كيف تؤثر كيانات النقل الذكي على مبيعات السيارات في مصر؟

Ad

شهد قطاع السيارات فى مصر خلال الفترة الماضية حالة من عدم الاستقرار فى المبيعات، فى ظل الارتفاعات السعرية ونقص المعروض وغيرها من العوامل.

ولعبت تطبيقات النقل الذكى والتشاركى دورًا فى إنعاش الطلب بنسبة ما فى سوق السيارات، إذ حرص العديد من الوكلاء والموزعين على التركيز على الطرازات التى يطلبها “الكباتن” لجذبهم بغرض تحريك المياه الراكدة.

وقال علاء السبع رئيس شركة السبع أتوموتيف إن السوق فى الفترة الراهنة تشهد حالة من الثبات، خاصة وأن الرواتب لم تشهد تحركا مما أدى إلى خفض القوة الشرائية للمستهلكين وإعادة ترتيب الأولويات.

وأكد أن شركات النقل الذكى العاملة فى السوق المصرية ساهمت خلال الفترة الماضية فى إنعاش سوق السيارات بشكل ما، مبينا أن اللاعب الأكبر فى هذا الشق هو الاشتراطات التى تعمل على صياغتها تطبيقات النقل الذكى لطبيعة الموديلات التى يمكنها العمل لديها.

ورأى أن المتغيرات الراهنة من ارتفاع سعر العملة وتزايد معدلات التضخم أثرت على تلك التطبيقات ومن ثم ألقت بظلالها على “الكباتن” العاملين فى تلك الشركات، إذ ساهمت تلك العوامل فى تآكل هوامش الربحية لكلا الطرفين وهو ما انعكس على سوق السيارات.

وأوضح “السبع” أن زيادة أسعار تعريفة الركوب لم تعوض “الكباتن” بالشكل المناسب خاصة فى حال شراء السيارات بنظام الأقساط، مبينا أن أقل قسط يبلغ فى الوقت الراهن 16 ألف جنيه.

ورأى أن تطبيقات النقل الذكى ساهمت بشكل أكبر فى زيادة رواج سوق “المستعمل” خلال الفترة الماضية، خاصة وأنها تعد ملائمة للقوة الشرائية للكباتن فى السوق المصرية والذين يعملون فى قطاع النقل الذكى فى مصر.

وأضاف “السبع” أن الكباتن العاملين فى قطاع النقل الذكى يفضلون اقتناء المركبات التى تقع فى الفئة الاقتصادية والتى يسهل صيانتها، فضلا عن توافر قطع غيار لها بشكل سلس، ومن بينها “نيسان صني” و”BYD F3”.

وأشار إلى أن شركات النقل الذكى ساعدت قطاع السيارات فى مصر فى الخروج من حالة الركود التام عبر تنشيط مبيعات بعض الفئات، مبينا أنه سرعان ما تراجعت المبيعات مرة أخرى بعد ارتفاع أسعار الفئات التى يقبل عليها الكباتن.

فى سياق متصل، قال عبدالله موافى مدير فرع المستعمل فى شركة الليثى للسيارات، إن شركات النقل الذكى ساهمت بشكل كبير فى رواج مبيعات قطاع “المستعمل” والزيرو فى مصر خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى أن زيادة الأسعار خلال الفترة الماضية التى شهدتها سوق السيارات وتراجع حجم المعروض أدى بدوره إلى تراجع مبيعات السيارات التى يفضلها الكباتن.

وأكد أن ارتفاع تكاليف التمويل وبرامج السيارات أدى إلى تراجع الطلب على مبيعات السيارات، مشيرا إلى أن الكباتن يميلون لشراء السيارات التى تترواح من 500 ألف إلى مليون جنيه.

وأوضح أن هناك قطاعا كبيرا من المستخدمين يعكفون على استخدام فئات تلك السيارات استخداما شخصيا فى الفترات الصباحية فيما يتجهون لتشغيلها فى شركات النقل الذكى فى ورديات مسائية.

وأكد أن فئة العملاء الذين يتجهون لاستخدام السيارات كمصدر للدخل الإضافى باتت تستحوذ على الجزء الأكبر من مبيعات السيارات المخصصة لشركات النقل الذكى خلال الفترة الماضية.

وأوضح “موافي” أن ارتفاع أسعار السيارات خلال الفترة الماضية أدى إلى تقليل أرباح الكباتن وشركات النقل الذكى خاصة بعد الزيادات المتلاحقة فى أسعار الوقود.

على صعيد آخر، أكد أن هناك ارتفاعا كبيرا فى حجم الطلب على الطرازات المستعملة من قبل كباتن النقل الذكى، مبينا أن عددا من الطرازات استحوذت على القطاع الأكبر من المبيعات والتى من بينها “ BYD” و” نيسان صني” و” ACCENT RB” ، فضلا عن “شيرى إريزو”.

وأضاف أنه من الصعب توقع حالة مبيعات السوق خلال الفترة المقبلة، إذ من الطبيعى أنه فى الحالات العادية تتسم الأشهر الأخيرة من العام بتراجع المبيعات، ولكن فى بعض الأحيان تعمل بعض الشركات على إطلاق حزم ترويجية لاستعادة بريق المبيعات والتخلص من المخزون.

وأكد أحمد حسين رئيس شركة “وير اب” لخدمات النقل الذكى أن تطبيقات النقل التشاركى كان لها دور بارز فى تحريك سوق السيارات فى مصر واستعادة حركة المبيعات، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من تلك التطبيقات توافدت على مصر خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن شركته عكفت خلال الفترة الماضية على عقد دراسات مستفيضة للعمل على إيجاد حلول جديدة تسهم فى إتاحة المركبات للكباتن بعد ارتفاع أسعار السيارات والتى من بينها الاتجاه لاستخدام المركبات الكهربائية.

وألمح إلى أن هناك عددا كبيرا من الكباتن اتجهوا خلال الفترة الماضية للبحث عن حلول جديدة لتجاوز الارتفاعات المتلاحقة فى أسعار المحروقات من بينها تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى.

وأكد أن شركته ماضية فى العمل على تعظيم أسطول سياراتها ومساعدة الكباتن على تحقيق دخول إضافية مما يحقق التوازن وتجنب تقليل الأرباح.

تجدر الإشارة إلى أن مصر يعمل بها عدد كبير من شركات النقل الذكى والتى يستوجب عملها حصولها على ترخيص من وزارة النقل، ومن بينها “أوبر” و”كريم” و”دى دي” و”إن درايف” وشركة “وير آب”.

علاء السبع: التطبيقات تستحوذ على حصة سوقية كبيرة

حسين: نبحث عن حلول لزيادة ربحية الكباتن.. أبرزها التحول للغاز والكهرباء