنيها بدلا من 32، وشاى كينى 50 جراما بـ 5 جنيهات بدلا من 7، وشاى كينى 100 جرام 12 جنيهًا بدلا من 16، وشاى 250 جراما 30 جنيها بدلا من 45، وملح طعام 300 جرام 1.25جنيه بدلا من 2.

بينما قامت الشركة المصرية للحوم والدواجن بطرح كيلو لحم سودانى بسعر 275 جنيها بدلا من 285، ودواجن برازيلى ومحلى مجمدة 135، وطرحت شركة قها للأغذية المحفوظة شربات ورد/ فراولة زنة 835 جراما بـ 30 جنيهًا بدلا من 37.5، وخل قصب 900 مل بسعر 10 جنيهات بدلا من 12، وعصائر مانجو زنة 170 جراما بسعر 11 جنيهًا بدلا من 13.75وعصائر مانجو/ جوافة زنة 265 بسعر 15 جنيهًا بدلا من 18.75، و14 جنيهًا بدلا من 17، وزنة 1050 جراما بسعر 25 جنيهًا بدلا من 31.25، و22 جنيهًا بدلا من 27.5.

كما طرحت صلصة طماطم أوزان تبدأ من 50 وحتى 1100 جرام بأسعار تبدأ من 3.65 جنيه وحتى 60 جنيهًا، ومربى تين/ فراولة/ مشمش/ بلح زنة 250 جراما بسعر 21 جنيهًا بدلا من 26، وزنة 900 جرام بسعر 47 جنيهًا بدلا من 58.75، وزنة 2500 جرام بسعر 126 جنيها بدلا من 157.50.

وطرحت شركة مضارب الشرقية أرز كامولينو عريض الحبة زنة 1 كيلو بسعر 25 جنيهًا بدلا من 28، ومكرونة زنة 400 جرام بسعر 8.5 جنيه بدلا من 9.5، وشركة مطاحن ومخابز شمال القاهرة طرحت دقيق الكوثر 1 كيلو نسبة استخراج %72 بسعر 17 جنيهًا بدلا من 19، ودقيق الكوثر جولد 1 كيلو بسعر 17.5 جنيه بدلا من 20، ودقيق الكوثر %72 زنة 5 كيلو بسعر 75 جنيهًا بدلا من 90، ومكرونة الكوثر 1 كيلو بسعر 20 جنيهًا بدلا من 25 جنيهًا.

وشركة الإسكندرية للزيوت والصابون طرحت زيت خليط كوكى 900 مل، زيت بذرة القطن الكرنك بسعر 57 جنيها بدلا من 71 لكل منهما، زيت خليط الشرق زنة 800 مل بسعر 50 جنيهًا بدلا من 62.5، ومنعم ملابس زنة 850 جراما بسعر 27 جنيها بدلا من 30، وسائل اقتصادى ماركة نيون 4 كيلو زنة 65.25 جنيه بدلا من 72، وصابون تواليت 150 جراما بسعر 11 جنيها بدلا من 13.75، وزنة 125 جراما بـ 13.5 جنيه بدلا من 17.

بينما طرحت شركة مصر للزيوت والصابون زيت خليط كادو زنة 800 مل بسعر 50 جنيهًا بدلا من 53، وزنة 1 لتر بسعر 64 بدلا من 66، وصابون 125 جرامًا بسعر 13 جنيهًا بدلا من 15، وصابون سائل زنة 700 مل بسعر 16 جنيهًا بدلا من 19.

فى سياق متصل، أصدرت إدارة البحوث الاقتصادية بالغرفة التجارية فى الشرقية دراسة فى نوفمبر الماضى، حصلت «المال» على نسخة منها بشأن إقامة سوق اليوم الواحد والتى وصفتها بأنها فكرة قديمة ظهرت من نشأة التداول السلعي، حيث كان يتبع نظام المقايضة، ثم تطور الأمر إلى استخدام النقود ومن ثم إلى أنظمة البورصات السلعية والموجودة فى كل الدول المتقدمة وبعض الدول النامية.

ولفتت الدراسة إلى أن تلك الأسواق تتسم بالعشوائية الشديدة، حيث تتحول البلدة بشوارعها الجانبية إلى سوق مفتوحة، أما المعروضات من اللحوم أو الدواجن وخلافه فغير خاضعة للفحص الطبى والبيطري.

