تجاهلت البورصة المصرية التطورات الجيوسياسية والأحداث الجارية على الساحة السورية، لتستكمل الارتداد الصاعد، مع استمرار فرص مواصلة الارتفاع.
وتوقع خبراء التحليل الفنى استهداف مؤشر البورصة الرئيسي«EGX30» الصعود لمستويات 31200 إلى 31500 نقطة على الأجل القريب، مستفيداً بحالة الزخم الشرائى والتى ظهرت قرب مستويات 29800 نقطة وما زالت مستمرة للجلسة السابعة على التوالى.
وقال الخبراء إن«EGX30»قد يواصل الصعود نحو قمته السابقة عند 32200 نقطة، وإن تعرض لعمليات جنى أرباح مؤقتة.
كما رجحوا مواصلة مؤشر«EGX70» تحقيق قمم تاريخية جديدة، ليستهدف مستوى 8650 نقطة، والذى قد تظهر حوله عمليات جنى الأرباح.
وأنهت البورصة تعاملات الأحد على ارتفاع جماعي، بنسبة %0.72 لمؤشر «EGX30» ليغلق عند مستوى 31060 نقطة، و«EGX70» بنحو %0.32 مسجلا 8587 نقطة، و«EGX100» بحوالى %0.46 ليغلق على 11800 نقطة.
وبلغ إجمالى قيم التداولات 4.73 مليار جنيه، على أسهم 211 شركة، ارتفع منها 95، وتراجع 77، فيما استقر 39 دون تغيير.
وربح رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 19 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.289 تريليون.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى 22.79 و719.7 مليون جنيه على الترتيب، مقابل بيع للأجانب بقيمة 742.49 مليون.
قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن«EGX30»واصل الصعود أمس مدعوما بتحركات إيجابية لغالبية الأسهم، وعلى رأسها «المصرية للاتصالات» و«الشرقية إيسترن كومبانى».
ولفت جمال الدين إلى أن“EGX30”تمكن من استكمال الارتداد للجلسة السابعة على التوالى حول مستويات 29800 نقطة، والتى وصل إليها المؤشر خلال نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن ارتداد المؤشر اقترن بالارتفاع النسبى فى متوسط قيم التداولات، ما يعزز فرص استمرار الصعود بعد تحقيق مستهدفه الأول عند 31000 نقطة.
وتوقع جمال الدين، مواصلة«EGX30»الصعود مستهدفا مستوى المقاومة 31500 نقطة، والذى يمثل اختراقه أول إشارة إيجابية قد تدفعه نحو قمته السابقة 32200 نقطة.
وقال إن قرار شطب أسهم «حديد عز» سيؤدى لتوجه السيولة الناتجة عن التخارج نحو البحث عن فرص شرائية جديدة.
وأشار إلى أن «حديد عز» من الأسهم القيادية ذات التأثير القوى بالسوق، والتى من الصعب أن تحل محلها أوراق أخرى.
وأضاف أن السوق فى حاجة لأسهم قوية وجاذبة على غرار «حديد عز»، قائلا: «نأمل فى تعويضه عبر اكتتابات جديدة خلال الفترة المقبلة».
وحول تداعيات الأحداث فى سوريا، أشار إلى عدم وجود أى تأثيرات على السوق، وهو ما ظهر خلال تعاملات أمس، ليستكمل المؤشر مساره الصاعد.
واستبعد باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، تأثر البورصة المصرية بتطورات الأحداث فى سوريا، إذ واصلت الارتداد ليقترب مؤشرها الرئيسى من مستوى 31200 نقطة، قبل أن تظهر بعض الضغوط البيعية ليغلق أعلى 31000 نقطة.
وقال أبو غنيمة إن«EGX30» يحمل فرصا قوية لاستكمال الارتداد الصاعد، وإن تعرض لبعض عمليات جنى الأرباح قرب 31200 نقطة.
وأشار إلى أن أى عمليات جنى أرباح قد يتعرض لها المؤشر ربما تدفعه للاقتراب من مستويات الدعم 31000 ثم 30800 و30600 نقطة والتى تظهر حولها القوى الشرائية مجددا.
وأضاف أن التراجعات القوية للمؤشر خلال الفترة الماضية اقترنت بعمليات تخارج على إثر مخاوف المستثمرين من موجة تصحيحية عنيفة، إلا أن ظهور القوى الشرائية قرب29800 نقطة، حولت«EGX30»للمسار الصاعد على الأجل القريب ليستهدف مستويات 31800 ثم 32000 نقطة والتى قد يتمكن من تحقيقها قبل نهاية العام الجاري، وقد يواصل لقرب 32200.
وأشار إلى أن السيولة الناتجة عن قرار «حديد عز» شطب أسهمها اختياريا من البورصة قد تؤدى إلى نشاط فى قطاعات الصناعة والعقارات والسيراميك والبورسلين، كأكبر المستفيدين.
وعلى صعيد «EGX70»، قال أبو غنيمة إن المؤشر مازال يستهدف تحقيق مستويات تاريخية جديدة عند مناطق 8650 نقطة، والتى قد تظهر حولها ضغوط بيعية تدفعه للاقتراب من مستويات الدعم 8400 ثم 7900 نقطة.
