تعتزم وزارة الاتصالات افتتاح ثلاثة مراكز إبداع مصر الرقمية (كريتيفا) جديدة فى الزقازيق وطنطا ودمنهور، فى إطار سعيها لتمكين الشباب ورواد الأعمال من مختلف المحافظات وتوفير بيئة محفزة للابتكار فى قطاع التكنولوجيا.
وكشف أحمد سالم، المدير التنفيذى لمركز إبداع مصر الرقمية بأسوان (كريتيفا) أن الوزارة تنفذ حاليًا أعمال تطوير شاملة أيضا فى مركزى رأس البر والأقصر لرفع كفاءتهما وتزويدهما بأحدث التقنيات اللازمة لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، وذلك فى إطار خططها الطموحة لتوسعة شبكة الإبداع الرقمى على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك على هامش إطلاق مبادرة سلسلة معسكرات أسوان منذ أيام بالتعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا “ وشركة “بلاج آند بلاي” الأمريكية لتمكين رأسمال المخاطر، لتسريع ودعم نمو أعمال الكيانات الناشئة بالمحافظة.
وأضاف “سالم” - فى تصريحات خاصة لـ “المال” - أن مراكز “كريتيفا” فى الزقازيق وطنطا ودمنهور دخلت مرحلة التشغيل التجريبى استعدادًا لافتتاحها رسميا خلال الربع الأول من عام 2025، الأمر الذى اعتبره بمثابة نقلة نوعية فى دعم الشباب ورواد الأعمال فى هذه المدن.
وأشار إلى أن مراكز “كريتيفا” انتشرت خلال الـ 6 أعوام الماضية فى العديد من المحافظات بما فى ذلك شمال سيناء والوادى الجديد، كما تم إنشاء فروع لها داخل الجامعات، مما يسهل على الشباب الوصول إليها والاستفادة من خدماتها.
فى سياق متصل، أكد “سالم” أن مركز إبداع مصر الرقمية بأسوان تأسس فى 2019، وحقق نجاحا بارزا فى دعم آلاف الشباب من خريجى مختلف التخصصات لتعلم أساسيات تكنولوجيا المعلومات، موضحا أن هذا التدريب مكّن العديد منهم من الانخراط فى العمل الحر سواء فى شركات محلية أو تأسيس كيانات خاصة بهم، إلى جانب إتاحة فرص العمل بنظام دوام كامل أو عن بعد مع جهات دولية.
وأضاف أن عددًا كبيرًا من هؤلاء تمكنوا من تأسيس شركاتهم الخاصة بالشراكة مع مستثمرين أجانب، مما يعكس نجاح المركز فى تمكين الشباب المصرى وتعزيز مهاراتهم الرقمية.
يذكر أن مراكز إبداع مصر الرقمية هى مبادرة طموح أطلقتها وزارة الاتصالات بهدف تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم على مواكبة التطورات التكنولوجية، بالإضافة إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير بيئة شاملة تجمع بين التدريب المتخصص، والتوجيه المهنى، والموارد التقنية المتقدمة.
وتركز المراكز على تزويد الشباب بمهارات متطورة تتماشى مع متطلبات سوقى العمل المحلية والدولية عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما فى ذلك ورش العمل، والبرامج التدريبية، والإرشاد الفنى، بالإضافة إلى مساحات عمل مشتركة تشجع التعاون والابتكار.