وحددت الدراسة 5 مميزات لسوق اليوم الواحد وهى تحقيق المقابلة المباشرة بين المنتج والمستهلك النهائي، والقضاء على تعدد حلقات التداول والتوزيع، وخفض مستوى الاحتكار مما يحقق استقرار سعرى نسبى يستفيد منه المستهلك، كما أن أرباح البيع تصل مباشرة للبائع.

كما حددت الدراسة 5 عيوب لسوق اليوم الواحد، حيث إن المعروضات تتسم فيها بالعشوائية، وعدم الفحص لمدى سلامة الغذاء والفحص البيطرى للحوم، كما أن المعروضات معرضة للتلوث نتيجة عدم التهيئة المناسبة لها وتعرضها للشمس المباشرة والأمطار فى بعض الأحيان، وعدم وجود رقابة كافية سواء من الناحية الصحية أو القانونية، وعدم ضمان جودة السلعة أو إمكانية ردها فى حالة وجود تلف بها.

ورصدت الدراسة 11 فائدة لسوق اليوم الواحد، والتى جاءت كالتالي: تحقيق استفادة كبيرة للمستهلك النهائى بخفض السلعة بقيمة بين 10 لـ%30 تقريبًا من سعر السلعة فى السوق المحلية، وتوفير سلع جيدة مراقب عليها من قبل الجهات المسئولة المشرفة على السوق سواء جهات منظمة أو صحية أو بيطرية.

وتحقيق استفادة مالية مباشرة تذهب إلى المزارع أو التاجر الصغير حيث إنه لا يجب أن تسمح السوق بقيام كبار التجار بعرض منتجاتهم بكميات ضخمة بما يضر صغار المزارعين، وفتح أبواب البيع بالسوق لأى فرد سواء كانوا من ربات البيوت أو الشباب أو كبار السن بشرط الالتزام بشروط البيع سواء المواصفة أو أماكن البيع بعد منحه بطاقة بائع متجول من إدارة السوق.

وتوفير الوقت والجهد بما ينعكس على الأسعار بصورة إيجابية، يحقق سوق اليوم الواحد المنضبط ضبطًا فى الأسعار ينعكس أيضا خارجه بإجبار كبار التجار على عدم المغالاة فى الأسعار، كما أنه يساعد بفاعلية فى حال انتشاره فى القضاء على احتكار كبار التجار والاتفاقات المسبقة بالمغالاة السعرية، وإمكانية الاستفادة من المخلفات من خلال وضع نظام للتخلص منها وتحويلها إلى سماد.

ومن الفوائد التى ذكرتها الدراسة القضاء على البلطجة وفرض الأتاوات نظرا لوجود رقابة مباشرة، كما أنها تعمل على أن تكون نواة لإنشاء بورصة سلعية، علاوة على مساعدتها فى زيادة الاستثمار الزراعى وإحداث نهضة صناعية، ووجود أماكن محددة ومغطاة للوقاية من الأمطار والشمس المباشرة تحقق الحفاظ على جودة السلعة ووفرتها وخفض نسبة التلف والحفاظ على السعر المناسب.

من جهته، قال علاء محمود عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية فى الشرقية، لـ”المال»، إن أسواق اليوم الواحد تعد واحدة من أهم المبادرات الحكومية التى تعمل على تخفيف العبء عن كاهل المواطن فى طرح السلعة الغذائية والاستهلاكية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها فى السوق، ومع ذلك فهى لا تصل إلى شريحة كبيرة من المواطنين.

وأضاف «محمود» أنه لنجاح تلك المبادرة يجب أن تكون فى أماكن ثابتة طوال أيام الأسبوع وليس يوما واحدا فقط، بما أنها موجهة لمحدودى ومتوسطى الدخل، لذلك من الممكن أن يتم تخصيص المكان الذى يتم إقامته فيه بشكل دائم.

وأوضح أن المواطن يقوم بشراء ما يلزمه من سوق اليوم الواحد لمدة يومين بأقصى تقدير، وسيكون فى حاجة إلى كميات أخرى عند نفاذ ما تم شراؤه، وسيضطر حينها إلى الانتظار ليوم انعقاد السوق فى مكان آخر.